قال محافظ الشرقية، الدكتور ممدوح غراب، إن المحافظة تسعى جاهدة لتنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان؛ لتعزيز الارتقاء بتلك الحقوق في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص بهدف النهوض بها من خلال تعزيز واحترام جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للإنسان والبناء على التقدم الفعلي المحرز في مجال تعزيز الحقوق والحريات.


ومن جانبه، قال مدير وحدة حقوق الإنسان بالديوان العام للمحافظة محمد فوزي – في بيان صحفي اليوم /الخميس/- إن الوحدة قامت خلال الـ 3 أشهر الماضية بجهود كبيرة، تم خلالها التركيز على محاور الاستراتيجية الوطنية في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثل "الحق في الصحة – والحق في التعليم - والحق في الغذاء – والحق في السكن اللائق - وحقوق المرآة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب وكبار السن".


وأوضح أنه هذه الجهود تمت بالتنسيق مع الجهات المختصة (مديرية التضامن الاجتماعي - مديرية الصحة - مديرية التموين) من خلال تشكيل لجان للمرور على دور الأيتام والمسنين والأحداث والمنشآت الصحية؛ لنشر ثقافة حقوق الإنسان ورصد ودراسة المشكلات المُتعلقة بالمترددين على تلك المنشآت عن طريق إجراء استبيانات لهم لقياس مدى رضاهم عن أداء وتقديم الخدمات بمراكز ومدن المحافظة.


وأكد أن تلك اللجان قامت بالمرور على مؤسسة تربية البنين والبنات التابعة لـ ( جمعية صناع الحياة لتنمية المجتمع ) بالزقازيق، ودار المُسنين الخيرية بالغار مركز الزقازيق، ودار مُسنين الصفوة بأبو حماد، ومستشفى الرمد بالزقازيق، ومستشفى مشتول السوق المركزي، ووحدة صفط الحنة التابعة لإدارة أبو حماد الصحية.


وأوضح أنه تم المرور على المخابز البلدية بنطاق المحافظة وضبط ٣٧٠ مخالفة تموينية تنوعت ما بين نقص وزن وخبز غير مطابق للمواصفات، فضلا عن المرور على الأسواق والمحلات العامة وضبط ٤٩ مخالفة تنوعت ما بين عدم الإعلان عن الأسعار وسلع مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية و٧ مخالفات للأنشطة غير المرخصة، والمرور على محطات الوقود - ومستودعات أنانيب البوتاجاز وضبط ١٠ مخالفات تنوعت ما بين منظفات مجهولة المصدر- وبيع مواد بترولية زيادة عن الأسعار المحددة، وكذلك ضبط ١٥ مخالفة الذبح خارج السلخانة وعدم لف وتغطية اللحوم بالشاش أثناء المرور على محلات بيع اللحوم والجزارة.


وشدد على استمرارية المرور الدوري للوحدة على المنشآت الخدمية المختلفة والحث على أداء خدمة متميزة وفحص الشكاوى والعمل على حلها لتقديم أفضل الخدمات المقدمة للمواطنين.


وفي سياق آخر، وجه محافظ الشرقية بتكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة؛ لتوعيتهم بضرورة استخدام أحدث الأساليب العلمية في الزراعة والري لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، مؤكدا أن المحافظة لا تألوا جهدا في تقديم كافه أوجه الدعم والمساندة للارتقاء بقطاع الزراعة والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين، وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزياده إنتاجية المحاصيل الزراعية.


ووجه المحافظ، وكيل وزارة الزراعة، المهندس حسين أحمد طلعت بضرورة التأكد من توافر الأسمدة للمحاصيل الزراعية الصيفية مع مراعاة العدالة في التوزيع طبقا للحصر الفعلي؛ منعا للاتجار بالأسمدة، ووصولها لمستحقيها، وكذلك تفعيل دور المرشدين الزراعيين للوصول للفلاحين وتوعيتهم بأحدث الطرق الحديثة للري والزراعة.


ومن جانبه، قال وكيل وزارة الزراعة، إن المديرية قامت بالتعاون مع معهد بحوث القطن بعقد ندوة إرشادية عن زراعة محصول القطن صنف (جيزة 97) لمزارعي قرية النخاس بمركز الزقازيق في حضور الدكتور مصطفى حسني عرابي بمعهد بحوث القطن والمهندسة منى فوزي بالإدارة المركزية للإرشاد ومهندسي الإرشاد بالإدارة الزراعية.


وأوضح أن الندة أوصت بضرورة معالجة الأرض القلوية وأهمية الفحص والاكتشاف المُبكر عند الإصابة بآفات البادرات، وطرق الوقاية والعلاج فور اكتشافها بالمبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة، وكذلك تعريف الحضور بسعر الضمان للقطن في الوجه البحري بقيمة 12 ألف جنيه للقنطار، مؤكدا أنه تم فتح باب المناقشة والرد على أسئلة واستفسارات الحضور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المرور على

إقرأ أيضاً:

«نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة

من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة، والتى يتماس موضوعها مع الشأن الاقتصادى والتنمية، كتاب «نهضة إفريقيا الزراعية»، وهو عبارة عن دراسة علمية مُؤيَّدة بالنماذج والأرقام والإحصاءات عن أمل هذه القارة فى مستقبل يليق بإمكانياتها، ويعود بالنفع على سكانها، ألا وهو قطاع الزراعة.

الكتاب يدرس حالات من 3 قارات ويقسّم إفريقيا

يقع الكتاب فى 418 صفحة، مُقسّم إلى أربعة أبواب رئيسية، يشمل كل منها عدداً من الموضوعات الفرعية عن الزراعة، بوصفها محرك التحول الاقتصادى والتنمية الشاملة، إلى جانب دراسات لحالات التحول الزراعى من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما يطرح أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع فى القارة قبل الانطلاق نحو بناء مُجمع قوة زراعى فى القارة الواعدة.

ويتناول دراسات حالات من قارات ثلاث، هى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينبرى المؤلف من هذا المنطلق إلى تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق زراعية، داعياً إلى إيجاد نموذج رائد فى كل منطقة، فإذا تم المراد على المستوى المناطقى أمكن التحول إلى المستوى القارّى ثم العالمى.

ويرى الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمترجم، أن الكتاب دعوة لسبر مكامن التفوق والتعاون، ونفض غُبار الماضى، وتحويل التأخر فى التنمية إلى عنصر رابح بالتعلم من تجارب البلدان الأخرى لمحاكاة سديدها ودرء تكرار رديئها؛ والتعويل فى ذلك على قطاع الزراعة بوصفه المنطلق لبث الحياة فى قطاعات التجارة والصناعة وريادة الأعمال.

وأوضح «رسلان»، فى تصريحات، لـ «الوطن» أن «الجميل فى هذا الطرح أنه يتناول المسألة، بداية من رصد الواقع، مروراً بعرض التجارب الزراعية البازغة فى القارة، وانتهاء بالتنظير -المؤصل بالحقائق والبرهان- نحو منظومات إقليمية تشمل القارة كلها تحقيقاً للاكتفاء واستدراراً للموارد، أملاً فى التحول عن بؤس التناقض واقعاً، إلى بأس التعاضد طموحًا، وذلك بأن القارة تجمع بين كل مظاهر التأخر، وجميع أسباب التطور، بين العوز والفاقة مع الوفرة ومكامن الطاقة، بين البِر بالعالم وعقوق شعوب القارة، بين استجداء العون فى ما الخير فيه من كل صنف ولون».

ويرى المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن الكاتب لم يتطرق إلى الحالة والتجربة الزراعية المصرية إلا من بعيد، ولم يفرد لها جانباً كافياً ولا عرضاً وافياً، ولعل السبب الأهم فى ذلك هو أن المؤلف كان فى مرحلة الإعداد والتأليف فى السنوات القليلة السابقة على عام إصداره، أى 2021، ففى السنوات السابقة كانت التجربة المصرية والطموح الجامح للتوسع الزراعى العلمى -رأسياً وأفقياً- قيد الدراسة والتنفيذ، وها هى شواهده المبهرة تقف شاهداً على إنجازات هى أقرب ما تكون إلى الإعجاز، باستصلاح ملايين الأفدنة فى مناطق شتى من أنحاء الجمهورية، تسبقها وتواكبها بنية تحتية تخدمها من طرق وكهرباء ومطارات ومخازن وقنوات مياه ونهر صناعى هو الأضخم فى العالم، فضلاً عن مشروعات التحلية والمعالجة للمياه.

وأشار إلى أن المؤلف النيجيري أيوديلى أودوسولا، صاحب دراسات سابقة فى قطاع الزراعة، وهذا الكتاب تجسيد لمنتهى بحوثه ودراساته، وهو مستمر فى جهوده البحثية الإقليمية - القارية المدققة، وعسى أن يكون لمصر نصيب فى مؤلفاته المقبلة، مؤكداً أن هذا الكتاب مهم للغاية لصُناع القرار والمستثمرين أيضاً، ومن قبلهم مراكز البحوث والوزارات والهيئات المتخصّصة فى مجال الزراعة، فالتجارب خير المشارب! والاستفادة من تجارب الآخرين كفيلة باجتناب أسباب الفشل، كما أنها كفيلة باختصار الوقت، وتعجيل التنفيذ، وتحصيل المكاسب، وسد الفجوات، والاستعانة بأصحاب التجارب الناجحة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح ورشة عمل لمحققي اللجنة الوطنية والمجتمع المدني في عدن
  • إقالة رئيس وحدة محلية بالقليوبية للتقصير في إزالة التعديات على الأراضي الزراعية
  • إزالة 11 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية
  • عقد لقاءات لتعزيز الوعي بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في البحر الأحمر
  • محافظ بورسعيد لـ"البوابة نيوز": التصدي بكل حسم للتعديات على الأراضي الزراعية والبناء المخالف وإزالتها
  • «نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
  • عضو بـ«الحوار الوطني»: تنقية قوائم الإرهاب استجابة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • رئيس «المصرية لحقوق الإنسان» يشيد بمراجعة قوائم الإرهاب: قرار حكيم
  • عضو بـ«خارجية النواب»: مراجعة قوائم الإرهابية تعزز الشفافية
  • مستقبل وطن: رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب يؤكد تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان