في مقال نشرته لورين غامبينو، في الجارديان البريطانية، تم استكشاف مسألة النهج الذي سيتبعه دونالد ترامب تجاه الصراع بين إسرائيل وغزة إذا حصل على فترة ولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة.

وقال الكاتب: كثيرا ما يصور ترامب، المعروف بدعمه القوي لإسرائيل خلال فترة رئاسته، نفسه على أنه أقوى حليف لإسرائيل. ومع ذلك، كما يشير جامبينو، فإن موقف ترامب الدقيق بشأن الصراع المستمر لا يزال غير واضح، مما يترك أسئلة رئيسية حول تصرفاته المحتملة دون إجابة.

ويسلط المقال الضوء على انتقادات ترامب لطريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الأزمة، وإلقاء اللوم عليه في أعمال العنف بين إسرائيل وحماس. وعلى الرغم من ذلك، لم يقدم ترامب سوى القليل من التفاصيل حول النهج الذي سيتبعه إذا ورث الصراع في يناير. ولم تعالج حملته بشكل مباشر المسائل السياسية الرئيسية، بما في ذلك موقفه من وقف إطلاق النار، أو مفاوضات الرهائن، أو المساعدات لإسرائيل، أو حل الدولتين.

ويشير جامبينو إلى علاقة ترامب المعقدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى تحول في المشاعر بعد أن هنأ نتنياهو بايدن على فوزه في الانتخابات. وأثارت انتقادات ترامب لطريقة تعامل نتنياهو مع الصراع استنكارات حادة من زملائه الجمهوريين، على الرغم من أنه أكد لاحقًا دعمه لإسرائيل.

وبينما دعا ترامب إلى السلام في المنطقة، فإنه لم يقدم سوى القليل من الرؤية حول كيفية تحقيق ذلك أو ما تنطوي عليه رؤيته للمنطقة في مرحلة ما بعد الصراع. ووصف النقاد، بمن فيهم مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، تعليقات ترامب بشأن هذه المسألة بأنها وهمية وتفتقر إلى المضمون.

على الرغم من ذلك، يشير جامبينو إلى أن انتقادات ترامب لإدارة بايدن للصراع قد وجدت صدى لدى الناخبين، الذين صنفوا ترامب أعلى من بايدن في التعامل مع الصراعات الخارجية في استطلاع حديث. ومن خلال بقائه على الهامش إلى حد كبير، قد يكون ترامب في وضع أفضل للاستفادة من الانقسام داخل الائتلاف الديمقراطي حول نهج بايدن في التعامل مع الصراع بين إسرائيل وغزة.

ويتناول المقال أيضًا تواصل ترامب مع الناخبين اليهود وسياساته الداعمة لإسرائيل خلال فترة رئاسته، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. ومع ذلك، فإن تعليقات ترامب التي تستحضر استعارات معادية للسامية وخطابه الحاد واجهت انتقادات.

وبالنظر إلى المستقبل، يوضح جامبينو التداعيات المحتملة لولاية ترامب الثانية على الصراع بين إسرائيل وغزة. وألمح سفير ترامب السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، وصهره جاريد كوشنر، إلى استمرار رؤية نتنياهو اليمينية للمنطقة، بما في ذلك مقترحات الضم ونقل السكان في غزة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائیل وغزة بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

قبل وصول ترامب.. بايدن يفي بوعد كبح "موجة الإعدام"

خفف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 سجينا فيدراليا من أصل 40، قبل أقل من شهر من عودة دونالد ترامب المؤيد لهذه العقوبة، إلى البيت الأبيض. 

وجميع الأفراد المعنيين بهذا الإجراء مدانون أمام المحكمة الفيدرالية، وهي هيئة مختلفة عن محاكم الولايات.

وفي مطلع ديسمبر، ذكّرت أكثر من 130 منظمة جو بايدن بالتزام قدّمه خلال حملته الانتخابية لعام 2020 ضد عقوبة الإعدام، مشيدة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الذي أقر بمرسوم صادر عن حكومته في مايو 2021.

وأعربت المنظمات عن خشيتها من حدوث "موجة من عمليات الإعدام" بعد تولي ترامب منصبه.

وقال بايدن في بيان: "أنا أخفّف الأحكام الصادرة ضد 37 من أصل 40 شخصا حكم عليهم بالإعدام على المستوى الفيدرالي إلى أحكام بالسجن مدى الحياة دون إمكان الإفراج المشروط".

وأوضح الرئيس الأميركي أن هذا القرار "يتوافق مع وقف التنفيذ الذي تطبقه حكومته على أحاكم الإعدامات الفيدرالية في قضايا أخرى غير الإرهاب والقتل الجماعي بدافع الكراهية".

ومن بين الأفراد المشمولين بالقرار 9 دينوا بقتل سجناء آخرين، في حين ارتكب 4 آخرون جريمة قتل خلال عمليات سطو على مصارف وقتل آخر حارس سجن.

وأضاف بايدن: "أنا أدين هؤلاء القتلة، وأحزن على ضحايا أعمالهم الدنيئة وأشعر بألم جميع العائلات التي عانت خسارة لا يمكن تعويضها. لكنني (...) مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأنه يجب علينا وقف عقوبة الإعدام على المستوى الفدرالي".

وفي الولايات المتحدة، ينتظر حوالى 2300 سجين تنفيذ حكم الإعدام بحقّهم من بينهم 40 سجينا فقط مدانين من المحكمة الفدرالية.

وتعود آخر عمليات الإعدام الفدرالية إلى نهاية رئاسة ترامب.

فبعدما توقّف تنفيذها 17 عاما، أعدم 13 مدانا بين 14 يوليو 2020 و16 يناير 2021، وهو أكبر عدد من الإعدامات الفدرالية في عهد رئيس أميركي منذ نحو 120 عاما.

وألغيت عقوبة الإعدام في 23 ولاية من الولايات الأميركية الخمسين.

كما يسري وقف اختياري لتنفيذ العقوبة في 6 ولايات أخرى هي أريزونا وكاليفورنيا وأوهايو وأوريغن وبنسلفانيا وتينيسي.

مقالات مشابهة

  • قبل وصول ترامب.. بايدن يفي بوعد كبح "موجة الإعدام"
  • السيناتور فان هولين: الشراكة الوثيقة مع إسرائيل يجب ألا تكون شيكا على بياض
  • ساعر: عودة ترامب تجلب فرصا عظيمة لإسرائيل
  • جدعون ساعر: عودة ترمب تجلب فرصا عظيمة لإسرائيل
  • المجر: ترامب لا يحتاج لوسطاء لوقف الحرب الأوكرانية
  • البيت الأبيض يبلغ ترامب: إيران قد تكون باشرت بتصنيع سلاح نووي
  • إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها
  • ساليفان: على ترامب ألا يتراجع عن تزويد كييف بالأسلحة بالرغم من سعيه لحل الصراع
  • بايدن: سوف أحضر حفل تنصيب ترامب
  • بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر