تمكنت الفرق الرقابية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، خلال إحدى جولاتها في
أخبار متعلقة نائب وزير الخارجية يناقش الاهتمامات المشتركة مع رئيس الجمعية الوطنية في نيكاراغواإطلاق برنامج "عناية" لتعليم الأيتام بمحافظة صويرمحافظة جدة من رصد اختلاسات على كهرباء ومياه عدد من المساجد في المحافظة من خلال
بعض ضعاف النفوس الذين لم يراعوا حرمة بيوت الله.


وأوضحت الوزارة -في بيان لها أن الفرق الرقابية التابعة لإدارة المساجد والدعوة والإرشاد
بمحافظة جدة ضبطت اختلاساً من قبل أحد الأبراج التجارية على 7 عدادات باسم وزارة الشؤون
الإسلامية والدعوة والإرشاد واستهلاك تيارها الكهربائي في تشغيل عدد من المحلات المؤجرة
وخدماتها كالمصاعد وغيرها.
كما رصدت الفرق الرقابية اختلاساً آخراً عبارة عن سرقة التيار الكهربائي المخصص لمسجد في أحد
المجمعات التجارية بهدف تشغيل 6 بسطات تجارية مجاورة للمسجد حيث تم سحب كيبل من
عداد المسجد وتمريره من تحت الأرض لإخفاءه عن عين الرقيب وإيصاله لهذه البسطات.
كما تم رصد تعد آخر على مصلى النساء بنفس المسجد ، حيث تم تقسيمه لغرف قياس الملابس
وتأجيرها بمبالغ مالية.
كما رصدت الفرق الرقابية بالوزارة اختلاساً من عداد مسجد لصالح عمارة تجارية مؤجرة من قبل
إحدى الشركات التي تعمل في مجال الخدمات العقارية.
وأضاف البيان أن الوزارة قامت على الفور بتكليف فريق الصيانة بإزالة التعديات مع أخذ الاحتياطات
اللازمة ، ومخاطبة شركة الكهرباء لتزويدها بفواتير الاستهلاك للمدة السابقة ليتم مطالبة
الجهات التي قامت باختلاس تيار الكهرباء بتسديدها، والرفع بذلك للجهات الرقابية ذات
الاختصاص لتطبيق النظام بحق المعتدين.
وتؤكد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد - في ختام بيانها - على أنها في ظل توجيهات
القيادة الرشيدة -أيدها الله- للمحافظة على المال العام وبمتابعة من معالي الوزير الشيخ الدكتور
عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ماضية على هذا النهج في محاربة وملاحقة المخالفين، وأنها
ستتخذ كافة الإجراءات النظامية بحق كل من يختلس ويتعدى على المساجد أو مرافقها
وممتلكاتها بغير وجه حق أو يستغل عدادات الكهرباء والمياه الخاصة بها.
كما أكدت الوزارة في ختام بيانها على أن الفرق الرقابية تواصل العمل في مختلف مناطق المملكة
عبر جولات مكثفة لضمان عدم وجود أي تعد على مرافقها وخدماتها، في إطار حرصها على المال
العام والحفاظ على قدسية بيوت الله، كما دعت عموم المواطنين والمقيمين بالتعاون معها في
الإبلاغ عن أي ملاحظات أو تعدي على خدمات أو ممتلكات المساجد بالتواصل عبر مركز تلقي
البلاغات (1933)، أو بزيارة فروعها بالمناطق لتقديم البلاغات، مؤكدة أهمية دور المواطن
والمقيم وأنه شريك مهم في تحقيق رسالة الوزارة في العناية بالمساجد والمحافظة على
أملاكها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد محافظة جدة المملكة العربية السعودية الفرق الرقابیة

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 31 من سورة الأعراف: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.
في تفسير هذه الآية أجمع السف الصالح على أنها نزلت في قريش التي كانت تطوف حول الكعبة عريا، وأن الزينة تعني الثياب، لكن المتأمل في هذا التفسير لا يقتنع به، فهنالك ثلاثة أمور هامة في النص أغفلوها:
1 – لماذا كان الخطاب لبني آدم، مع أنه في المتطلبات العبادية يكون الخطاب للمؤمنين؟.
2 – الأمر الإلهي ليس محددا بالبيت الحرام كما اعتقدوا، وفي كل الآيات التي حددها الله تعالى بالمسجد الحرام كانت الصياغة بغاية الوضوح ، لكنه تعالى هنا قال الله (كل مسجد)، وهذا نص قاطع الدلالة بشمول لكل المساجد، وليس هنالك طواف في أي مسجد، سواء بملابس او بدونها بخلاف المسجد الحرام.
3 – لماذا كان إيراد الله لتناول الطعام بلا إسراف، مع أن المساجد ليست أماكن لتناوله؟.
هذه العناصر الثلاثة التي ارتكزت عليها الآية، تنقض تماما ذلك التفسير، وتوجب علينا التفكر في مراد الله في هذه الآية.
بداية من كون الخطاب لعموم البشر (وليس للمؤمنين فقط)، يجب أن نستنتج أن الأمر الإلهي هنا ليس محددا بعبادة الصلاة المفروضة على المؤمنين، ولا هو بالطواف في المسجد الحرام، إنما هو بما يشترك فيه جميع البشر مؤمنهم وكافرهم، المصلون وغير المصلين، وهذا يعني الفطرة التي خلق عليها البشر.
وهنا يجب العودة الى دور المسجد، والبحث فيما يمثله من توافق مع تلك الفطرة.
لو استعرضنا ما جاء في كتاب الله في هذا الصدد، لوجدنا أن لفظة المسجد بالمفرد وبالجمع ذكرت 28 مرة، منها ما كانت بالتعميم مثل قوله تعالى: “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا”[الجن:18]، ومنها بالتعريف الصريح كذكر المسجد الحرام والمسجد الأقصى في بداية سورة الإسراء، أو بالإشارة غير الصريحة الى مسجد قباء في المدينة: “لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ” [التوبة:108].
يتبين لنا ان الله تعالى اعتبرها بيوتا له، والبيت هو المكان الذي يأوي الإنسان، وتسكن نفسه إليه، ولا يتكلف فيه ما يتكلفه خارجه، فيحق له أن يضع عنه ثيابه التي تستره، لذلك وضع الله لها آدابا وقيد دخولها بقيود، مثل الاستئذان لغير أصحابها، والاستئناس بالسلام قبول دخولها حتى لمالكيها.
إن كان ذلك لبيوت البشر فكيف لبيوت الله؟.
فيجب أن تنال حقها من التوقير والتعظيم، فلا يذكر فيها ما لا يرضاه صاحبها (الله تعالى)، من شرك به أو لغو كلام أو شجار أو جدال، فكل حديث فيه يكون وفق ما أمر به الله وشرعه وأحله، من قراءة لكتابه أو تدارسه او تدارس السنة والفقه والعلم النافع، وينصت له بلا مقاطعة او رفع الصوت.
هذه من آداب المساجد التي تعتبر من شعائر الله: “وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ” [الحج:32]، التي امتدح اله من يراعيها حق رعايتها، على أنها من علامات التقوى.
هنا نفهم أن الزينة التي يأخذها الناس عند المساجد شاملة لكل مظاهر التوقير والعناية من نظافة وترتيب وهندام حسن وتطيب لمن يدخلها، كما أنها تشمل تجميل المكان هندسة وعمارة وفرشا.
كل ذلك محدد بالمؤمنين: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ” [التوبة:18]، لأنهم فقط من يعمرون بيوت الله بناء وتأثيثا وحضورا.
أما باقي البشر من غير المؤمنين فواجبهم احترام بيوت الله فلا يقيموا حولها ما يشوه منظرها او يضايق مرتاديها، ومن أكثر المضايقات هي كاميرات المراقبة التي تضعها السلطات الأمنية.
ويثبت أن أنظمة سايكس بيكو هي من فئة غير المؤمنين أنها جميعها تخلت عن تلك المهمة، فهي تنفذ كل المشاريع الخدمية ما عدا بناء المساجد، فتتركها للمتبرعين.
تبقى المسألة الأخيرة: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا”، فلا بد أن المقصود ليس تناول الطعام في المساجد، إنما هو إشارة الى أوقات الصلاة التي تعلنها المساجد، وهي الأوقات الأمثل للفطرة البشرية لتناول الطعام، وقد ثبت طبيا أن توزيع الوجبات وتقليل كميتها “وَلَا تُسْرِفُوا” أفضل لصحة الإنسان، وتناولها بعد صلاة العشاء ضار.

مقالات ذات صلة تحت الضوء 2025/04/30

مقالات مشابهة

  • مدير الشؤون السياسية في إدلب يلتقي عدداً من وجهاء وأهالي الطائفة الدرزية الكريمة في منطقة جبل السماق
  • وكيل أوقاف بالفيوم للأئمة المرحلة الراهنة تقتضي الحيطة والحذر من الجميع
  • تأملات قرآنية
  • كتلة نيابية:لن نسمح للسوداني ولغيره التفريط بأي جزء من أرض ومياه العراق
  • “الشؤون الإسلامية” تهدي أكثر من 6 آلاف نسخة من المصحف الشريف لزوار معرض تونس الدولي للكتاب
  • وزير الشؤون الإسلامية يرعى حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج “زمالة الوسطية والاعتدال” بجامعة الملك عبدالعزيز
  • وزير الشؤون الإسلامية: برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يجسد التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي
  • وكيل أوقاف الفيوم يوجه الأئمة: اجعلوا المساجد منابر نور.. وكلنا جنود في مواقعنا
  • إنقطاع الكهرباء بإسبانيا لم يُؤثر على خدمة الأنترنت بالجزائر
  • وزارة الشؤون الإسلامية تختتم مشاركتها في معرض الرباط الدولي للكتاب في نسخته الـ30