وكالة سوا الإخبارية:
2025-03-04@11:39:24 GMT

هدن اقترحتها حماس ورفضتها إسرائيل

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

لم تكن تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خليل الحية، لوكالة الأسوشييتد برس المنشورة اليوم الخميس 25 ابريل 2024، المرة الأولى التي تدعو فيها حماس إلى حل سياسي للصراع مع إسرائيل، لكن رغم توجهات حماس السلمية، في عدة وثائق، إلا أن رفض إسرائيل وخاصة رئيس حكوماتها منذ العام 2009، بنيامين نتنياهو ، للحلول السلمية كان من شأنه أن يؤدي إلى الانفجار الحاصل الآن، وذلك من وجهة نظر إسرائيليين أيضا.

وسبقت تصريحات الحية، اليوم، أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وستلقي أسلحتها وتتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على طول حدود العام 1967، وأن حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأنها ستقبل "بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية"، وثيقتان على الأقل، أولهما "وثيقة الأسرى للوفاق الوطني"، في العام 2006، وتعديل ميثاق حماس، في العام 2017.

وجاء في نص "وثيقة الأسرى" أنه ينبغي "الإسراع في تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده... وحماية وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها نواة الدولة القادمة".

ونص تعديل ميثاق حماس على أن "حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس ، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".

إلا أن إسرائيل واظبت على رفض طروحات حماس السياسية، في موازاة شن عمليات عسكرية عدوانية على قطاع غزة، "لكنها لم تقض على حركة حماس عندما كانت صغيرة. فالدور الذي أرادت إسرائيل أن تؤديه حماس هو إضعاف منظمة التحرير"، وفق ما ذكر المحلل الأمني الإسرائيلي المخضرم، ران إدِليست، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" مؤخرا.

واستعرض إدليست تاريخ الهدن التي اقترحتها حماس: في العام 1997، اقترح مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين ، هدنة لثلاثين عاما، ورفضها نتنياهو، الذي كان في ولايته الأولى في رئاسة الحكومة. وفي العام 1999، اقترح الشيخ ياسين هدنة لعشرين عاما مقابل إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، "وفي إسرائيل التزموا الصمت المطلق".

وبعد أن اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين، في العام 2004، اقترح رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في العام 2006، هدنة لمدة 25 عاما مقابل إنهاء الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة. ونتنياهو رفض هذا الاقتراح.

في العام 2006 أيضا، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، اقتراح أحمد يوسف، مستشار إسماعيل هنية السياسي، وقف إطلاق نار لمدة 60 عاما، وقوبل ذلك بتوغل الجيش الإسرائيلي في القطاع. وفي العام التالي، اقترح يوسف وقف إطلاق غير محدود زمنيا مقابل تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين وانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، ورفض أولمرت هذا الاقتراح أيضا.

واقترحت حماس مرة أخرى وقفا لإطلاق النار لعشرة أعوام، خلال العدوان على غزة في العام 2014. وأشار إدليست إلى أنه "لأول مرة لم يشمل هذا الاقتراح انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين كشرط لوقف إطلاق النار، وإنما فقط تطبيع الحياة في قطاع غزة وخروج الصيادين لمسافة 10 كيلومترات عن شواطئ غزة وتحرير الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط".

ورفضت إسرائيل هذا الاقتراح أيضا، واعتبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن "حماس منظمة إرهابية تتطلع إلى القضاء على إسرائيل"؛ وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان: "حماس منظمة إرهابية عنصرية"؛ وقال وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت: "حماس لا تختلف عن القاعدة وداعش"؛ وزير المالية، يائير لبيد: "حماس منظمة إرهابية جهادية"؛ وزيرة القضاء، تسيبي ليفني: "حماس منظمة إرهابية إسلامية متطرفة".

وأشار إدليست إلى أنه "واضح اليوم للجميع أن رفض نتنياهو نابع من الفكرة المجنونة أن حماس ستقضي على السلطة الفلسطينية، التي تهدد المستوطنات بسلاح أسوأ من الانتفاضة، وهو الموافقة العالمية على حل الدولتين. وهكذا هو الوضع حتى حرب الأنفاق الحالية والأسئلة المقلقة التي تثيرها".

وأضاف أن "المشكلة هي أنه لا توجد طريقة لفهم كيف تدحرجنا إلى الحرب الحالية من دون الدخول إلى جذور تفكير وعمل حماس، وخاصة مقترحات الهدنة المتكررة والمتتالية من جانب حماس ورفض حكومات نتنياهو".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حماس منظمة إرهابیة هذا الاقتراح فی العام

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين: ستكون هناك تبعات إضافية

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، إن إسرائيل ستتخذ مزيداً من الإجراءات إذا استمرت حركة حماس في التعنت في موقفها ولم تُفرج عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم.

 وأكد نتنياهو أن لهذا الموقف تبعات إضافية ستكون أكثر قسوة في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وأضاف نتنياهو: "قررنا وقف إدخال المساعدات والإمدادات إلى غزة، على ضوء رفض حماس منحى ويتكوف الذي اقترح تمديد وقف إطلاق النار". 

وتابع قائلاً: "نحن نعمل بتنسيق كامل مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بشأن هذا الملف".

وتابع  "حماس تحتجز 59 مختطفاً، بينهم 24 على قيد الحياة"، مشدداً على أن إسرائيل "لن تتخلى عن أي مختطف"، وأنها عازمة على إعادة جميع الأسرى مهما كان الثمن.

كما أشار نتنياهو إلى أن "ويتكوف" كان قد اقترح تمديد وقف إطلاق النار بعد تأكيده من عدم وجود إمكانية في الوقت الحالي لسد الفجوة بين حماس وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • متحدث نتنياهو: لا نستبعد قطع المياه والكهرباء عن غزة
  • "مقترح ويتكوف".. إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس
  • القناة 12 : إسرائيل تمنح حماس مهلة 10 أيام
  • ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟
  • ثلاثة سيناريوهات رئيسة أمام إسرائيل بشأن غزة
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • نتنياهو يهدد حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين: ستكون هناك تبعات إضافية
  • نتنياهو يصدر قرارات عاجلة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار
  • القناة 13: نتنياهو يميل لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لأيام
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو أخلّ بالاتفاق مع حماس ويفتعل الأزمات