وزيرة التضامن تستقبل وفدًا من العراق للاستفادة من التجربة المصرية لعلاج الإدمان
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وفدا من دولة العراق الشقيقة برئاسة الدكتور محمود محمد السعبرى ممثلا عن وزارة الداخلية بالعراق والدكتور على البرير مدير مكتب الأمم المتحدة بالعراق بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وقيادات وزارة التضامن الاجتماعى.
ورحبت وزيرة التضامن بالوفد العراقى في سياق التعاون في مجال مواجهة مشكلة المخدرات ،لترسخ تعاونًا مثمرًا وبناءًا ومستدامًا ليجسد كل معانى طيب العلاقات بين البلدين ،كما تؤكد هذه الزيارة أهمية التجربة المصرية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان و المستندة على المعايير الدولية على مستوى دول المنطقة ، وقد سبق وتبلور التعاون المشترك بين مصر والعراق ،في مكافحة التعاطي والإدمان ،من خلال زيارة وفد رسمي من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لدولة العراق في الفترة من4 إلى 6 مارس 2023 ،حيث التقى الوفد بوزيرى الداخلي والصحة العراقي ونائب رئيس مستشارية الأمن القومي بالعراق ، كما اجتمع باللجنة الوطنية العراقية المعنية بوضع وصياغة الاستراتيجية العراقية لمواجهة مشكلة المخدرات والتقى ،كذلك عدد من أعضاء البرلمان العراقي المهتمين بتعزيز جهود المواجهة الوطنية لهذه المشكلة ،وعقب الاجتماعات بدأت وزارة الداخلية بدولة العراق الشقيقة بالاستعانة وتطبيق تجربة الصندوق للكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة للعاملين في الجهاز الإداري للدولة ، على غرار التجربة المصرية ،حيث انخفضت نسبه التعاطي بين العاملين في المؤسسات الحكومية المصرية الى أقل من 1% بعدما كانت 8% عام 2019 .
وعلى الصعيد الوقائي تستند التجربة المصرية على الأدلة العلمية الخاضعة لقياس الأثر في تنفيذ البرامج الوقائية التي تتبنى مكون المهارات الحياتية كآلية لتنمية قدرات النشء والشباب على مناهضة مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات وتمكينهم من اتخاذ قرارات إيجابية بشأن صحتهم وخلق المرونة لديهم في المخاطر لحمايتهم ضد الجريمة والعنف وتعاطي المخدرات،ويتم تطبيق هذه الأدلة على نطاق واسع في المؤسسات التعليمية والشبابية من خلال الكوادر التطوعية الشابة ،حيث تم تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات من خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكوناً توعوياً مناهضاً لهذه المشكلة وكذلك إنشاء دبلوم خاص بالتعليم الجامعي لإعداد الكوادر المتخصصة في مجال الوقاية وعلاج تعاطى المواد المخدرة وإدمانها.
استخدام الوسائل التعليمية الحديثة في برامج الوقاية من المخدرات
كما ينفذ الصندوق العديد من البرامج التوعوية والوقائية عن أضرار المخدرات بالتعاون مع العديد من الجهات، وهو ما ساهم في اكساب المعارف لعدد من الفئات المستهدفة للوقاية من هذا الخطر،وكذا طرق وآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي لسرعة التعامل معه، بجانب تنفيذ برنامج الوقاية من المخدرات باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم داخل 9500 مدرسة على مدار عام ، وكذا تنفيذ برامج تنمية المهارات الحياتية بين النشء والشباب، من خلال إطلاق برامج توعوية داخل 35 جامعة حكومية ومعهد متوسط وعالي و860 مركز شباب، بالإضافة إلى إعداد معسكرات لتأهيل المتطوعين للمشاركة في تنفيذ برامج التوعية، حيث لدى صندوق مكافحة الإدمان ما يقرب من 33 ألف متطوع على مستوى محافظات الجمهورية تم تدريبهم على تنفيذ برامج الوقاية من الإدمان ،كما يتم تنفيذ برامج توعوية في المناطق المطورة " بديلة العشوائيات " و750 قرية ضمن القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لرفع الوعي بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي ،وكيفية التعامل مع الحالات المرضية من مرضى الإدمان ، كما يتم الكشف عن تعاطى المخدرات للعاملين في الجهاز الإداري للدولة وانخفضت نسبه الحالات الإيجابية إلى أقل من 1% مقارنةً بـ 8% عام 2019، في السياق ذاته، انخفضت نسبة الحالات الإيجابية لسائقي الحافلات المدرسية الى حوالى 0.4% مقارنة بـ 12% عام 2017 وذلك بالتوازي مع استمرار تنفيذ برامج توعوية لفئات العمال والحرفيين والسائقين لرفع وعيهم بخطورة التعاطي.
كما تم إطلاق ،سلسلة من الحملات الوقائية تحت شعار " أنت أقوى من المخدرات " ووصل إجمالي عدد مشاهدات مراحل الحملة الى نحو 185 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وساهمت تلك الحملات في زيادة الاتصالات الواردة للخط الساخن للصندوق "16023" لتلقي الخدمات العلاجية بنسبة 500 %، كما تم ترجمة الحملة لخمس لغات، وتم تكريمها في ثلاثة محافل لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، وحصلت كذلك على جائزة الإبداع بمسابقة دبي لينكس العالمية.
وأشاد الدكتور على البرير مدير مكتب الأمم المتحدة بالعراق بتجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في خفض الطلب على المخدرات وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية مؤكدا ان الصندوق أصبح "بيت خبرة" للكثير من الدول على مستوى المنطقة ، كما أن الزيارات الميدانية لوفد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الى دولة العراق والالتقاء بالسيد وزير الداخلية العراقي، والجهات المعنية وعرض التجربة المصرية للاستفادة منها ،أسفرت عن نجاح كبير في عدم الاقتصار دولة العراق على المكافحة فقط وأصبح الاهتمام حاليا بمنظومة علاج وتأهيل مرضى الإدمان وخفض الطلب على المخدرات على غرار التجربة المصرية ،موجها الشكر للسيدة وزيرة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على أوجه الدعم لدولة العراق في مجال خفض الطلب على المخدرات . .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي مكافحة وعلاج الإدمان علاج الإدمان العراق صندوق مکافحة وعلاج الإدمان والتعاطی التجربة المصریة وزیرة التضامن مرضى الإدمان تنفیذ برامج من خلال
إقرأ أيضاً:
لتعزيز الاستقرار.. جهودٌ متواصلة لإدارة مكافحة المخدرات في محاربة تهريبها والاتجار بها
دمشق-سانا
جهودٌ متواصلةٌ لإدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، لجهة محاربة تعاطي المخدرات، والاتجار غير المشروع بها وتجفيف منابعها، لتعزيز الاستقرار في المجتمع، وحفظ الأمن العام وضمان سلامة البلاد من مخاطر هذه الظاهرة.
وأسفرت تلك الجهود خلال شهر كانون الثاني للعام الحالي عن ضبط وإتلاف كمياتٍ كبيرةٍ من المخدرات، والقبض على العديد من المتعاطين ومروجي وتجار الحشيش والمخدرات.
وتوزّعت المصانع التي تم ضبطها على عدة محافظات منها، دمشق وريفها حيث تمكن قسم شرطة المزة الغربي من القبض على عصابةٍ تمتهن تجارة وترويج المخدرات في منطقة المزة وصادر كميةً من المواد المخدرة، كما ألقى قسم شرطة الميدان القبض على عصابةٍ تمتهن تجارة المخدرات بالعاصمة.
وفي ريف دمشق، تمت ملاحقة تجار المخدرات بالزبداني ومصادرة بضاعتهم، كما تم ضبط مستودعٍ ومعمل مخدراتٍ يتبع للمجرم ماهر الأسد في منطقتي الصبورة ويعفور، وتم الكشف عن مخبر تحليلٍ للمواد المخدرة في منطقة قرى الأسد، وداهمت إدارة الأمن العام مستودعاً يحتوي على كميات كبيرة من الحبوب المخـدرة، كانت مخبأة داخل أحد معامل البسكويت في منطقة صحنايا بريف دمشق، كما ضبطت معامل لتصنيع وتعبئة المخدرات في مقرات الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد المجرم.
وفي حلب، ألقت إدارة الأمن العام في قسمي شرطة العزيزية والصالحين القبض على مروج حشيشٍ وتاجر مخدراتٍ في المنطقة، وعلى عدة أشخاص وعصابات تمتهن تجارة وترويج المخدرات في مدينة حلب.
في اللاذقية وبعد إجراء التحريات اللازمة، تم تحديد مواقع شحناتٍ مخفيةٍ في مستودعاتٍ قرب مرفأ اللاذقية، تعود ملكيتها للهارب المجرم ماهر الأسد، تحتوي كمياتٍ كبيرةً من حبوب الكبتاغون و”البودرة المخدرة”، التي كانت معبأةً داخل ألعاب الأطفال، ما يعكس خطورة هذه العمليات وطرق التهريب المستخدمة.
وتمكنت قيادة شرطة محافظة حماة من إلقاء القبض على أحد مروجي المخدرات، حيث تم ضبط كميةٍ كبيرةٍ من الحبوب المخدرة بحوزته، فيما ألقت إدارة الأمن العام في دير الزور القبض على خليةٍ إجراميةٍ تقوم بترويج حبوب “الكبتاغون” ومادة “اتش بوز” المخدرة.
وبعد عمليات الرصد والتحري في حمص، داهمت إدارة مكافحة المخدرات معملاً لصناعة المواد المخدرة بأطراف حي الزهراء بالمدينة، كما تم إلقاء القبض على عصابة ترويج مخدراتٍ، وضبط كمياتٍ من المواد المخدرة بحوزتها في حي الميدان بحمص.
وضبطت إدارة معبر نصيب الحدودي في درعا شحنةً كبيرةً من الحبوب المخدرة تبلغ أكثر من سبعة ملايين حبة كانت مخبأةً داخل إرساليةٍ معدّة للتصدير إلى المملكة العربية السعودية.
وقدرت الوزارة عدد الحبوب المخدرة المعدة للتصدير بحوالي 100 مليون حبة، مما كان سيسبب تهديداً كبيراً للصحة العامة والأمن الاجتماعي في العديد من الدول.
وتكثف إدارة مكافحة المخدرات، الجهود بخصوص ملف تجارة وتعاطي هذه السموم عبر إعداد وتنفيذ حملاتٍ دورية، وتناشد المواطنين للتعاون والإبلاغ عن أي معلوماتٍ قد تسهم في ضبط مثل هذه الأنشطة الإجرامية التي تعبث باستقرار المجتمع وأمنه.