بوابة الوفد:
2025-03-04@12:10:25 GMT

بعد أكثر من ٢٠٠ يوم.. مكاسب وخسائر الجانبين!!

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

تتعلق مقاييس الانتصار والهزيمة وفق العلوم السياسية وأيضا العلوم العسكرية بمدى تحقيق الأهداف التى انطلقت من أجلها العمليات العسكرية.

ولم ينجح الكيان الصهيونى بما يستخدم من إمكانيات وطاقات ودعم سياسى وعسكرى أمريكى وغربى فى تحقيق أى من هذه الأهداف التى أعلنها وهى: إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وكذلك القضاء على حركة حماس نهائيا إضافة إلى عودة المستوطنين الذين هربوا خوفا ورعبا من شمال فلسطين المحتل والجنوب اللبنانى ومن غلاف غزة.

بجانب دخول الكيان نفسه فى صدام مع أمريكا وتعرضه لانتقادات وإدانات واسعة من العالم أجمع بسبب استمراره فى الحرب على غزة وعدم الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات وإتمام صفقات تبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار، مما أدى إلى انقسام كبير فى شارع الكيان الصهيونى وزيادة المظاهرات المنددة باستمرار الحرب على غزة وخاصة من أهالى الأسرى.

وترى حكومة الكيان الصهيونى من وجهة نظرها أن مكاسبها تتمثل فى قدرتها على خوض حرب طويلة مع وجود أسرى لدى الطرف الآخر، رغم اختلاف موازين القوى العسكرية بينهما وتصحيح صورة أن الكيان لا يستطيع خوض حروب طويلة.

على الجانب الآخر لا تزال حركة حماس حتى الآن قادرة على إطلاق صواريخها على الكيان رغم مرور أكثر من ستة أشهر على بدء الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر من العام الماضى، وتساعدها الأنفاق الموجودة فى غزة على بقائها واستمرارها فى توجيه الضربات وإطلاق الصواريخ على الكيان، وكذلك إعادة تشكيل قواتها فوق الأرض فى غزة وتحتها.

وتلقت حماس عدة ضربات أمنية وسياسية صعبة للغاية، بداية من اغتيال بعض قياداتها السياسية والعسكرية، بجانب الدمار الكبير والشامل الذى وقع بقطاع غزة وسكانه، مما أفقدها بعض القدرة على السيطرة وإمكانية عودة الوضع إلى سابقه، إلا أنها لا تزال قادرة على الاحتفاظ بالأسرى وقدرتها على فرض واقع أن عودة الأسرى مرهون بعقد صفقات معها لوقف إطلاق النار وعدم الهجوم على رفح، وهو ما يقوى موقفها، وإن كنت أعتقد أن الكيان لا يضع موضوع الأسرى فى أولويات اهتمامه إذا أقدم على اجتياح رفح، وأيضا إثبات أن حماس قادرة على الصمود والمناورة حتى الآن ومواصلة القتال وإن كان بطريقة وأسلوب مختلفين.

وكذلك يمكننا القول أن الكيان الصهيونى وحماس، قد استُنزفا بعد مرور أكثر من 200 يوم على اندلاع الحرب وغير قادرين على إيجاد استراتيجية للخروج وأصبح كلاهما مرهونا بالآخر، وأنه دون تدخل دولى فعلى ودون فرض تنازلات على الطرفين ستتحول المعركة إلى حالة استنزاف ستطول كثيراً.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد على محمد تصحيح مسار تحقيق الأهداف العمليات العسكرية الكيان الصهيونى الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

"مقترح ويتكوف".. إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس

قدمت إسرائيل هذا الأسبوع ما قالت إنه خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن تلك التي وافقت عليها في يناير، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على قطاع غزة.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخطة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلا إنها جاءت من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيرا فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم واحد من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفاوض عليه، دون وضوح حول ما سيحدث بعد ذلك، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بعد.

وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الجماعة، مقابل تمديد الهدنة وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق.

واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة إفشال الاتفاق القائم، والذي نص على تفاوض الجانبين بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ومع ذلك، لم تُعقد أي مفاوضات جوهرية حتى الآن.

ويوم الأحد، منعت إسرائيل دخول جميع الإمدادات من غذاء ووقود وأدوية وغيرها لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، متعهدة بـ"عواقب إضافية" في حال لم تقبل حماس بالمقترح الجديد.

وفي الوقت نفسه، يعكف القادة العرب على وضع خطة منفصلة لما بعد الحرب في غزة، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى إعادة توطين سكان القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية.

لكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة إذا استؤنف القتال.

مقالات مشابهة

  • "مقترح ويتكوف".. إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس
  • الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • الصليب الأحمر يحذر من عودة "دوامة اليأس" إلى غزة
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
  • عبد الملك الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • نتنياهو يماطل في تنفيذ الاتفاق وغوتريش يحذَّر من عودة الحرب
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو أخلّ بالاتفاق مع حماس ويفتعل الأزمات