بوابة الوفد:
2025-01-27@04:58:41 GMT

كفوا عن الحديث فنحن نصنع النجوم

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

أود أن أذكر أننى انتهيت من كتابة مقالى هذا وسلمته للطبع قبل الاجتماع المزمع انعقاده بين نقيبى الصحفيين والمهن التمثيلية بساعات قليلة، لبحث الازمة التى حدثت على خلفية تصوير جنازة الفنان صلاح السعدنى، ولكننى كنت أرصد كل ما يحدث من قبل ذلك فى تصوير الجنائز بصفة عامة وجنائز الفنايين بصفة خاصة وبعيدا عما اسفر عنه الاجتماع اقول اننى فى كل فيديو تصوير أو لقطات أو اقتناص لقاءات أجد أن معظمها يفتقد الحنكة والتدريب على ابجديات التعامل فى هذه الظروف الحرجة والحزينة لاصحاب الحالة وتحزننى وتحزن غيرى، فبعض التغطيات واللقاءات تشعر من يراها أن من قام بها أناس غير مؤهلين لتغطية مثل هذه الحوادث والاحداث، سواء فى جرائم القتل أو الوفاة التى تقع لأى سبب وكأن بعض من يقوم بذلك العمل يزيد أصحاب العزاء حسرة وعويلا وبكاء، فمن خلال عملى كصحفية «مخضرمة»، ميدانيا فى مجال تغطية الحوادث والقضايا بكل انواعها واشكالها منذ سنوات عديدة لم أر ما يقوم به البعض الآن من افتعال احزان واجراء لقاءات مفتعلة وغير ذلك، وحاولت كثيرا أن اخرج فى فيديو لكى أبدى ملحوظاتى بكل حسرة وألم على ما آل اليه حال مهنتنا البحث عن المتاعب، ولكننى رفضت، حيث إن هذا يكون دور كل ادارة تقوم بتدريب المتدربين بها على ما يجب عمله أثناء أى تغطية وما لا يجب فعله ولكن دون جدوى، فيذهب البعض معتمدا على نفسه دون تدريب لدرجة تشعرك أن البعض يتعامل وكأنه فى ساحة عراك.

هذا بخلاف البحث عن أى لقاء أثناء الدفن بما لا يليق بجلال الموقف وهيبته، كما تجد أن هناك أيضا بعض المواطنين أصابهم سعار التصوير يتزاحمون وقت وقوع الحوادث والكوارث أو الجنازات لا للمساعدة أو الموساة أو للعظة ولكن كى يلتقطوا صورا أو يجروا لايف بلغة الميديا، ويزاحمون المنقذين ورجال الاسعاف فتلك هى الكارثة، ونعود إلى الموضوع الاساسى وهو أن معظم ما نراه الآن من البعض تحت مسمى تغطية للمواقع واستحداث اقسام للميديا بها وأن ما يتم فى هذه الجنائز عندما نراه انا وزملاء المهنة نضرب كفا بكف على طرق اللقاءات التى يقوم بها البعض مع المعزين أو الموجودين بالمكان وملاحقاتهم، لدرجة المطاردات احيانا لتصويرهم بدرجة لا تمت لما تعلمناه من مبادئ المهنة الحقة على ايدى اساطين الصحافة بشىء نهائى، وهنا لنا وقفة فقد كنا نصنع النجوم ولكن لا نطاردهم لدرجة أن بعض كبار الفنانين منهم من رحل ومنهم باق منذ أن بدأنا العمل فى المهنة كانوا يطلبون من رؤساء التحرير ورؤساء أقسام الفن اجراء حوارات معهم لوجود أعمال فنية قيمة جديدة يقومون بها، فهم من كانوا يبحثون عنا، ونادرا ما يبحث الصحفى عن فنان يجرى معه حوارا فى الاستديو أو بيته أو بالمسرح، ولكن كان الفنان هو من يبحث عن الصحفى فكان الصحفى هو من يصنع النجوم أو يساهم فى صناعتهم، أما الآن فلا يوجد ذلك بل تغير المشهد لدرجة وصلت بوجود كثرة غريبة بالكاميرات والموبايلات تهرع خلف الفنانين لدرجة الامساك أحيانا بملابسهم من أى اتجاه أو النداء عليهم بأسمائهم باصوات عالية كى يقف الفنانون دون النظر لهيبة الجنازة وقدسيتها، إن الشرع يا سادة شرع وأوصى فى فقه الجنائز حسبما يؤكد الشيوخ الاجلاء فى احاديثهم على احترام الجنائز والكف عن اللغو والاحاديث والسير خلف الجثمان بهدوء وثبات، حتى انهم ذكروا أن البكاء يحزن المتوفى ويوجد حديث عن الإمام البخارى رحمه الله عن النبى: أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه.

فما بالنا بما يحدث وترى اسئلة توجه من البعض فى مثل هذه المواقف منها هل لك موقف مع المتوفى وماذا كان يحب من الاكل وماذا كان يعمل فى المنزل معكم. انه الهراء يا سادة ويقول نقيب الممثلين فى تصريحات له عن جنازة الفنان صلاح السعدنى إن هناك من نزل إلى القبر ليصور الجثمان ودخل على خط الخلاف ايضا عضو بمجلس النواب، باقتراح سريع ليطالب بإضافة فقرة للمادة (٨٨) من قانون العقوبات لحظر نشر صور أو بث وقائع الجنازات والسرادقات الخاصة بالعزاء. ويطالب بتعديل تشريعى جديد لتنظيم تصوير الجنازات؟! كما أعلن نقيب المهن التمثيلية، أنه سيتم الاتفاق على وضع أسس وقواعد تحدد آليات حضور مراسم الدفن أو الجنازات بين نقابة المهن التمثيلية والصحفيين، وامام كل هذا ما زلت ارى أن لا يتدخل اى احد فى شأن الصحفيين، أو ينتهز اى ثغرة لوضع تشريع.

أو من يتوهم أن يضع لنا آليات لحضور جنازة أو عزاء فنحن لنا نقابة تضم شيوخ المهنة وشبابها وجميع المؤهلات والتخصصات بها ولا نحتاج لأى تدخلات من خارج نقابتنا مع احترامى للجميع، فالصحفيون هم من صنعوا نجوم المجتمع بكل طوائفه. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجوى عبدالعزيز بين السطور والمهن التمثيلية الصحفيين

إقرأ أيضاً:

بلاغات ضد شهد الشمري بعد تجولها في صيدلية على الخيل.. فيديو

خاص

أثار تجول الفارسة شهد الشمري بخيل داخل صيدلية استياء العديد ممن شاهدوا الواقعة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي.

وتقدم البعض ببلاغات ضد الفارسة، مشيرين إلى أنه لايجوز لها التجول في مكان طبي ومعها خيل.

وانتقد البعض المسؤولين عن الصيدلية معتبرين أن السماح لها بالتجول بهذه الطريقة نوعا من الاستهتار خاصة وأن الصيدلية بها أدوية لمعالجة المرضى.

يذكر أن شهد الشمري ظهرت خلال فيديو متداول وهي تشتري بعض المنتجات من الصيدلية وهي تمتطي الخيل في مشهد أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/2-6-1.mp4


اقرأ أيضا

شهد الشمري تتسوق في صيدلية على الخيل.. فيديو

مقالات مشابهة

  • نادي سموحة يكرم أبطال الخماسي الحديث
  • مذيعة احتلت الترند بالانفصام.. من هي آلاء عبد العزيز وهل تدعي مرضها؟
  • بلاغات ضد شهد الشمري بعد تجولها في صيدلية على الخيل.. فيديو
  • جوانا للفنون و التنمية بالاسكندرية تنظم ندوة تحت عنوان «تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل»
  • «الصحافة المصرية فى مئة عام» كتاب يرصد تاريخ المهنة
  • صناعة أبراج الحمام في البحيرة .. مهنة تقليدية تحقق شهرة وأرباحًا كبيرة
  • الكشف عن محاور ثاني لقاء مع أوجلان وسط الحديث عن تسوية تاريخية
  • DEM في تركيا يكشف عن محاور ثاني لقاء مع أوجلان وسط الحديث عن تسوية تاريخية
  • أسفار غزة
  • ترقية "الدكتورة آية صلاح العدوي" لدرجة أستاذ مساعد بقسم الإعلام جامعة المنصورة