المواد التي رمزها E في الأغذية المصنعة ترتبط بالسكري.. ما هي؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
لأول مرة في العالم، قام فريق من الباحثين في فرنسا بدراسة العلاقات بين المدخول الغذائي من المستحلبات Emulsifiers، والذي تم تقييمه على مدى فترة متابعة تصل إلى 14 عاما، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
والمستحلبات مواد تضاف إلى الأغذية لتحسين مظهرها وطعمها وملمسها وإطالة مدة صلاحيتها. وتشتمل هذه المستحلبات، على سبيل المثال، على أحاديات وثنائية الجليسريدات من الأحماض الدهنية، والكاراجينان، والنشويات المعدلة، والليسيثين، والفوسفات، والسليلوز، والصمغ، والبكتين.
وأجرى الدراسة باحثون في فرنسا بقيادة ماتيلد توفيير وبرنارد سرور، وشملت 139 ألفا و104 بالغين في فرنسا (متوسط العمر 43 عاما، 79% من النساء) بين عامي 2009 و2023، ونشرت في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وأثناء المتابعة، أبلغ المشاركون عن تطور السكري (تم تشخيص 1056 حالة) وتم تحديد العديد من عوامل الخطر المعروفة لهذا المرض، بما في ذلك العمر والجنس ومعامل كتلة الجسم والمستوى التعليمي والتاريخ العائلي والتدخين والخمور ومستويات النشاط البدني، بالإضافة إلى الجودة الغذائية الشاملة للنظام الغذائي (بما في ذلك تناول السكر). وتؤخذ هذه العوامل في الاعتبار في التحليل.
وبعد متابعة متوسطة مدتها 7 سنوات، لاحظ الباحثون أن التعرض المزمن للمستحلبات التالية كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري:
الكاراجينان E407، زيادة خطر بنسبة 3% لكل زيادة قدرها 100 ملليغرام في اليوم فوسفات ثلاثي البوتاسيوم E340، زيادة بنسبة 15% في خطر لكل زيادة قدرها 500 ملليغرام في اليوم. أسترات حمض أحادي وثنائي أسيتيل الطرطريك للأحماض الدهنية الأحادية والثنائية E472e، زيادة خطر بنسبة 4% لكل زيادة 100 ملليغرام يوميا. سترات الصوديوم E331، زيادة خطر لكل زيادة قدرها 500 ملليغرام يوميا بنسبة 4%. صمغ الغوار E412، زيادة خطر لكل زيادة 500 ملليغرام يوميا، بنسبة 11%. الصمغ E414، زيادة خطر بنسبة 3% لكل زيادة قدرها 1000 ملليغرام يوميا. صمغ الزانثان E415، زيادة خطر بنسبة 8% لكل زيادة قدرها 500 ملليغرام يوميا.وفي العديد من دول العالم، يأتي 30 إلى 60% من الطاقة المستهلكة في الغذاء لدى البالغين من الأطعمة فائقة المعالجة.
ويشير عدد متزايد من الدراسات إلى وجود صلة بين مستويات الاستهلاك الأعلى للأطعمة فائقة المعالجة وبين ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري والاضطرابات الأيضية الأخرى.
وتعتبر المستحلبات من بين المواد المضافة الأكثر استخداما. وغالبا ما تتم إضافتها إلى الأطعمة المصنعة والمعبأة مثل بعض أنواع الكعك الصناعي والبسكويت والحلويات، وكذلك الزبادي والآيس كريم وألواح الشوكولاتة والسمن النباتي والوجبات الجاهزة للأكل أو التسخين.
وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن المستحلبات قد تعطل الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء وتزيد من خطر الالتهاب واضطراب التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وتطور مرض السكري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات زیادة خطر بنسبة
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر حقن "أوزمبيك" وأخواتها على غير مرضى السكري؟
قارن بحث جديد بين تأثير 3 أنواع رئيسية من حقن التنحيف على غير مرضى السكري، لمعرفة مدى تأثيرها على إنقاص الوزن.
وخلصت مراجعة 26 تجربة عشوائية خاضعة للرقابة إلى أن الأدوية آمنة وفعالة للغاية بالنسبة للبالغين الأصحاء الذين يحتاجون إلى إنقاص وزنهم بشكل كبير.
وشملت التجارب 3 أدوية وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإنقاص الوزن، إلى جانب 9 أخرى لم تتم الموافقة عليها بعد لإدارة الوزن.
ووفق "هيلث داي"، أظهرت البيانات أن أكبر خسارة للوزن كانت بين من استخدموا عقار "ريتاتروتيد"، وهو منبه ثلاثي تجريبي غير متاح تجارياً بعد، ويعد الأحدث بين حقن التنحيف.
ويحاكي "ريتاتروتيد" 3 هرمونات، بينما يعمل "أوزمبيك" مثلاً على هرمون واحد فقط.
ووفق فريق البحث من جامعة ماكغيل الكندية، فقد المشاركون الذين تناولوا عقار ريتاتروتيد ما يصل إلى 22.1% من وزنهم الأولي بعد 48 أسبوعاً من الاستخدام.
أما من تناولوا تيرزباتيد، المكون النشط في عقار "زيباوند"، ففقدوا 17.8% من وزن أجسامهم بعد 72 أسبوعاً.
وأدى عقار سيماغلوتيد، المكون النشط في حقن "ويغوفي"، إلى خسارة ما يصل إلى 13.9% بعد 68 أسبوعاً.
ويدعم عقار "أوزيمبيك"، وهو جرعة مختلفة من سيماغلوتيد، فقدان الوزن بمعدل 6 كغم تقريباً بعد 40 أسبوعاً.
ووفق البحث، فإن جميع هذه الأدوية التي تم اختبارها كان لها آثار جانبية مماثلة، وأكثرها شيوعاً هي مشاكل الجهاز الهضمي الخفيفة مثل الغثيان والإسهال.