تعقيب
احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا

ارتكزت رواية نانجور للروائي السوداني " أمير حمد" على نسق سردي قوامه الراوي العليم والذي ينهض سرده على المذكرات والخطابات المتبادلة، وهي تقنية اشبه بالصوت والصدي، وبعبارة اخرى الاحداث وظلالها وتبعاتها ورفد هذه التقنية. بشخصيتين وردتا بمثابة شاهدين على الاحداث ، هما شخصية ناظر المحطة ، والحسن.

وابرز في ذات الاتجاه تقنية الاستباق وتمظهرت في نبوءة ناظر المحطة. كل ما سبقابرز تنويعا في اساليب السرد، راو عليم ويرد عبر المذكرات والتعليق عليه ،والاخير يذكر بفعل الجوقة في الدراما الاغريقية .
ثمة شخصيات لافتة للانتباه في نص "امير حمد" وهي شخصيات ذات افعال وردود افعال واضحة على مستوى الصراع والاحداث مثل راكون و وصديقه ابن الحسين ووالشيخ النحلان ومحمد وناجورا وشخصية نادر ذات الثقل الدرامي وهو من ام جنوبية ووالد شمالي وهنا يبرز صراع الهويات القاتل
من ناحية اخري تضمنت الرواية السرد المتكرر بسبب ورود السرد من اكثر من منظور وعبر اليات متباينة مذكرات سارد عليم ومذكرات وخطابات وجلها مكنت المتلقي من التعرف على الشخصيات وفقا لنمذجتها الجسدية والنفسية وافعالها وردود افعالها شخصية نادر وناظر المحطة ونانجور ومن الشخصيات الفاعلة التي ابرزها شخصية سيلفيا
وسمت الرواية بتعدد الامكنة والانتقال بين المانيا، والسودان وشكل فضاء المحطة في الرواية مكانا مشحونا بالعديد من الدلالات ،وكانها ذاكرة الوطن والشاهد علي تحولاته امر اخر تجدر الاشارة الية وهو اللغة خلال سردها الشيق وتجاوزها غواية اللغة باتت دالة الاحداث ورسم الشخصيات
واخيرا نحن إزاء نص كتب بعناية عبر نسقه السردي ونمذجة شخصياته ونمط الحوار ولمحتواه الدلالي جدل الهوية وقضايا الهامش والمركز فاخذت مكانها فيسجل الرواية السودانية المعاصرة..
الدكتور مصطفي الصاوي
جامعة الخرطوم

تعقيب:
كتبت قراءة شخصيةً في كتاب. "نانجور " للأديب أمير حمد نشرت في سوداتيزاونلاين
كتبت حينها (نانجور) الكتاب الذي. أهداه لي الأخ الأديب سيد الطيب سفير السودان لدي ايطاليا -وطني الثالث بعد السودان وامريكا - كان مفاجأة سارة. **فانا ود سكة حديد**.
كتبت وقتها مقالا تحليلا مفصلا بعد قراه متانيةً. فكتاب نانجور لا يسمح بمرور سريع فوق السطور
وعندما تفضل الاديب أمير حمد باطلاعي علي قراءة الدكتور مصطفي الصاوي لكتابه(نانجور) ، قراتها بحماس المطلع . فالدكتور مصطفي الصاوي محلل و ناقد اكاديمي مقتدر. [عرفت ذلك - و انا الذي لم ألتقيه حتي ألان عندما قدم عام ٢٠١٧ كتابي"في أنتظار كوش - الاصل باللغة الانجليزية والترجمة العربية- الطبعة الاولي مداركً الطبعةً التانية ٢٠٢٣ Amazon] لملتقي دال الثقافي عندما كان يديره المرحوم الشاعرالاديب محمد طه القدال ؛ ثم قدم الدكتور الصاوي الكتاب مرةً اخري في برامج تلفزيوني.

قرا الصاوي نانجور بتأني الناقد و الفاحص المتخصص و عني فيما كتب بالناحية السرديه والدلالات .

amir.nasir@gmx.de  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جدل أمريكي واسع يشكك في رواية “النيران الصديقة” لإسقاط طائرة F/A18 في البحر الأحمر 

الجديد برس|

أثارت وسائل إعلام أمريكية جدلاً واسعاً حول إعلان القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية بشأن إسقاط مقاتلة من طراز F/A18 فوق البحر الأحمر بـ”نيران صديقة”، مشيرة إلى أن الرواية الرسمية قد تكون محاولة للتغطية على حقيقة الحادث.

وقال براندون ويشيرت- محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست: “لقد وصلنا إلى مستوى متدنٍ للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما نعتبر أن رواية “النيران الصديقة” أكثر تصديقاً من احتمال أن تكون المقاتلة قد أُسقطت بنيران الحوثيين.”

من جهتها، تساءلت وكالة أسوشيتد برس عن كيفية وقوع الحادث، مشيرة إلى أنه “لم يتضح على الفور كيف يمكن لسفينة مثل Gettysburg أن تخطئ في اعتبار طائرة F/A18 صاروخاً معادياً، خاصة أن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بشكل مستمر بالرادار والاتصالات اللاسلكية.”

يُذكر أن القيادة المركزية الأمريكية كانت قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، عن إسقاط مقاتلة F/A18 بنيران صديقة فوق البحر الأحمر، أثناء تنفيذها لعملية ضمن المجموعة القتالية لحاملة الطائرات “يو أس أس هاري ترومان”.

مقالات مشابهة

  • الأحد عشر رواية جديدة لـ أحمد القرملاوى عن ديوان للنشر
  • ديوان كربلاء الثقافي يناقش الاحداث في سوريا وتداعياتها على العراق
  • جدل أمريكي واسع يشكك في رواية “النيران الصديقة” لإسقاط طائرة F/A18 في البحر الأحمر 
  • الأربعاء.. افتتاح مؤتمر الرواية والدراما بنادي القصة
  • رشحتها جريدة "إندبندنت" لجائزة أفضل رواية!
  • أغرب 5 محطات مترو أنفاق حول العالم.. كأنك في متحف
  • تحالف الفتح:تركيا الإرهابية تتحمل مسؤولية سقوط سوريا بيد الدواعش!!
  • رواية جديدة لفرار الأسد.. هرب بمدرّعة روسية واصطحب معه 3 أشخاص
  • الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)
  • في مثل هذا اليوم.. رحيل الروائي شتاينبك