على مر العصور انتشر مصطلح أغنياء الحروب، وهم نوع من البشر يستغل حاجة بنى الإنسان ليتربح منها بغير حق ويكون الثروات الطائلة، وهؤلاء يرفعون شعار مصائب قوم عند قوم فوائد.
ما حدث على السوشيال ميديا من حملات مقاطعة بدأت بمبادرة «خليه يعفن» لمقاطعة الأسماك فى عدد من المحافظات الساحلية، وما شهدته الساعات الماضية، من نجاح للمبادرة وانخفاض أسعار الأسماك، شجع البعض لتدشين مبادرات أخرى لمقاطعة عدد من السلع التى تضخمت أسعارها إلى حد الفجور.
ولكن السؤال المهم هنا، أين دور الوزارات والجهات الرقابية والغرف التجارية وجهاز الكسب غير المشروع، من هؤلاء التجار الذين تسببوا فى تضخم هذه السلع؟ واستغلوا ما شهدته البلاد من حصار اقتصادى بسبب الازمات المتعاقبة، بسبب الاحداث العالمية من حرب روسيا وأوكرانيا إلى حرب غزة واسرائيل وموجات كورونا، وبحثوا عن زيادة أرصدتهم فى البنوك من احتكار للسلع والتلاعب فى الأسعار.
هل نستبدل الوزارات والمؤسسات المشار إليها، بمواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا كوسيلة لمراقبة ومواجهة جشع هؤلاء التجار؟ لماذا الصمت على هؤلاء؟ من أغنياء الحرب فى هذه المرحلة.
رسالتى إلى أصحاب حملات المقاطعة على السوشيال ميديا: سدد الله خطاكم، التجربة أثبتت أن الأزمة فى التجار، وليست فى السلع أو الدولار كما كان يدعى البعض، والدليل حدث عملى فى مبادرة «خلية يعفن».
ورسالتى للتجار: أختصرها فى رواية قرأتها عن رفاعة رضى الله عنه أنه خرج مع النبى صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال: «يا معشر التجار فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه، فقال: إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارًا إلا من اتقى الله وبرَّ وصدق» رواه الترمذى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ياسر إبراهيم رسالة على مر العصور
إقرأ أيضاً:
نصائح عمرو الورداني للتغلب على الغضب
وجه الدكتور عمرو الورداني، عدة نصائح للجمهور بشأن إمكانية التغلب على الغضب.
وقال "الورداني"، خلال برنامج "ولا تعسروا" الذي يقدمه عبر شاشة القناة الأولى المصرية، إن أولى خطوات التغلب على الغضب هي الاستعانة بذكر الله والدعاء بصلاح الحال وهدوء البال.
وأضاف أنه يجب أيضًا الاجتماع بالأبناء للحديث معهم في الأمور التي تهمهم بجانب إشراكهم في المساعدة بما يتفق مع قدراتهم، معلقا: "وانت كمان ساعدهم فيما يحتاجونه".
وتابع: "اعتذر لأولادك ولشريكة حياتك لو غضبك عليهم، فالاعتذار لا يقلل من شأنك".
يعتبر الغضب أمرًا فطريًا طبع عليه كثير من الناس وقل من يسلم من شره وبلاه، ولكن من عباد الله من يوفقه الله فيتغلب على غضبه، ومن الناس من يضعف أمام الغضب فربما وقع في السباب والشتام والعدوان إلى أن ينتهي به إلى العدوان وسفك الدماء وتدمير الأموال والقدح في الأعراض بلا مبرر شرعي.
إذا سمعت ما يغضبك فعليك بالوضوءقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ”.
دعاء الغضبأعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم.
دعاء النبي عند الغضبوردت العديد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي تعلمنا ما يقوله الشخص عند الغضب، فقد استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل أحدهما تحمر عيناه، وتنتفخ أوداجه فقال صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” (متفق عليه من حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه).
وصايا النبي للسيطرة على الغضبورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الوصايا لإسكان الغضب ومنها قوله: “إذا غضبت فإن كنت قائماً فاقعد، وإن كنت قاعداً فاتكئ، وإن كنت متكئاً فاضطجع”.
ومن طرق السيطرة على الغضب وإسكانه: الوضوء، ونستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تبرد النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ” .