أعلنت هيئة التجارة البريطانية عن استهداف سفينة غرب عدن وسماع دوي انفجار قوي، في حين أصدر الجيش الأميركي بيانا بشأن التصدي لهجمات جماعة الحوثي التي تواصل استهداف سفن إسرائيل، وتلك المتجهة لها تضامنا مع قطاع غزة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن ربان سفينة أبلغ عن سماع دوي انفجار وتصاعد دخان على بعد 15 ميلا بحريا جنوب غرب عدن.

وأضافت أن قواتها تقدم الدعم للسفينة المستهدفة.

وأشارت إلى أن الحادث رقمه 65 منذ بداية التوتر في البحر الأحمر قبل أشهر، وأفادت بأنه وقع عند الساعة (07:15 صباحا بالتوقيت العالمي).

ونقلت الهيئة البريطانية عن الربان قوله إن السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير.

ولم يوضح البيان البريطاني ملابسات الانفجار وسببه. بيد أن هذه الأحداث عادة ما ترجع لهجمات بدأت تنفيذها جماعة الحوثي ضد سفن في البحر الأحمر بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل نحو 7 أشهر.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ ضربات ضد سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية.

واليوم الخميس، قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي "طالما استمر الحصار والعدوان على غزة، فستستمر عملياتنا جنوب البحر الأحمر.. ونسعى إلى توسيعها لتشمل المحيط الهندي".

ولفت إلى أن هناك تراجعا في عدد السفن الأميركية التي تمر عبر البحر الأحمر بنسبة 80%. وأضاف "عدد كبير من البارجات الغربية أصبحت تخشى الاستقرار بأماكن عدة في البحر الأحمر".

تعليق القيادة الوسطى

وأعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس أن قوات التحالف الذي تقوده أسقطت قبالة سواحل اليمن صاروخا مضادا للسفن و4 طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون في اليوم السابق.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" في بيان "نجحت سفينة حربية تابعة للتحالف في تدمير صاروخ باليستي مضاد للسفن" تم إطلاقه من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. 

وأضاف البيان أن الصاروخ كان يستهدف على الأرجح سفينة الشحن "إم في يوركتاون" التي ترفع العلم الأميركي، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار.

 وقال الجيش الأميركي أيضا إنه دمّر 4 طائرات مسيّرة في المنطقة أطلقها الحوثيون بعد وقت قصير من إطلاق الصاروخ. 

ووضح البيان أن الجيش حدد أن "الصاروخ الباليستي المضاد للسفن والطائرات المسيّرة تمثل تهديدا وشيكا على سفن الولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة".

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی البحر الأحمر جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات

جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.

وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.

كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.

وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.

من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.

وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.

يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.

مقالات مشابهة

  • اجتماع مع ممثلي 23 شركة رائدة في المجال لطمأنة الخطوط الملاحية للعودة إلى المرور عبر قناة السويس.. ربيع: انخفاض الإيرادات بنسبة 62% منذ مطلع عام 2024.. 6000 سفينة عبرت رأس الرجاء الصالح منذ نوفمبر
  • “خارجية صنعاء” تعلق على انفجار سفينة صينية في البحر الأحمر 
  • اندلاع حريق ضخم على متن سفينة الحاويات ASL Bauhinia في جنوب البحر الأحمر .. فيديو
  • حصاد الإسناد اليمني لغزة.. (92) عملية في عمق الكيان و استهداف (217) سفينة
  • مركز بحري دولي يكشف تفاصيل جديدة بشأن حريق السفينة “باوهينيا” في البحر الأحمر
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • مركز دولي: لا علاقة للحوثيين بحريق سفينة في البحر الأحمر 
  • "أسبيدس": سفينة حربية إيطالية تحمي سفينة تجارية في البحر الأحمر