أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» -اليوم الأحد- قادة الانقلاب العسكري في النيجر أسبوعا واحدا لإعادة السلطة للرئيس محمد بازوم وإلا احتمالات استخدام القوة وفرض عقوبات، وذلك عقب تحذير قائد التمرد العسكري في النيجر، الجنرال عبدالرحمن تياني، اليوم، لقادة «إيكواس» من أي تدخل مُسلح في بلاده التي تشهد تطورات دراماتيكية متسارعة أمنيا وسياسيا، منذ بدء الحرس الجمهوري الأربعاء محاولة انقلاب على الرئيس المنتخب، محمد بازوم، دعمها الجيش لاحقا وسط رغم الإدانات الدولية.

أخبار متعلقة

قائد انقلاب النيجر يحذر «إيكواس» من التدخل في بلاده.. ومظاهرات لتأييد عزل «بازوم»

واشنطن تتعهد بـ«عودة كاملة» للحكم الديمقراطى فى النيجر

النيجر.. الحرس الرئاسي يطلق النار لتفريق متظاهرين مناصرين للرئيس

جاء ذلك، في وقت تظاهر فيه الآلاف من مؤيدي المجلس العسكري اليوم أمام السفارة الفرنسية في نيامي، في حين هددت باريس بالرد الفوري على أي هجوم يستهدف رعاياها وفي أعقاب تحذير مماثل من قادة الانقلاب إلى قادة «إيكواس»؛ إذ ظهر الجنرال أمادو عبدالرحمن، المتحدث باسم «المجلس الانتقالي الحاكم»، على التلفزيون الرسمي بالنيجر، مساء أمس، ليحذر قادة «إيكواس» من «المغامرة بالتدخل العسكري» في النيجر، معتبرا أنهم يعتزمون تمرير خطة «عدوان» ضد النيجر عبر تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول إفريقية أخرى على حد تعبيره.

قادة الانقلاب فى النيجر

عقوبات محتملة وإنذار بتدخل عسكري

ودعت «أيكواس» خلال قمة طارئة خُصصت لبحث تداعيات الانقلاب، اليوم في العاصمة نيامي، إلى استعادة النظام الدستوري بالكامل في النيجر.

وقال زعماء «إيكواس» المجتمعون بالعاصمة النيجيرية أبوجا إن الإجراءات العقابية ضد القادة العسكريين الجدد في النيجر ربما تتضمن عقوبات مالية وأخرى تتعلق بتقييد السفر ومنطقة حظر طيران.

وأضافوا في بيان أن وزراء دفاع المجموعة سيجتمعون على الفور في ظل احتمال شن عمل عسكري. وندد زعماء «إيكواس» أيضا بدعم بعض الدول والمتعاقدين العسكريين لهذا الانقلاب.

إلى ذلك، اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي أن الانقلاب العسكري في النيجر يتجاوز إطار النيجر، ويشكل إنذارا بشأن مخاطر زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها، مشددا على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس محمد بازوم وإعادة الحكومة المنتخبة.

وعلى نحو متوازٍ، تجمهر المئات لدعم قادة الانقلاب خارج البرلمان، واصفين الرئيس بازوم بـ«موالي قوى الاستعمار» رافعين الأعلام الروسية.وهاجم أنصار التمرد العسكري في النيجر، مقرات حزب الرئيس «المعزول» وأضرموا فيه النيران ورجموا السيارات في الخارج بالحجارة وأحرقوها.

وذلك بعدما دخلت الولايات المتحدة وفرنسا على خط الأزمة، إذ تعهدت واشنطن على لسان وزير خارجيتها أنتونى بلينكن، بضمان العودة الكاملة للحكم الديمقراطى في النيجر. وأعلن قصر الإليزيه عن عقد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اجتماعًا دفاعيًّا بشأن الانقلاب في النيجر.

إشادة روسية وتتنديد غربي

وندد بانقلاب النيجر عدد كبير من دول الجوار وشركاء دوليون، منهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا. لكن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين أشاد بانقلاب النيجر، ووصفه بالنبأ السار عارضا تقديم خدمات مقاتليه.

وتشهد النيجر حالة من التوتر السياسي والاجتماعي، تصاعدت حدتها بعدما أعلن قائد التمرد العسكري، الجنرال عبدالرحمن تياني نفسه رئيسًا لما أسماه «المجلس الانتقالي الحاكم» الجمعة الماضية، وذلك بعدما أعلن الجيش رسميا دعمه لـ«تياني،»، رئيس قوات الحرس الجمهوري المتمردة التي اعتقلت الرئيس بازوم الأربعاء وحددت إقامته في القصر الجمهوري جبريا، معلنة «انقضاء عهده» وسط انقسام في الشارع حول عزل الرئيس الذي يصفه معارضوه بأنه آخر الموالين موالي لفرنسا وأمريكا في الغرب الإفريقي.

الجنرال تياني عبد الرحمن، رئيس الحرس الحمهوري وقائد تمرد النيجر

وأمهل مجلس الأمن والسلم الإفريقى، قادة الانقلاب في النيجر 15 يومًا، للتخلى عن السلطة والعودة للثكنات، وسط تصاعد القلق من عنف سياسي في البلاد.

وانتخب بازوم رئيسًا للنيجر قبل عامين في أول انتقال ديمقراطي سلمي للسلطة منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960. قبيل تنصيب بازوم الذي يعد حليفا لفرنسا في 2 إبريل 2021، أوقفت السلطات عسكريين بتهمة التحضير لمحاولة انقلابية ضد رئيس البلاد.

ويعد مشهد الانقلاب مألوفا بالنسبة في النيجر التي سجلت أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، فضلًا عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة؛ إذ كان آخر انقلاب في الدولة الإفريقية في فبراير 2010، وأطاح بالرئيس مامادو تانجا.

وكان سيناريو الانقلاب في النيجر متوقعا منذ أشهر من قبل أطياف الرئيس المخلوع محمد بازوم، جراء محالفته للنظام الفرنسي في وقت تزداد فيه المشاعر المعادية لفرنسا- المستعمر القديم لبلدان الغربي الإفريقي.
وكان المجلس العسكري -الذي شكله الانقلابيون- قد اتهم دول إيكواس بالتخطيط لتدخل عسكري في نيامي، وقال في بيان إن قمة أبوجا مخصصة للتصديق على خطة للعدوان على النيجر، وُضعت بمشاركة دول أفريقية من خارج المجموعة، إضافة إلى دول غربية، مشددا على العزم الصادق على الدفاع عن الوطن، حسب تعبير البيان.

وفي سياق متصل، وصل رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إلى نيامي الأحد، لبحث فرص المساعدة في حل الأزمة في هذه البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح لوكالة الصحافة الفرنسية «ديبي توجه إلى النيجر بمبادرة شخصية ليرى ما يمكن أن يقدمه في سبيل تسوية الأزمة».

انقلاب النيجر إيكواس عقوبات إيكواس تهدد

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين انقلاب النيجر إيكواس عقوبات زي النهاردة العسکری فی النیجر انقلاب النیجر قادة الانقلاب محمد بازوم انقلاب فی رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الوزير الأول يستقبل وفدا من جمهورية النيجر

استقبل الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الثلاثاء، بقصر الحكومة، وفدا من جمهورية النيجر، يقوده وزير البترول، صحابي عمرو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.

وحسب بيان لمصالح الوزير الأول، بادر الوزير النيجري بنقل التحيات الاخوية من قبل الرئيس النيجيري عبد الرحمان تشياني، إلى أخيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. مجددا خالص تهانيه بعد إعادة انتخابه و باستحقاق، لعهدة ثانية.

وتناولت المحادثات الأوضاع الإقليمية الراهنة لاسيما في منطقة الساحل. حيث أشاد الطرفان بعلاقات الأخوة والتضامن والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين. والتي تشهد حركية متميزة بفضل الرعاية الخاصة التي يوليها قائدي البلدين. للتعزيز المستمر للعلاقات الثنائية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.

كما أعرب الوزير النيجري عن ارتياحه البالغ لنتائج زيارته التي تأتي بعد الزيارة التي قام بها الوزير الأول النيجري علي محمد لمين زين إلى الجزائر في أوت الماضي.

منوها بنوعية المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين بهدف تعزيز علاقات التعاون بين البلدين خاصة في مجال قطاع المحروقات. وعلى وجه الخصوص الشروع في تنفيذ مشروع “كفرا ” بعد استكمال تحديد الخطط وبرامج العمل ذات الصلة.

بالإضافة إلى بناء القدرات عبر التكوين والاستفادة من التجربة الجزائرية في شعبة المحروقات خاصة في مجال تكرير النفط.

كما تطرق الجانبان إلى أهمية مشروع أنبوب الغاز الثلاثي العابر للصحراء. مع التأكيد على طابعه الاستراتيجي ودوره الهام في تعزيز التكامل والاندماج في المنطقة.

وكذا ضرورة مواصلة الاجتماعات التنسيقية لتسريع وتيرة تجسيده. مع الاتفاق على عقد الاجتماع الثلاثي بالجزائر قبل نهاية السنة الجارية بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • البرلمان الكيني يبدأ إجراءات لعزل نائب الرئيس
  • الوزير الأول يستقبل وفدا من جمهورية النيجر
  • الحزب الديمقراطي: تعيين محافظ للمركزي ونائبًا له قطع الطريق أمام محاولة الانقلاب على الإعلان الدستوري
  • زعيم الأغلبية ببرلمان كينيا يعلن التحرك لعزل نائب الرئيس
  • جو بايدن يستقبل رئيس الحكومة في حفل رسمي بنيويورك
  • لجان المقاومة وذراعها العسكري تنعيان 4 من قادة حماس والشعبية بلبنان
  • الشرطة الألمانية تشن حملة تفتيش ضد أوساط مؤيدة للفلسطينيين في برلين
  • رئيس جماعة بتطوان يضيف ملتمس إقالته إلى جدول أعمال دورة أكتوبر بعد انقلاب زملائه في "الجرار" عليه
  • الرئيس الإيراني: وعود قادة الغرب مقابل عدم ردنا على مقتل هنية أكاذيب
  • الرئيس السيسي يشهد العرض العسكري للخريجين الجدد في أكاديمية الشرطة قبل بدء المراسم