في ذكري التحرير.. توترات وصدامات علي متظاهرين مؤيدين لفلسطين في المدن الإيطالية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تحتفل الجمهورية الإيطالية بذكري التحرير من الحكم الفاشي والذي يوافق اليوم 25 من أبريل والذي يتم إحياءه كل عام بمسيرات مناهضة للفاشية في معظم المدن الإيطالية ويقوم المسؤولين المحليين بوضع أكاليل الزهور علي النصب التذكارية للجندي المجهول وزيارة مقابر ضحايا الفاشية .
الهجرة: استمرار عقد مؤتمر المصريين بالخارج كونه منصة مستدامة للاتصال المباشر معهم
ولكن جاءت الذكري هذا العام مختلفة نسبيا عن السنوات السابقة حيث تصدرت الحرب التي تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني في غزة الأحداث.
وحسب ما صرح به الإعلامي المصري في إيطاليا إكرامي هاشم، كانت أغلب المدن الإيطالية قد شهدت صباح اليوم مسيرات مؤيدة للفلسطينيين ومنددة بالممارسات الإسرائيلية ضد أهل غزة العزل حاملين أعلام فلسطين ولافتات مناهضة للمجازر التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الأطفال والنساء في القطاع والتي كان قد تم الإعلان عنها مسبقا من قبل عدد من الجمعيات والحركات في إيطاليا وعلي رأسها حركة الطلاب الفلسطينين في إيطاليا التي كانت قد أعلنت عن نيتها التظاهر سلميا في يوم ذكري التحرير كرمزية لتحرر الشعوب من الإضطهاد وكوسيلة لتذكير المجتمع الإيطالي والدولي بما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من وطأة الإحتلال والقمع والإبادة الجماعية التي تمارسها الحركة الصهيونية ضده.
الجالية اليهودية في إيطاليا
تلك الدعوة للتظاهر كانت قد شهدت جدلا كبيرا خلال الأيام الماضية وخاصة من قبل الجالية اليهودية في إيطاليا متعللين بأن ذلك اليوم هو رمز من رموز النضال اليهودي ضد الفاشية متهمين الداعين للتظاهر لصالح فلسطين بمحاولة تشويه صورة اليهود وتغيير الحقايق وهو الأمر الذي جاء علي لسان رئيس إتحاد الجاليات اليهودية في إيطاليا .
و علي الرغم من كل التحديات والجدل المثار خرجت المسيرات الداعمة لفليسطين في عدد من المدن الإيطالية صباح اليوم ولعل أبرز تلك المسيرات التي شهدتها مدينتي روما وميلانو حيث شهدت ساحة الدومو بميلانو تجمع الآلاف من المتظاهرين العرب والإيطاليين حاملين أعلام فلسطين ولافتات معبرة عن تضامنهم مع أبناء غزة واصفين ما تقوم به إسرائيل في القطاع بحرب الإبادة والتطهير العرقي وقد شهدت تلك المسيرة عدة توترات بين المتظاهرين من ناحية وقوات الشرطة الإيطالية من ناحية اخري والتي طوقت المكان لمنع المسيرة من التمدد خارج ساحة الدومو .
وكانت النقطة الاكثر سخونة في الأحداث تلك التي شهدتها العاصمة روما حيث تجمع الألاف من المتظاهرين أغلبهم من الشباب في ساحة أوستينزي حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها إسرائيل فاشية فلسطين حرة إسرائيل قاتلة وفي الوقت نفسه وعلي بعد امتار كانت هناك مسيرة نظمتها الجالية اليهودية في روما حاملة الأعلام الإسرائلية مرددين هتافات ضد الفلسطينين متهمة إياهم بأنهم هم القتلة وعلي الرغم من التواجد الأمني المكثف لقوات الشرطة الإيطالية و فرضها حاجز بين المسيرتين إلا أن المتظاهرين اليهود تعمدوا إستفزاز المتظاهرين المؤيدين لفلسطين و نجحوا في الإقتراب منهم متخرجين الحاجز الأمني وقاموا برشقهم بالحجارة وبعض المعلبات التي كانت علي مايبدو معبأة ببعض المفرقعات مما يؤكد النية المبيتة من جانبهم للتحرش بالمتظاهرين المؤيدين لفلسطين مما أسفر عن حدوث بعض الإصابات بين المؤيدين لفلسطين.
وكانت مفرقعة قد قد تسببت في إشتعال حقيبة ظهر أحد الشباب المشارك في تظاهرة فلسطين وهنا تدخلت قوات مكافحة الشعب في محاولة لفض الإشتباك بين الجانبين وتطويق المتظاهرين المؤيدين لفلسطين ومنعهم من تمدد المسيرة والتي فشلت مع حماس المتظاهرين وتدافعهم وإصرارهم علي إستكمال التظاهرة متجهين نحو ساحة شيركا ماكسمو حيث مقر منظمة الفاو مرورا بمبني الكلوسيو التاريخي والتي فرضت قوات الشرطة عليه طوقا أمنيًا كثيفا وعلي مبني المنظمة الدولية حيث يوجد عليه علم الكيان الإسرائيلي بين أعلام الدول الأعضاء خشية من تمزيقه من قبل المتظاهرين كما حدث سابقا في أحدي التظاهرات .
أبناء الجالية العربية في روما
وكانت التظاهرة قد شهدت مشاركة كبيرة من قبل الشباب من أبناء الجالية العربية في روما وشباب الجامعات الإيطالية والمدارس الثانوية وكعادة كل التظاهرات المؤيدة لفلسطين في روما كانت المرأة في المقدمة حيث شهدت التظاهرة مشاركة غير مسبوقة من قبل السيدات العربيات قادتهن الناشطة السيدة "زينب محمد " رئيس مسجد الهدي بروما .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمهورية الإيطالية المدن الإيطالية الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطينى غزة المؤیدین لفلسطین المدن الإیطالیة الیهودیة فی فی إیطالیا فی روما من قبل
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة ضيف فعاليات ذكري مرور 200 عام على تأسيس المتحف المصري بتورينو
شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار، كضيف شرف، في فعاليات الاحتفال بذكري مرور 200 عام على تأسيس المتحف المصري بمدينة تورينو بدولة إيطاليا، بحضور رئيس جمهورية إيطاليا، واليساندرو جولي وزير الثقافة الإيطالي وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات العامة الإيطالية والدولية ومديري المتاحف الإيطالية والعالمية.
كما حضر الفعالية السفير بسام راضي سفير مصر في دولة إيطاليا، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وإيفيلينا كريستالين رئيسة المتحف المصري بتورينو، والدكتور كريستيان جريكو مدير المتحف المصري بتورينو، والدكتور علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير، والسيد أحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.
وخلال الكلمة القصيرة التي ألقاها بالفعالية، ثمّن شريف فتحي على العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر وإيطاليا والتي تمتد لآلاف السنين، مؤكداً حرص الدولة المصرية على تعظيم هذه العلاقات التاريخية بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
كما أشار إلى التعاون القائم والبناء مع الجانب الإيطالي في مشروعات الآثار المختلفة، لافتاً إلى أن الثقافة والآثار وحوار الحضارات أدوات فعالة لمد جسور التواصل وعلاقات الصداقة بين مختلف الشعوب والدول والتي بدورها تساهم في خلق فرص وآفاق أرحب للتعاون.
وقد قام شريف فتحي واليساندرو جولي بجولة داخل القاعات المختلفة للمتحف شاهدا خلالها أعمال التطوير التي تمت بالمتحف كما استمعا إلى شرحٍ مفصل عنها.
كما اجتمع الوزيران لبحث تعزيز أواصر التعاون الاستراتيجي المشترك بين مصر وإيطاليا في مجال الآثار والخطط المستقبلية لفتح آفاق جديدة لهذا التعاون، مؤكدين على العلاقات القوية والمتينة والتاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وخلال اللقاء تم مناقشة إمكانية التعاون والاستفادة من الخبرات الإيطالية في مجال ترميم الآثار وإعداد الملفات الخاصة لتسجيل المواقع الأثرية المصرية على قائمة التراث العالمي باليونسكو، وتدريب وبناء قدرات العاملين بالوزارة، بالإضافة إلى التعاون بصورة أكبر لمكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية. كما تم الإشارة إلى ما يتم من مشاورات بين الجانبين المصري والإيطالي لإقامة معارض أثرية مؤقتة بعدد من المدن الإيطالية خلال عام 2025.
واستعرض السيد شريف فتحي، خلال اللقاء، ما تقوم به الدولة المصرية من جهود للاستدامة في مجال السياحة، وأهمية البنية التحتية وخلق نماذج جديدة من التعاون المشترك لجعل السياحة أكثر استدامة في المستقبل، مشيراً إلى أن 32% من المنشآت الفندقية في مصر تطبق أساليب الطاقة النظيفة في التشغيل.
كما أشار وزير الثقافة الإيطالي إلى أنه سوف يقوم، خلال الفترة القليلة القادمة، بجولة لدول حوض البحر المتوسط والتي سوف يبدأها بزيارة مصر وذلك في أولى جولاته خارج إيطاليا بعد توليه مهام منصبه وزيراً للثقافة في بلاده.
1000704096 1000704093 1000704090 1000704099 1000704102 1000704105