جيش الاحتلال يكثف قصفه على رفح.. والمقاومة تتصدى لتوغل قواته
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
غزة "وكالات": قصفت إسرائيل اليوم عدة مناطق في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنه "خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم، وصل 43 شهيدا و64 إصابة إلى المستشفيات"، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 غالبيتهم من المدنيين.
وذكر شهود عيان أن قتالا دار بين قوات الاحتلال ومقاتلين فلسطينيين شمال مخيم النصيرات.
كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان بقصف مدفعي وغارات جوية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة طوال الليل. وطاولت غارات جوية مدينة رفح.
وكان سكان هذه المدينة يحاولون انتشال أغراضهم من تحت أنقاض المباني المدمرة صباح اليوم.
وقال سمير ضبان بين الأنقاض "كفاية دمار وكفاية حرب، كفاية شرب دماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل، الأمر زاد عن حده، يكفي".
وواصلت قوات الاحتلال قصف بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا والزيتون في شمال قطاع غزة حيث قال بعض السكان إن مسلحين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي يقاتلون القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون ونيران قناصة.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية إن خدمات الإنترنت انقطعت مرة أخرى في وسط وجنوب قطاع غزة اليوم ، وإن ذلك بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتفاقم نوبات انقطاعات الإنترنت العقبات التي تواجه جهود توصيل مساعدات الطوارئ للمدنيين المنكوبين وتوفير الرعاية الطبية في المراكز القليلة التي لم يدمرها القتال بعد.
وتشعر العديد من العواصم الأجنبية، بما فيها واشنطن، بالقلق خصوصا إزاء الاستعدادات الجارية لشن هجوم بري على مدينة رفح.
ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم مدينة رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي تكتظ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيرا الى أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي الأربعاء أن "إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح"، مضيفا "الكتائب الأربع المتبقية في رفح لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل، سنهاجمها".
وبحسب مينسر، تمّت "تعبئة لواءين احتياطيين" من أجل "القيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة".
من جانبها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين مصريين إن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى مدينة خان يونس القريبة حيث تخطط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع الغذاء.
وقال هؤلاء المسؤولون إن عملية إجلاء المدنيين في غزة ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول عربية.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضد إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هجوم حماس خُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.
"أعيدوهم"
وطالب البيت الأبيض الأربعاء السلطات الإسرائيلية بإجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس ومجمع الشفاء في مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني في غزة الثلاثاء إن أفراده عثروا على ما يقرب من 340 جثة على مدى عدة أيام لأشخاص قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم في مجمع ناصر الطبي.
وبثت حركة حماس عبر قناتها على تطبيق تلجرام الأربعاء مقطع فيديو لرهينة اختطف خلال مهرجان "نوفا" الموسيقي.
واتهم هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما) رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء حكومته بـ"التخلي" عن المحتجزين.
ومساء الأربعاء في القدس، تجمع عشرات المتظاهرين خارج مقر إقامة نتانياهو رافعين لافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى بيوتهم".
على هذا الصعيد، دعا قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في نص مشترك إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة".
كما قالوا إن "الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطول لإطلاق النار في غزة".
من جهته، قال سامي أبو زهري القيادي الكبير في حركة حماس اليوم إن الحركة متمسكة بمطلبها "بوقف العدوان" الإسرائيلي على غزة في إطار أي اتفاق للإفراج عن المحتجزين هناك.
وقال أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لرويترز إن الضغوط الأمريكية على حماس "ليس لها قيمة".
يأتي ذلك في حين يواجه قطاع غزة وضعا إنسانيا مأسويا مع تعرض سكانه لخطر المجاعة وفقا للأمم المتحدة.
وأعلن الجيش الأردني اليوم أن طائرات أمريكية وألمانية وبريطانية وأردنية ومصرية أنزلت مساعدات بالمظلات فوق شمال قطاع غزة، في مواصلة لعمليات الإغاثة الجوية المستمرة منذ أسابيع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مدینة رفح قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع عشرات آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى شمال قطاع غزة
منعت إسرائيل، عشرات آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.