صورة فضائية تظهر الميناء الجديد في قطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يجري تشييد ميناء جديد في قطاع غزة قبل عملية يقودها الجيش الأميركي لجلب المزيد من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع المحاصر مع استمرار الحرب الإسرائيلية على حماس، وفقا لصور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأسوشيتدبرس، الخميس.
ويبدو أن أعمال البناء كانت تتحرك بسرعة خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب الصور، ويقول بعض المسؤولين إن الميناء قد يصبح جاهزا خلال أسبوع من الآن.
ويقع الميناء جنوب غربي مدينة غزة، التي كانت ذات يوم المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في القطاع قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي، مما دفع أكثر من مليون شخص جنوبا نحو مدينة رفح على الحدود المصرية.
ويأتي تشييده في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية واسعة النطاق بسبب بطء تدفق المساعدات إلى المنطقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن ربع السكان على الأقل يعيشون على حافة المجاعة.
ومع ذلك، فقد تم استهداف الموقع بالفعل بقذائف الهاون، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وحذر مسؤول من حركة حماس التي تدير غزة منذ عام 2007 من أن أي وجود عسكري أجنبي على الرصيف سيكون هدفا للهجوم، مما قد يزيد من تعقيد جهود المساعدات.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية، التي التقطتها شركة بلانيت لابز بي بي سي، أن أعمال البناء الثقيلة في الموقع بدأت منذ أكثر من أسبوعين، حيث تقع المنطقة شمال الطريق الذي يقسم بين غزة والذي بناه الجيش الإسرائيلي أثناء القتال.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات وراء الكواليس، إن الميناء "يقع مباشرة في نهاية الطريق الجديد الذي شيده الجيش الإسرائيلي".
ويمكن رؤية الشاحنات والآلات الثقيلة في صورة التقطتها شركة بلانيت لابز قبل أسبوع، مع ظهور المنطقة التي تم تطهيرها أكبر في الصورة التي التقطت الأربعاء.
ويفصل ساتر ترابي المنطقة عن المباني المجاورة، كما تتوافق التفاصيل الأخرى مع صورة على الأرض لرصيف المساعدات التي شاهدتها الأسوشيتدبرس.
ومن المرجح أن يتكون الميناء من 3 مناطق – واحدة يسيطر عليها الإسرائيليون حيث يتم إنزال المساعدات من الرصيف، وأخرى حيث سيتم نقل المساعدات إليها، وثالثة حيث سينتظر السائقون الفلسطينيون المتعاقدون مع الأمم المتحدة لاستلام المساعدات قبل إحضارها.
وقال مسؤول الأمم المتحدة إنه تم نقلهم إلى نقاط التوزيع.
ومع ذلك، قال المسؤول إن هناك عدة نقاط شائكة حول كيفية تعامل الإسرائيليين مع أمن الميناء.
وقال مسؤولون إسرائيليون للأسوشيتدبرس إن إسرائيل ستلعب دورا في أمن الرصيف ونقل بعض المساعدات من الرصيف إلى الشاطئ، على الرغم من أن مدى المشاركة الإسرائيلية المخطط لها لا يزال غير واضح.
وأكد مسؤولو البحرية الأميركية للأسوشيتدبرس ما تظهره مواقع تتبع السفن من تمركز سفينة الشحن الأميركية يو إس إن إس بينافيدز، التي تحمل الكثير من المعدات الأكبر لبناء الرصيف، قبالة ساحل غزة، وهناك سفن عسكرية أخرى إما هناك أو تتحرك نحو تلك المنطقة.
ولا تزال المخاوف تلوح في الأفق، حيث تعرض الرصيف للهجوم، الأربعاء، حسبما قال مسؤول الأمم المتحدة، بينما كان 4 مسؤولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة يزورون الموقع.
وقال الجيش إن قذائف الهاون التي أطلقها نشطاء غزة أجبرت المسؤولين على الاحتماء، لكن لم يقتل أو يصب أحد، فيما لم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم.
مع ذلك، قال خليل الحية، المسؤول السياسي الرفيع في حماس، إن الحركة ستعتبر القوات الإسرائيلية – أو القوات من أي دولة أخرى – المتمركزة بالقرب من الرصيف لحراسته "قوة احتلال وعدوان".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مدينة غزة رفح الحدود المصرية إسرائيل صور الأقمار الاصطناعية قطاع غزة شمال قطاع غزة سكان قطاع غزة ساحل قطاع غزة أزمة قطاع غزة مدينة غزة رفح الحدود المصرية إسرائيل صور الأقمار الاصطناعية أخبار فلسطين الأمم المتحدة من الرصیف
إقرأ أيضاً:
الحكيم يؤكد لممثل الأمم المتحدة في العراق على ضرورة إيقاف الحرب على غزة ولبنان
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، خلال لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسّان، على ضرورة إيقاف الحرب على غزة ولبنان، وتجنيب المنطقة مزيدا من التصعيد.
وقال مكتب اعلام التحالف في بيان تلقته "بغداد اليوم" إن "رئيسه الحكيم استقبل صباح اليوم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسّان، ورحب به في بغداد وتمنى له وللبعثة الأممية النجاح في مهمتها"، مبينا أن "الحكيم أكد أهمية المنظمات الدولية للعراق في تعزيز التجربة العراقية وتمكينها من المضي قدما".
وأوضح الحكيم خلال اللقاء، بحسب البيان على أن "العراق شهد كثيرا من المتغيرات خلال العقدين الماضيين، وبدأ يراكم الإيجابيات، ويقطف ثمار التضحيات التي قدمها أبناؤه من جميع المكونات"، معتبرا أن المشاريع السياسية بدأت تتخذ منحى وطنيا، وانتقل الاختلاف من اختلاف مكوناتي اثني أو مذهبي إلى اختلاف سياسي داخل المكون الواحد".
وأشار إلى أن "العراق يعيش حالة استقرار غير مسبوقة على المستوى السياسي والأمني والاجتماعي، ونرى من الضروري تضافر جهود الجميع لتحويل هذا الاستقرار إلى استقرار دائم"، موضحا أن "التجربة أثبتت حاجة المنطقة لاستقرار العراق"، مشددا على "استعادته دوره الإقليمي والدولي في تقريب وجهات النظر بين فرقاء المنطقة".
وجدد الحكيم "التمسك بمخرجات بيان المرجعية الدينية العليا الأخير"، منوها إلى أن "هذا البيان يمثل خارطة لحل الإشكالات العراقية والإقليمية، وأن تأييد الكتل السياسية من جميع المكونات لهذا البيان يؤكد أبوية المرجعية لجميع المكونات".
وشدد على "ضرورة العمل على تجنيب المنطقة مزيدا من التصعيد، والخطوة الأولى تتمثل بإيقاف الحرب على غزة ولبنان وإغاثة النازحين وإعمار المدن".