قافلة المواجهة والتجوال ترسو بحلايب وشلاتين
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم فرقة المواجهة والتجوال ١٠ ليالى عرض فى جنوب مصر، ضمن عروض البيت الفنى للمسرح برئاسة المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، وبرعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة.
وتعرض الفرقة العرض المسرحى "توتة توتة" فى الفترة من ٢٤ أبريل الجارى حتى ٣ مايو المقبل، وذلك بقصر ثقافة شلاتين، وقصر ثقافة حلايب، وقصر ثقافة أبورماد، وقصر ثقافة رأس حدربة.
يأتى ذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة - الإدارة المركزية لتنمية الشباب وإدارة البرامج الثقافية والفنية- ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسة مصر الخير ووزارة التنمية المحلية وأقليم جنوب الصعيد الثقافى التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة .
"توتة توتة" من إنتاج فرقة مسرح المواجهة والتجوال بالبيت الفني للمسرح بقيادة المخرج محمد الشرقاوي، وهو يلقي الضوء على مجموعة من التنويرين الذين أثروا الحياة الثقافية والاجتماعية في مصر وساهموا في حدوث تغييرات حقيقية داخل المجتمع.
الممثلون "عادل الكومي، أيمن بشاي، منصور عبد القادر، خالد نجيب، أميرة ابراهيم، عبد الرحمن عربي، حسام سيد، أميرة عباسي، أحمد مصطفى سلمى الشافعي، حمزة عبد الله، إسراء حسن، يوسف شعبان"، فوتوغرافيا غريب النمر، ديكور أحمد جمال، موسيقى أحمد حمدى رءؤوف، استعراضات محمد ميزو، مساعدو الإخراج "محمد هاني، محمد عبد الله، جهاد محمد، يوسف شعبان"، مخرج منفذ أحمد ماهر، تأليف وأشعار طارق عمار، إخراج سعيد منسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرقة المواجهة والتجوال جنوب مصر توتة توتة
إقرأ أيضاً:
السفير عبد الله الرحبي: العربية لغة كتاب مقدّس وشارة هوية ولسان ثقافة
شهدت سفارة سلطنة عمان بالقاهرة، تنظيم فعالية ثقافية احتفاءً بالمكانة التاريخية واللغوية لسلطنة عمان في دعم اللغة العربية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وبحضور السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية والسفير عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق وبعض سفراء الدول.
وألقى السفير العماني عبدالله بن ناصر الرحبي كلمة جاء نصها على النحو التالي:
صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد - مفتي الديار المصرية
معالي عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق
أصحاب السعادة السفراء
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا نلتقي اليوم، في صالون أحمد بن ماجد، الذي طاف العالم عبر سفينته ربانا وعالما عربيا، لنبحر نحن بدورنا عبر صالونه في عوالم متجددة من بحار اللغة العربية، هذه اللغة التي وصفها -
أديب مصر الكبير عباس العقّاد باللغة الشاعرة، ونحن نقول أنها اللغة الحية المبدعة المتجددة، وكما وصفها شاعر النيل حافظ إبراهيم قائلا بلسانها:
أنا البحرُ في أحشائه الدرُ كامنٌ// فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
اليوم نفتح بعض تلك الصدفات، لتظهر لنا الدرر في تلك اللغة البحر، ليحدثنا فضيلة العلاّمة مفتي الديار المصرية بلسان عالم الدين الواعي، ومعالي الأمين العام بلسان السياسي الحاذق، ويحدثنا الأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور بلسان المعجمي المقتدر، ويحدثنا الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم أحمد فراج بلسان القراءات، ويحدثنا المستشار الدكتور خالد القاضي بلسان القانوني البارع، وعن الجانب الاجتماعي والثقافي يتحدث ابن عمان الدكتور سالم البوسعيدي...
هذه هي العربية لغتي ولغتك ولغتنا جميعا، لم تبقِ مجالا من مجالات الحياة لم تبرعُ فيه، وصدق شاعر النيل حين قال بلسانها:
وسعتُ كتابَ الله لفظا وغاية// وما ضقتُ عن آيٍ به وعظاتِ
فكيف أضيقُ اليوم عن وصف آلةٍ// وتنسيق أسماءٍ لمخترعات.
أرى لرجالِ الغرب عزا ومنعةً// وكم عزّ أقوامٌ بعز لغاتِ
كذا نلتقي اليوم لنحتفي بهذه اللغة المحيطة عسى أن تحتفي يوما بنا.
فأهلا بكم ضيوفا كرامًا على مائدة لغة الضاد.
أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة،
الحضور الكريم
كيف نحتفي باللغة العربية؟
لا شك أن استحضار جوانب عظمتها أمر مهم، إلا أننا في صالون أحمد بن ماجد، نرى أيضا ضرورة استحضار أعلام هذه اللغة،
من القدماء والمعاصرين، وقد اخترنا هذا العام أن نلقي الضوء على بعض أعلام عمان الذين خدموا هذه اللغة، وكعماني أدرك أن العربية جزء لا يتجزأ من تاريخ بلادي، قبل الإسلام وبعده، وقبل أن تعرف مناطق من عالمنا العربي شكل الدولة كانت سلطنة عمان دولة عربية اللسان والثقافة.
وهذه العراقة جعلت بلادي - في وقت مبكر من تاريخ الإسلام - مساهما بارزا في تاريخ الإنتاج اللغوي. وفي إطار هذا الدور المبكر
كانت مؤهلة لأن تنجب في القرن الثاني الهجري واحدًا من أهم علماء العربية في التاريخ: الخليل بن أحمد الفراهيدي.
وتتوالي القامات العمانية الكبيرة التي خدمت اللغة العربية، ولا يتسع المقام إلا لإشارة عابرة لنجوم لامعة في سماء تاريخ الإنتاج اللغوي:
كالمُبرِّد، وابن دريد الأزدي الملقب بشيخ الأدب.
وابن الذهبي، عبد الله محمد الأزدي، الذي جمع بين اللغة والطب.
الحضور الكريم
لم تكن خدمة العمانيين للغة العربية منحصرة في أولئك، بل حمل العمانيون اللغة العربية على سفنهم، وبنوا جسرا بينها وبين أفريقيا، أعني بذلك "اللغة السواحيلية"، التي شربت من اللغة العربية حدّ الارتواء.
وأتذكّر هنا في زيارة لها إلى مصر العزيزة في العام 2021، سجلت فخامة رئيسة تنزانيا سامية حسن تقديرها لقرار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إدخال تعليم اللغة السواحيلية في بعض معاهد اللغات المصرية.
والسواحيلية اليوم إحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولغة رسمية في تنزانيا وكينيا وأوغندا، ولغة تواصل في منطقة البحيرات العظمى الإفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي إفريقيا تشمل رواندا وبوروندي كما أن لها حضورًا
في زامبيا وملاوي، وموزمبيق والصومال وجزر القُمر. وهي إحدى اللغات الخمس الرسمية للاتحاد الأفريقي.
فعن هذه اللغة وصلتها بالعربية نستمع لمداخلة مختصرة في هذا اللقاء.
الحضور الكريم
كما نستحضر السابقين الذين خدموا هذه اللغة، نستحضر الأبطال الذين خدموها في هذا الزمان، وقد وقع اختيارنا على اثنين من أعلام ثقافتنا العربية، قدما للمكتبة العربية من المؤلفات ما يستحق التقدير، وبذلا في محراب التعليم الجامعي سنوات من أعمارهما، ونسأل الله أن يبارك فيهما وفيما قدما.
معربين لهما عن الامتنان والتقدير العميق.
وبعد
العربية لغة كتاب مقدّس وشارة هوية ولسان ثقافة، والاحتفال بيوم اللغة العربية مناسبة لم أتوقف عن الاهتمام بها منذ سنوات من فترة عملي في المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف إلى انتقالي إلى بلدي الثاني مصر. لأنني أرى ذلك واجبا مقدّسا، ورسالة عميقة من رسائل صالون أحمد بن ماجد.
أرحب بكم من جديد في مكانكم، شاكرا لكم حضوركم، وراجيا لكم وقتا ماتعا، سعيدا لمشاركتكم لنا هذه الأمسية.
وتقبلوا عاطر السلام وبالغ التحايا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.