ذﻛﺮى ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻴﻨﺎء.. إﻟﻬﺎم ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ وإﻇﻬﺎر ﻟﻤﻌﺪﻧﻬﻢ اﻷﺻﻴﻞ وﻗﺖ اﻷزﻣﺎت
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
القوات المسلحة اقتلعت جذور الإرهاب.. والتنمية على أرض الفيروز لم يسبق لها مثيل
أكد العميد شريف مسلم أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة أن ذكرى تحرير سيناء الحبيبة تمثل يوماً من أيام الوطن العظيمة، لأن الحروب التى خاضتها مصر منذ نكسة 67 أظهرت معدن المواطن المصرى الأصيل، وقدرة المقاتل المصرى البطل، عى قهر التحديات ومواجهة الموت بشجاعة مطلقة لتحقيق النصر أو الشهادة.
وأضاف أن العالم كله انبهر بنجاح الجيش المصرى، وعبوره قناة السويس وتحطيمه خط بارليف المنيع فى حرب أكتوبر المجيدة، الأمر الذى مهد للمفاوضات التى خاضها الرئيس الراحل أنور السادات بكل قوة وشجاعة، وجعلت عودة سيناء أمراً ليس مستحيلاً، حيث أدرك العدو أنه لن يهنأ فى أرض سيناء، ولن يتخلى المصريون عن حبة رمل واحدة.
وشدد على ان انتصار أكتوبر العظيم تحقق بفضل الشعب المصرى بكافة اعماره ومختلف فئاته، فالكل حارب وقدم وصبر وتحمل التحديات والمصاعب واقتصاد الحرب حتى عبرت مصر المستحيل فى حرب لم تكن متكافئة فى السلاح والتسليح ومستوى تطوره.
وأشار مسلم إلى أنه فى ذكرى عودة سيناء يجب أن يتذكر المصريون تضحيات قواتهم المسلحة التى استعادت الأرض فى ملحمة اكتوبر العظيمة، وأيدت ارادة الشعب فى 25 يناير وحافظت على وحدة المصريين وارادتهم فى 30 يونيه، ويجب أن يدرك الجميع أن الحرب على الإرهاب خاصة فى سيناء انما كانت جزءا من تحرير الإرادة المصرية، لتنطلق عمليات التنمية فى مختلف مدن وقرى سيناء مثلها مثل باقى ربوع مصر التى تشهد مشروعات قومية عملاقة فى مختلف المجالات، وفى مقدمتها مشروعات البنية التحتية وانشاء المدن الجديدة سواء سكنية أو صناعية والتى تمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن القوات المسلحة استطاعت أن تعيد إحكام سيطرتها على أرض سيناء الغالية، خاصة شمال سيناء بعد أن امتلأت جبالها وقراها ومزارعها بالإرهابيين الذين ساعدتهم الجماعة الإرهابية لبسط سيطرتها على مصر، وجعلهم شوكة فى ظهر القوات المسلحة، حتى حانت لحظتهم وأطلقت القوات المسلحة العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب فى سيناء، وأحكمت سيطرتها بالقضاء على العناصر الإرهابية، مع الأخذ فى الاعتبار الحفاظ على أرواح المدنيين وأهالى سيناء الشرفاء، وكان بإمكانها ان تدمر كل شىء وتقضى على الإرهاب خلال أيام معدودة، لكن عقيدة القوات المسلحة حالت دون ذلك.
وأضاف أنه مع نجاح العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب فى سيناء، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مئات المشروعات التنموية فى سيناء، ضمن خطة شامله لتحقيق التنمية المستدامة، وتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للاستثمار والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، كما وضعت الدولة تنمية محافظات القناة على رأس أولوياتها باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية، وذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم.
وأوضح مسلم أن مصر مستهدفة من أعدائها منذ زمن طويل، وكانت عين العدو الإسرائيلى عليها منذ نشأته لتحقيق حلمه المزعوم بإسرائيل الكبرى، ولذلك وقعت نكسة 67 وهى الحرب التى لم تحارب فيا مصر، ولكن الشعب المصرى وجيشه أوقف زحف هذا العدو على الأمة العربية التى كان ينتوى العدو التهامها قطعة قطعة.
وأضاف أن التفاوت فى القدرات العسكرية كان رهيباً لصالح اسرائيل، فالقوات المسلحة فقدت معظم عتادها وتسليحها فى النكسة، فى الوقت الذى احتفظت اسرائيل بتفوقها نتيجة ان الترسانة العسكرية الأمريكية كانت مفتوحة امام اسرائيل وبدون حساب، ولم تمنع عنها اى سلاح متطور، وكان الجيش المصرى يبذل مجهوداً خارقاً فى اعادة بناء قدراته واعادة التسليح، ورغم تلك المجهودات استطاع الجيش ان يدبر أسلحة فى مجملها دفاعية، وكانت اهم مظاهر التفوق العسكرى الإسرائيلى سلاح الطيران الذى كان بإمكانه ان يوجه ضربات إلى أى بقعة فى مصر، كانت هذه الحالة بعد النكسة، ولكن الجيش المصرى استطاع أن يتجاوز هذا التفوق ويحقق النصر.
وأضاف أنه يجب على المصريين فى ذكرى تحرير سيناء استلهام روح أكتوبر المجيدة فى التلاحم والوقوف خلف هدف واحد حتى تستطيع مصر تجاوز ازماتها الحالية، وعلى الجميع أن يعلم ان الدولة المصرية هى الأساس، وليست المطالب الفئوية أو مستوى المعيشة، لأن بقاء الدولة هو الأساس الذى يمكن اعادة البناء عليه، واصلاح كل ما تم التعثر فيه.
وأوضح مسلم أنه مهما كانت قسوة الأزمة الاقتصادية التى نمر بها فى هذا التوقيت، فلن تشابه حالة سنوات ما بعد النكسة، أو أيام الحرب بما فيها من معاناة وحصار وحرب شرسة نجح فيها المقاتل المصرى فى تحدى المستحيل وتحمل ما لا يطاق حتى تستعاد الكرامة المصرية وتعود الدولة المصرية مرفوعة الرأس بين الأمم، فالقوات المسلحة خاضت قرار الحرب وهى تعلم أنه من الممكن أن يستشهد نصف قواتها، ولكن الايمان بالله والتحلى بالصبر والشجاعة كان مفتاح النجاح فى الحرب، فالجميع كان يرفع شعار «النصر أو الشهادة»، وخاضت القوات المسلحة معركتها ضد العدو فى شهر رمضان، حيث أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز إفطار مقاتلى الجيش فى وقت الحرب، ولكن رفض الجميع وصمموا على خوض الحرب صائمين، ليجمعوا بين أعلى الدرجات الصيام والقتال فى سبيل الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرى تحرير سيناء إلهام للمصريين حرب اكتوبر الوطن العظيمة الجيش المصرى أکتوبر المجیدة القوات المسلحة على الإرهاب وأضاف أن فى سیناء
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تستهدف منشأة صواريخ روسية وبوتين يشترط لإنهاء الحرب
قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، الأربعاء إن ضربة جوية أوكرانية أصابت محطة ضخ النفط أندريابول الروسية مما تسبب في تسرب منتجات نفطية وحريق، وفي حين أعلنت موسكو أنها كبدت كييف خسائر بلغت أكثر من 420 عسكريا، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطه لوقف الحرب مع أوكرانيا.
ومحطة أندريابول هي جزء من طريق التصدير عبر ميناء أوست لوجا على بحر البلطيق، وقال المصدر إن الهجوم أصاب أيضا منشأة روسية لتخزين الصواريخ في منطقة تفير الروسية، مما تسبب في سلسلة انفجارات.
وتقول أوكرانيا إنها تستهدف منشآت الطاقة الروسية لعرقلة الجيش الروسي لوجستيا وحرمانه من العائدات التي تمول جهد موسكو الحربي.
كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء، أن الدفاعات الجوية أسقطت 29 من أصل 57 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 57 طائرة مسيرة طراز شاهد، وطرازات أخرى مقلدة، تم إطلاقها من عدة مناطق، من بينها كورسك وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية، بالإضافة إلى صاروخ باليستي من طراز إسكندر – إم تم إطلاقه من تشودا بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
إعلانوأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين. شميرا إلى أن الهجوم تسبب في وقوع أضرار في مناطق ميكولايف وأوديسا وخاركوف وكييف وسومي.
خسائر أوكرانيةفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، في بيان اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية كبدت القوات المسلحة الأوكرانية، خسائر بلغت أكثر من 420 عسكريا، إضافة إلى معدات عسكرية، في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية، خلال الـ 24 الساعة الماضية.
وقال البيان "واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة من خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق جوجوليفكا، زإونشاروفكا، جويفو، زاوليشينكا، كوريلوفكا، ليبيديفكا، مالايا لوكنيا، ماخنوفكا، نيكولايفكا، نيكولسكي، نوفايا سوروتشينا، روبانشينا، سفيردليكوفو، سودزا وتشيركاسكوي بوريتشنوي، وتم صد ثماني هجمات مضادة للعدو".
وأضاف البيان "نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة للقوات الروسية، هجمات على أفراد ومعدات القوات
المسلحة الأوكرانية، في عدة مناطق في مقاطعة سومي".
وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية، تكبدت أكثر من 420 عسكريا، وتم تدمير 3 دبابات، و7 مركبات قتالية مدرعة للقوات المسلحة
الأوكرانية، ومستودع ذخيرة".
وأوضحت الوزارة أن "مجمل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك، بلغت نحو 55900 عسكريا".
بوتين يشترطفي غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأزمة الأوكرانية ستنتهي خلال أقل من شهرين، إذا توقف إمداد كييف بالأموال والسلاح؛ وأضاف أن الاتفاق المحتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يَضمَن أمن البلدين بشكل دائم.
إعلانوأضاف بوتين في تصريحات لمراسل الكرملين بافيل زاروبين أن المفاوضات مع أوكرانيا تعقدت بسبب "عدم شرعية" بقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته إذ لم تعد لديه سلطة توقيع الوثائق.
وتابع "لكن في الأساس، إذا أرادوا المضي قدما، فهناك سبيل قانوني للقيام بذلك. دع رئيس البرلمان الأوكراني يتعامل مع الأمر وفقا للدستور.. إذا كانت هناك رغبة، فيمكننا حل أي مشكلات قانونية. ومع ذلك، لا نرى مثل هذه الرغبة حتى الآن".