جامعة الأزهر واللجنة الدولية للصليب الأحمر يناقشان أوجه الاتفاق بين القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
نظمت جامعة الأزهر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ندوةً بعنوان: «مبادئ القانون الدولي الإنساني والقواسم المشتركة مع مبادئ الشريعة الإسلامية» في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
جامعة الأزهر تتيح كتب مسابقة «القراءة الحرة» لطلابها عبر صفحة المركز الإعلاميتضمنت الندوة محاضرات ومناقشات حول حماية المدنيين والمعاملة الإنسانية للأسرى في أثناء النزاعات المسلحة من منظوري: القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية؛ بهدف تعزيز قبول القانون الدولي الإنساني عالميًّا وإلقاء الضوء على القيم الإنسانيَّة والأحكام الراسخة في الفقه الإسلامي التي تنص على حق الحماية.
وقال الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، في أثناء مراسم افتتاح الندوة: إن تعاليم الشريعة الإسلامية تتوافق بشكل وثيق مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني التي تهدف إلى تقليل الضرر في أثناء النزاعات المسلحة وتقديم المساعدة للمحتاجين، مدللًا بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «لا تقتلوا شيخًا ولا امرأة ولا طفلًا».
القانون الدولي الإنساني دعا إلى احترام كرامة الإنسانوأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن القانون الدولي الإنساني دعا إلى احترام كرامة الإنسان، وعدم الاعتداء على المدنيين غير المحاربين مع تقديم الاحتياجات الأساسية لهم من طعام وشراب ودواء وغير ذلك مما يلزم.
من جانبه أكد السيد ألفونسو فردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية بالقاهرة، الطبيعة العالمية لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وسلط الضوء على الحاجة إلى جعل قوانين الحرب أولوية؛ فالقانون الدولي الإنساني هو التعبير الرسمي عن القيم الإنسانية الراسخة والمشتركة عالميًّا، واحترامها مهم جدًّا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف: «نحن نعلم حقيقة أنه عندما يتم احترام قواعد الحرب، فإن الضرر الذي يلحق بالمدنيين ينخفض بشكلٍ كبيرٍ، ونعتقد أن تطبيق هذه القواعد بإخلاص يمكن أن يعزز مبادرات السلام بطرق مهمة».
حضر الندوة 85 طالبًا و40 أستاذًا من كلية الشريعة والقانون من عدة محافظات من أنحاء مصر، وشكلت الندوة فرصة للخبراء من اللجنة الدولية والأزهر وطلاب جامعة الأزهر لتبادل المعارف عن القواسم المشتركة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني، اللذين يتفقان على ضرورة الحفاظ على الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة.
وتأتي هذه الندوة في إطار التعاون المستمر بين بعثة اللجنة الدولية في القاهرة ومؤسسة الأزهر، وهي أيضًا جزء من الحوار الأوسع نطاقًا الذي تحرص اللجنة الدولية على الحفاظ عليه مع المفكرين والأكاديميين الإسلاميين حول العالم من أجل التأكيد على المبادئ والقيم المشتركة التي تنطبق على البشرية جمعاء.
وفي ختام الندوة تم توجيه الشكر إلى كلية الشريعة والقانون بالقاهرة برئاسة الدكتور عطا السنباطي، عميد الكلية؛ لاستضافته للندوة، التي تم تنظيمها بحضور الدكتور أبو بكر يحيى، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ذكري عبد الرازق، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد السنتريسي، رئيس قسم القانون العام رئيس المكتب الفني لرئيس الجامعة، والأستاذة نسمة نوار، رئيسة قسم الإعلام باللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر اللجنة الدولية للصليب الأحمر مبادئ القانون الدولي الإنساني مبادئ الشريعة الإسلامية كلية الشريعة والقانون القانون الدولی الإنسانی الشریعة الإسلامیة اللجنة الدولیة جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر في 2024.. حصاد عام من الجولات الدولية والرسائل الحضارية
شهد عام 2024 سلسلة من الزيارات الخارجية للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التي أسهمت في تعزيز مكانة الأزهر كإحدى أبرز المؤسسات الدينية والفكرية على المستويين العربي والعالمي.
تعزيز الحوار بين الثقافاتجاءت هذه الزيارات في إطار تعزيز الحوار بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح والسلام، إضافة إلى تسليط الضوء على التحديات الإنسانية المشتركة، مثل أزمة التغير المناخي.
كما أبرزت التزام الأزهر الشريف بدعم القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وذلك في ظل تصاعد الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، واستمرار الانتهاكات المتزايدة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
شملت زيارات الإمام الأكبر دولًا عدة، منها: ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والإمارات وأذربيجان، حيث التقى ملوكًا ورؤساء وقادة سياسيين ودينيين، وناقش قضايا إسلامية ودولية ركزت على دور الأزهر في نشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف، إلى جانب الدعوة لتبني نهج التعاون المشترك لمعالجة القضايا البيئية والإنسانية.
ماليزيا: رسالة وسطية وتعليم ديني معتدلبدأت الجولات بزيارة إلى ماليزيا في يوليو 2024، حيث استقبل الملك إبراهيم الشيخ الطيب، معبرًا عن تقديره لدور الأزهر في مكافحة التطرف، فيما ألقى شيخ الأزهر محاضرة في الجامعة الإسلامية العالمية تناول فيها سبل مواجهة التحديات المعاصرة، كما افتتح المجلس الخاص بعلماء شباب ماليزيا لتعزيز وسطية الإسلام.
تايلاند: تعزيز التسامح وتعليم الأئمةفي نفس الشهر، زار شيخ الأزهر تايلاند حيث التقى الملك ماها فاجيرا، حيث ناقش تعزيز التسامح الديني في المجتمعات المتعددة الثقافات، كما بحث سبل زيادة المنح الدراسية للأئمة التايلانديين في الأزهر وفتح برامج تدريبية لرفع الوعي الوسطي في مواجهة التطرف، وزيارتُه للبرلمان التايلاندي شكلت محطة تاريخية مهمة، حيث طالب بزيادة عدد المبعوثين الأزهريين.
إندونيسيا: تعاون ديني وتعليمي مستداماستكمالاً للجولات، قام شيخ الأزهر بزيارة إندونيسيا، حيث التقى الرئيس جوكو ويدودو، مُعززًا التعاون بين الأزهر وإندونيسيا في مجال التعليم وتوسيع المنح الدراسية، كما تطرق إلى تعزيز خطاب الإسلام المعتدل لمواجهة الأفكار المتطرفة، مؤكدًا موقف الأزهر الثابت في دعم القضية الفلسطينية.
الإمارات: تعزيز ثقافة التعايش والحوارفي سبتمبر، زار شيخ الأزهر الإمارات حيث التقى الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، لبحث سبل تعزيز التعاون في نشر قيم التسامح والتعايش والحوار بين الأديان. وأشاد الشيخ محمد بن زايد بجهود الأزهر في نشر صورة الإسلام الحقيقية.
أذربيجان: دعم القضايا الإنسانية والتغير المناخيفي نوفمبر 2024، شارك شيخ الأزهر في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في أذربيجان، حيث دعا إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، مؤكدًا أهمية دور القادة الدينيين في نشر الوعي البيئي، كما التقى الرئيسين الأذربيجاني والكازاخستاني، وتناول دعم القضايا الإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.