كشفت دار الإفتاء المصرية عن الحالات التي لا يأثم فيها مريض التوحد إذا تخلف عن صلاة الجمعة.

صلاة الجمعة من المسجد الشرقي في المنوفية (بث مباشر) حكم جمع صلاة العصر قصرًا مع الجمعة للمسافر.. الإفتاء توضح حكم التخلف عن صلاة الجمعة لمريض التوحد

وأوضحت الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنّه إذا كان المصاب باضطراب التوحد أو الذَّاتَوِيَّة يتضرر من التواجد في أماكن التجمعات ونصحه الطبيب بتركها، فيباح له حينئذٍ ترك صلاة الجمعة، ويجب عليه صلاة الظهر في بيته أربع ركعات، مشددة على أنّه دون ذلك فيجب عليه حضور صلاة الجمعة ويأثم بتركها.

وقالت الإفتاء إنه مع وجوب صلاة الجمعة على كلِّ ذكرٍ مكلف؛ لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]، إلا أن الشرع الشريف جاء بالتيسير ورفع الحرج والمشقة، حيث قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78].
 

صلاة الجمعة 

وأشارت الإفتاء أنه قد نصَّ الفقهاء على عدِّ المرض من جملة الأعذار التي تبيح التخلف عن صلاة الجمعة، خاصة إذا لَحِقَ المريض بذلك مشقة أو خاف زيادة المرض، أو كانت لديه علةٌ لا يمكنه معها اللبث في الجامع حتى تنقضي الجمعة، ولا فرق في ذلك بين كون المشقة حاصلة من مرض عضوي أو مرض نفسي أو اضطراب كاضطراب التوحد.

حكم صلاة الجمعة بسماع الخطبة من الإذاعة

أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، على سؤال يقول صاحبه: “هل تجوز صلاة الجمعة بالاستماع لخطبتَي الجمعة المذاعتين بالراديو والصلاة خلف إمام مسجد القرية؟”.

وقالت الإفتاء، إن الظاهر من السؤال أن المراد إلغاء خطبتَي الجمعة من مسجد القرية اكتفاء بالخطبتين المذاعتين من القاهرة؛ وذلك بوضع راديو في المسجد عقب الأذان يستمع له الزائرون، وبعد انتهائهم من سماعها يؤمهم الإمام ولا يخطبهم، والنتيجة إلغاء الخطب في المساجد اكتفاء بخطبة واحدة يلقيها أحد الأئمة في المسجد الذي تذيع منه الإذاعة اللاسلكية.

أوضحت الإفتاء، أن للإجابة على هذا السؤال يتعين الرجوع إلى آراء الفقهاء في ذلك، وقد اشترطوا لصحة صلاة الجمعة أن يسبقها خطبتان أو خطبة واحدة على الأقل، ولا يعلم مخالف في ذلك سوى الحسن الذي قال: تجزئ صلاة الإمام خطب أو لم يخطب؛ لأنها عنده صلاة عيد، فلا تشترط لصحتها الخطبة كصلاة عيد الأضحى.

وبينت الإفتاء، أن هذا القول لا سند له من عمل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعمل المسلمين بعده؛ فقد كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يخطب خطبتَي الجمعة ثم يصلي بالناس، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» رواه البيهقي في "سننه". ولذلك اشترط الفقهاء أن يتولاهما من يتولى الصلاة اقتداء بفعل الرسول، ولأن الخطبة أقيمت مقام ركعتين، فهي جزء من صلاة الجمعة أو كالجزء.


وتابعت: ومن أجاز من الفقهاء أن يتولى الإمامة غير من يخطب اعتبر ذلك من باب الاستخلاف، وهو جائز بعذر وبغير عذر حسب اختلاف المذاهب، وما دام الفقهاء قد اشترطوا لصحة صلاة الجمعة أن يسبقها خطبتان يتولاهما الإمام أو غيره عنه بإذنه بطريق الاستخلاف، فإن الخطبة المذاعة من الراديو لا تحقق هذا المعنى.

وأدرفت الإفتاء، أن لذلك يكون إلغاء الخطبة في المساجد اكتفاء بالاستماع إلى الخطبة المذاعة غير جائز شرعًا، وفضلًا عن ذلك فإن الأصل أن تختلف الخطب باختلاف الأقاليم، وباختلاف جمهور المصلين، وأن تتناول ما تمس الحاجة إليه من حوادث وأخلاق وتهذيب، وما يحتاج إليه جمهور الزراع يغاير ما يحتاج إليه جمهور الصناع، وهكذا، ولا يحقق الغرض من الخطب على الوجه الأكمل إلا أن يقوم كل إمام في مسجده بهذا الواجب، وإذا كان بعض الأئمة لا يحسنون القيام بواجباتهم أو لا يقدرون عليه، فإن بيد وزارة الأوقاف القائمة على شئون المساجد علاج هذه الحالة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاة الجمعة مريض التوحد الإفتاء دار الإفتاء مريض عن صلاة الجمعة ی الجمعة

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«لجنة الفتوى» يحذر من فعل يُبطل الصلاة.. يقع فيه الكثيرون

الصلاة هي عماد الدين، وركن أساسي يحرص عليه المسلمون يوميا، وبالتالي فإن المحافظة عليها وأدائها في أوقاتها على أكمل وجه من الأمور التي أمر بها الإسلام، إلاّ أنّ هناك فعل يغفل عنه الكثيرون فيما يتعلق بكيفية أداء الصلاة بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي إلى بطلانها، وذلك بعيدًا عن التمهل والخشوع في الصلاة.

حكم حبس البول والغائط أثناء الصلاة

وحول ذلك الأمر، فقال الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في حديثه لـ«الوطن»، إن حبس البول أو الغائط ومدافعته من الأمور المكروهة، والتي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في لحديث النبوي الشريف، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: «لا صَلاةَ بحَضرةِ الطَّعامِ، ولا هو يُدافِعُه الأخبثانِ».

حالات الوضوء لكل صلاة

ولفت إلى أنّ صلاة الشخص الذي يحبس البول أو الغائط أو الريح مكروهة يبطل الصلاة، إذا كان الشخص متعمد لذلك الأمر وليس من أصحاب الأعذار، قائلا: «أما إذا كان من أصحاب الأعذار فلا شيء عليه، وفي تلك الحالة عليه أن يتوضئ لكل صلاة ليكون أضمن إلى الطهارة».. 

 

مقالات مشابهة

  • الشؤون الإسلامية توجه بالإيجاز في خطبة صلاة الجمعة
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ” توجه خطباء المساجد بالإيجاز في خطبة صلاة الجمعة
  • دار الإفتاء توضح بعض مظاهر حماية ورعاية الإسلام للبيئة
  • ما هو ضابط التناجي المنهي عنه شرعًا؟
  • كيفية بر الزوجة بعد موتها.. الإفتاء توضح
  • عضو بـ«لجنة الفتوى» يحذر من فعل يُبطل الصلاة.. يقع فيه الكثيرون
  • الإفتاء توضح زكاة المال الخاصة بشركة تجارية وكيفية إخراجها
  • حكم شراء مصادرات الجمارك.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح حكم من يصدر فتوى بغير علم.. «فيديو»
  • حكم طهارة وصلاة مريض الكولوستومي.. الإفتاء توضح