القبائل المصرية فى سيناء على مر التاريخ المصرى، تؤدى دوراً وطنياً رائعاً ولا أحد ينكر هذا الدور على الإطلاق سواء من خلال الدعم المعلوماتى أو اللوجستى أو من خلال المشاركة العظيمة فى التنمية التى تقوم بها الدولة المصرية منذ ٣٠ يونيو وحتى الآن.
ومن المؤسف أن هناك لجاناً إلكترونية فى مواجهة قبائل سيناء، تقوم بنشر الأكاذيب بشكل بشع خلال الشهور الماضية من أجل النيل من القبائل العربية.
وقد استهدفت اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان التى توظفها بعض أجهزة الاستخبارات الدولية المعادية «اتحاد قبائل سيناء» الذى جرى تأسيسه منذ عام 2014 تحت إشراف القوات المسلحة والشرطة ليكون إحدى أذرع مكافحة التنظيمات الإرهابية فى سيناء.
هناك جهود عظيمة لقبائل سيناء وإسهاماتهم فى عملية التنمية واجتثاث الإرهاب، وكشفت الجهود الكبيرة التى قامت بها قبائل سيناء عن أمور كثيرة فى المواجهات الضخمة التى خاضتها مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013 ضد الإرهاب، خاصة مع تعمد الإرهابيين استهداف المدنيين، ما دفع قبائل سيناء للدخول على خط المواجهة مع الإرهاب إلى جانب قوات مكافحة الإرهاب، وخلال عمليتى «حق الشهيد»، و«العملية الشاملة» فى سيناء عام 2018، لعبت قبائل سيناء دورًا رئيسيًا فى الكشف عن هوية العناصر التكفيرية، والطرق التى تستخدمها فى نقل الأسلحة. ولم يقتصر دور قبائل سيناء على محاربة الإرهاب فقط، إذ ساهمت بشكل واضح ولعبت دورًا أساسيًا فى عملية التنمية من خلال المشاركة فى مشروعات صناعية وزراعية وبنية تحتية، إلى جانب المساهمة فى توسعة قناة السويس. قبائل سيناء كانت لها أدوار إنسانية واجتماعية فى إطار التنمية المستدامة، بعد دورها الكبير فى تقديم الدعم المعلوماتى واللوجستى لقوات الأمن فى حرب الإرهاب بناء على خبراتهم الميدانية فى هذه المنطقة.
وكانت العمليات الإرهابية قد زادت بعد 2013 على سيناء وقبائل سيناء، وأن نوعية العمليات الإرهابية أصبحت أكثر وحشية، حيث تستهدف الأهالى والشباب وشيوخ قبائل سيناء والبنية التحتية والمشروعات الخدمية لتعطيل الحياة. كما أن قبائل وأهالى سيناء كان لهم دور كبير فى المقاومة وصد العمليات الإرهابية والجماعات الإرهابية فى سيناء، خاصة بعد العملية الشاملة 2018 لأنها قضت على الكثير من العناصر الإرهابية والجماعات الإرهابية فى سيناء.
أما خطة الدولة منذ 2014 فكانت شاملة وهى تحقيق معدلات نمو وتنمية حقيقية على الأرض المصرية فى كافة المجالات والقطاعات، وأن حجم الاستثمارات التنموية فى سيناء منذ 2014 حتى 2022 يتجاوز 700 مليار جنيه. والاستثمارات التى سيتم إنفاقها داخل سيناء تتجاوز 8.5 مليار جنيه، بالإضافة لمشروعات تنموية سواء كانت مشروعات زراعية أو بناء مدن جديدة، ومشروعات تحلية المياه، وإنشاء 47 محطة مياه ومحطة معالجة مياه، وأن سيناء تشهد مشروعات تنموية كثيرة. كما أن الخطط التنموية ساعدت فى دحر الإرهاب بشكل كبير وحققت معدل نمو أفضل لسكان أهالى سيناء، بالإضافة لبناء 54 ألف وحدة سكنية، ويكفى الآن أن سيناء بلا عشوائيات وذات مساكن آمنة.
كل هذه الإنجازات العظيمة داخل سيناء والتى لم تشهدها من ذى قبل أصابت أهل الشر بلوثة عقلية خاصة جماعة الإخوان ومن تعمل لصالحها، ما جعلها تطلق الشائعات والأكاذيب ضد الدولة المصرية وضد قبائل سيناء الوطنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أدوار وطنية حكاوى القبائل المصرية سيناء التاريخ المصري الدولة المصرية قبائل سیناء فى سیناء
إقرأ أيضاً:
الغويل: ملتقى رأس لانوف للقبائل الليبية محطة وطنية فارقة
قال سلامة الغويل رئيس مجلس حماية المنافسة، إن ملتقى رأس لانوف للقبائل الليبية كان محطة وطنية فارقة، أكد على أهمية المصالحة الوطنية كدعامة أساسية لاستقرار الدولة، وعزز الاعتراف بإنجازات الجيش الوطني الليبي ودوره المحوري في ترسيخ السيادة الوطنية وحماية وحدة البلاد.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “جاء هذا الملتقى في مرحلة حاسمة، حيث بدأ الليبيون يستشرفون مستقبلًا أكثر أمنًا واستقرارًا بفضل جهود تحرير الوطن من الإرهاب، وبسط سلطة الدولة على مختلف المناطق”.
وتابع قائلًا “لقد شهدت المنطقة الشرقية والجنوبية تجارب ناجحة من حيث الأمن والاستقرار والتنمية، وهي مكاسب بدأت تمتد إلى المنطقة الغربية، حيث أصبحت القبائل والمدن أكثر إدراكًا لأهمية التوافق الوطني والمصالحة في تعزيز السلم المجتمعي وتحقيق التوازن الوطني. إن التكاتف بين أبناء الوطن هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة ورسم ملامح دولة قوية ومتماسكة”.
واختتم “كان لي شرف الإسهام في إنجاح هذا المؤتمر ودعمه، ولا نزال ملتزمين بدعم وتنظيم مثل هذه الملتقيات الوطنية، إيمانًا بأن الاستقرار والأمن والمناخ الإيجابي يشكلون الأساس لنهضة اقتصادية وتنموية مستدامة، تعزز التنافسية بين أبناء الوطن الواحد، ضمن إطار يحترم سيادة القانون ويؤسس لدولة المؤسسات”