سودانايل:
2024-12-22@19:48:02 GMT

عادل الباز واغتيال المهنية

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

النور حمد
لا أريد أن أتحدث عن الصورة الجديدة التي جعل بها الصحفي عادل الباز، من نفسه وصحيفته أبواقا سلطوية، منذ الأيام القلائل التي سبقت اندلاع هذه الحرب اللعينة، وإنما سأحصر مقالي هذا في سقطة بعينها تمثلت في صورة صارخة من عدم المهنية. وهي نشره مقالا للبروفيسور أحمد إبراهيم أبوشوك دون إذن منه ودون الإشارة إلى مصدر المقال بل والقيام بتغيير عنوان المقال على هواه.


نشر البرفيسور أحمد إبراهيم ابوشوك على صفحته في فيسبوك وأيضا على صحيفة سودانايل الإلكترونية، مقالا تحت هذا العنوان:
الحرب في السودان: "أعطني إعلاما بلا ضمير ، أعطك شعبا بلا وعي".
قام عادل الباز بنقل المقال على صحيفته الإلكترونية "الأحداث"، وقام بتغيير العنوان إلى عنوان آخر، هو:
تطور الخطاب التحريضي إبان ثورة ديسمبر 2018
ما جرى من صحيفة الأحداث فيه تضليل للقارئ. لأن عدم ذكر مصدر المقال يوهم القارئ أن البروفيسور أبوشوك قد قام بنفسه بإرسال المقال إلى الصحيفة. وقد تأكدت بنفسي من حقيقة ان الروفيسور أبوشوك لم يرسل المقال إلى صحيفة "الأحداث" من البروفيسور أبوشوك، شخصيا.
نشر المقال دون إذن من صاحبة ودون إثبات لاسم الموقع الذي جرى منه نقل المقال، يجعل القارئ يفهم أن البروفيسور أبوشوك قد أرسل المقال إلى صحيفة الأحداث بنفسه. وينطوي هذا ضمنا أن للبروفيسور رأيا حسنا في الصحيفة ومالكها. كما ينطوي، من ثم، على افتئات ضار بسمعة البروفيسور أبوشوك. فالرجل أكاديمي موموق ينال احتراما كبيرا وسط الأكاديميين والمثقفين وعموم السودانيين، خاصة أن صحيفة الأحداث قد تحولت منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة إلى صحيفة مشبوهة، بل ومقززة.
أيضا ساءني أكثر بالإضافة إلى سرقة مقال البروفيسور أبوشوك وعدم الإشارة إلى مصدره وتغيير عنوانه، أن الصحيفة وضعت مقاله في نفس الصفحة مع مقال آخر للصحفية رشان أوشي. وهي صحفية ضعيفة القدرات متهمة بالتبعية والائتمار بأوامر اللجنة الأمنية الإنقاذية المتمثلة في قادة الجيش وفي جهاز الأمن الإنقاذي.
هذه الحرب مهما طال أمدها، وأرجو الا تطول وتزيد من معاناة السودانيين والسودانيين أكثر مما فعلت حتى الآن، ستكون هي المصفى الذي سوف يستصفي المفكرين والأكاديميين والمثقفين والصحفيين الشرفاء من هذا الخليط المشوش. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إمام المنصورة المتوفى بالحرم المكي.. «طلبها ونالها»

لحظات صعبة عاشها أهالي قرية ميت علي في مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، بعد أن تلقوا خبر وفاة ورحيل الشيخ أحمد الباز أمام مسجد الصفطاوي في المنصورة، أثناء قيامه بأداء صلاة الجمعة داخل مسجد الحرم في الأراضي العربية السعودية.

أمنية طلبها

«طلبها ونالها، في الأيام الأخيرة، أثناء وجوده في العمرة، تمنى أن يتوفاه الله داخل المملكة العربية السعودية ليدفن في البقيع، وكأنها كانت ساعة استجابة»، بهذه الكلمات عبر الحاج محمد حسن، أحد جيران الشيخ الراحل في ميت علي، لـ«الوطن» عن اللحظات والأيام الأخيرة في حياته، التي حملت أمنية غالية استجاب لها الله اليوم أثناء صلاة الجمعة.

صاحب سيرة طيبة

وكان الشيخ أحمد الباز صاحب سيرة طيبة بين جميع أهالي قريته، فقد ورث الأخلاق الحميدة من والده حافظ القرآن: «كان على خلق حميد، وإنسان الكل بيحبه، البلد كلها في حالة حزن من اللحظة التي سمعت فيها الخبر، كلنا في صدمة، شاب صغير في السن وقمة في الاحترام، لكن أمنيته ربنا استجاب لها فيه، وحقيقي هو يستاهل كل خير».

حمل الشيخ أحمد الباز سيرة طيبة بين أهالي القرية، وعن بره بوالديه وحبه لوالدته وللجميع في القرية: «كان زميل ابني، عمرنا ما سمعنا حاجة وحشة عنه، وكان يحبه كل أهالي القرية، حافظ القرآن الكريم وإمام مسجد».

وخرج الشيخ أحمد الباز منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي في فيديو وطلب من الله، أثناء رحيله من المدينة إلى مكة، أن يتوفاه داخل تلك الأراضي ويدفن بها، واستجاب الله له اليوم أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد الحرم الشريف.

وأكد الدكتور صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف في الدقهلية، على أخلاق الشيخ الراحل، حيث كان إمامًا وخطيبًا مسجد الصفطاوي بمدينة المنصورة، وأحد أئمة قادة الفكر بالدقهلية، الذي توفاه الله في الحرم المكي اليوم، بعد أن ذهب الأسبوع الماضي لتأدية مناسك العمرة.

آخر ما كتبه الشيخ الراحل

وكان آخر ما كتبه الراحل على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «الوقت يمضي، والحياة قطار يمضي كما شاءت له الأقدار، إننا ضيوف، والحقيقة إنه في يوم لابد أن ينتهي المشوار»، ويكتب أيضًا في منشور آخر قبل الوفاة: «باقي عدد محدود جدًا في رحلة الراحة والسكينة».

مقالات مشابهة

  • منذ وصولي للقاهرة بعد شهر من قيام الحرب لم تكحل عيني أية صحيفة مصرية ولو في صالون حلاقة او مطعم أو تركها صاحبها في غرفة انتظار أو في كنبة في محطة مترو أو قطار !!..
  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • عادل حمودة: تدخلات روسيا وإيران أنقذت بشار الأسد في أوائل 2015
  • عادل حمودة: مشهد انتهاء حكم بشار الأسد في سوريا متناقض مع بدايته
  • تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إمام المنصورة المتوفى بالحرم المكي.. «طلبها ونالها»
  • الحزن يخيم على مواقع التواصل في مصر بعد وفاة إمام مسجد في الحرم المكي
  • قراءة أولية في أفق السلام القادم..
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخ أحمد عبده الباز
  • مات بالحرم المكي.. وزير الأوقاف ينعى الشيخ أحمد عبده الباز: كان مثالًا يُحتذى به
  • صحيفة عبرية تنشر تقريرا أمميا عن وحشية مسؤولي أجهزة الاستخبارات الحوثية.. أكثر الانتهاكات فظاعة (ترجمة خاصة)