بوابة الوفد:
2025-02-26@22:45:00 GMT

قلوب متحجرة وعقول مائلة!!

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

ومن أعلى درجات الجهاد جهاد الحزن جهاد الخذلان، جهاد التخلى والترفع رغم التعلق، جهاد التمسك بنقائك وطيبتك ومعدنك الأصيل رغم قبح وتلون ﺍلوجوه حولك، جهاد جهادك فى المعافرة للنجاة من الاستسلام، جهادك فى الاستمرار وطول النفس والسير لآخر الطريق مهم فى معركتك مع الحياة، جهادك ضد اليأس والاحباط، مهما تعثرت وقابلت أصحاب القلوب المتحجرة، جهادك فى أن تبتسم رغم انكسارك، جهادك فى الرضا بالمكتوب، جهادك فى ألا تفقد حبك وسط قلوب لم ترحم جهادك فى أنك كلما تعثَرت ازداد إيمانك ويقينك بالله.

 

فمن عادات العرب فى الجاهلية أنهم إذا تكاثرت خيولهم واختلط عليهم أمرها وأصبحوا لا يفرقون بين أصيلها وهجينها فكانوا يجمعونها كلها فى مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب ويوسعونها ضربا وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتين.. مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لأنها جائعة غير آبهة لما فعلوا بها بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التى ضربتها وأهانتها وبهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة عن الخيل الهجينة وما أكثر الهجين فى مجتمعنا خيلاً وخيلاً.

نفتقد الحب الصادق والحضن الدافئ.. نعيش فى زمن قاسٍ هجرته المشاعر.. نفتقد الصراحة وكلمة الحق واستقامة المبادئ، حتى ابتسامتنا فى وجوه بعضنا صرنا نكابر ويقولون إن الدنيا اتغيرت، نحن من يتغير حسب ظروفنا وأهوائنا لكن الدنيا بألف خير و«نحن اللى ما فينا خير». وما رأيناه من قسوة الناس جعل قلوبنا تصبح لأحاسيسنا مقابر.. كم نتمنى الهروب من ضجيج الحياة إلى مكان هادئ!!؟.. مكان ليس فيه غش وكذب ونفاق، فالإنسان الطيب صار اليوم كالجوهر النادر كذلك الرفيق والصديق المخلص. أين أنتم وفى أى أرض تسكنون؟!. فكم نحتاج إلى لحظة صدق ولحظة حب حقيقية، وميض فرحٍ مفاجئ، لكن رغم قسوة الحياة نعيش على أمل لقاء قلوب تشبه قلوبنا، فهناكَ أرواح يخطف شعاعها الأبصار كالجواهر لتطمئننا أن العالم ما زال بخير. 

ولأن الحياة مَرة، لا تجعلها مُرة، غير الطريقة.. استبدل الأشخاص.. غادر الأماكن.. اهرب من الأقنعة.. أفلت القلوب المتقلبة.. تمسك بالجانب الآمن لقلبك اللين..

ادعُ الله دائما أن يتولى الذين يسرقون بهجتك سواءً بكلمة أو نظرة أو موقف أو أيّ شىء يجعلك حزيناً ومهزوماً، لا تدفعوا فاتورة سوء خُلق الآخرين من رصيد أعصابكم, واحتفظوا بالفاتورة.. لشراء صحة أفضل، فالغاضب يحرق نفسه فقط والغضب جمرة من الشيطان فلا تترك شيطانك يفرح بحرقك...

ودايما أوقات الخصام هى اختبار للحب والصداقة بين البشر، هناك من يخاصمك ويهدم كل ما كان ومن يزعل منك، ويزداد بينكم الود بعد الزعل دون أن تشعر بالخذلان فحقيقة الحب ومعدنهُ لا تكشفها إلا المواقف الكبرى والفارقة فى حياة كل منا، التى تعصف بالعلاقة، هى ما تثبت مدى قوتها ومقامتها لصدمات الحياة، لذلك خلق الله الخلافات لتعرفوا بها قدركم لدى الآخرين فتمسك بنفسك جيداً وأحرص أن تكون قابضاً على أخلاقك فى زمن قل فيه الخلق والأخلاق، ومتمسكاً فى دينك بوقت أصبحت الرذيلة فيه انفتاحاً، وثابتاً على مبادئك فى وقت تلون فيه الجميع.. لنكتشف أن العلاقات السطحية أفضل بكتيييير وأجمل من العلاقات العميقة، اتضح لى أن إعطاء مساحة وحجم كبير لأحد، سواء كان صديقا أو حتى حبيبا، والله مغامرة كبيرة غير محسوبة النتائج فى ذمن تاهت فيه المشاعر وعزت وضاعت فيه مواثيق وعهود الإنسانية، فالبعض لا يستحقونها، لأنى أنا من يتألم دائمًا فى نهاية تلك المغامرة، واكتشفت أن كل العلاقات فى البداية جميلة جدا وأما عن النهايات، فحدث ولا حرج إلا من رحم ربى، فهناك من يعرف قيمتك فيبيعك سبحان الله، وهناك من يعرفها فيشتريك،، هناكَ من عرف نقاطَ ضعفك فأذاك، وهناك من عرفها فداواك، هناك من وجودهم وباء ومن قربهم حياة، هم بجانبك ولا تراهم يواسونك بكلمة أو سؤال عابر، لن تعرفهم فى أيام نورك هم فقط يأتون فى ظلامك ليضيئوك ويحتووك، قد يتأخرون ولكن لا محالة سيأتون لأنهم فقط قلوب من نور.. أعزائى القراء المقاتلين دمتم سالمين محبين وأتمنى من الله إلا يصيبكم الملل والاحباط فى رحلة البحث عن هذه القلوب غير مبالين إلا لمن اهداكم قلبه مجانا.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

magda [email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

جهاد الحرازين: أمي رفضت الخروج من غزة للعلاج وفضلت الموت على ركام المنزل

قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي الفلسطيني، إنّ الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير، بعد معاناة أكثر من 70 عامًا من النكبة الأولى عام 1948، متابعا أنّه عرض على والدته البالغة من العمر أكثر من 70 عاما مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج، لكنها أخبرتها بأنّها تفضل الموت على ركام منزلها في قطاع غزة.

القضية الفلسطينية قضية إنسانية وسياسية ووطنية

وأوضح الحرازين خلال كلمته في الجلسة الثانية من مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، الذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنّ القضية الفلسطينية ليست إنسانية فقط، بل سياسية ووطنية، وبحاجة إلى حلول سياسية وليست إنسانية.

وشدد على أنّ تحقيق السلام لا يأتي بالقوة وإنما من خلال إنهاء الاحتلال، فلا استقرار في المنطقة دون تحقيق السلام، لافتا إلى أنّ إسرائيل تريد تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية ديموغرافية ضمن استراتيجية بعيدة المدى، لتغليب العامل الديموغرافي الإسرائيلي على حساب العامل الديموغرافي الفلسطيني.

الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني

ولفت إلى أنّ خطر تذويب القضية والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وإعفاء إسرائيل من المسؤولية عن جرائمها، مشددا على أنّ الفلسطينيين لن يقبلوا بحل القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية الشقيقة ومنح إسرائيل صك الغفران والتوسع على حساب الشعب الفلسطيني ودول المنطقة.

وأكد ضرورة تعزيز صمود وتواجد المواطنين الفلسطينيين على الأرض، والتمسك بوحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدة الجغرافيا بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مطالبا بإيجاد خطة متكاملة لإعادة الإعمار وتحصين الموقف المصري والأردني الرافض للتهجير بموقف عربي وإسلامي ودولي.

وطالب بإيجاد رؤية فلسطينية موحدة تتجاوب مع الجهود المصرية والعربية، وتستند إلى أنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها عربيًا ودوليًا.

 

مقالات مشابهة

  • جهاد الحرازين: أمي رفضت الخروج من غزة للعلاج وفضلت الموت على ركام المنزل
  • «روبوتات تتنافس وعقول تبدع».. جامعة حلوان تشعل المستقبل التكنولوجي بمسابقة Robo Soccer
  • إبراهيم شيكا في قلوب المصريين.. ووسيم يوسف يتدخل لإنقاذه
  • علو في الحياة وفي الممات
  • لا نقول وداعًا.. بل إلى اللقاء
  • موقف محمود جهاد من مواجهة زد المقبلة في الدوري
  • تدريبات تأهيلية لـ محمود جهاد استعدادا لزد
  • تدريبات تأهيلية بالجيمانيزيوم لنجم الزمالك محمود جهاد
  • محمود جهاد يواصل التأهيل فى الزمالك قبل مباراة زد
  • محمود جهاد يواصل التأهيل في «الجيم» بعد إصابة الخلفية