دبي: محمد إبراهيم
أكد خبراء ورؤساء جامعات وأكاديميون من المشاركين في معرض الخليج للتدريب والتعليم «جتكس2024»، أن تحولات سوق العمل وتطوراته، تفرض على الجامعات حالة من الاستنفار الدائم، لاستحداث برامج أكاديمية ومساقات تواكب التطورات والمتغيرات الراهنة والمستقبلية.
ويواصل المعرض الذي انطلق برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعالياته بمشاركة أكثر من 200 جامعة من 30 دولة، تتيح للطلبة استعراض أكثر من 2500 برنامج دراسي متنوع، ويركز على أحدث التقنيات المتقدمة في ميادين العلوم والطب والحوسبة والقيادة، والمسارات المهنية المستقبلية والتقليدية للطلبة، ومن المقرر أن يختتم أعماله اليوم الجمعة.


وأفادت جامعات، بأن سوق العمل شهد تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، وحدد مهارات جديدة للخريجين، وألزم مؤسسات التعليم العالي بسرعة تطوير برامجها الأكاديمية المطروحة، وطرح مساقات جديدة وبرامج مطورة لمواكبة الاحتياجات الفعلية للوظائف الحالية وفي المستقبل.
فيما أكد مشاركون لـ«الخليج» أن المنافسة تشتد بين الجامعات عاماً تلو الآخر، بسبب نشاط التحولات في سوق العمل، وعملية جذب الطلبة لم تعد تقتصر على المنح والخصومات في الرسوم كما كان في السابق، ولكنها تربط الآن ارتباطاً وثيقاً بنوعية البرامج الأكاديمية ومدى مواءمتها مع متطلبات الوظائف والمهارات الواجب توافرها في الخريجين.
وقالت شمه المنصوري، مدير إدارة التصاريح بهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إن ثمة زيادة مستمرة في أعداد البرامج والتخصصات الأكاديمية التي توفرها مؤسسات التعليم العالي المرخصة من الهيئة بمعايير عالية الجودة، وهذا يعكس مدى المنافسة بين الجامعات على تطوير البرامج الأكاديمية ومواكبة تحولات سوق العمل.
وأفادت بأن هناك 5 تخصصات تستحوذ على اهتمامات وشغف الطلبة في الوقت الراهن، أبرزها إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والإعلام والتصميم، كما شهدت تخصصات العلوم الطبيعية والفيزياء، والعلوم الإنسانية، والقانون، أعلى نسبة زيادة في معدل التحاق الطلبة مقارنة بالعام الأكاديمي الماضي.
وقالت إن فريق الهيئة موجود باستمرار طوال أيام المعرض للرد على استفسارات الطلبة وجميع المعنيين وإطْلاعهم على خيارات التعليم العالي المتوفرة بدبي، كما يمكن لزائري المعرض التنقل بين أجنحة 18 مؤسسة تعليم عالٍ والتعرف على الخيارات التعليمية، فضلاً عن زيارة أجنحة الجامعات الأخرى من دولة الإمارات والعالم.
وفي حديثة لـ«الخليج» أكد أنسيلم غودينهو، مدير عام شركة «إنترناشيونال كونفرنسز آند إكزيبيشنز»، الجهة المنظمة للمعرض، أن المنافسة بين الجامعات تعد أمراً طبيعياً، وعلى الرغم من أنها تتسبب في بعض التحديات للجامعات، لكنها تؤدي لتطوير وتحسين الممارسات التعليمية والبحثية.
وأفاد بأن العالم اليوم يشهد ازدحاماً كبيراً في التخصصات والبرامج الجديدة، ما يؤدي لانتشار عدد كبير من البرامج الجديدة في كل جامعة، تهدف لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للعمل في مجالات العمل الجديدة.
وقال: «لعل من بين أهم العوامل التي تؤثر في المنافسة بين الجامعات تلك التي تخص التقدم التكنولوجي، فالجامعات التي تتمكن من الاستفادة من التقنيات الحديثة والأدوات التعليمية المتقدمة في تدريس التخصصات والبرامج الجديدة ستكون أكثر قدرة على المنافسة، موضحاً أن الجامعات التي تتخذ هذه الخطوات المهمة ستكون الأكثر قدرة على جذب الطلبة».
وأكد أن الجامعات التي تستند إلى التكنولوجيا وتطوير برامجها الأكاديمية، تتمكن بشكل فعال من تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للعمل في مجالات العمل الجديدة، وفي ظل المنافسة الشديدة بين الجامعات، فإن التعاون والتبادل العلمي بينها يعد الطريق الأمثل للتعامل مع هذه المنافسة.
ولفت إلى تركيز الكثير من الجامعات على مجالات التقنية، موضحاً أن المشاركة الكبيرة للجامعات الصينية هذا العام تعكس مساعيها لاستقطاب الطلبة واستكشاف فرص الأعمال على مستوى الشركات مع دبي، مما يؤدي لإنشاء فروع لهذه الجامعات في الإمارات.
وأكد أن تحولات سوق العمل تؤدي لإحداث تغييرات كبيرة في المهارات المطلوبة، فعلى سبيل المثال، أصبح المهندسون المتخصصون في هندسة البرمجيات وهندسة البيانات وهندسة النظم المعلوماتية هندسة البناء وهندسة الطاقة وهندسة المياه أكثر حاجةً إلى مهارات تقنية عالية.
وشدد على أهمية عمل الجامعات على تأهيل الطلبة وإعدادهم للعمل في هذا البيئة الجديدة بتحديث البرامج التعليمية وتطوير المهارات، إضافة لتوفير برامج تدريبية للطلبة وتوفير فرص عمل، كما يمكن للجامعات أن تقوم بتطوير برامج تدريبية في المجالات التي تحتاج إلى مهارات تقنية رفيعة مثل مجالات البرمجة والبيانات والنظم المعلوماتية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات

إقرأ أيضاً:

من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي

بدلاً من إعداد أرضها في منطقة تشيبينغي القاحلة في جنوب شرق زيمبابوي لمحصول الذرة الذي أطعم أسرتها لأجيال، فإن جيرترود سيدونا البالغة من العمر 49 عاماً تحول تفكيرها إلى الفلفل الحار وتقنيات زراعته.

اعلان

تقول: "أقطف الفلفل الحار من الحقول وآخذه إلى مركز المعالجة القريب من منزلي. الأمر بسيط“. وقد حصلت هذه المرأة على حوالي 400 دولار أمريكي من هذا المحصول المقاوم للجفاف، وتخطط لزراعة المزيد.

تزرع سيدونا الفلفل الحار منذ عام بعد أن تدربت في إطار برنامج الزراعة الذكية مناخياً الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد صُمم البرنامج لتعزيز قدرة صغار المزارعين على الصمود في مواجهة الجفاف الناجم عن تغير المناخ.

كانت الذرة البيضاء التي تستهلك كميات كبيرة من المياه هي المحصول الأساسي المفضل للمزارعين في ريف زيمبابوي، إلاّ أنهم بدؤوا يتحولون إلى الفلفل الحار لأنه يعمل بشكل جيد في الظروف الأكثر حرارة وجفافا، على عكس الذرة أو المحاصيل الأخرى التي يزرعونها عادة.

قروي يعتني بحديقته النباتية في تشيبينج، زيمبابوي، الخميس 19 سبتمبر 2024. AU/AP

يحتاج كثير من المزارعين إلى مساعدات غذائية من الحكومة أو الجهات المانحة الدولية. ولكن، مع تفاقم حالات الجفاف والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، فإن الوكالات الحكومية والمشغلين المحليين وجدوا أنه لا يزال من الممكن جعل جهود المساعدات أكثر فعالية واستدامة من الناحية المالية.

وفي زيمبابوي، يحتاج حوالي 7.7 مليون شخص (أو ما يقرب من نصف سكان البلاد) إلى مساعدات غذائية، وفقًا لإحصائيات الحكومة والأمم المتحدة. وتؤدي موجات الجفاف المتكررة إلى إضعاف قدرة الناس على إطعام أنفسهم، وهي ظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ.

Related التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروباشاهد: سيبيريا تذوب.. التغير المناخي يُغرق بلدات بأكملها في منطقة ياقوتيا الروسيةمن بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالمالري بالطاقة الشمسية

كما أن تقنيات الزراعة تتغير هي الأخرى، فقد شهدت إحدى مبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنشاء حديقة مجتمعية في قرية موتانداهوي، تُروى بثلاثة ألواح شمسية صغيرة. وتضخ الألواح المياه من بئر في صهاريج تخزين متصلة بصنابير الحديقة بواسطة أنابيب، مما يحول قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها هكتارًا واحدًا من الخضروات مثل البصل والملفوف الورقي والبازلاء إلى جزيرة خضراء مورقة.

وتنتشر الحدائق المجتمعية التي تعمل بالطاقة الشمسية في جميع أنحاء المنطقة والكثير من المناطق الجافة في البلاد. ويدفع الأعضاء دولارًا واحدًا لكل واحد منهم في وعاء ادخاري يمكن استخدامه لإقراض بعضهم بعضا، بفائدة بسيطة أو دفع تكاليف الإصلاحات البسيطة.

كينياس تشيكامهي وزوجته شاناتسي تشيكو يحصدان الذرة في شيريدزي، زيمبابوي، الأربعاء 18 سبتمبر 2024. AU/AP

ويقول الخبراء إن الدول الغنية مثل الولايات المتحدة، التي كانت أكبر المساهمين في انبعاثات الاحتباس الحراري تاريخياً، تتحمل مسؤولية تمويل المساعدات الإنسانية في البلدان التي تعاني من آثاره أولاً وبصورة أكثر حدة.

والولايات المتحدة هي أكبر مانح دولي للمساعدات الغذائية في العالم، حيث تصل إلى أكثر من 60 مليون شخص في حوالي 70 دولة سنوياً بمساهمات مباشرة من الغذاء أو من خلال برامج لمساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المناخية القاسية. وتخطط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعبئة 150 مليار دولار أمريكي للمبادرات المتعلقة بالمناخ، وفقًا لتقرير استراتيجية المناخ الصادر عن الوكالة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروبا دراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهام جفافالأمم المتحدةتغير المناخمياهزيمبابويزراعةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. مقتل العشرات في غزة ولبنان.. وإصابة 27 إسرائيليا في الجبهتين.. ومصرع قائد فصيل بالكتيبة 51 غولاني يعرض الآن Next روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد يعرض الآن Next غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" يعرض الآن Next "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي يعرض الآن Next وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياالحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024محكمةقطاع غزةفيضانات - سيولضحاياقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • تحولات جذرية في الحياة الجنسية للمجتمع الفرنسي: دراسة شاملة تكشف تغيرات العقد الأخير
  • ما هي الأسئلة التي ستوجه للأسرة خلال اجراء التعداد السكاني؟
  • من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي
  • المعهد القومي للاتصالات يطلق مبادرتين جديدتين.. تعرف عليهما
  • نائب رئيس "هيئة المجتمعات" يتفقد سير العمل بمشروع الإسكان الأخضر بالعبور الجديدة
  • طلبة الجامعة الهاشمية يعتصمون للمطالبة بإلغاء عقوبات بسبب التضامن مع غزة / صور وفيديو
  • شريف الشعشاعي: الحلقات المقبلة من «وتر حساس» ستشهد تحولات غير متوقعة
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تحصد جائزة "غوغل" للأبحاث الأكاديمية
  • الأكاديمية العربي: نسعى جاهدة للمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية
  • سفراء جامعة مدينة السادات من الطلبة والطالبات يشاركون في برنامج "هوية"