بوابة الوفد:
2025-04-02@09:09:34 GMT

قلوب متحجرة وعقول مائلة!!

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

ومن أعلى درجات الجهاد جهاد الحزن جهاد الخذلان، جهاد التخلى والترفع رغم التعلق، جهاد التمسك بنقائك وطيبتك ومعدنك الأصيل رغم قبح وتلون ﺍلوجوه حولك، جهاد جهادك فى المعافرة للنجاة من الاستسلام، جهادك فى الاستمرار وطول النفس والسير لآخر الطريق مهم فى معركتك مع الحياة، جهادك ضد اليأس والاحباط، مهما تعثرت وقابلت أصحاب القلوب المتحجرة، جهادك فى أن تبتسم رغم انكسارك، جهادك فى الرضا بالمكتوب، جهادك فى ألا تفقد حبك وسط قلوب لم ترحم جهادك فى أنك كلما تعثَرت ازداد إيمانك ويقينك بالله.

 

فمن عادات العرب فى الجاهلية أنهم إذا تكاثرت خيولهم واختلط عليهم أمرها وأصبحوا لا يفرقون بين أصيلها وهجينها فكانوا يجمعونها كلها فى مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب ويوسعونها ضربا وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتين.. مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لأنها جائعة غير آبهة لما فعلوا بها بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التى ضربتها وأهانتها وبهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة عن الخيل الهجينة وما أكثر الهجين فى مجتمعنا خيلاً وخيلاً.

نفتقد الحب الصادق والحضن الدافئ.. نعيش فى زمن قاسٍ هجرته المشاعر.. نفتقد الصراحة وكلمة الحق واستقامة المبادئ، حتى ابتسامتنا فى وجوه بعضنا صرنا نكابر ويقولون إن الدنيا اتغيرت، نحن من يتغير حسب ظروفنا وأهوائنا لكن الدنيا بألف خير و«نحن اللى ما فينا خير». وما رأيناه من قسوة الناس جعل قلوبنا تصبح لأحاسيسنا مقابر.. كم نتمنى الهروب من ضجيج الحياة إلى مكان هادئ!!؟.. مكان ليس فيه غش وكذب ونفاق، فالإنسان الطيب صار اليوم كالجوهر النادر كذلك الرفيق والصديق المخلص. أين أنتم وفى أى أرض تسكنون؟!. فكم نحتاج إلى لحظة صدق ولحظة حب حقيقية، وميض فرحٍ مفاجئ، لكن رغم قسوة الحياة نعيش على أمل لقاء قلوب تشبه قلوبنا، فهناكَ أرواح يخطف شعاعها الأبصار كالجواهر لتطمئننا أن العالم ما زال بخير. 

ولأن الحياة مَرة، لا تجعلها مُرة، غير الطريقة.. استبدل الأشخاص.. غادر الأماكن.. اهرب من الأقنعة.. أفلت القلوب المتقلبة.. تمسك بالجانب الآمن لقلبك اللين..

ادعُ الله دائما أن يتولى الذين يسرقون بهجتك سواءً بكلمة أو نظرة أو موقف أو أيّ شىء يجعلك حزيناً ومهزوماً، لا تدفعوا فاتورة سوء خُلق الآخرين من رصيد أعصابكم, واحتفظوا بالفاتورة.. لشراء صحة أفضل، فالغاضب يحرق نفسه فقط والغضب جمرة من الشيطان فلا تترك شيطانك يفرح بحرقك...

ودايما أوقات الخصام هى اختبار للحب والصداقة بين البشر، هناك من يخاصمك ويهدم كل ما كان ومن يزعل منك، ويزداد بينكم الود بعد الزعل دون أن تشعر بالخذلان فحقيقة الحب ومعدنهُ لا تكشفها إلا المواقف الكبرى والفارقة فى حياة كل منا، التى تعصف بالعلاقة، هى ما تثبت مدى قوتها ومقامتها لصدمات الحياة، لذلك خلق الله الخلافات لتعرفوا بها قدركم لدى الآخرين فتمسك بنفسك جيداً وأحرص أن تكون قابضاً على أخلاقك فى زمن قل فيه الخلق والأخلاق، ومتمسكاً فى دينك بوقت أصبحت الرذيلة فيه انفتاحاً، وثابتاً على مبادئك فى وقت تلون فيه الجميع.. لنكتشف أن العلاقات السطحية أفضل بكتيييير وأجمل من العلاقات العميقة، اتضح لى أن إعطاء مساحة وحجم كبير لأحد، سواء كان صديقا أو حتى حبيبا، والله مغامرة كبيرة غير محسوبة النتائج فى ذمن تاهت فيه المشاعر وعزت وضاعت فيه مواثيق وعهود الإنسانية، فالبعض لا يستحقونها، لأنى أنا من يتألم دائمًا فى نهاية تلك المغامرة، واكتشفت أن كل العلاقات فى البداية جميلة جدا وأما عن النهايات، فحدث ولا حرج إلا من رحم ربى، فهناك من يعرف قيمتك فيبيعك سبحان الله، وهناك من يعرفها فيشتريك،، هناكَ من عرف نقاطَ ضعفك فأذاك، وهناك من عرفها فداواك، هناك من وجودهم وباء ومن قربهم حياة، هم بجانبك ولا تراهم يواسونك بكلمة أو سؤال عابر، لن تعرفهم فى أيام نورك هم فقط يأتون فى ظلامك ليضيئوك ويحتووك، قد يتأخرون ولكن لا محالة سيأتون لأنهم فقط قلوب من نور.. أعزائى القراء المقاتلين دمتم سالمين محبين وأتمنى من الله إلا يصيبكم الملل والاحباط فى رحلة البحث عن هذه القلوب غير مبالين إلا لمن اهداكم قلبه مجانا.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

magda [email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

أستاذة أرفود التي تعرضت لهجوم همجي بين الحياة والموت

زنقة 20 | متابعة

يروج في صفحات التواصل الإجتماعي، خبر وفاة أستاذة أرفود التي تعرضت للضرب بأداة حادة من طرف متدرب بمعهد التكوين المهني الخميس الماضي.

إلا أن مصادر أكدت للموقع ، أن أستاذة اللغة الفرنسية بأرفود لا تزال بقسم العناية المركزة وحالتها حرجة.

وخضعت الاستاذة لعملية جراحية معقدة ولا تزال بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بفاس.

و تمكنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أرفود، الخميس من توقيف طالب بمعهد للتكوين المهني بنفس المدينة، يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تعريض أستاذة بنفس المؤسسة التعليمية للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.

وكانت مصالح الأمن قد توصلت بإشعار حول تعرض الاستاذة لاعتداء جسدي باستعمال أداة حادة بالشارع العام من قبل المشتبه فيه، وذلك لأسباب وخلفيات تعكف حاليا الأبحاث على تحديدها، قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

للإشارة، فقد شكلت هذه الواقعة موضوع تسجيل فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سقوط الضحية بالشارع العام بعد تعرضها للاعتداء وتوقيف المشتبه فيه.

مقالات مشابهة

  • الحياة البدوية في مرسى مطروح.. كتاب جديد للكاتب ابوبكر الصريحي
  • كأنها لا زلت على قيد الحياة.. أول تمثال للأم إيرينى رئيس دير الراهبات
  • الأرصاد: أجواء مائلة إلى البرودة وأمطار خفيفة على المرتفعات الجبلية خلال الـ24 ساعة القادمة
  • ملاكم ينهار دون ضربة ويفارق الحياة على الحلبة .. فيديو
  • الحديدي عن مسلسل قلبي ومفتاحه: امتلك مفاتيح قلوب المشاهدين
  • مجلس السيادة يدعم ولاية الخرطوم لتطبيع الحياة
  • العطا يؤكد ضرورة دعم ولاية الخرطوم لتطبيع الحياة
  • غزيون يتحسرون لعجزهم عن إدخال فرحة العيد على قلوب أطفالهم
  • أستاذة أرفود التي تعرضت لهجوم همجي بين الحياة والموت
  • نصائح ذهبية للزوجات لكسب قلوب الحموات في زيارات العيد