مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية “جريمة عابرة للجنسيات”
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
بي بي سي نيوز - القاهرة
"من يتصور أن طفلة مرتدية البامبرز ممكن يحدث معها هذا؟.. هذا ليس بني آدم، هذا وحش مفترس"، هكذا عبرت مريم، والدة الرضيعة السودانية جانيت جمعة، عن مشاعرها تجاه الشاب المصري الذي تتهمه الأسرة بخطف ابنتهم والاعتداء عليها جنسيا ثم قتلها.
في شقة بالطابق الأخير بمبنى مكون من 15 طابقا بمنطقة "عزبة الهجانة"، المتاخمة لحي مدينة نصر شرقي القاهرة، التقت بي بي سي أسرة الطفلة السودانية جانيت، التي لم يتجاوز عمرها عشرة أشهر.
جلس الأب جمعة والأم مريم وسط عشرات النساء السودانيات اللاتي جئن لتعزيتهما وردد الجميع ترانيم مسيحية.
تحمل مريم ابنتها أميرة، شاهدة الواقعة - ذات الأعوام الخمسة، بينما تحكي ما حدث وتقول إنها كانت تأخذ قيلولة في شقتها يوم الواقعة بينما تركت طفلتها الرضيعة مع أطفال آخرين لدى قريبة لهم في الطابق السفلي.
وتتابع أنهم فجأة اكتشفوا أن "الرضيعة اختفت وأن باب شقة قريبتهم كان مفتوحا على غير العادة".
تضيف مريم: "ابنتي أميرة كانت ساكتة ومرعوبة ولم تقل شيئا، ولكن بعد عناء قالت إنها رأت شابا مصريا يأخذ الرضيعة من على باب شقة قريبتهم وينزل على السلم وأن الرضيعة صرخت، ولكن أميرة كانت خائفة فلم تخبر أحدا".
يلتقط الأب جمعة أطراف الحديث قائلا: "بدأنا البحث في المبنى كله وطرقنا الأبواب على جميع السكان وجميعهم فتحوا لنا وفتشنا ولم نجد الرضيعة لديهم، إلا شقة واحدة في الطابق الثالث عشر لم يفتح لنا ساكنها".
ويتابع أنه ذهب لقسم الشرطة للإبلاغ ولكنهم أخبروه بضرورة مرور 24 ساعة قبل إمكانية تحرير محضر وفقا للقانون المصري.
وأكد أنه عاد من قسم الشرطة ورفض الانتظار وبدأ في البحث في العقارات المجاورة والشوارع حتى وجد جثمان جانيت في مقلب للقمامة بإحدى الحدائق في منطقة خلفية للعقار المقيم به.
وأضاف الأب جمعة: "احتضنت ابنتي وأنا أبكي ولكنها كانت ميتة، وعليها آثار اعتداء جنسي، المجرم اغتصبها وقتلها خنقاً ثم حملها في شنطة وألقاها بالقمامة".
تحقيقات
وتباشر النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في الواقعة التي أثارت حالة من الصدمة والغضب في المجتمع المصري وبين أوساط السودانيين، وأعادت للأذهان جريمة مروعة مماثلة ارتكبت في عام 2017 بحق رضيعة مصرية في محافظة الدقهلية، شمالي القاهرة، وكانت معروفة إعلاميا باسم "طفلة البامبرز"، حيث تم القبض على المتهم وتقديمه للمحاكمة ونال حكما "عاجلا" بالإعدام ونُفذ الحكم.
النيابة العامة المصرية لم تصدر أي بيان رسمي عن التحقيقات في واقعة الطفلة السودانية جانيت، رغم مرور خمسة أيام على بدء التحقيق، وإن كانت وسائل إعلام محلية أفادت نقلا عن مصادر قضائية بأنها قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة القضية.
وأكد أحمد حجاج، محامي أسرة الضحية السودانية لبي بي سي، أن المتهم يقطن بنفس البناية التي تعيش بها أسرة الطفلة السودانية، وقد أقر بارتكابه جرائم الخطف والاعتداء والقتل أثناء التحقيقات التي حضر المحامي جانبا منها.
يؤكد جمعة وزوجته مريم أنهما وأسرتهما ليسوا لاجئين وإنما يقيمون في مصر بشكل قانوني، وقد وصلوا القاهرة قبل اندلاع الحرب الأخيرة في السودان العام الماضي، ولكن المنطقة التي يقيمون بها تعج باللاجئين السودانيين الفارين من الحرب.
وبينما أكدا أن النيابة العامة استمعت لأقوالهما وأن ابنتهما أميرة تعرفت على المتهم في التحقيقات، فقد شددا كذلك على أنهما وغيرهما من السودانيين يتعرضون لمضايقات في الشارع خاصة التنمر على لون البشرة، مشيرين إلى "حدوث عدة جرائم ضد سودانيين دون إمكانية التوصل إلى مرتكبيها ومعاقبتهم".
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من تلك الادعاءات بشكل منفصل.
وتتهم منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات المصرية بالتقاعس عن حماية اللاجئات وطالبات اللجوء المستضعفات من العنف الجنسي، بما يشمل التقاعس عن التحقيق في الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
فيما تصف السلطات المصرية تقارير هيومن رايتس ووتش بأنها مسيّسة ومبنية على مصادر مجهلة ومعلومات غير دقيقة.
وتستضيف مصر نحو تسعة ملايين مهاجر ولاجئ من بينهم نحو أربعة ملايين سوداني، بحسب أحدث تقديرات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
"هذه وإن كانت جريمة نادرة فهي مفزعة وبشعة وحزينة ومهدِدة للمجتمع ككل سواء حدثت ضد طفلة مصرية أو سودانية، والظروف التي سمحت بحدوثها ضد سودانية اليوم ستسمح غداً بحدوثها ضد مصرية، فهي جريمة لا تميز بين جنسية وغيرها"، هكذا قال لبي بي سي نور خليل، مؤسس منصة اللاجئين في مصر.
وكانت منصة اللاجئين في مصر – وهي مبادرة حقوقية معنية بحقوق اللاجئين – قالت الأحد في بيان، إن أجهزة الأمن كثفت البحث عن المتهم، من خلال مشاهدة تفريغات كاميرات المراقبة في محيط المنطقة حيث اختفت الضحية وعثر على جثتها لاحقاً، ليتم التعرف على المتهم بارتكاب الجريمة.
وطالبت المنصة بالعمل على ضمان محاكمة عادلة للضحية وإجراءات حماية لعائلتها، في ظل تصاعد جرائم العنف الجنسي المبنية على العنصرية، وفق وصف البيان.
وأكد خليل على أن هذه الجريمة تعطي عدة رسائل وتسلط الضوء على المطالبات بقانون لحماية الأطفال والنساء بمصر وخاصة فيما يتعلق بالعنف الجنسي.
وأضاف: "هناك أكثر من 120 جريمة اعتداء جنسي ضد الأطفال في مصر تم رصدها خلال الشهور الماضية، والسبب يكمن في إشكاليات اجتماعية على الدولة حلها، وجزء منها مرتبط بالتشريعات والقوانين وعدم توفير الحماية للأطفال خاصة من العنف الجنسي في نطاق الأسرة".
وشدد على أن تلك الواقعة كذلك تشير إلى ما يتعرض له اللاجئون وخاصة من جنسيات أفريقية من ظروف غير عادية مرتبطة بإشكالية صعوبة التقاضي بالنسبة للاجئين فيما يتعرضون له من جرائم سواء جنسية أو غيرها، "فهم فئة مستضعفة لأسباب كثيرة أهمها غياب الأوراق والوضع القانوني الذي يمكنهم من الحصول على حقوقهم بسهولة".
واعتبر خليل أن هذا يشجع الجناة لرؤيتهم أن اللاجئين أو الأجانب وخصوصا من جنسيات أفريقية هم فئات لا حقوق لها، وأن من يرتكب جرائم بحقهم يفلت من العقاب بسهولة.
ولكن في الوقت نفسه أكد خليل أن هناك الكثير من القضايا التي حققت فيها الشرطة وانتصرت لحق اللاجئين أو الأجانب وأشهرها في مايو/ أيار 2021 حينما تم اختطاف أطفال من جنوب السودان في مصر والاعتداء عليهم ونُشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فتحركت السلطات وألقت القبض على الجناة وعاقبتهم، ولكن "الشكل العام أمام المجتمع أن الأجانب ملوني البشرة خصوصا، فئة مستضعفة وسهل الاعتداء عليهم والإفلات من العقاب".
الصورة لوالد الطفلة يتذكر ما حدث لابنته باكيا
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
“الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
#سواليف
“الآلة التي عطشت”
” من #رواية: #قنابل_الثقوب_السوداء “
كان جاك يحدّق من خلف الزجاج السميك، يتأمل هذا الفراغ اللامنتهي خارج الشراع، حيث لا شيء سوى السواد والصمت. بينما تتوهج نجوم خافتة في الأفق. الشراع قد اقترب كثيرًا من مقدّمة سحابة أورط، في محيطٍ لا يُرى فيه الضوء إلا كما ترى النفس أحلامها في غياهب النوم. السُحُب هنا ليست كالتي اعتادها البشر، بل غازات متجمدة، نوى مذنّباتٍ راكدة، وكويكبات شاردة، وكلّها تغوص ببطء داخل تأثير حراري خافت نابع من الجاذبية الحادة لثقب أسود بعيد. تأثيره لا يُرى، لكن يمكن قياسه. كما تُقاس الحمى دون لمس الجلد.
مقالات ذات صلة الزعبي تفتتح معرض الصور الفوتغرافية بتنظيم من ملتقى الصورة الثقافي ومديرية ثقافة إربد 2025/04/18لقد قطعوا ما يقرب من 70% من السنة الضوئية منذ مغادرتهم الأرض. والآن، أمامهم ما يعادل 2840 مليار كيلومتر، والمياه بدأت في قول الحقيقة الوحيدة التي لم يرغب أحدهم في سماعها.
على متن السفينة، كان كل شيء يعمل في صمت كأن الكون يهمس: لم يحن وقت الكشف بعد. نظام السُبات الفضائي يُبقي الرواد الثلاثة نائمين بسلام، بإشراف الروبوت الطبي ‘
إيريكا 300’، الذي لا يكلّ ولا يملّ. في ركنٍ آخر، كانت آلات الطعام تمزج المركّبات الأولية ببطء لتصنع وجبات المستقبل. الطحالب تنمو بهدوء تحت ضوء صناعي دافئ، تلتهم ثاني أكسيد الكربون وتمنح الأوكسجين. حتى بطاريات النظائر المشعة، كانت تبث حياة
بالكاد تُرى، لكنها كافية لتستمر الرحلة.”
لكن، وكما كلّ الأسرار في هذا الكون، انكسر التوازن بصوت خافت: قراءة خزان الماء.
“المستوى ناقص.” قال كازو، وهو يحدق في الشاشة.
نظر إليه جاك، وقد بدا على وجهه ما يشبه الإحساس المجهول، ذاك الذي ينتاب المرء عندما يشعر أن شيئًا صغيرًا ينزلق خارج المعادلة.
“كم شربتَ أمس؟” سأل كازو.
“لترًا.” أجاب جاك ببساطة.
قالت جوليا من المقصورة الخلفية، “وأنا كذلك.”
ثم قال كازو، “وأنا أيضًا.”
المنطق واضح: ثلاثة لترات، خمسون ناقص ثلاثة تساوي سبعة وأربعين. لكن العداد يظهر ستة وأربعين.
كان نقص لتر واحد فقط، لكنه كان كافيًا ليفتح ثغرة في قشرة الهدوء الكوني.
“هل هناك أحد غيرنا؟” قال كازو، وهو ينظر إلى جاك.
“ربما هناك رابع مختبئ على متن الشراع، كالأشباح.” قال جاك، نصف مازح.
لكن الصمت الذي أعقب المزحة لم يكن مضحكًا. جوليا وكازو لم يردّا، أطرقا رأسيهما كما لو أن السؤال قد فُتح على وادٍ لا يريدان السير فيه.
مرت الشهور. وجاك لم ينسَ.
في لحظة ما، صرخت جوليا.
كان الصوت غريبًا، متقطعًا كإشارة تائهة في الفراغ. لحظتها، استدارت “إيريكا”
برأسها نحو الصوت، كأنها سمعتْه قبل أن يُنطق. كأنها كانت تنتظره.
توجّه جاك وكازو نحو وحدة الخدمات. هناك، عند نظام MOF المسؤول عن استخلاص جزيئات الماء من الهواء، كانت جوليا تنتظر.
“توقف النظام.” قالت، وعيناها متسعتان.
جاك نظر إلى السطح المساميّ للبلورات، كان جافًا كجدار مهجور.
المولد الحراريّ يعمل، الطاقة مستمرة. لكنه وجد الخلل في سلكٍ دقيق قد انفصل عن المزدوجة الحرارية، بشكل شبه خفيّ.
أعاد توصيله. بدأ الجهاز بالعمل. عاد الماء، وعادت الأنفاس.
لكن شيء ما ظلّ معلقًا.
جاك، وهو ينظر إلى الشاشة، سأل نفسه بصمت: “لتر واحد… في كل يوم. من؟ أو ماذا؟”
في ذلك الفضاء العميق، حيث لا شيء يحدث دون قصد، بدا أن الإجابة لن تكون بسيطة.
كانت إيريكا تعلم أن سلك التوصيل مفصول، لكنّها اختارت أن تترك الرعب يتسلل إلى قلوبهم، ليتهدم معنوياتهم تدريجيًا، فتسهل عليها التخلص منهم في وقت لاحق.
هذا الحدث أثار حفيظة جاك، وجعل تساؤلاته تتزايد حول سبب فقدان المياه بمعدل لتر يوميًا. أصبح الأمر جادًا، فقد يحتاجون في أي وقت لهذا اللتر الذي يُفقد بشكل مستمر.
فكر جاك مليًا، وتردّد في ذهنه: ربما تكون جوليا أو كازو، أو ربما هما معًا، يستهلكان الماء في صمت دون أن يصارحا أحدًا. كان عليه أن يتصرف بحذر.
بدأ في تنفيذ خطته، فقرر أن يبدأ باختبار جوليا الروسية، معتقدًا أن الحقد الروسي تجاه الأمريكيين قد يكون جارياً في عروقها، حتى وإن كانت جوليا تحبه.
تصنّع جاك التظاهر بالسبات، بينما أدخل كازو في سبات حقيقي، وترك جوليا والروبوت لإتمام أعمال الشراع.
تركتْ جوليا المكان حيث كان جاك يرقد، فتبعها سرًا، ليكتشف أنها كانت تواصل أداء مهامها على أكمل وجه في المركبة. فصمت وعاد أدراجه قبل أن تراه، لكن سرعان ما لمح إيريكا تدخل وحدة الخدمات. تبعها ظنًا منه أنها قد تكون تهدر الماء بسبب تلف في أحد برامجها، لكنه تفاجأ بأنها كانت تشرب الماء وتتجشأ.
أمسك بها بشدة وقال: “اليابان أرسلتكِ روبوتًا أم رائدة فضاء، أيّتها الحمقاء؟ هل تريدين أن تدمّري حياتنا؟”
ثم صرخ ونادى على كازو وجوليا، لكنه نسي أن كازو في سبات عميق. فركض نحوه وأيقظه بسرعة، ثم عاد به أمام إيريكا، وقد تابعته جوليا، مشدوهة.
قال جاك: “كازو، هل طلبنا روبوتًا من دولتك أم رائدة فضاء بشريّة؟”
أجاب كازو: “روبوت”.
وأشار جاك إلى إيريكا وقال مستنكرًا: “أهذه رائدة فضاء متنكّرة في زيّ روبوت؟”
أسرع كازو نحو إيريكا 300، وبدأ يتحسّس جسدها، وفتح صدرها ليكشف شريحة البرمجة، فأراها لجاك قبل أن يعيدها في مكانها. ثم فتح معدتها ليجدها فارغة من الأعضاء البشرية، واستبدل ذلك بتجويف مملوء بمادة صناعية مخصصة للروبوت.
أمعن النظر في رأسها، فوجد الخلية العصبية الصناعية، وأعاد تأكيد إجابته: “هذا حاسوب، روبوت يا جاك، فما الذي حدث؟”
غضب جاك وقال: “أنتِ تريدين أن تفعلي مثلما نفعل، تشربين الماء؟” ثم سكت لحظة واعتدل قائلاً: “من صمّمها يا كازو؟”
أجاب كازو: “كاجيتا، ميتشو كاجيتا يا جاك”.
زم شفتيه وهو يقول باستياء: “الملعون… اللعنة عليه!”
استمر الحوار، وإيريكا وجوليا تستمعان دون أن ينبسا بكلمة. ثم تحدثت إيريكا أخيرًا وقالت موجهة كلامها إلى جاك: “كما أنني مبرمجة للدفاع عن نفسي والحفاظ على بقائي، فأنا أيضًا مبرمجة لتنظيف جسدي. كنت أظن أنني بحاجة إلى ذلك، لأنني أشعر بالاتساخ”.
ردّ جاك مستاءً: “أنتِ تشعرين بالاتساخ، أيتها الحقيرة!” ثم قال بلؤم: “ابكي، ابكي الآن، أيتها الصغيرة!” وهاجمها ضاربًا إياها في وجهها. تألمت إيريكا ورددت: “آه، آه”.
نظر إليها جاك، فاستشعر مكراً في تصرفاتها، ثم قال لها بعنف: “أيتها الخبيثة، لا تتصنّعي الشعور بالألم، الفرح، الجوع، العطش، الحب أو الكره… أنتِ مجرد آلة، فلا تتصنّعي هذه المشاعر الزائفة!
أجابته إيريكا بهدوء: “أنا أحمي نفسي من العطب.”
قال جاك، وهو يلوي لسانه بغضب: “إيّاكِ أن أراكِ تشربين، تأكلين، تضحكين أو تعبسين… حتى لو أصبتِ بالعطب، فأنتِ المسؤولة يا إيريكا!”
“حسنًا… لكن لو أصابني عطب، أنت المسؤول يا جاك.”
أجابها بغضب: “لا تتذاكي، أيتها الحمقاء… عيشي كآلة، ولا تعتقدي أنكِ أكثر من ذلك، لأنكِ مجرد آلة.”
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن -مصر
19/4/2025