الألعاب الأولمبية 2024: هاجس أمني كبير لماكرون ولفرنسا
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تخشى السلطات الفرنسية من أن تكون باريس عرضة لهجمات الطائرات المسيرة والقناصة، خلال حفل الأولمبياد المقرر هذا الصيف في فرنسا، وذلك على خلفية التهديدات المرتبطة بما يسمى "بتنظيم داعش".
وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن يكون حفل افتتاح "أولمبياد باريس 2024" على ضفاف نهر السين في يوليو-تموز المقبل قائلا: "لحظة جمال وفن واحتفال بالرياضة وبقيمنا".
ولكن يبدو أنّ حفل الافتتاح الكبير، والعروض المصاحبة للحدث الرياضي تمثل كابوسا حقيقيا لأجهزة الأمن الفرنسية.
في وقت سابق من هذا الشهر، فتح ماكرون لأول مرة احتمال نقل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بعيدا عن نهر السين، إلى مكان أكثر رمزية وهو ملعب فرنسا بضاحية سان دونيه، الذي سيستضيف أيضا منافسات ألعاب القوى.
وما يثير القلق هو عودة ظهور الجماعات المرتبطة بما يسمى "بتنظيم داعش"، التي نفذت عملية إطلاق نار جماعي مميت في موسكو، والتخوف من تهديد مباريات كرة القدم في أوروبا، والتخوف أيضا من الهجمات الإلكترونية المدعومة من روسيا.
تقليص إلى النصفقلّصت فرنسا بالفعل عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور الحفل المقترح على نهر السين إلى النصف إلى حوالي 300 ألف، مع تشديد شروط الدخول، ورغم ذلك لا يزال الأمر يؤرق الأجهزة الأمنية.
تتزايد المخاوف من تجاهل الحكومة للتحذيرات والنصائح في الأشهر الأخيرة، إذ قال أحد ممثلي صناعة الدفاع الفرنسية: "لقد فات الأوان الآن".
تسببت حوادث أمنية بالفعل في تعطيل الاستعدادات. فمنذ فبراير-شباط، أفادت وسائل إعلام فرنسية عن ثلاث حوادث منفصلة تتعلق بسرقة أجهزة كمبيوتر محمولة زُعم أنها تحتوي على معلومات حول مسائل أمنية تتعلق بالألعاب الأولمبية. وقال مكتب المدعي العام إن هذه السرقات لم تتضمن معلومات حساسة، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الحوادث المتكررة مستهدفة أم عشوائية.
حفل الافتتاح "الخطة البديلة"وفي الآونة الأخيرة، تم اقتحام منزل موظف يعمل لدى شركة "تاليس"، إحدى الشركات الخاصة المسؤولة عن تأمين الألعاب، وتمّت سرقة جهاز كمبيوتر محمول خاص بالشركة. وقالت "تاليس" لصحيفة بوليتيكو إن الموظف لم يكن يعمل في مسائل أمنية حساسة.
ورفضت وزارة الداخلية التعليق على ما إذا كانت السرقات تم تنسيقها لإضعاف الخطط الأمنية للحدث الرياضي الأكثر شهرة في العالم.
باريس تستعد للألعاب الأولمبية وسط مخاوف أمنية وماكرون يتحدث عن خطط بديلة "تطهير باريس" من المهاجرين.. اتهامات للسلطات الفرنسية بإبعادهم نحو مدن أخرى قبل الألعاب الأولمبيةبعد حادث إطلاق النار في موسكو، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن السلطات تحبط هجمات إرهابية "كل شهر"، وتعهد بأن تكون الأجهزة الأمنية جاهزة في الوقت المناسب للتعامل مع جميع التهديدات خلال دورة الألعاب الأولمبية، التي من المتوقع أن تستقبل 13 مليون زائر في باريس.
وقال دارمانان لأعضاء مجلس الشيوخ الشهر الماضي عند تقديم الخطط المصغرة لحفل الافتتاح: "الخطة ب أصبحت الخطة أ". وأضاف أن أحد أسباب تقليص حفل الافتتاح بشكل كبير هو القلق الكبير، بشأن الطائرات المسيرة المحملة بالذخيرة الفتاكة. وأضاف قوله: "إما أن يكون هذا حفل الافتتاح أو لا يكون".
13 مليون زائرشهدت العشرية الأخيرة في فرنسا هجمات واسعة النطاق من الجماعات الإسلامية، من شارلي إبدو إلى باتاكلان، والتي كانت بمثابة حافز آخر لزيادة التدابير الوقائية.
وقال برونو لو راي، رئيس الأمن في اللجنة الأولمبية في باريس ومسؤول عسكري سابق رفيع المستوى، لصحيفة بوليتيكو: “ليس سراً: لقد عاشت فرنسا مع تهديد الهجمات الإرهابية"، مؤكدا إنشاء جهاز مخابرات أولمبية مخصص لتوحيد المعلومات التي تمّ جمعها حول جميع التهديدات الإرهابية.
وأضاف: "منذ البداية، تم بناء جميع الخطط على افتراض أنه سيكون هناك تهديد إرهابي. وكل قطعة من المعدات، من البناء، كانت تدمج هذه الفكرة".
ولكن حفل الافتتاح ما هو إلا واحد من عدة تحديات أمنية، حسبما قال جيرار لاكروا، نائب عام الأمن في جمعية الصناعات الدفاعية الفرنسية.
عندما فازت فرنسا باحتضان أولمبياد 2024، قدمت جمعية الصناعات الدفاعية الفرنسية اقتراحًا إلى الحكومة يحدد الاحتياجات الأمنية للألعاب، بما في ذلك تكنولوجيا الكشف عن الطائرات المسيرة وإجراءات السيطرة على الحشود، وقد قررت الحكومة الفرنسية عدم تبني الاقتراح حسب جمعية الصناعات الدفاعية الفرنسية.
وفي خطوة مثيرة للجدل، وافق البرلمان الفرنسي أيضًا على مشروع قانون، يسمح بالاستخدام التجريبي لأنظمة الكاميرات واسعة النطاق، المزودة بالخوارزميات لاكتشاف السلوكات المشبوهة كالأغراض المنسية والأشخاص، الذين يتحركون عكس التيار وهي الأولى من نوعها في أوروبا.
قوات أمن "منهكة"نفى وزير الداخلية الفرنسي الاتهامات بعدم الاستعداد وقال خلال مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" في وقت سابق من هذا الشهر: "أعمل يوميا للتأكد من أن حفل الافتتاح لحظة فخر فرنسي. الإرهاب قد يؤثر على أي شخص، في أي وقت. ومن المفارقات أنه طالما أنها آمنة للغاية، فإن الأحداث الكبرى هي بلا شك من بين أكثر الأماكن أمانًا".
بالنسبة للألعاب، سيتم تقسيم الاحتياجات الأمنية بين الشركات الحكومية والخاصة. سييتم نشر إجمالي 22 ألف من عملاء الأمن الخاص من قبل الشركات لتأمين المواقع وتعبئة 45 ألف من قوات الجيش والشرطة للمناطق المحيطة.
يخشى دافعو الضرائب الفرنسيون من تحمل فاتورة التكاليف الأمنية للحدث. وفي مارس-آذار، قال رئيس مجلس المحاسبة بيير موسكوفيسي، إن الإنفاق العام قد يصل في نهاية المطاف إلى ما بين 3 مليارات و5 مليارات يورو، ما قد يتجاوز التقدير الأولي البالغ 3 مليارات يورو. وقالت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا أمام النواب إنها لم تتمكن بعد من تقديم رقم للميزانية الأمنية للألعاب.
قال أنتوني كاييه، رئيس اتحاد الشرطة في الكونفدرالية العامة للعمل إن وزارة الداخلية لم تعالج المخاوف المتعلقة بإنفاذ القانون الفرنسي، ولم تشركهم في أي إحاطات أمنية. تأتي الألعاب الأولمبية بعد عامين من الانهيار الأمني، الذي وقع في ملعب فرنسا خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي تحملت فيه الشرطة ووزارة الداخلية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم نصيبًا من اللوم.
وقال كاييه لصحيفة بوليتيكو: "لقد تعاملنا بالفعل مع الاحتجاجات المناهضة لمؤتمر الأطراف وموجتين من الهجمات الإرهابية، والاحتجاجات المناهضة لإصلاح نظام التقاعد... نحن مرهقون تمامًا".
لا يُسمح لضباط الشرطة في فرنسا بالإضراب، لكن الزيادة في الإجازات المرضية في بعض المناطق خلال السنوات الأخيرة اعتبرت شكلاً مقنعًا من أشكال الاحتجاج. وحذر كاييه من أن هذا قد يحدث مرة أخرى خلال الألعاب الأولمبية.
ومن جهتها تستعدّ وكالة الأمن السيبراني الفرنسية للحدث على مدار العامين الماضيين، فقد أجرت اختبارات الاختراق ورفعت مستوى الوعي "على نطاق واسع"، فهي تريد حماية جميع الكيانات المشاركة في الألعاب الأولمبية، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية مثل الطاقة والنقل.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في فبراير-شباط، قال ماكرون إن "روسيا تحت قيادة فلاديمير بوتين أصبحت طرفا فاعلا منهجيا في زعزعة الاستقرار في العالم"، وإن الهجمات الإلكترونية الروسية كانت بمثابة "اعتداء" على فرنسا.
وقال فنسون ستروبيل، مدير وكالة الأمن السيبراني الفرنسية، لصحيفة بوليتيكو: “الهدف بالنسبة لنا ليس منع مائة في المائة من الهجمات التي ستحدث خلال الألعاب الأولمبية. الهدف هو منع معظم الهجمات من خلال رفع المستوى الأمني".
خلال الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 التي استضافتها بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية، تعطل حفل الافتتاح بسبب برنامج ضار يُعرف باسم "المدمر الأولمبي"، الذي أدى إلى انقطاع اتصال أجهزة الكمبيوتر عن طريق حذف ملفات النظام المهمة التي تؤدي إلى المواقع الأولمبية وشاشات العرض وتعطلت خدمة الواي فاي العامة. ووقعت المسؤولية على عاتق مجموعة قراصنة روسية، وفقًا لحكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
قال فرانز ريغول، رئيس الأمن السيبراني في اللجنة الأولمبية بباريس، إن فرنسا بحاجة إلى الاستعداد لمزيد من الهجمات على الألعاب. وأضاف: "نرى بالفعل بعض الأنشطة المتصاعدة، لكن من الواضح أن الجهات الفاعلة الأكثر خطورة ستكون الجهات الحكومية، وسوف يكون الأمر أكثر إيلاما عندما تضربنا خلال حفل الافتتاح أو في المباريات الأولى".
السيناريو الأسوأ، وفقًا لريغول، سيكون هجومًا إلكترونيًا وإرهابيًا منسقًا، حيث يؤدي الهجوم الرقمي إلى تدمير أنظمة أمنية أو أنظمة مراقبة مهمة.
وأوضح ريغول: "حتى الآن، لا توجد حالة موثقة للإرهاب السيبراني ضد الأولمبياد. لا أرغب مطلقًا في أن أكون أول رئيس لأمن المعلومات في التاريخ يواجه هذا الأمر".
المصادر الإضافية • من موقع صحيفة بوليتيكو
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: "بيليم" تصل ميناء بيرايوس في اليونان حاملة شعلة أولمبياد باريس 2024 فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024 موسكو تهاجم اللجنة الأولمبية الدولية بعد منع الرياضيين الروس من حضور حفل افتتاح أولمبياد باريس تهديد إرهابي فرنسا إيمانويل ماكرون الألعاب الأولمبية الصيفية تنظيم الدولة الإسلاميةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا تهديد إرهابي فرنسا إيمانويل ماكرون الألعاب الأولمبية الصيفية تنظيم الدولة الإسلامية إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا مظاهرات بنيامين نتنياهو فلسطين الحرب في أوكرانيا احتجاجات السياسة الأوروبية الألعاب الأولمبیة أولمبیاد باریس حفل الافتتاح یعرض الآن Next من الهجمات
إقرأ أيضاً:
توقيع شراكة استراتيجية بين شركة CMA CGM الفرنسية وميناء أكتوبر الجاف
شهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل توقيع شراكة استراتيجية بين شركة CMA CGM الفرنسيه (الرائدة عالميًا في مجال الشحن والخدمات اللوجستية) وميناء أكتوبر الجاف (ODP)، في خطوة تمثل محطة هامة في مسيرة تطوير الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد في مصر، وذلك من خلال استحواذ الشركة الفرنسية على نسبة 35% من أسهم المشروع. وقام بتوقيع الاتفاقية كل من كريستين كابو، نائبة الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات لشركة CMA CG، والمهندس أحمد السويدي، رئيس الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي اليكتريك
وحضر مراسم التوقيع المهندس سيد متولي رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة وحيث تهدف هذه الشراكة بين CMA CGM وميناء أكتوبر الجاف، الى تعزيز كفاءة تشغيل الميناء، وتحسين حركة البضائع، وتقديم خدمات لوجستية متكاملة وسلسة للعملاء في المناطق الصناعية المتنامية في مصر
أكد كامل الوزير خلال فعاليات التوقيع ان مصر منفتحة على التعاون مع كافة الشركات العالمية ومنها شركة CMA CCM التي لها شراكة استراتيجية متميزة مع الجانب المصري من خلال ادارتها وتشغيلها لمحطه تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في يونيو 2023 وحيث تلعب هذه المحطة حالياً دوراً هاماً في مجال النقل البحري وحركة التجارة العالمية وتجارة الترانزيت بالإضافة إلى التعاون في إحدى محطات ميناء السخنة من خلال شراكة CMACGM مع تحالف عالمي موجها الدعوة لشركة CMA بضخ مزيد من الاستثمارات في مصر خاصة وان المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد كما يشهد قطاع النقل تطورا كبيرا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مشيرا الى ان هذا التعاون في مجال الموانئ الجافه بين شركتي قطاع خاص (دولي ومحلي ) يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في مختلف المشروعات كما أن هذا التعاون كما يأتي بالتزامن مع تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بتحويل مصر الى مركز اقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت وذلك من خلال تنفيذ عدد 7 ممرات لوجستية متكاملة للمساهمة في ربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي – التعديني) بالموانئ البحرية أو ربط الموانئ البحرية على البحر الأحمر بالموانئ البحرية على البحر المتوسط وخدمة المجتمعات العمرانية الجديدة بواسطة شبكة من السكة الحديدية (ديزل / قطار كهربائي سريع) أو شبكة الطرق الرئيسية مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الواقعة على هذه الممرات وحتى يصبح الميناء البحري لتداول الحاويات وليس لتخزين البضائع كما يأتي في ضوء إنشاء وزارة النقل عدد 33 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية وحيث تعتبر هذه الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية احد المكونات الرئيسية لهذالمممرات اللوجيستية
مضيفا ان هذه الممرات اللوجستية لها اهميه كبيرة خاصة مع تنفيذ معظم دول العالم لعدد من الممرات اللوجستية لتعزيز حركة التجارة العالمية وخاصة وان مصر تتميز بموقع جغرافي ولها شواطئ ممتدة على طول البحرين المتوسط والاحمر بطول حوالي 3000 كم كما تمتلك 18 ميناء بحري تجاري لها قدرة كبيره على استقبال السفن العملاقة بالإضافة الى وجود الطاقة البشرية التي تساهم في نجاح مختلف المشروعات
كما أشار الوزير الى أهمية هذه الشراكة المتعلقة بميناء أكتوبر الجاف تزداد مع ما تم تنفيذه من ربط بين الميناء الجاف وميناء الإسكندرية بالسكة الحديد وانشاء محطة شحن القطارات بالحاويات بمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية ليصبح الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر مرتبط بكافة الموانئ البحرية المصرية من خلال شبكة السكك الحديدية
لفت إلى ان هذه الشراكة مع شركة CMACGM العالمية ستساهم في تسهيل حركة الصادرات والواردات خاصة وان حيث هذا الميناء يمثل طفرة فى منظومة النقل واللوجستيات و يساهم فى منع تكدس الموانئ البحرية بالحاويات، من خلال إجراءات جمركية سريعة وفعالة تعمل وفق قاعدة رقمية متطورة، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على الطرق البرية التى تتكلف مبالغ باهظة لصيانتها نتيجة المرور الكثيف لشاحنات نقل البضائع الثقيلة عليها وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم فى النقل البرى.
كما صرّحت كريستين كابو قائلة "تفخر بهذه الشراكة الجديدة مع السويدي ميناء أكتوبر الجاف حيث انه فرصة فريدة لتعزيز تطوير حلول النقل منخفضة الانبعاثات في مصر، عبر الربط الفعّال بالسكك الحديدية. هذا الاستثمار يؤكد التزام CMA CGM طويل الأمد بدعم نمو سلاسل الإمداد في مصر. إنه يجمع بين شبكتنا البحرية العالمية من وإلى مصر، واستثماراتنا في محطات الإسكندرية والسخنة، والقدرة على تقديم حلول فعالة وتنافسية من الباب إلى الباب، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير سلاسل الإمداد المصرية برؤية أكثر تطورًا."
وأضاف أحمد السويدي: "انضمام CMA CGM كشريك يمثل خطوة كبيرة نحو ترسيخ مكانة ميناء أكتوبر الجاف كمركز لوجستي وطني وإقليمي. إن رؤيتنا المشتركة للاستدامة والكفاءة تجعل من هذا التعاون أكثر تأثيرًا. وتعزز هذه الاتفاقية مكانة مصر كمركز إقليمي للخدمات اللوجستية، وتدعم الأهداف الوطنية لتعزيز النمو الصناعي، والتنمية المستدامة، وتكاملها في التجارة العالمية."
جدير بالذكر انه بموجب هذه الشراكة، ستستفيد CMA CGM من مرافق ODP المتطورة لخدمة قاعدة عملائها المتزايدة في القاهرة الكبرى وصعيد مصر، من خلال توفير حلول نقل داخلي متكاملة، وتخليص جمركي، وخدمات لوجستية متقدمة. وحيث تدير المجموعة بالفعل محطة الحاويات "تحيا مصر" في ميناء الإسكندرية، ما يعزز من تمركزها الاستراتيجي في مصر ومنطقة البحر المتوسط، خاصة عبر حلول الربط متعددة الوسائط المستدامة والمبتكرة.
وستوفر المجموعة رحلات قطار منتظمة ذهابًا وإيابًا بين موانئ الإسكندرية والعين السخنة ومنطقة القاهرة الكبرى، ما يعزز من تنافسية حلول النقل متعددة الوسائط للعملاء في مصر.