يروج لـ الشذوذ الجنسي.. كتاب يثير الجدل في تونس
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تم تداول كتاب في معرض تونس الدولي للكتاب، ما اثار جدلا واسعا واتهامات بالترويج للشذوذ الجنسي و"الخروج عن القيم والأخلاق"، فيما تدخلت إدارة المعرض وسحبته. ويحمل الكتاب عنوان "سين وجيم الجنسانية" وكُتب باللهجة العامية التونسية، ويتضمن جملة من الأسئلة والإجابات عن بعض المسائل ذات العلاقة بـ "التربية الجنسية".
وخلف الكتاب انتقادات وجدلا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلّق الكاتب والإعلامي صالح سويسي: "باسم الحرية هذه المنشورات متوفرة في المعرض وموجهة للأطفال واليافعين ويتم توزيعها مجانا برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان والجمعية التونسية للصحة الإنجابية".
وأضاف سويسي على صفحته على "فيبسوك" قائلا: "لست ضد التربية الجنسية والثقافية الجنسية أو الجنسانية، على العكس تماما، لكنني ضد الطرح الوارد في الكتاب".
وأوضح أنّ "صاحب الكتاب يوجّه الأطفال حتى يقبلوا المثلية والعلاقات غير الطبيعية وهذا المحتوى مكتوب باللهجة التونسية والهدف منه واضح؛ لذلك فإن المزايدة من ناشطي حقوق الإنسان ومن تبعهم غير مقبولة؛ لأننا نفهم ونميّز بين الأشياء"، وفق تعبيره.
وقال رضا رقية من جانبه: "أتساءل، هل أن وزارة الثقافة كوزارة سيادة والدولة التونسية من الدول الإسلامية.. هل الوزارة تؤيد وضع هذه المنشورات في معرض الكتاب التونسي الدولي؟ فهل لأنّ المعرض دولي نتخلى عن بعض قيمنا وأخلاقنا؟".
في المقابل أوضح مدير معرض تونس الدولي للكتاب محمد صالح القادري، أن "الكُتيب الذي يحمل عنوان ''سين وجيم الجنسانية'' الذي تم توزيعه بالمعرض وهو في شكل حوار بين ابن ووالديه، موجود في جناح منظمة الأمم المتحدة وتمت كتابته باللهجة المحلية التونسية، ويهتم بموضوع التربية الجنسية للطفل".
وأضاف القادري في تصريح إذاعي، أن الكُتيب تم إعداده من قبل منظمة "يونيسيف"، مؤكدا أنه تم سحبه وذلك بعد التفطن إلى الجدل الحاصل حول المواضيع التي يتناولها، وخاصة منها الترويج للمثلية الجنسية".
وأضاف أنه "تم التوجه إلى جناح الأمم المتحدة وطُلب من المشرفين عليه ضرورة سحب الكُتيب بعد أن تم توضيح خصوصية المجتمع التونسي المتمسك بأصالته وهويته وجذوره والمنفتح على القيم الإنسانية"، وفق تعبيره.
وأكّد مدير معرض تونس الدولي للكتاب، أن هيئة المعرض على علم بمختلف العناوين المعروضة وكذلك بملخصات بعض الكتب الأخرى، إلا أن الكُتيب المذكور هو ليس للبيع بل تم توزيعه من قبل القائمين على جناح الأمم المتحدة، على حد قوله.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الک تیب
إقرأ أيضاً:
اليعقوبي يطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الكرة التونسية
عقب الهزيمة أمام غامبيا، قال قيس اليعقوبي مدرب منتخب تونس الأول إن الكرة في بلاده تعيش حالة متردية وتتطلب تدخلا سياسيا لإخراجها من هذه الحالة.
وخسرت تونس على أرضها 1-صفر أمام غامبيا -أمس الاثنين- لتفقد صدارة المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2025 المقررة في المغرب، علما بأنها كانت قد حسمت بالفعل تأهلها إلى النهائيات.
وانتزع منتخب جزر القمر، الذي كان قد حسم تأهله أيضا، صدارة المجموعة بعدما فاز 1-صفر على مدغشقر في المباراة الأخرى بالمجموعة في نفس اليوم.
وتصدرت جزر القمر المجموعة برصيد 12 نقطة تليها تونس في المركز الثاني بـ10 نقاط، بينما ودعت غامبيا المنافسات بـ8 نقاط في المركز الثالث ومدغشقر بنقطتين فقط.
وأضاف اليعقوبي، في مؤتمر صحفي، "قدمنا مباراة جيدة وصنعنا العديد من الفرص لكن غابت عنا الواقعية التي كانت حاضرة في مباراة مدغشقر وسجلنا 3 أهداف. المنتخب تلقى هدفا بسبب خطأ دفاعي ساذج. لكن المهم التأهل للنهائيات".
"دار لقمان على حالها"وأشار مدرب تونس المؤقت، الذي قاد الفريق في المباراتين الأخيرتين بعد الانفصال عن المخضرم فوزي البنزرتي، إلى أن أداء المنتخب يعكس تماما وضع كرة القدم التونسية التي تعيش حالة متردية وبحاجة إلى تدخل سريع وناجع، على حد تعبيره.
وأرجع اليعقوبي أزمة النتائج التي يعيشها المنتخب حاليا إلى الوضع المتردي الذي تمر به كرة القدم التونسية قائلا "دار لقمان على حالها منذ سنوات. الوضع نفسه مع المدرب فوزي البنزرتي وقبله جلال القادري ومنذر الكبير".
واعتبر أن إخراج المنتخب من الوضع الصعب لا يتوقف فقط على المدرب، بل يتطلب إرادة سياسية قوية والبحث عن حلول جذرية لكرة القدم التونسية.
وأضاف "تنتظر المنتخب محطات مهمة مع بداية العام المقبل أهمها تصفيات كأس العالم التي تفرض البحث عن حلول قريبة المدى".
وأوضح اليعقوبي أن منتخب تونس قبل 5 سنوات كان في مكانة أفضل وكانت تهابه أكبر المنتخبات لكنه يعاني الآن بسبب غياب الإمكانيات المالية.
ولفت إلى أن تونس بحاجة إلى اعتمادات مالية وخطوة جادة نحو تحسين البنية الأساسية كالتي توجد في البلاد المجاورة.
ومن جانب آخر، تحدث اليعقوبي عن استقطاب اللاعبين من مزدوجي الجنسية في الجزائر والمغرب وقال: "المواهب التي تستقطبها الجزائر والمغرب لتمثيل المنتخب تأتي بمقابل مالي ضخم، لأن اللاعب الذي يترك الرفاهية في فريقه ينتظر رفاهية وظروفا جيدة في المنتخب وهذا غير موجود في تونس.. هل تظنون أن استقدام الجزائر لغويري وشرقي دون مقابل".
انتقادات شديدةخلف أداء المنتخب التونسي خلال تصفيات كأس الأمم الأفريقية في مجموعة اعتبرها المتابعون سهلة، موجة من الانتقادات لدى الشارع الرياضي التونسي.
وقال الصحفي الرياضي خليل بالحاج علي، لرويترز، إن الهزيمة من غامبيا تعكس موسما كاملا من الصعوبات والهزات لمنتخب فقد هويته وصلابته وأصبح صيدا سهلا لجميع منافسيه رغم تكرر التغييرات وتعدد الاختيارات بين فنية وبشرية وإدارية.
وتابع "منتخبات شمال أفريقيا تأهلت بسهولة ووضعت المنافسين في حجمهم الحقيقي عكس منتخبنا الذي لعب بالنار ولولا هدف علي العابدي لوقعنا في المحظور.
وقال الصحفي بإذاعة "موزاييك" المحلية، حيدر الشارني، إن التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية يعتبر إنجازا بالنظر للظروف الموجودة وإلى الجيل الحالي من اللاعبين.