كفوا عن الحديث فنحن نصنع النجوم
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أود أن أذكر أننى انتهيت من كتابة مقالى هذا وسلمته للطبع قبل الاجتماع المزمع انعقاده بين نقيبى الصحفيين والمهن التمثيلية بساعات قليلة، لبحث الازمة التى حدثت على خلفية تصوير جنازة الفنان صلاح السعدنى، ولكننى كنت أرصد كل ما يحدث من قبل ذلك فى تصوير الجنائز بصفة عامة وجنائز الفنايين بصفة خاصة وبعيدا عما اسفر عنه الاجتماع اقول اننى فى كل فيديو تصوير أو لقطات أو اقتناص لقاءات أجد أن معظمها يفتقد الحنكة والتدريب على ابجديات التعامل فى هذه الظروف الحرجة والحزينة لاصحاب الحالة وتحزننى وتحزن غيرى، فبعض التغطيات واللقاءات تشعر من يراها أن من قام بها أناس غير مؤهلين لتغطية مثل هذه الحوادث والاحداث، سواء فى جرائم القتل أو الوفاة التى تقع لأى سبب وكأن بعض من يقوم بذلك العمل يزيد أصحاب العزاء حسرة وعويلا وبكاء، فمن خلال عملى كصحفية «مخضرمة»، ميدانيا فى مجال تغطية الحوادث والقضايا بكل انواعها واشكالها منذ سنوات عديدة لم أر ما يقوم به البعض الآن من افتعال احزان واجراء لقاءات مفتعلة وغير ذلك، وحاولت كثيرا أن اخرج فى فيديو لكى أبدى ملحوظاتى بكل حسرة وألم على ما آل اليه حال مهنتنا البحث عن المتاعب، ولكننى رفضت، حيث إن هذا يكون دور كل ادارة تقوم بتدريب المتدربين بها على ما يجب عمله أثناء أى تغطية وما لا يجب فعله ولكن دون جدوى، فيذهب البعض معتمدا على نفسه دون تدريب لدرجة تشعرك أن البعض يتعامل وكأنه فى ساحة عراك.
فما بالنا بما يحدث وترى اسئلة توجه من البعض فى مثل هذه المواقف منها هل لك موقف مع المتوفى وماذا كان يحب من الاكل وماذا كان يعمل فى المنزل معكم. انه الهراء يا سادة ويقول نقيب الممثلين فى تصريحات له عن جنازة الفنان صلاح السعدنى إن هناك من نزل إلى القبر ليصور الجثمان ودخل على خط الخلاف ايضا عضو بمجلس النواب، باقتراح سريع ليطالب بإضافة فقرة للمادة (٨٨) من قانون العقوبات لحظر نشر صور أو بث وقائع الجنازات والسرادقات الخاصة بالعزاء. ويطالب بتعديل تشريعى جديد لتنظيم تصوير الجنازات؟! كما أعلن نقيب المهن التمثيلية، أنه سيتم الاتفاق على وضع أسس وقواعد تحدد آليات حضور مراسم الدفن أو الجنازات بين نقابة المهن التمثيلية والصحفيين، وامام كل هذا ما زلت ارى أن لا يتدخل اى احد فى شأن الصحفيين، أو ينتهز اى ثغرة لوضع تشريع.
أو من يتوهم أن يضع لنا آليات لحضور جنازة أو عزاء فنحن لنا نقابة تضم شيوخ المهنة وشبابها وجميع المؤهلات والتخصصات بها ولا نحتاج لأى تدخلات من خارج نقابتنا مع احترامى للجميع، فالصحفيون هم من صنعوا نجوم المجتمع بكل طوائفه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجوى عبدالعزيز بين السطور والمهن التمثيلية الصحفيين
إقرأ أيضاً:
«إيمان أحمد رشوان» الأم المثالية بالفيوم وفاة زوجي كانت انكساراً لي ولكن إرادتي انتصرت
في قصة كفاح ملهمة، استطاعت السيدة إيمان أحمد رشوان من محافظة الفيوم أن تكون نموذجاً للأم المثالية التي تحملت مسؤولية تربية أبنائها بعد وفاة زوجها، ونجحت في تحقيق أحلامه بوصولهم إلى بر الأمان.
وقد أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بقصتها، مؤكدة أنها تمثل نموذجاً للأم المصرية الصامدة التي واجهت التحديات بإصرار وعزيمة.
في تصريحات خاصة لـ"الأسبوع"، قالت إيمان: "وفاة زوجي كانت بمثابة انكسار لي، وجدت نفسي أمام مسؤولية كبيرة، حيث كان ابني الأكبر يبلغ من العمر ست سنوات فقط، بينما كان أصغرهم في مرحلة الرضاعة بعمر ستة أشهر".
وأضافت: "مررنا بظروف قاسية، ولكن كان بداخلي إصرار على استكمال مسيرة والدهم، الذي كان يحلم بأن يتقدموا في مراحل التعليم".
حرصت إيمان على تعليم أبنائها في مدارس اللغات، كما كان يحلم زوجها، رغم الصعوبات المالية والمعنوية التي واجهتها.
تقول: "كان الطريق مليئاً بالمصاعب، ولكن كل هذا التعب كان يزول كلما رأيت أبنائي يكبرون شيئاً فشيئاً. اتخذت الصبر والعزيمة سبيلاً، وكانت نظرة الأمل وثمرة جهدي لسنين طويلة هي ما دفعني للاستمرار".
لم تكتفِ إيمان بالتعليم الأكاديمي، بل حرصت أيضاً على تحفيظ أبنائها القرآن الكريم، حيث تم تكريمهم في الحفل السنوي لنقابة المهندسين لحفظهم كتاب الله. كما غرست فيهم قيم الإخلاص وحب الخير، لتصبح تلك المبادئ هي أساس حياتهم. تقول: "زرعت فيهم روح التفاني والإصرار على تحقيق أهدافهم، والحب الذي ظل الرابط القوي بيننا".
وذكرت إيمان زوجها الراحل بكل حب وحنين، قائلة: "ظلت سيرته حاضرة في قلوبنا، فهو كان الزوج والأخ والأب والسند بعد الله. كلما تذكرته، زرفت دموعي".
في ختام حديثها، أعربت إيمان عن فخرها بأبنائها الذين أصبحوا نموذجاً للنجاح بفضل إصرارها وتضحياتها. وقد أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بقصة كفاحها، مؤكدة أنها تمثل رمزاً للأم المصرية التي تتحدى الصعاب لتحقيق أحلام أبنائها.