عبر مسؤول أممي عن مخاوفه من التوغل الإسرائيلي في رفح، والذي قد يتسبب في تشريد مئات الآلاف من الناس ومضاعفة الكارثة الإنسانية بقطاع غزة، في ظل أنباء عن مناقشة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم التالي للعملية العسكرية هناك.

فقد عبر مدير برنامج الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة في فلسطين ماثيو هولينغورث عن مخاوفه من تشريد مئات الآلاف من الناس وازدياد حالة البؤس وتفاقم الاحتياجات الضرورية في القطاع المنكوب.

وأدلى المسؤول الأممي بتصريحاته للصحفيين أثناء وجوده على مشارف مدينة دير البلح اليوم الخميس لإدخال مساعدات طبية وغذائية إلى شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى الوقود والإمدادات الطبية للمستشفيات.

وأضاف "لقد مررت للتو عبر خان يونس للوصول إلى هنا من جانب قطاع غزة إلى الجانب الآخر ورأيت مستوى الدمار في جميع أنحاء خان يونس، إذا حدث ذلك في رفح فسيموت عشرات الآلاف من الناس".

ودعا هولينغورث إلى العمل بشكل جاد لمنع أي توغل في رفح، كما شدد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى تتمكن المنظمات من تلبية احتياجات الجميع في أنحاء قطاع غزة.

وبشأن الوضع الإنساني وتفادي المجاعة الوشيكة، قال هولينغورث "نحن نعلم أن الوضع في مدينة غزة حاد، فالناس بحاجة إلى مساعدات غذائية كل يوم، ونحن قادرون على إدخال شاحنات كل يوم ولكن ليس بما فيه الكفاية".

وتحدث هولينغورث عن الصعوبات في عملية توصيل المساعدات، مشيرا إلى أهمية اختصار العملية الطويلة والصعبة لإدخال المواد الغذائية لمساعدة الأطفال والشباب وكبار السن والضعفاء وإيقاف المجاعة.

وأضاف "هذا ما نحتاج إليه، إذا أردنا إيقاف المجاعة نحتاج إلى إمدادات المياه النظيفة، ونحتاج إلى وقود لمولدات المستشفيات، ونحتاج إلى المساعدة للحفاظ على تشغيل المخابز ولكننا نحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير أيضا".

وقال "لقد عانى الناس في مدينة غزة من 7 أشهر من القتال حتى الآن، إنهم منهكون تماما، وهم مصابون بالصدمة ويحتاجون إلى المساعدة اليومية ويحتاجون إلى الثقة لمعرفة أننا لن نتوقف غدا".

وقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يبحث مجلس الحرب تفاصيل اليوم التالي لاجتياح رفح، وليس العملية نفسها، باعتبار أن حكومة نتنياهو صدّقت بالفعل على مراحل عملية جيش الاحتلال في المدينة.

وأشارت إلى أن الحكومة لم تعط الضوء الأخضر للجيش للبدء بإجلاء سكان مدينة رفح تمهيدا للعملية العسكرية.

ويتعرض قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 111 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عبر فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين عن الانزعاج إزاء استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية، وشدد على ضرورة وقف تهديدات الضم.

كما عبر عن قلقه العميق إزاء "التحول الجوهري في الاتجاه" من جانب الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، محذرا من استخدام خطاب انقسامي لخداع الناس واستقطابهم.

وقال في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "تمتعنا بدعم من الحزبين في الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان على مدى عقود عديدة... وأنا الآن قلق للغاية بشأن التحول الجوهري في الاتجاه الذي يحدث محليا ودوليا"، دون أن يذكر ترامب بالاسم.

وعبر أيضا عن قلقه بشأن التراجع في مجال المساواة بين الجنسين فضلا عن تزايد استخدام التضليل والترهيب والتهديدات ضد الصحفيين والمسؤولين الحكوميين.

مقالات مشابهة

  • الشرع يبدي حرصه فتح صفحة جديدة بين مصر وسوريا
  • تحذير فلسطيني من اتساع دائرة المجاعة مرة أخرى في قطاع غزة
  • 3 أيام من منع إدخال المساعدات.. شبح المجاعة يهدد قطاع غزة مجدداً
  • مسؤول حزبي يتبهور على الناس: نحن مَنْ يقرر
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: على زيلينسكي أن يبدي ندمه على الاجتماع الأخير مع ترامب
  • مسؤول أممي يستنكر منع دخول المساعدات لغزة والتصعيد بالضفة
  • مسؤول أممي: يجب استئناف تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا
  • عاجل. ألمانيا: سيارة تدهس حشدا من الناس في مدينة مانهايم
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • شهيدان برصاص جيش العدو وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة