تعاون بين جهات حكومية في أبوظبي و”جوبي للطيران” لتوفير نظام شامل لدعم عمليات التاكسي الطائر الكهربائي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أعلنت “جوبي للطيران”، الشركة الرائدة في صناعة الطائرات الكهربائية التجارية، عن توقيعها مذكرة تفاهم متعددة الأطراف مع كل من دائرة البلديات والنقل، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة الثقافة والسياحة، في أبوظبي، لتوفير الأسس اللازمة التي تمكن “جوبي للطيران” من إطلاق وتوسيع نطاق خدمات التاكسي الطائر الكهربائي في أبوظبي وخارجها.
وتوضح مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها خلال فعالية “دريفت إكس” العالمية، إحدى فعاليات أسبوع أبوظبي للتنقل الذي أطلقته دائرة البلديات والنقل، حدثاً مميزاً متخصصاً في تطبيقات وحلول المركبات الذكية وذاتية القيادة، الدعم الواسع التي تحظى به “جوبي للطيران” ضمن مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في أبوظبي، ومدى التزام “جوبي للطيران” بتوسيع نشاطاتها في دولة الإمارات، والتي تتوقع الشركة إطلاقها في العام المقبل. كما توفر المذكرة الأسس اللازمة لإطلاق خدمات التاكسي الجوي بين إمارات الدولة، مثل الرحلات بين أبوظبي ودبي على سبيل المثال.
وتعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم، قال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: “تهدف أبوظبي إلى تحقيق الريادة في قطاع النقل والتنقل الذكي والمستدام على مستوى العالم، ومن خلال مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في أبوظبي، وشراكتنا مع “جوبي للطيران”، سنمهد الطريق نحو توفير خدمات التاكسي الجوي الذي يعمل بالطاقة الكهربائية، وسنتمكن من لعب دور محوري في هذا المجال، لنعلن بدء رحلة طموحة لا حدود لها، ونتطلع لرؤية ابتكارات “جوبي للطيران” وهي تقلع في سماء العاصمة، لتعيد أبوظبي رسم ملامح مستقبل التنقل حول العالم.”
من جهته قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: “يعد تطوير قاعدة صناعية متقدمة محركاً أساسياً لأجندة التنويع الاقتصادي 2.0 في استراتيجية أبوظبي الصناعية، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة وجعلها المركز الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة من خلال توفير حزم الحلول التمويلية المختلفة، وتعزيز سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. ويشهد قطاع المركبات الذكية وذاتية القيادة على وجه الخصوص نمواً سريعاً، مدعوماً بإطلاق مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، والذي يستفيد من البنية التحتية العالمية المستوى التي توفرها أبوظبي لاستقطاب الشركات العالمية وتمكينها من توسيع نطاق عملياتها، واختيار شركة “جوبي” بإطلاق عملياتها في أبوظبي هو شهادة على نجاح هذه الاستراتيجية.”
من جانبه قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تسهم مذكرة التفاهم في تحقيق أهداف استراتيجيتنا السياحية 2030 التي تهدف إلى دفع عجلة التنمية الشاملة في أبوظبي، ترسيخاً لمكانتها وجهة عالمية مستدامة، حيث تتضمن الاستراتيجية 4 ركائز رئيسية من بينها “البنية التحتية والتنقل” التي تسعى إلى تبني حلول نقل خضراء تُعزز قدرتنا على توفير تجارب أكثر تميزاً وسهولة لمجتمعنا وزوارنا على حد سواء. ونتعاون مع شركائنا من الدوائر الحكومية والقطاع الخاص على توظيف مبادرات المدن الذكية وأفضل التقنيات المستدامة لاستثمار فرص النمو السياحي الواعدة. وتشكل خدمات التاكسي الطائر الكهربائي إضافة نوعية إلى خيارات التنقل في الإمارة، تزامناً مع إتاحة المجال أمام الجميع لاستكشاف معالمنا الطبيعية والسياحية وصروحنا المعمارية برؤية جديدة خلال رحلاتها”.
بدوره قال جو بن بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “جوبي للطيران”: “يؤكد توقيع الاتفاقية اليوم الرغبة الحقيقية باعتماد الرحلات الجوية النظيفة في جميع أنحاء دولة الإمارات، ونتطلع إلى تقديم تجربة رائعة لعملائنا المستقبليين في أبوظبي، ويسعدنا أن نكون من أوائل الشركات التي توفر رحلات خالية من الانبعاثات الكربونية بين أبوظبي ودبي. ونحن ممتنون للدعم والتعاون الكبيرين من شركائنا من الجهات الحكومية، ونقدر التزامهم ببناء نظام بيئي متكامل للطيران في أبوظبي.”
وتتسع طائرة “جوبي” الكهربائية لأربعة ركاب بالإضافة إلى الطيار، ويمكنها الطيران بسرعة تصل إلى 200 ميل في الساعة (321 كم / ساعة)، وتعتبر من الطائرات الخالية من الانبعاثات الكربونية والتي لا تصدر أي ضوضاء. وسيتم عرض الطائرة لأول مرة في أبوظبي خلال فعالية “دريفت إكس” التي تقام في حلبة مرسى ياس. وسيتيح نطاق الطيران البالغ 100 ميل (161 كم) فرصة توفير خدمات النقل الجوي السريع والمستدام داخل أبوظبي وعبر أنحاء دولة الإمارات، حيث تستغرق الرحلة من أبوظبي إلى دبي حوالي 30 دقيقة مقارنة بساعة و20 دقيقة بالسيارة خلال فترة الازدحام.
وتعمل “جوبي” بشكل وثيق مع الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات لتوفير كافة المتطلبات التي تمكن دولة الإمارات من تحقيق الريادة العالمية في تقديم خدمات التاكسي الطائر. ويعتمد الإطار التنظيمي للهيئة العامة للطيران المدني على معايير إدارة الطيران الفيدرالية، واختبارات وتحليلات إضافية للشركة، بالإضافة إلى رقابة تنظيمية وعمليات مراجعة مستمرة لضمان السلامة للرحلات الأولى. وستتطلب الرحلات بين إمارات الدولة موافقة الهيئة العامة للطيران المدني.
وفي نوفمبر 2023، أصبحت طائرة “جوبي للطيران” أول تاكسي طائر كهربائي يطير في مدينة نيويورك، لتضيف إلى النجاحات العديدة التي حققتها، بما في ذلك قيامها بإطلاق عمليات الإنتاج في أول منشأة لها لتصنيع الطائرات في ولاية كاليفورنيا في يونيو 2023، وتسليم أول تاكسي طائر يعمل بالطاقة الكهربائية إلى وزارة الدفاع الأمريكية في سبتمبر 2023. وفي فبراير 2024، أعلنت “جوبي للطيران” إكمالها للمرحلة الثالثة من أصل خمسة مراحل مطلوبة للحصول على “شهادة الموافقة النوعية” لطائراتها من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية. وقد أدرجت شركة “جوبي للطيران” في بورصة نيويورك وجمعت أكثر من 2 مليار دولار من التمويل حتى الآن، بما في ذلك استثمارات من كل من شركة تويوتا، وخطوط دلتا الجوية، وأس كيه تيليكوم، وأوبر، وبايلي جيفورد.
وتعد فعالية “دريفت إكس”، التي تطلقها دائرة البلديات والنقل ضمن أسبوع أبوظبي للتنقل، بدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار ومجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (سافي) يومي 25 و26 أبريل 2024 في مرسى ياس بأبوظبي، منصة دولية للريادة الفكرية والمعارض تركز على ابتكارات وحلول التنقل الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها في قطاع النقل والتنقل المستدام الجوي والبري والبحري.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ع صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة دائرة البلدیات والنقل التاکسی الطائر دولة الإمارات فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الاتحادية للضرائب» وأكاديمية «أبوظبي العالمي»
أبوظبي (الاتحاد)
عززت الهيئة الاتحادية للضرائب شراكتها الاستراتيجية مع "أكاديمية أبوظبي العالمي" لتبادل الخبرات ومواكبة المُستجدات في المجالات ذات الاهتمام المُشترك، وتوفير تعليم مُتخصِّص في مجال الضرائب للخريجين الجُدد من مواطني دولة الإمارات، وإتاحة فرص للتدريب العملي ولتوظيف المُتميِّزين، وترسيخ ثقافة الابتكار.
جاء الإعلان عن التعاون المُشترك في "أكاديمية أبوظبي العالمي" بحضور خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، وحمد صياح المزروعي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية أبوظبي العالمي «ADGMA»، وجاسم إبراهيم حداد، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالهيئة الاتحادية للضرائب، وعبد الله السويدي، عضو مجلس إدارة أكاديمية أبوظبي العالمي.
وقال خالد البستاني: «تفتح هذه الخطوة آفاقاً جديدة للتعاون بين الجانبين للمُساهمة في مزيد من الارتقاء بالكفاءات المهنية للعاملين في المجال الضريبي والقطاعات المرتبطة به، من خلال تطوير محتوى أكاديمي وتدريبي ضريبي يتميز بالدقة والفاعلية، حيث تحرص الهيئة الاتحادية للضرائب على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع جهات القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسات التعليمية لدورها الأساسي في التطبيق الناجح للنظام الضريبي، بما يُساهم في دعم رؤية دولة الإمارات لزيادة الاعتماد على اقتصاد المعرفة، والاعتماد على أدوات فعالة لتقييم وتطوير المواهب».
وأضاف: «توفِّر هذه الشركة إطاراً فعالاً للتعاون بين الجانبين لتعزيز الثقافة الضريبية، وتشجيع التعلُّم المُستمر في المجال الضريبي، بما يتواكب مع خطط الهيئة لترسيخ بيئة ضريبية مُشجِّعة على الامتثال وفقًا لأفضل معايير الحوكمة والشفافية».
وقال حمد صياح المزروعي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية أبوظبي العالمي: «يسعدنا التعاون مع الهيئة الاتحادية للضرائب، ونؤكد على التزامنا المشترك برعاية الجيل القادم من المهنيين المتميزين في مجال الضرائب، حيث تعمل أكاديمية سوق أبوظبي العالمي على توفير برامج التدريب والشهادات المعتمدة دولياً، والتي تزود مواطني الدولة بالخبرة اللازمة للنجاح في القطاع المالي المتطور. كما نسعى بتعاوننا مع الهيئة إلى دفع عجلة الابتكار ودعم رؤية الإمارات لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة».
تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة الاتحادية للضرائب وأكاديمية أبوظبي العالمي إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في العديد من المجالات، من بينها استكشاف سبل توسيع فرص التدريب في المجال الضريبي والمجالات المرتبطة به، ودعم الأكاديمية لمبادرات الهيئة في مجال التدريب، وإتاحة منح شهادات مهنية مُعتمدة عالمياً للمُتخصِّصين والوكلاء الضريبيين في الدولة في مجالات متنوعة كضريبة الشركات، وضريبة القيمة المضافة، والضريبة الانتقائية، مع إمكانية عقد شراكات وتعاون مع مؤسسات مُتخصِّصة لتطوير وتقديم برامج تدريبية في مجالات متنوعة، وعقد ورش عمل تهدف إلى تطوير حلول مُبتكرة للتحديات ذات الأولوية المشتركة.