المعارضة الإسرائيلية: الحكومة الحالية بقيادة نتنياهو فاسدة وتشوه سمعة إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن الحكومة الحالية بقيادة نتنياهو فاسدة وتشوه سمعة إسرائيل، وفقا لما ذكرته فضائية “ القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
أسرار انقلاب إسرائيل ضد "نتنياهو" مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف مخطط نتنياهو لتحويل غزة إلى خراب (فيديو)
وقال إنه ليس لدى جيش الدفاع الإسرائيلي ما يكفي من الجنود وعلى جميع الإسرائيليين الانضمام إليه.
وأضاف:" أننا لن نتمكن من الانتصار في الحرب بقطاع غزة إذا لم ينضم جميع الإسرائيليين إلى الجيش، وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم استقالته وعلى حكومته أن تخرج من إسرائيل".
أسرار انقلاب إسرائيل ضد "نتنياهو"
يثور التساؤل عن أسباب الموقف الثابت لمصر – وهو موقف تاريخي – عن رفض التهجير القسرى للفلسطينيين الذى تسعى إليه إسرائيل بتنفيذها استراتيجية الجحيم بقطاع غزة بالقصف والحصار والتجويع لتنفيذ مخطط التهجير القسرى لسكان قطاع غزة إلى سيناء ،وهو ما ترفضه مصر بثبات حفاظاً على وطن فلسطين وعدم تصفية القضية الفلسطينية وحفظاً للأمن القومى المصرى، رغم ما تقوم به إسرائيل من فظائع جرائم حرب وضد الإنسانية بالمخالفة الصارخة للقانون الدولى.
وفى سبيل معركة الوعى القومى العربى والمصرى نعرض للدراسة المهمة للمفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان (لماذا ترفض مصر التهجير القسرى للفلسطينيين؟ نظرات فى معركة الوعى) أهمها أن اجتياح الاحتلال البري لرفح الفلسطينية جريمة حرب وكارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم , وإسرائيل تنقلب ضد نتنياهو 15٪ يريدونه و85 % يطالبون بانتخابات مبكرة (استطلاعات الرأي تفضح نتنياهو) , ونتنياهو مصمم اجتياح رفح بضغط وزيرين متطرفين لضمان بقائه فى سدة الحكم , وتحكم الأهواء السياسية الشخصية فى مصائر الشعوب تنهار به الدول.
يقول الدكتور محمد خفاجى: “نتنياهو مصمم على اجتياح رفح تحت تهديد وزيرين هما الأكثر تطرفا في الحكومة الإسرائيلية بإقالته, إذ انتقد الوزيران اليمينيان المتطرفان، إيتامار بن جفير وزير الأمن القومي وبتسلئيل سموتريش وزير المالية, رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن عزمه السابق تخفيض قوات الجيش الإسرائيلي في غزة بركيزة ان إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات في صفقة الرهائن التي كانت غائبة في السابق”.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي قال عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن يكون لديه تفويض لمواصلة العمل كرئيس للوزراء إذا قرر إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح جنوب قطاع غزة لهزيمة حماس". وإنهاء الحرب دون هزيمة حركة المقاومة الفلسطينية يعنى أنه لم يعد يصلح لقيادة إسرائيل.
يذكر الدكتور محمد خفاجى بموعد الانتخابات الإسرائيلية أكتوبر 2026 والتصويت المبكر يصطدم بقاعدة إسرائيلية غير مكتوبة هى عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب , فكما هو معلوم موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية أكتوبر 2026. ويتطلب التصويت المبكر دعم أغلبية أعضاء الكنيست المؤلف من 120 عضواً، حيث يشغل الليكود 32 مقعداً ويقود ائتلافاً حاكماً مكوناً من 72 مقعداً , والرأى عندى أنه من الصعب على شركاء نتنياهو التخلي عنه , إعمالاً لقاعدة غير مكتوبة تقول " عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب".
ويضيف: "رغم انضمام بيني غانتس وغادي آيزنكوت - وكلاهما من شخصيات المعارضة من يمين الوسط في حزب الوحدة الوطنية - إلى حكومة نتنياهو الحربية بعد 7 أكتوبر 2023 تعزيزاً لاستقرار الحكومة. إلا أنهما انتقدا بشدة استراتيجية نتنياهو العسكرية معرباً آيزنكوت أن فكرة "النصر المطلق" غير واقعية، بينما أعرب غانتس إنه يجب إجراء انتخابات في سبتمبر.أخذاً فى الاعتبار أن غانتس فى الوقت الحالى هو السياسي الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلى، والمرشح الأوفر حظاً ليصبح رئيسا للوزراء عندما تأتي الانتخابات المقبلة وسيكون نداً قوياً لنتنياهو".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد لابيد الدفاع الإسرائيلي جيش الدفاع الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الحلويات نموذجا.. هكذا دمرت الحرب الإسرائيلية 40 عاما من الصناعة بغزة
يراقب رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر بحسرة عميقة بقايا مصنعه الذي دمره الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا.
لم يعد مصنع "شومر" للحلويات والبسكويت ينبض بالحياة كما كان في السابق، بعد أن تعرض لدمار شامل طال جميع جوانب الإنتاج، ليترك خلفه أثرا بالغا على القطاع الصناعي في غزة.
الأرض التي كانت تنتج آلاف الأطنان من الحلويات والبسكويت تحولت إلى مشهد من الخراب، والطوابق الأربعة التي كانت تحتضن أحدث خطوط الإنتاج أصبحت اليوم مجرد أكوام من الحطام والركام.
وعلى مدار 40 عاما من العمل المستمر، كان مصنع "شومر" أحد أبرز معالم الإنتاج المحلي في غزة، وكان من أكبر المنشآت التي توفر منتجات غذائية أساسية للمواطنين وتدعم آلاف العائلات الفلسطينية.
مصنع "شومر" لم يكن الوحيد الذي طالته يد التدمير؛ فقد استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية العديد من المصانع الأخرى التي كانت تشكل عصب الاقتصاد المحلي، مما أسهم في انهيار قطاع التصنيع الذي يعد ركيزة حيوية من ركائز الاقتصاد الغزي.
ويقع "شومر" وسط قطاع غزة، ويُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة التي تعتمد على هذا المصدر الحيوي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى مساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
إعلانوفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، قال متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة عززت من حجم مساعداتها الإنسانية إلى القطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
فقد الفلسطينيون نحو نصف مليون وظيفة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما في ذلك 200 ألف وظيفة في غزة (الأناضول) 40 عاما من العملوقال صاحب مصنع "شومر" رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر، "لقد بدأنا في هذا القطاع قبل 40 سنة في غزة، حيث كان مصنعنا صغيرا وعلى مدار الوقت كبر".
وأضاف أن "مساحة المصنع تتجاوز 3 دونمات من 4 طوابق في منطقة الوسطى، وعلى مدار السنين تطور ونملك 9 خطوط إنتاج، تشمل الشيبس، والبسكويت، والمقرمشات، والسكاكر بجميع أنواعها، بالإضافة إلى الراحة" (حلوى الملبن أو الحلقوم).
ولفت إلى أن الإبادة على قطاع غزة دمرت المصنع بشكل كامل وخطوط الإنتاج تحت الردم، ومصير 200 عائلة أربابها يعملون بالمصنع مجهول، مقدرا حجم الخسائر بـ15 مليون دولار أميركي.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية أن ينظروا إلى غزة، التي كانت تمثل جزءا كبيرا من قوتها الاقتصادية في قطاع الصناعة.
يقع مصنع "شومر" وسط قطاع غزة وكان يُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة (الأناضول) تدمير البنية الاقتصاديةمن جانبه، قال الخبير والمحلل الاقتصادي الفلسطيني ماهر الطباع إن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن تدمير بالغ في البنية الاقتصادية المحلية".
وتوقع الطباع أن أكثر من 80% من المنشآت الاقتصادية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي نتيجة للآثار السلبية للحرب.
وحسب وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، فإن 50 ألف منشأة صناعية وتجارية تنتشر في قطاع غزة، حتى نهاية عام 2022.
وبحسب البنك الدولي، فُقد نحو نصف مليون وظيفة من السوق الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة في غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف وظيفة عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وشنت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حربا على غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.