عبدالملك الحوثي يكشف عن إحصائيات تتعلق بعملياتهم العسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
حيروت – صنعاء
أكد زعيم جماعة الحوثي، أن جماعته استهدفت 102 سفينة خلال الأشهر الماضية في البحرين الأحمر والعربي، في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية.
وقال عبدالملك الحوثي في كلمة مسجلة بثتها وسائل إعلام الجماعة، بأن عدد السفن المستهدفة من قِبل جماعته، “بلغت 102 سفينة خلال 200 يوم ويومين من العدوان الأمريكي الصهيوني الأوروبي على غزة، وبلغ معدل العمليات اليمنية في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي سفينة كل يومين”.
وأكد “على عجز العدو الأمريكي والبريطاني، ومن يتعاون معهما رغم الرصد المستمر والمكثف في تأمين الحماية لحركة السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني”.
واعتبر “استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو إنجازاً مهماً ورقماً كبيراً ودليلاً على مدى الفاعلية والنجاح”.
وأشار إلى أن “ميناء أم الرشراش (إيلات) تعطل بشكل تام باعتراف من يصف نفسه بأنه المدير التنفيذي لذلك الميناء الإسرائيلي، وانكمشت صادرات العدو بنسبة 22 بالمائة، ووارداته بأكثر من 40 بالمائة من تأثيرات التعطل التام للميناء، وذلك باعتراف الصهاينة أنفسهم بتوقف نشاط ميناء إيلات؛ بسبب إغلاقه من قبل “الحوثيين” حسب تسميتهم”.
وقال: “الصهاينة يؤكدون أن ميناء إيلات لا يمكنه العيش بدون البحر الأحمر، ويعترفون بتأثير الهجمات الصاروخية والمسيرات”.
وأضاف بأن “العمليات البحرية العسكرية مستمرة ونسعى إلى توسيعها لتشمل المحيط الهندي”، كاشفا عن “تراجع في عدد السفن الأمريكية التي تمر عبر البحر الأحمر بنسبة 80%”. جراء هجمات الجماعة.
ولفت إلى أن “لجوء الأمريكي لطرق بحرية بعيدة يؤثر على اقتصاده في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري، وارتفاع الأسعار”، مشيراً إلى أن “عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار، وهذا غير مسبوق، ويمثل مشكلة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف: “البارجات الأمريكية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم استهدافها بالصواريخ”، معتبراً المواجهة البحرية مع الأمريكي والبريطاني انتصاراً كبيراً للشعب اليمني حد زعمه.
وأفاد زعيم جماعة الحوثي، بأن “الأمريكي أصبح يعتمد في حركته بالبحر على التخفي والتمترس بالأوروبيين، ودفعهم إلى مناطق لا يجرؤ على التواجد فيها”، معبراً عن الأمل في انسحاب ما تبقى من القطع البحرية الأوروبية من البحر الأحمر بعد انسحاب البعض منها.
وذكر أن خسائر بريطانيا الاقتصادية متصاعدة وتقاريرها داخل المملكة المتحدة، تكشف مستوى الخسائر المتصاعدة، وغرفة التجارة البريطانية كشفت أن “العمليات اليمنية أدت إلى أضرار طالت 55 بالمائة من المصدرين في بريطانيا، وهذا انتصار كبير؛ بسبب حماقة البريطاني”.
وأكد أن هجمات الحوثيين، أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات في بريطانيا بنسبة 300 بالمائة، وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع، وأثرت على صعوبات التدفق النقدي في بريطانيا وفق غرفة التجارة البريطانية.
وأشار إلى أن “بريطانيا أثبتت إلى جانب الولايات المتحدة فشلا ذريعا” في محاولة إيقاف الهجمات جماعته أو الحد منها، باعتراف كبار ضباط البحرية البريطانية لوسائل إعلامهم.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
كشف صندوق النقد الدولي عن فقدان مصر 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس التي تعد مصدرا رئيسا للعملة الأجنبية للبلاد اثر توترات البحر الأحمر.
وقال الصندوق -في بيان حديث له- إن الهجمات في البحر الأحمر وانقطاعات التجارة ما تزال تؤثر سلبا وتتسبب في انخفاضات كبيرة تصل إلى 70 بالمئة في عائدات قناة السويس.
وأضاف "مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتعددة في المنطقة، "تظل التوقعات الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك مصر، صعبة".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية، الخميس، عن حادث بحري وقع جنوب غرب مدينة عدن.
وقالت الهيئة في بيان مقتضب نشرته عبر منصة (إكس) إنها تلقت تقريرا يفيد بحادث وقع على بعد 74 ميلا قرب سفينة قبالة خليج عدن.
وتسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تغيير العديد من سفن الشحن مسارها من البحر الأحمر عبر طريق رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة.
وتضامنا مع غزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، يهاجم الحوثيون في اليمن بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وكانت المنظمة البحرية الدولية قد شددت على ضرورة وقف فوري لهجمات الحوثين ضد السفن التجارية والبحارة في البحر الأحمر والمستمرة منذ عام.
وقال الأمين العام للمنظمة "أرسينيو دومينغيز" في كلمة خلال اجتماع للمنظمة، إن الهجمات التي تستهدف البحارة مدانة وغير مقبولة، مشيرا إلى أنها لا تهدد سلامة البحارة فحسب، بل تخلف آثارًا كبيرة على استقرار الشحن الدولي.
وحث جميع الأطراف على تكثيف جهودهم من خلال كل القنوات المتاحة للإفراج الفوري عن السفينة "جالكسي ليدر" وطاقمها الذين مر عام على احتجازهم.
ويوم أمس الأول أعلنت واشنطن عن قلقها بشأن تصميم الحوثيين على مواصلة استهداف السفن الحربية الأمريكية والأوربية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ لموقع "بيزنس إنسايدر" إن أحد المخاوف الرئيسية هو محاولة روسيا مساعدة الحوثيين عسكريا.