الأكاديمية السّلطانية للإدارة تخرّج 24 مدربا معتمدا
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
د.علي اللواتي: الاستثمار في رأس المال البشري قيمة محلية مضافة
محمود العويني: بناء مجتمع من المدربين القادرين على نقل المعارف والمهارات
احتفت الأكاديمية السّلطانية للإدارة اليوم بتخريج 24 مدربا من برنامج (تدريب مدرب معتمد في القيادة)، الذي نفذ بالتعاون مع وزارة المالية (برنامج الشراكة من أجل التنمية)، وبإشراف مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي في جامعة أريزونا، برعاية سعادة محمود بن عبدالله العويني أمين عام وزارة المالية، وبحضور سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة.
نفذ البرنامج الذي ضم مدربين من مختلف الوحدات الحكومية والقطاع الخاص على مدى سنتين خاضوا خلالهما رحلة معرفية اشتملت على العديد من الحلقات النقاشية والوحدات التعليمية، من أجل صقل مهاراتهم ورفع كفاءتهم التدريبية لترقى إلى مستوى الاحترافية العالمية على يد أمهر المتخصصين والخبراء في هذا المجال.
وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي، رئيس الأكاديمية السّلطانية للإدارة: إن برنامج تدريب مدرب معتمد في القيادة جاء تماشيا مع الخطط الاستراتيجية للأكاديمية، وتحقيقا لفلسفة عملها ورؤيتها في تعزيز الابتكار التنفيذي والقيادي والمؤسسي من خلال تنفيذها لمختلف المبادرات والبرامج التي تواكب تطلعات "رؤية عُمان 2040"، وتسهم في بناء قاعدة مُستدامة لمختلف الشرائح القيادية بالمؤسسات الحكومية والخاصة، الأمر الذي سيعمل على رفد قطاع الأعمال بكفاءات وطنية متمكنة ومؤهلة، مشيرا إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري كقيمة محلية مضافة هو الاستثمار الأنجح.
الارتقاء بالأداء المؤسسي
من جانبه أكد سعادة محمود بن عبدالله العويني -أمين عام وزارة المالية، رئيس مجلس أمناء برنامج الشراكة من أجل التنمية- أن تنفيذ البرنامج المتكامل مع جامعة أريزونا جاء من أجل الارتقاء بمنظومة الأداء الوظيفي والمؤسسي من خلال بناء مجتمع من المدربين القادرين على نقل المعارف والمهارات والخبرات الإدارية والقيادية للكوادر الوطنية، ويأتي تنفيذ هذا البرنامج مع العديد من البرامج التي يشرف عليها برنامج الشراكة من أجل التنمية (الأوفست) بوزارة المالية في الإطار الهادف إلى نقل التقنية الحديثة من الشركات الملتزمة وبناء القدرات والكفاءات الوطنية في كافة القطاعات، من خلال علاقات الشراكة التي تربط برنامج الشراكة من أجل التنمية بالمؤسسات والشركات الرائدة حول العالم.
تكوين قاعدة بيانات
وأوضحت الدكتورة ياسمين بنت شنان البلوشية -مديرة برنامج تدريب مدرب معتمد في القيادة- أن البرنامج جاء بهدف تأهيل المدربين العُمانيين من ذوي الكفاءة وتدريبهم؛ لبناء قدرات وطنية مؤهلة تُسهم في تقديم برامج القيادة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ولتكوين قاعدة بيانات من المدربين العُمانيين القادرين على نقل المعرفة والمهارات والخبرات، إلى جانب تحقيق استدامة تنفيذ البرامج القيادية التي تشرف عليها الأكاديمية، مضيفةً أن الأكاديمية عملت خلال مدة البرنامج على دراسة المحتوى التدريبي والتأهيلي المقدم للمدربين بما يتماشى مع فلسفة عملها القائمة على صفرية المسافة بين المتدربين والمدربين، وتقديم أفضل المعارف والخبرات من خلال التدقيق في الكيف وليس الكم.
وقال عبدالله بن محمد العبري -مدير عام وحدة الشراكة والتخصيص بوزارة المالية-: إن البرنامج جاء من أجل إيجاد بيئة محفّزة لروح القيادة والإدارة الحديثة، وبهدف تطوير آلية عمل الإدارات الوسطى في الجهاز الإداري للدولة وتجويدها والارتقاء بمنظومة العمل الحكومي من خلال تمكين الأكاديمية السّلطانية للإدارة لدفع هذا التوجه وتحقيق النتائج الإيجابية، مشيرًا إلى أن الخريجين عاشوا رحلةً مليئة بالتحديات والإنجازات كسبوا من خلالها الكثير من الخبرات والمعارف المطلوبة في الوحدات والمؤسسات التي يعملون بها.
السّمات القيادية
وألقى الدكتور أحمد بن محمود اللواتي كلمة الخريجين قائلا: "إن هذا البرنامج التدريبي التنفيذي -والذي تختلف أبعاده ومساقاته عن التدريب المتعارف- ذو خصائص مختلفة من حيث محتواه الأكاديمي المتقدم، فهو في الوقت الذي يركز على تطوير مهارات القيادة والإدارة لدى المشاركين فإنه ركز كذلك على تطوير القدرات القيادية وطرق استعمال الوسائل التدريبية للمدربين أنفسهم وكان للبرنامج الفضل في إكسابنا العديد من السمات القيادية مثل التواصل والتقييم وحل المشكلات باستعمال الهاكاثون وغيرها الكثير مما لا يسع المجال هنا لذكرها، كما أن البرنامج غطى آفاقا أرحب في تبادل الخبرات بين المدربين أنفسهم والتواصل مع أصحاب المصلحة وذلك لتحسين أداء المتدربين".
وعبّر عدد من المشاركين في البرنامج عن مدى استفادتهم من النماذج التعليمية والخبرات العملية، فقالت إلهام بنت نصر المسكرية: احتوى البرنامج على العديد من الأدوات والاستراتيجيات المتنوعة والمتكاملة للتدريب التنفيذي، وذلك من خلال التدريب على الكوتشينغ وتقييم الهوغا، فاكتسبنا فهما أفضل لسمات الشخصيات المختلفة وكيف يمكن لسلوكيات معينة أن تعمل لصالح أو ضد القادة وفرقهم، إلى جانب توسيع المدارك على التواصل وإدارة العلاقات بشكل أكثر تعاطفا وموضوعية في بيئة العمل.
من جهته قال أسامة بن عدنان اللواتي: إن البرنامج التدريبي كان له دور فعّال في توسيع شبكتي الاجتماعية من خلال بناء علاقات مهمة في القطاعين الحكومي والخاص، موضحا أن هذا التوسع في دائرة المعارف سهل عملية التواصل مع مختلف الجهات، مما ساهم في إثراء تجربتي المهنية وتعزيز قدرتي على أداء مسؤولياتي بكفاءة متزايدة، كما أن للبرنامج التدريبي تأثيرا ملموسا وإيجابيا على تطوير مهاراتي القيادية والاستراتيجية، من خلال الاطلاع على أحدث نظريات القيادة وتطبيقها عمليًا، وتمكنت من فهم أعمق لكيفية تحليل وتقييم أداء الفرق المختلفة والتحديات التي تواجهها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
اختتام برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي
دبي: «الخليج»
اختتم المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات «برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي»، الذي نظمه بالتعاون مع كلية «لي كوان يو» للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية خلال الفترة من 18 - 21 نوفمبر الجاري، ضمن سلسلة البرامج التي ينظمها المكتب بهدف تعزيز قدرات فرق الاتصال الحكومي في مجال تطوير الخطط الاتصالية والحملات والمشاريع الإعلامية الداعمة للمبادرات الوطنية والقرارات والسياسات الحكومية بشكل فعال.
وتضمن البرنامج أجندة ثرية، ضمت عدداً من المساقات التدريبية التي يقدمها الخبراء والمتخصصون من كبار الهيئة الأكاديمية في الكلية، كما ضم مجموعة من الزيارات إلى الوزارات والهيئات المتخصصة في مجال الإعلام والاتصال الحكومي والاجتماع مع خبرائها وفرق العمل فيها للاطلاع على تجاربها وأفضل الممارسات فيها، إضافة إلى تقديم مشروع تطبيقي في نهاية البرنامج.
مواكبة التطورات
وقالت خديجة حسين، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب: «إن الارتقاء بمهارات فرق الاتصال الحكومي يتصدر الاهتمامات الدائمة للمكتب، لإبقاء فرقنا على اطلاع ومواكبة مستمرة لتطورات الإعلام المتسارعة في المحتوى والتقنيات، ولتمكين الفرق، عبر استراتيجيات وأدوات فاعلة وخبرات جديدة، من خدمة ودعم الأهداف الوطنية بشكل ناجح ومؤثر، وقد تم تنظيم هذا البرنامج بالتعاون مع كلية «لي كوان يو» للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، لما يربط الإمارات وسنغافورة من تعاون كبير في مجالات التطوير الحكومي، إضافة إلى الخبرات المتقدمة لمختلف الهيئات في سنغافورة في السياسات الحكومية والاتصال الحكومي والرقمي».
وأضافت: «تحقيق مستهدفاتنا الوطنية المستقبلية في مجال الاتصال الحكومي يحتاج إلى تطوير مستمر لمنظومات العمل التي تعتمد على كوادرنا الوطنية من فرق الاتصال الحكومي التي يعمل المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تمكينها بمختلف الوسائل ودعم قدراتها على تطوير المبادرات الاتصالية لمختلف الجهات في حكومة الإمارات لتعزيز نقل رسائلها إلى الجمهور وإيصال قصص نجاحها للعالم، وهذا البرنامج استهدف الارتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي إلى مستويات جديدة لتكون أكثر ابتكاراً وتأثيراً في خدمة الأهداف الوطنية ورسالة دولة الإمارات عالمياً». وأكدت أن الأجندة الثرية لبرنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي وفرت معارف ومهارات جديدة لفرق الاتصال الحكومي، عبر مساقاتها المختلفة وزياراتها الميدانية ومشاريعها التطبيقية، حول صياغة الاستراتيجيات والأهداف، وتصميم المبادرات المبتكرة والمؤثرة والقادرة على إحداث تحولات إيجابية في تحقيق المستهدفات، وتطبيق تدابير ناجحة في التعامل مع التحديات الاتصالية والإعلامية.
زيارات ولقاءات تفاعلية
واستهدف البرنامج ضمن مخرجاته، تطوير المنتسبين لمشاريع تطبيقية إعلامية تعرض أمام لجنة تحكيمية بعد انتهاء البرنامج. وتضمن البرنامج زيارات ميدانية وعدداً من الاجتماعات التفاعلية، وشمل زيارة إلى هيئة التطوير الإعلامي للمعلومات والاتصالات التي تقوم بتطوير وتنظيم قطاعي المعلومات والاتصالات والإعلام لتطوير بيئة ديناميكية تحتوي على فرص للنمو من خلال المواهب والبحث والابتكار والمشاريع. وشملت أجندة البرنامج مساقات تدريبية وتطبيقية حول استراتيجيات إنشاء حملات فعالة تشجع التحولات الإيجابية لدى الجمهور وتصميم رسائل تصل إلى الجمهور وتؤدي إلى تغييرات قابلة للقياس.