أمين بالإفتاء: حق الزوج على زوجته مقدم على واجبات أبيها وأمها (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من سيدة حول " متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس: "الزوجة ليست جارية عند الرجل، ده إنسان جعل لها حقوقا تؤدى إليها قبل أن توديها، لا تطلب منها الكلمة الطيبة وأنت تسمعها ما يصم آذانها، لا تكون أنت بخيل بالمال والعطاء وعاوزها تكون جميلة معها".
وتابع: "الإنسان مطالب إنه يقدم لنفسه، لو قدمت واللى قدامك قصر يبقى المشكلة من عنده، حق الزوج مقدم على حق الوالدين"، مستشهدا بحديث عن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ( فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك ).
وأضاف: "الزوجة الصالحة حق الزوج مقدم على أبيها وأمها، الأب والأم فوق دماغها لكن فى الحق زوجها"، مستشهدا بحديث النبي، عندما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من دفن أصحابه ، رضي الله عنهم ، ركب فرسه وخرج المسلمون حوله راجعين إلى المدينة ، فلقيته حمنة بنت جحش ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا حمنة : احتسبي » ، قالت : من يا رسول الله ؟ قال : «خالك حمزة بن عبد المطلب » .
وأكمل: “قالت : إن لله وإنا إليه راجعون ، غفر الله له ، هنيئا له الشهادة ، ثم قال لها : «احتسبي » ، قالت : من يا رسول الله ؟ قال : «أخوك عبد الله بن جحش » ، قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، غفر الله له ، هنيئا له الشهادة ، ثم قال لها : «احتسبي » ، قالت : من يا رسول الله ؟ قال : «زوجك مصعب بن عمير » ، قالت : واحزناه ”.
حب الوطن من الإيمانوفي سياق آخر قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن حب الأوطان والدفاع عنها من الإيمان، لافتا إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يحب وطنه.
وتابع: "الحفاظ على الوطن واجب شرعي، حتى من قتل دون أهله فهو شهيد، والإسلام يحث على الدفاع عن الوطن حتى ولو بالضحية وبالحياة، وبقول لأهالي الشهداء يكفى إن أولادكم أحياء عند ربهم".
وأضاف: "الحفاظ على الوطن واجب على الجميع صغيرا كبيرا أو رجل أو إمرأة، البعض فاكر إن الدفاع عن الوطن يكون من خلال الجيش، لكن كل منا يدافع عن وطنه بطريقته وفى مجاله، كل من يخلص فى عمله سواء العالم والمعلم والطبيب والمهندس، وخلافه، كل منا يخدم ويدافع عن وطنه بإتقانه لعمله".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عويضة عثمان الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية زوجة زوج الامتناع صلى الله علیه وسلم رسول الله قال لها
إقرأ أيضاً:
ما حكم ترك الزوجة عند أهلها مُعلقة بدون طلاق؟.. أمين الفتوى يُجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحياة الزوجية يجب أن تكون مبنية على أداء الحقوق والواجبات بين الزوجين بطريقة صحيحة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء، أن الواجبات الزوجية تنقسم إلى مادية ومعنوية، حيث أن القران الكريم يوضح أهمية الحفاظ على كليهما، ففيما يتعلق بالجانب المادي، فإن الرجل هو المسؤول عن الإنفاق على أسرته، حتى لو زوجته صاحبة مال، وهذه مسؤولية كبيرة وليست تشريفًا، أما الجانب المعنوي، فيتطلب من الزوجين الحفاظ على مشاعر بعضهما البعض وألا يتركا أي تأثير سلبي على النفسية.
وأشار إلى أن ميل القلب لا ينبغي أن يترجم إلى أفعال أو أقوال تضر بالآخرين، خاصة إذا كان الزوج يفضل زوجة على أخرى، مما قد يؤدي إلى أذى معنوي كبيروكسر خاطر، لافتا إلى أنه إذا تزوجت بأخرى فأعطى كل واحدة حقها، فأصل التعدد ليس أصل الزواج، لكن هناك أحكام لكى أتزوج الثانية، وإن لم تتوافر فالأمر ليس بسنة وإنما شهوة.
كما شدد على ضرورة العدالة في التعامل بين الزوجات في حالة التعدد، موضحًا أن التعدد في الزواج لا يُعتبر حلاً في كل الحالات، بل يجب أن يكون مبنيًا على العدل والقدرة على توفير حقوق جميع الزوجات، مشيرا إلى أن أحد الأخطاء الكبيرة هو ما يطلق عليه "التعليق"؛ حيث يترك الزوج زوجته في حالة من التعلق بين الطلاق والزواج، مما يعد ظلمًا كبيرًا لها ويؤذي معنوياتها.
وأكد أن القران الكريم قد حذر من مثل هذا التصرف، موضحا أن على المسلم أن يلتزم بتطبيق الأحكام الشرعية في كافة جوانب حياته، بما في ذلك تعامله في بيته مع زوجته، ليكون ذلك منهجًا سليمًا يعكس العدالة والرحمة.