لأول مرة في العالم، قام فريق من الباحثين في فرنسا بدراسة العلاقات بين المدخول الغذائي من المستحلبات Emulsifiers، والذي تم تقييمه على مدى فترة متابعة تصل إلى 14 عاما، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

والمستحلبات مواد تضاف إلى الأغذية لتحسين مظهرها وطعمها وملمسها وإطالة مدة صلاحيتها. وتشتمل هذه المستحلبات، على سبيل المثال، على أحاديات وثنائية الجليسريدات من الأحماض الدهنية، والكاراجينان، والنشويات المعدلة، والليسيثين، والفوسفات، والسليلوز، والصمغ، والبكتين.

وأجرى الدراسة باحثون في فرنسا بقيادة ماتيلد توفيير وبرنارد سرور، وشملت 139 ألفا و104 بالغين في فرنسا (متوسط العمر 43 عاما، 79% من النساء) بين عامي 2009 و2023، ونشرت في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وأثناء المتابعة، أبلغ المشاركون عن تطور السكري (تم تشخيص 1056 حالة) وتم تحديد العديد من عوامل الخطر المعروفة لهذا المرض، بما في ذلك العمر والجنس ومعامل كتلة الجسم والمستوى التعليمي والتاريخ العائلي والتدخين والخمور ومستويات النشاط البدني، بالإضافة إلى الجودة الغذائية الشاملة للنظام الغذائي (بما في ذلك تناول السكر). وتؤخذ هذه العوامل في الاعتبار في التحليل.

وبعد متابعة متوسطة مدتها 7 سنوات، لاحظ الباحثون أن التعرض المزمن للمستحلبات التالية كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري:

الكاراجينان E407، زيادة خطر بنسبة 3% لكل زيادة قدرها 100 ملليغرام في اليوم  فوسفات ثلاثي البوتاسيوم E340، زيادة بنسبة 15% في خطر لكل زيادة قدرها 500 ملليغرام في اليوم.  أسترات حمض أحادي وثنائي أسيتيل الطرطريك للأحماض الدهنية الأحادية والثنائية E472e، زيادة خطر بنسبة 4% لكل زيادة 100 ملليغرام يوميا.  سترات الصوديوم E331، زيادة خطر لكل زيادة قدرها 500 ملليغرام يوميا بنسبة 4%.  صمغ الغوار E412، زيادة خطر لكل زيادة 500 ملليغرام يوميا، بنسبة 11%.  الصمغ E414، زيادة خطر بنسبة 3% لكل زيادة قدرها 1000 ملليغرام يوميا. صمغ الزانثان  E415، زيادة خطر بنسبة 8% لكل زيادة قدرها 500 ملليغرام يوميا.

وفي العديد من دول العالم، يأتي 30 إلى 60% من الطاقة المستهلكة في الغذاء لدى البالغين من الأطعمة فائقة المعالجة.

ويشير عدد متزايد من الدراسات إلى وجود صلة بين مستويات الاستهلاك الأعلى للأطعمة فائقة المعالجة وبين ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري والاضطرابات الأيضية الأخرى.

وتعتبر المستحلبات من بين المواد المضافة الأكثر استخداما. وغالبا ما تتم إضافتها إلى الأطعمة المصنعة والمعبأة مثل بعض أنواع الكعك الصناعي والبسكويت والحلويات، وكذلك الزبادي والآيس كريم وألواح الشوكولاتة والسمن النباتي والوجبات الجاهزة للأكل أو التسخين.

وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن المستحلبات قد تعطل الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء وتزيد من خطر الالتهاب واضطراب التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وتطور مرض السكري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات زیادة خطر بنسبة

إقرأ أيضاً:

في يوم النوم العالمي.. اضطرابات النوم ترتبط بالأمراض المزمنة

أكدت وزارة الصحة أن اضطرابات النوم قد تكون مؤشراً على وجود بعض الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يبرز أهمية العناية بجودة النوم للحفاظ على الصحة العامة.

تأثير اضطرابات النوم على الصحة

وخلال شهر رمضان المبارك، يواجه الأفراد تغييرات كبيرة في عاداتهم اليومية، ومن أبرزها تأثير الصيام على النوم بسبب اختلاف مواعيد الطعام والعبادات، وهو ما ينعكس على جودة النوم ومدى شعور الشخص بالراحة والنشاط خلال النهار.
وفي هذا السياق، أوضح أخصائي أمراض النوم، الدكتور مشني السعيد، بمناسبة يوم النوم العالمي، أن تأخير النوم بسبب صلاة التراويح والسحور يؤدي إلى تقليل إجمالي عدد ساعات النوم، مما يؤثر سلباً على التركيز والمزاج، بالإضافة إلى الأداء البدني والذهني.
كما أشار إلى أن التغير في مواعيد تناول الطعام والسوائل قد يؤدي إلى اضطرابات النوم مثل الأرق أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً، نتيجة الشعور بالعطش أو الامتلاء بعد وجبة السحور.
وأضاف أن التغير في إفراز هرمون الميلاتونين، الناتج عن تأخير النوم، يؤثر على جودة النوم ويؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. مشني السعيد

أخبار متعلقة توعية وإرشاد.. "بيئة أضم" تعزز وقاية المزارعين من الأمراض الحيوانيةفيديو| "صحتك في رمضان" تصحح السلوكيات الخاطئة لدى الصائمين بالشرقية48 ساعة لاعتماد الإجازة المرضية.. تنظيم جديد يشرك الأطباءتقنيات وإرشادات تحسين جودة النوم

وأشار الدكتور السعيد إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة أسهمت في تحسين جودة النوم، خاصة خلال الفترات التي تتغير فيها العادات اليومية مثل شهر رمضان.
ومن بين هذه التقنيات، أجهزة تنظيم إيقاع النوم، مثل مصابيح العلاج بالضوء، التي تساعد في إعادة ضبط الساعة البيولوجية عبر التحكم في التعرض للضوء، وكذلك الأجهزة القابلة للارتداء التي تراقب أنماط النوم وتوفر توصيات لتحسينه.
كما تشمل هذه التطورات التطبيقات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تقدم برامج استرخاء وتمارين تنفس تساعد على الوصول إلى النوم العميق، بالإضافة إلى الأدوية المحفزة لإفراز الميلاتونين، والتي يمكن أن تساهم في تنظيم النوم، ولكن ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة.

وفي إطار تحقيق توازن صحي بين العبادة والنوم خلال الشهر الفضيل، قدم الدكتور السعيد مجموعة من الإرشادات التي تسهم في تحسين جودة النوم والحد من الأرق والإرهاق.
وأكد أن الالتزام بجدول نوم ثابت قدر الإمكان يساعد في تقليل اضطرابات النوم، حيث إن النوم والاستيقاظ في أوقات متقاربة يومياً يسهم في ضبط الساعة البيولوجية للجسم.
كما أوصى بتجنب التعرض للضوء الأزرق قبل النوم، من خلال الحد من استخدام الهواتف الذكية وشاشات التلفاز، نظراً لتأثيرها السلبي على إفراز الميلاتونين الطبيعي.

دور التغذية في تحسين النوم

أما من الناحية الغذائية، فقد شدد الدكتور السعيد على أهمية اختيار وجبات خفيفة ومتوازنة عند السحور، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية أو الثقيلة التي قد تؤثر سلباً على جودة النوم.
كما أكد على دور القيلولة في تعويض نقص النوم الليلي، مشيراً إلى أن قيلولة قصيرة تتراوح مدتها بين 20 إلى 30 دقيقة بعد الظهر تساعد في تقليل الشعور بالإرهاق وتحسين الأداء الذهني، في حين أن النوم لمدة ساعتين ظهراً قد يساعد في تعويض قلة النوم ليلاً.

كما نصح بممارسة التمارين الخفيفة بعد الإفطار، مثل المشي، لتعزيز جودة النوم والمساعدة على الاسترخاء. واختتم الدكتور السعيد حديثه بالتأكيد على أهمية الاستماع لاحتياجات الجسم وتنظيم العادات اليومية بطريقة تضمن الراحة والاستفادة القصوى من الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن رمضان يمكن أن يكون فرصة لتعزيز الصحة والنشاط بدلاً من أن يكون مصدراً للإجهاد والتعب.
وأكد أن الوعي بأهمية النوم وجودته ينعكس إيجابياً على صحة الأفراد وأدائهم اليومي خلال الشهر الكريم.

مقالات مشابهة

  • المصنعة تجهز أحمر الناشئين قبل الدخول في معترك كأس آسيا
  • 4.8 % زيادة رصيد الائتمان الممنوح من قِبل البنوك التجارية
  • بتكلفة 13 مليار جنيه.. زيادة الدعم النقدي لبرنامج «تكافل وكرامة» بنسبة 25% بداية من أبريل
  • تعرف على المخاطر الصحية الجسيمة التي يتعرض لها من ينامون أقل من 8 ساعات يوميا
  • الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل أي إمدادات إلى غزة منذ مطلع الشهر الجاري
  • الأغذية العالمي : لم نتمكن من نقل أي إمدادات غذائية لغزة منذ 2 مارس
  • في يوم النوم العالمي.. اضطرابات النوم ترتبط بالأمراض المزمنة
  • ترتبط بتشجيعه أستون فيلا… الأمير ويليام يكشف عن الخرافات التي يؤمن بها
  • دراسة حديثة: الزواج قد يكون سببًا فى زيادة الوزن
  • مصادر: المواد الكيميائية تساعد على زيادة حريق المعامل المركزية بوزارة الصحة