الولايات المتحدة تسحب قواتها من تشاد.. ضربة أخرى لسياستها في أفريقيا
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
من المقرر أن يسحب الجيش الأمريكي العشرات من قوات العمليات الخاصة من تشاد في الأيام المقبلة، مما يمثل ثاني انتكاسة كبيرة للجهود الأمنية ومكافحة الإرهاب الأمريكية في غرب ووسط أفريقيا في الآونة الأخيرة. ويأتي هذا القرار في أعقاب خطوة مماثلة لسحب أكثر من 1000 جندي أمريكي من النيجر.
وفقا لنيويورك تايمز، تأتي عمليات الانسحاب استجابة لمطالب الحكومات الأفريقية بإعادة التفاوض بشأن الشروط التي يعمل بموجبها الأفراد العسكريون الأمريكيون في بلدانهم، حيث تسعى تشاد والنيجر إلى الحصول على شروط أكثر ملاءمة لمصالحهما.
جاء قرار تشاد بسحب المستشارين العسكريين الأمريكيين بسبب رسالة من الحكومة التشادية اعتبرتها الولايات المتحدة بمثابة تهديد لإنهاء اتفاقية أمنية مهمة. وفي حين أن الرسالة لم تأمر الجيش الأمريكي بشكل مباشر بمغادرة تشاد، إلا أنها خصت بالذكر فرقة عمل للعمليات الخاصة تعمل من قاعدة عسكرية تشادية، والتي تعمل كمركز حيوي لتنسيق التدريب العسكري الأمريكي وتقديم المشورة للمهام في المنطقة.
ويُنظر إلى الانسحاب من تشاد على أنه قد يكون مؤقتا، في انتظار نتيجة المفاوضات الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق جديد. وعلى عكس المغادرة من النيجر، هناك أمل في أن يعود المستشارون العسكريون الأمريكيون إلى تشاد إذا أمكن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن وضع القوات.
وكانت تشاد شريكًا أمنيًا رئيسيًا للولايات المتحدة، لا سيما في الجهود المبذولة لمكافحة جماعات مثل بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد. وبينما تحتفظ فرنسا بوجود عسكري أكبر في تشاد باعتبارها قوة استعمارية سابقة، اعتمدت الولايات المتحدة أيضًا على البلاد للتعاون الأمني.
بشكل عام، يمثل انسحاب الأفراد العسكريين الأمريكيين من تشاد تطورًا مهمًا في سياسة الأمن الأمريكية ومكافحة الإرهاب في إفريقيا، مما يعكس الديناميكيات المتغيرة والأولويات المتطورة للحكومات الإفريقية في شراكاتها الأمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من تشاد
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوداني: الجيش سيحرر ولاية الجزيرة بشكل كامل قريبا
المناطق_متابعات
أكد وزير الإعلام السوداني، خالد الأعيسر، أن السعودية قامت بأدوار كبيرة سياسيا لتقريب وجهات النظر من أجل إنهاء الحرب، كما أشار إلى جهود المملكة في توفير الدعم على المستوى الإنساني عبر المساعدات.
كما شدد وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر على أن قوات الجيش السوداني ستستمر في تقدمها بولايات شرق السودان، مؤكدا للعربية أن القوات ستعمل على تحرير كامل ولاية الجزيرة قريبا وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك بعد أسابيع من التراجع.. قرار عاجل لإنقاذ الجنيه السوداني 7 مارس 2022 - 7:33 صباحًاوكثف الجيش السوداني ضرباته على أهداف ومواقع لقوات الدعم السريع في كل من العاصمة الخرطوم ومدينة بحري. وتتزامن هذه الضربات مع توجيه الدعم السريع ضربات عبر القذائف المدفعية أطلقتها من مدينة بحري شمال العاصمة، استهدفت بها الأحياء السكنية الشمالية من أم درمان.
ورصد مراسل “العربية” سقوط قذائف على منطقة (الجرافة) صباح الأحد بعد ليلة تعاملت فيها المضادات الأرضية للجيش مع مسيرات جوية حاولت استهداف المناطق الشمالية من المدينة.
وأعلن الجيش السوداني “تحرير منطقة سنجة” من سيطرة قوات الدعم السريع. وقال السبت، إنه استرجع مدينة سنجة في ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي كانت في قبضة قوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر. وطرفا النزاع في السودان متّهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.
وتعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا استراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
ويشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على المدينتين في هجوم خاطف شنّته في يونيو الماضي أجبر نحو 726 ألف مدني على النزوح، وفق الأمم المتحدة.
وتقول منظمات حقوقية إن السكان الذين رفضوا أو تعذّرت عليهم المغادرة تعرّضوا على مدى أشهر لأعمال عنف عشوائية مارسها عناصر في قوات الدعم السريع.
ويبقى طرفا النزاع في السودان متّهميْن بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.