محمد بن راشد يلتقي 200 شاب وشابة من أبناء الإمارات في “خلوة الشباب”
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكثر من 200 شاب وشابة من أبناء الإمارات في “خلوة الشباب 2024” التي نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب، في متحف المستقبل، تحت شعار “تنمية.. تمكين.. مستقبل”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: أثناء حضوري اليوم جانباً من خلوة الشباب بحضور 200 شاب إماراتي ووزير الشباب الجديد… توجيهاتنا للشباب: بادر لا تنتظر… بلادكم مليئة بالفرص… ومستقبلكم مشرق بإذن الله… وبيدكم تصنعون واقع أفضل لكم ولأسركم ولبلادكم… ولوزير الشباب الجديد سلطان النيادي: أنت قدوة ونموذج وملهم للشباب… وكما وصلت للفضاء… نريدك أن تأخذ طموحات شبابنا لنفس المكان الذي كنت فيه… الفضاء والسماء”.
حضر اللقاء، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود.
(شباب اليوم يبني مستقبل الأجيال القادمة)
وجاءت “الخلوة” بالشراكة مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومكتب الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والمسرعات الحكومية، والشريك الاستراتيجي متحف المستقبل، إضافة إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الأمر الذي يعكس الرؤية الاستشرافية في العمل الحكومي بدولة الإمارات، من خلال تطويرها منظومة عمل متكاملة تدعم الشباب، وتوفير البيئة المناسبة التي تمنحهم الفرصة للإبداع والابتكار، والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع، وذلك في إطار حاضنة حكومية تدعم تطلعات الشباب وطموحاتهم المستقبلية.
(محرك التنمية)
وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: ترسخت الرؤية منذ تأسيس دولة الإمارات في دعم وتمكين الشباب، ولطالما سعت قيادتنا الرشيدة إلى توفير الحاضنة المواتية للاستثمار في طاقاتهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، لكونهم محرك التنمية والأمل في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وذلك إيماننا منها بأهمية بناء جيل من الشباب المتحمس والملتزم بتحقيق الريادة والابتكار في جميع المجالات.
وأشار معاليه إلى أن “خلوة الشباب” شكّلت محطة محورية تدفع بالشباب للعمل على مشاريع استراتيجية نوعية تسهم في تغيير نمط حياتهم للأفضل، من خلال رسم خارطة الطريق الموازية للمنهجية التطويرية الوطنية في مختلف القطاعات، والتي تضمنت محطات مهمة توائم طموحاتهم وتطلعاتهم التنموية.
ونوه معاليه إلى أن طاولة المستقبل في الخلوة شهدت جلسات عصف ذهني بين قادة ووزراء ومسؤولين من أصحاب الرؤية والإسهامات البارزة في مسيرة الوطن، والشباب الإماراتي الطموح، حيث تبادلوا الأفكار والخبرات، وبحثوا سوياً في سُبل تعزز دور الشباب في بناء مستقبل أكثر إشراقاً، الأمر الذي عكس الالتزام الحكومي الثابت تُجاه تمكين الشباب في المجتمع والتنمية، ضمن سياق رؤية القيادة الحكيمة التي تعتبر الشباب محوراً رئيسياً في رحلة التنمية نحو التقدم والازدهار.
(تعزيز مساهمة الشباب في مسيرة التنمية)
ونتج عن “خلوة الشباب” مجموعة من المخرجات الأساسية للمرحلة القادمة، والتي تمثلت في تنفيذ مشاريع تحولية كبرى تسهم في تعزيز جودة الحياة لدى الشباب، وإطلاق سياسات جديدة في العمل الشبابي، وابتكار خدمات مصممة لتتناسب مع احتياجات الشباب، وتطوير مبادرات ومشاريع شبابية في قطاعهم.
كما استهدفت تعريف المشاركين بالتوجهات المستقبلية للمؤسسة الاتحادية للشباب، وإشراكهم في تطوير منصات رقمية تفاعلية، وتصميم أكثر من 20 خدمة جديدة للشباب، وأكثر من 15 مبادرة مطوّرة، والعمل على أكثر من 5 سياسات جديدة للشباب، وتطوير منصات رقمية تفاعلية.
وشهدت جلسات “الخلوة” تفاعلاً إيجابياً من المشاركين، حيث تبادلوا معاً النقاشات حول أهم القضايا الشبابية في 7 محاور رئيسية شملت، “التعليم” من حيث تطوير المهارات في المجالات المطلوبة وتأهيل شباب ذو قدوة عالمية في التعلّم المستمر، و”رأس المال البشري” عبر تسليح الشباب بالمهارات الرقمية والريادة في الأبحاث والاكتشاف، إضافة إلى محور “العمل والإنتاجية” من خلال تعزيز الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، و”الصحة والسلامة” عبر تأهيل الشباب ليكونوا أصحاء بدنياً وفكرياً وموهوبون رياضياً لتقديم أبطالاً عالميين، فضلاً عن محور “المجتمع” بتحفيز الشباب للمشاركة المجتمعية وتعزيز وعيهم بأهمية دورهم في تكوين أسرة متماسكة، كما ناقشوا “المواطنة” من خلال تعزيز الهوية لدى الشباب وترسيخ القيم الوطنية والثقافة والأخلاق الإماراتية الإيجابية، وأخيراً محور “الاستدامة” الذي ركز على رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة ودعم جهود التنمية والاستدامة،
وتشارك صناع القرار والخبراء مع الشباب خبراتهم وتجاربهم، مؤكدين أهمية “الخلوة” في تجسيد رؤية وتوجيهات القيادة بتمكين الشباب ليكونوا قادة الغد وصُناع المستقبل، ومساهمين فاعلين في تحقيق السعادة والازدهار للمجتمع الإماراتي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
متحف المستقبل يستضيف 3 ملايين زائر من 177 دولة في أقل من 3 سنوات
حقق متحف المستقبل في دبي إنجازاً عالمياً بارزاً بوصول عدد زواره إلى أكثر من 3 ملايين زائر من 177 دولة حول العالم خلال أقل من 3 سنوات منذ افتتاحه رسمياً في 22 فبراير 2022.
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس متحف المستقبل، أن المتحف سيواصل دوره كصرح فريد يجسد رؤى مستقبل البشرية ويقدم منصة للابتكار واستشراف وتصميم الغد تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال معاليه: “متحف المستقبل يقود الجهود العالمية لإحداث تغيير إيجابي وصناعة مستقبل يضع الإنسان في طليعة أولوياته، وسيواصل دوره المحوري في المنطقة والعالم كمنصة حيوية تبرز فرص وإمكانيات المستقبل عبر استضافة الزوار والمعارض وأبرز المنتديات المعنية باستشراف المستقبل”.
وأضاف: “ساهم المتحف خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل بارز بإعادة إحياء دور المنطقة والعالم العربي في مسيرة المعرفة البشرية والحضارة العلمية، واستشراف مستقبل علاقة الإنسان والتكنولوجيا، وإلهام الشباب العربي لمواصلة التعلم والإبداع والابتكار والسعي الدائم نحو المعرفة”.
وأكد محمد القرقاوي أن متحف المستقبل الذي انطلقت فكرته من القمة العالمية للحكومات أصبح حاضنة لأكبر المؤتمرات والفعاليات والتجمعات العالمية، ومركزاً لأهم مصممي المستقبل ومؤسسات استشراف المستقبل الدولية، ليقدم منصة للشراكات العالمية المؤثرة لفتح آفاق جديدة للتعاون والتقدم تماشياً مع دوره كمركز عالمي للابتكار واستشراف المستقبل.
ويسهم متحف المستقبل بدور محوري في تحفيز الحراك العلمي والمعرفي في المنطقة، إذ يجمع نوابغ العرب من العلماء والمفكرين والباحثين لتوجيه طاقاتهم الإبداعية نحو بناء مستقبل أفضل لشعوبها. ويقدم منصة لعرض الأفكار المبتكرة والتصورات العلمية التي تسهم في تسريع التطور العلمي في مختلف المجالات. بالإضافة إلى كونه معرضاً دائماً يستعرض جوانب متنوعة من مستقبل البشرية وأبرز التقنيات المنتظرة،
ويمثل المتحف مركزاً فكرياً للتعاون مع الشركاء الدوليين والمؤسسات البحثية المتخصصة لدراسة التحديات الحالية والمستقبلية وتقديم حلول مبتكرة، ويوحد المتحف جهود 60 من كبريات مؤسسات استشراف المستقبل في العالم بعد انضمامها إلى الشبكة العالمية لمؤسسات استشراف المستقبل (Global Futures Society) التي يحتضنها المتحف.
وأصبح متحف المستقبل منذ افتتاحه في 22 فبراير 2022 وجهة رئيسية لزوار دبي ودولة الإمارات، ومحطة رئيسية لقادة دول وحكومات وكبار المسؤولين والشخصيات العالمية خلال زياراتهم للدولة.
كما استضاف المتحف خلال الفترة الماضية 380 فعالية بارزة في مجالات مستقبل الحكومات والفضاء والتكنولوجيا والاقتصاد والأعمال، مما جعله وجهة رئيسية لأهم الخبراء والمتخصصين وصناع القرار لاستشراف وتصميم مختلف القطاعات في دبي والعالم. كما زار المتحف 470 وفداً إعلامياً من مختلف أنحاء العالم لتغطية فعالياته وتجاربه المبتكرة.
وتعد خلوة الذكاء الاصطناعي التي نُظمت يونيو الماضي من أبرز الفعاليات في متحف المستقبل خلال هذا العام، وشارك في هذه الخلوة التي عقدت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 1000 من صناع القرار والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة سبل تبني تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
ويستضيف متحف المستقبل سنوياً أعمال منتدى دبي للمستقبل أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل لاستشراف مستقبل أهم القطاعات الحيوية، وقد استضافت الدورتان السابقتان أكثر من 3500 خبير من أكثر من 100 دولة حول العالم. وسيستضيف المتحف الدورة الثالثة للمنتدى خلال الفترة 19-20 نوفمبر 2024
ويستضيف المتحف جلسات متنوعة على مدار العام ضمن سلسلة حوارات المستقبل، وتناولت هذه الجلسات موضوعات استشراف المستقبل واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الحياة، من قطاع الفنون والثقافة، إلى تطوير مهارات المشاركين في الورشات على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، إلى بناء نموذج يمكنه من توقع مشاعر المستخدمين استناداً إلى النصوص المكتوبة، وتطبيقها في الواقع العملي.
ونظم المتحف خلال شهر رمضان سلسلة من الجلسات الحوارية ضمن مبادرة المجلس الرمضاني، بالتعاون مع مختبرات دبي للمستقبل. وتناولت هذه الجلسات تصميم وصناعة المستقبل، وتشجيع التفكير الابتكاري والإيجابي، مع استلهام المبادئ الأخلاقية والمجتمعية والإسلامية لتحفيز التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي.
كما نظم المتحف ورش عمل حول وظائف المستقبل لتزويد المشاركين بفهم شامل للفرص الوظيفية في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا الزراعية. تناولت الورش دور مستشاري الاستدامة في توجيه المؤسسات نحو ممارسات أكثر استدامة، والدور المستقبلي لأخصائيي التكنولوجيا الزراعية، مع التركيز على الاتجاهات الحديثة في الزراعة الرأسية والداخلية لتعزيز الإنتاج الغذائي وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.
ونظم المتحف للعام الثالث على التوالي مخيم أبطال المستقبل الصيفي، حيث أتيحت للأطفال فرصة استكشاف المستقبل من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية. واستضاف المخيم رواد الفضاء الإماراتيين محمد الملا ونورا المطروشي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، لتعزيز اهتمام الأطفال بقطاع الفضاء، كما شمل ورش عمل عملية وتجارب غامرة تهدف إلى تعزيز الإبداع وتشجيع الابتكار.
كما استضاف الدورة الأولى من فعالية جيمنج ماترز أكاديمي في أبريل الماضي، والتي جمعت محبي الرياضات الالكترونية، ومجموعة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين والمصممين في قطاع الألعاب العالمي، وعدداً من الشركات العالمية مثل والت ديزني وأمبفيرس وإيبيك جيمس وإي إيه سبورتس إف سي.