قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إخراج قوات لواء ناحال والفرقة 162 من قطاع غزة بعد خمسة أشهر من وجودها هناك، واستبدالها بلوائي احتياط من الفرقة 99، في خضم السيطرة على ممر "نتسريم" الذي يقسم القطاع إلى جزءين. وتأتي هذه التبديلات في إطار استعدادات جيش الاحتلال للاجتياح البري لمدينة رفح ومحيطها جنوبي قطاع غزة، ولمنح متنفس للواءين الخارجين وتحضيرهما للعدوان، في ظل انتظار الجيش الضوء الأخضر من قبل المستوى السياسي لبدء الهجوم.

 

وأفاد موقع واينت العبري بأنه ابتداءً من لحظة صدور الضوء الأخضر، ستكون هناك فترة أقل من ثلاثة أسابيع لإخلاء سكان غزيين من رفح ومناطق أخرى إلى مناطق حُدّدت من قبل الجيش. ونقل موقع كان التابع لهيئة البث الإسرائيلية عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي قوله خلال جلسة مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)، اليوم الخميس، إنّ "الخطط بشأن رفح عُرضت على المستوى السياسي اليوم، ونحن جاهزون للعملية مع صدور الأمر". 

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عمّمه اليوم الخميس، أنّ الفرقة 162 بقيادة مجموعة القتال التابعة للواء ناحال نفّذت حملات دقيقة وعشرات عمليات المداهمة خلال وجودها في القطاع. وأضاف: "مجموعة القتال التابعة للواء ناحال نفّذت خمس عمليات لوائية في منطقة الشاطئ، والزيتون، والشفاء، والنصيرات وعملية لتعميق الإنجاز في ممّر وسط القطاع. وعثر المقاتلون بالتعاون مع قوات وحدة (يهلوم) والهندسة على أكثر من 20 كيلومتراً من مسار تحت أرضي في منطقة الممر، الذي يمر جزء منه من شمال القطاع إلى جنوبه ودمروه".

وبحسب البيان، "يُعتبر الممر منطقة تفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، والتي نفّذت منها القوات العديد من عمليات المداهمة الدقيقة، والهجمات والكمائن الاستباقية. وأتاح المقاتلون مرور المساعدات الإنسانية بشكل مستمر. ونفذت قوات الفرقة في المنطقة أعمالاً هندسية، وقامت بإنشاء بنى تحتية لوجستية وللاتصالات والحوسبة من أجل السماح للقوات بأقصى قدر ممكن من حريّة التصرف"، على حد زعمه.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

جولة أردوغان في آسيا.. هل ترسم تركيا خارطة جديدة لقوتها العسكرية؟

سلط موقع "فورميكي" الضوء على الجولة الدبلوماسية التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في آسيا، والتي شملت ماليزيا، وإندونيسيا، وباكستان، بهدف تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية ضمن مبادرة "آسيا من جديد".

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الزيارات التي قام بها فريق الرئيس أردوغان إلى ماليزيا وإندونيسيا وباكستان أدت إلى توقيع عدة اتفاقيات ذات طابع عسكري.

وتشمل التفاهمات مجالات تتراوح بين بيع السفن والطائرات المسيّرة إلى التعاون في الحرب الإلكترونية. ففي الأسابيع الماضية، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة دبلوماسية جرت تحت شعار المبادرة الجديدة التي تروج لها أنقرة، والمعروفة باسم "آسيا من جديد"، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط بين تركيا ودول القارة الآسيوية.

وكان برفقة الرئيس التركي كل من وزير الشؤون الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع  يشار غولر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، ووزير الزراعة والغابات إبراهيم يومقلي، ووزير التجارة عمر بولات.


وشملت جولة الزعيم التركي زيارة إلى ماليزيا وإندونيسيا، واختتمها بزيارة إلى باكستان. ولم يكن هذا السفر متعدد المحطات مجرد وسيلة لتعزيز العلاقات بين تركيا والدول التي تمت زيارتها، بل كان أيضا فرصة لتوقيع اتفاقيات تعاون في مجال الدفاع تتيح عقودًا مربحة للشركات التركية.

وأوضح الموقع أنه خلال إقامة وفد أردوغان في ماليزيا، تم توقيع أحد عشر اتفاقا من أنواع مختلفة بين إسطنبول وكوالالمبور. أحد هذه الاتفاقات هو خطاب قبول مبدئي لشراء سفن مهام متعددة الأغراض من إنتاج أحواض بناء السفن التابعة لشركة "ديسان" من قبل وزارة الشؤون الداخلية الماليزية.

وأعلنت الحكومة الماليزية أن أول سفينة من هذا النوع من المتوقع أن تصبح جاهزة للعمل بشكل كامل في الربع الأول من عام 2027، وأنها ستكون قادرة على العمل بشكل متواصل لمدة ثلاثين يومًا.

وتشمل تجهيزات السفينة على متنها منصة لهبوط طائرات الهليكوبتر للإسعاف، وطائرتين مسيّرتين، وأربع زوارق اعتراض سريعة. وقال مسؤول رفيع في البحرية الماليزية إن "هذه السفينة التي يبلغ طولها 99 مترًا، والقادرة على نقل 70 فردًا من الطاقم و30 راكبًا، ستركز على مراقبة الأنشطة في بحر الصين الجنوبي، لا سيما لمواجهة توغلات السفن الأجنبية، والصيد غير القانوني، والجرائم العابرة للحدود مثل التهريب والاتجار بالبشر".

وذكر الموقع أن الثلاث عشرة اتفاقية التي تم توقيعها في إندونيسيا تشمل عقودًا تتعلق بقطاع الدفاع، وخاصة القدرات غير المأهولة. وستقوم الشركة التركية المصنعة للطائرات المسيّرة "بايكار" بتزويد إندونيسيا بستين طائرة مسيّرة قتالية من طراز "بيرقدار تي بي 3" وتسع طائرات مسيّرة للاستطلاع من طراز "أقنجي"، وذلك وفقًا للاتفاقية التي وقعها الرئيس التنفيذي لشركة "بايكار" خلوصي بيرقدار ومؤسس الشركة الإندونيسية "ريبوبليكورب" نورمان يوسف.

وبموجب الاتفاقية، "سيتم إنشاء شركة مشتركة (JVC) في إندونيسيا تتولى مهام الإنتاج والتجميع والصيانة للطائرات المسيّرة"، وفقًا لما ورد في بيان شركة "ريبوبليكورب".

وستساهم "بايكار" بخبرتها في مجالات الإنتاج، ونقل التكنولوجيا، والتدريب، بينما ستضمن "ريبوبليكورب" الامتثال التنظيمي، وتطوير البنية التحتية، وشهادات اعتماد الخبراء المحليين، والاندماج في المنظومة الدفاعية الإندونيسية.


ولفت الموقع إلى أن زيارة باكستان أسفرت عن توقيع بعض الوثائق المرتبطة بمجال الدفاع، وقد اتفقت الدولتان على تعزيز التعاون في تطوير الحرب الإلكترونية الجوية والتعاون في إنتاج المعدات العسكرية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين أمانة صناعات الدفاع التركية ووزارة الإنتاج الدفاعي الباكستانية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم أخرى بين الصناعات الجوية التركية الحكومية ومعهد البحث والتطوير البحري الباكستاني.

كما أنشأت الدولتان لجنة دائمة مشتركة جديدة للأمن والدفاع والاستخبارات في إطار المجلس الرفيع المستوى، حسب التقرير.

وأكد الموقع أنه في العقد الأخير، كثّفت باكستان وتركيا تعاونهما في إنتاج الأسلحة الدفاعية. ويشمل هذا التعاون الإنتاج المشترك لأربع سفن حربية من طراز "كورفيت ميلغم" لتسليمها إلى باكستان، إضافة إلى تقديم المساعدة للبلد الواقع في جنوب آسيا في تحديث أسطوله القديم من مقاتلات النفاثة، فضلا عن تبادل ونقل تقنيات الدفاع.

مقالات مشابهة

  • جولة أردوغان في آسيا.. هل ترسم تركيا خارطة جديدة لقوتها العسكرية؟
  • ‏وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
  • الاحتلال يطلق نيرانه تجاه فلسطينيين في غزة
  • الاحتلال يتخوف من عدم تعاون شركائه في إدارة اليوم التالي في غزة
  • أوقاف غزة: أكثر من 500 مليون دولار تكلفة خسائر وأضرار القطاع الديني
  • جريحان في عمليات تمشيط معادية من مركز المنارة في اتجاه منطقة كركزان
  • من يحكم غزة في "اليوم التالي"؟
  • جيش الاحتلال: الفرقة 162 تسلم قيادة المنطقة الأمنية شمال قطاع غزة للفرقة 252
  • مشاركة قياسية للصناعات الدفاعية التشيكية في آيدكس 2025
  • مقتل فلسطينيين برصاص إسرائيلي جنوبي قطاع غزة