وكالة سوا الإخبارية:
2024-06-30@02:37:40 GMT

هدن اقترحتها حماس ورفضتها إسرائيل

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

لم تكن تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خليل الحية، لوكالة الأسوشييتد برس المنشورة اليوم الخميس 25 ابريل 2024، المرة الأولى التي تدعو فيها حماس إلى حل سياسي للصراع مع إسرائيل، لكن رغم توجهات حماس السلمية، في عدة وثائق، إلا أن رفض إسرائيل وخاصة رئيس حكوماتها منذ العام 2009، بنيامين نتنياهو ، للحلول السلمية كان من شأنه أن يؤدي إلى الانفجار الحاصل الآن، وذلك من وجهة نظر إسرائيليين أيضا.

وسبقت تصريحات الحية، اليوم، أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وستلقي أسلحتها وتتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على طول حدود العام 1967، وأن حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأنها ستقبل "بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية"، وثيقتان على الأقل، أولهما "وثيقة الأسرى للوفاق الوطني"، في العام 2006، وتعديل ميثاق حماس، في العام 2017.

وجاء في نص "وثيقة الأسرى" أنه ينبغي "الإسراع في تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده... وحماية وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها نواة الدولة القادمة".

ونص تعديل ميثاق حماس على أن "حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس ، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".

إلا أن إسرائيل واظبت على رفض طروحات حماس السياسية، في موازاة شن عمليات عسكرية عدوانية على قطاع غزة، "لكنها لم تقض على حركة حماس عندما كانت صغيرة. فالدور الذي أرادت إسرائيل أن تؤديه حماس هو إضعاف منظمة التحرير"، وفق ما ذكر المحلل الأمني الإسرائيلي المخضرم، ران إدِليست، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" مؤخرا.

واستعرض إدليست تاريخ الهدن التي اقترحتها حماس: في العام 1997، اقترح مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين ، هدنة لثلاثين عاما، ورفضها نتنياهو، الذي كان في ولايته الأولى في رئاسة الحكومة. وفي العام 1999، اقترح الشيخ ياسين هدنة لعشرين عاما مقابل إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، "وفي إسرائيل التزموا الصمت المطلق".

وبعد أن اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين، في العام 2004، اقترح رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في العام 2006، هدنة لمدة 25 عاما مقابل إنهاء الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة. ونتنياهو رفض هذا الاقتراح.

في العام 2006 أيضا، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، اقتراح أحمد يوسف، مستشار إسماعيل هنية السياسي، وقف إطلاق نار لمدة 60 عاما، وقوبل ذلك بتوغل الجيش الإسرائيلي في القطاع. وفي العام التالي، اقترح يوسف وقف إطلاق غير محدود زمنيا مقابل تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين وانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، ورفض أولمرت هذا الاقتراح أيضا.

واقترحت حماس مرة أخرى وقفا لإطلاق النار لعشرة أعوام، خلال العدوان على غزة في العام 2014. وأشار إدليست إلى أنه "لأول مرة لم يشمل هذا الاقتراح انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين كشرط لوقف إطلاق النار، وإنما فقط تطبيع الحياة في قطاع غزة وخروج الصيادين لمسافة 10 كيلومترات عن شواطئ غزة وتحرير الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط".

ورفضت إسرائيل هذا الاقتراح أيضا، واعتبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن "حماس منظمة إرهابية تتطلع إلى القضاء على إسرائيل"؛ وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان: "حماس منظمة إرهابية عنصرية"؛ وقال وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت: "حماس لا تختلف عن القاعدة وداعش"؛ وزير المالية، يائير لبيد: "حماس منظمة إرهابية جهادية"؛ وزيرة القضاء، تسيبي ليفني: "حماس منظمة إرهابية إسلامية متطرفة".

وأشار إدليست إلى أنه "واضح اليوم للجميع أن رفض نتنياهو نابع من الفكرة المجنونة أن حماس ستقضي على السلطة الفلسطينية، التي تهدد المستوطنات بسلاح أسوأ من الانتفاضة، وهو الموافقة العالمية على حل الدولتين. وهكذا هو الوضع حتى حرب الأنفاق الحالية والأسئلة المقلقة التي تثيرها".

وأضاف أن "المشكلة هي أنه لا توجد طريقة لفهم كيف تدحرجنا إلى الحرب الحالية من دون الدخول إلى جذور تفكير وعمل حماس، وخاصة مقترحات الهدنة المتكررة والمتتالية من جانب حماس ورفض حكومات نتنياهو".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حماس منظمة إرهابیة هذا الاقتراح فی العام

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع

مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة تزداد حدة المناورات السياسية في إسرائيل، مما يختبر مهارات البقاء لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الماكر" ولكن المحاصر بشكل متزايد.

وفي مقال رأي بقلم الصحفي ديفيد إغناتيوس نشرته "واشنطن بوست" الأمريكية، أفاد بأن نتنياهو ألقى قنبلة سياسية على إدارة بايدن هذا الشهر مدعيا أن الولايات المتحدة تؤخر شحنات الأسلحة الرئيسية إلى إسرائيل لكن تم إبطال مفعول القنبلة هذا الأسبوع من قبل وزير الدفاع يوآف غالانت الذي زار واشنطن لإجراء محادثات أكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أنها حلت المشكلة.

إقرأ المزيد ‎خطة فلسطينية لليوم التالي لوقف الحرب في غزة

وفي الوقت نفسه، تعرض نتنياهو لانتقادات لاذعة في مقالات رأي كتبها رئيسا وزراء سابقان هما إيهود باراك وإيهود أولمرت، فقد قال باراك وغيره من الإسرائيليين البارزين إنه ينبغي إلغاء دعوة نتنياهو للتحدث أمام الكونغرس في الشهر المقبل لأنه لا يمثل أغلب الإسرائيليين، وأشار أولمرت إلى أنه يتفق مع هذا الرأي، وفق ما ذكره الكاتب.

وانتقد أولمرت نتنياهو بشدة واتهمه بـ"الغرور" لفشله في توقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وقال بصراحة: "ليس هناك ما يمكننا أن نكسبه في هذه المرحلة يستحق تكلفة الاستمرار في الحرب".

كما تعرض الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو إلى هزات داخلية من اتجاهين هذا الأسبوع، حيث قضت المحكمة العليا في إسرائيل بأنه لا ينبغي إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية وهو الموقف الذي يدعمه بعض أعضاء حكومته ويعارضه آخرون.

ويوضح كاتب المقال ديفيد إغناتيوس أن غالانت واصل المضي قدما في خططه الانتقالية في مرحلة ما بعد الحرب في غزة والتي وصفت بشكل غير رسمي بأنها "اليوم التالي" والتي لا يدعمها نتنياهو.

وأكد في السياق أن حل الخلاف بشأن شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل كان أمرا بالغ الأهمية خاصة وأن غالانت تغلب على الصدع السياسي الذي أحدثه رئيس وزرائه.

إقرأ المزيد "تايمز أوف إسرائيل": مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب

وكان نتنياهو قد ادعى في مقطع فيديو بتاريخ 18 يونيو أن الولايات المتحدة تبطئ عمدا تسليم شحنات الأسلحة الرئيسية بالإضافة إلى التأخير المعلن للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي يخشى الرئيس بايدن أن تلحق الضرر بالمدنيين الفلسطينيين.

وأكد غالانت والمسؤولون الأمريكيون هذا الأسبوع أنه تم تسليم شحنات أسلحة كبيرة من الذخيرة إلى محركات الدبابات والطائرات المقاتلة من طراز "إف-35".

وبعد هذه المناقشات ووفق المصدر ذاته، تحدث مسؤول كبير في الإدارة مع الصحافيين وشكر غالانت "على نهجه المهني في التعامل مع جميع قضايا الشراكة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة".

وأكد المسؤول "نقل الذخائر والأنظمة العسكرية إلى إسرائيل إلى جانب القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل".

24 منطقة إدارية.. خطة ما بعد الحرب في غزة

ويشير الكاتب الأمريكي إلى أن الموضوع الأقل وضوحا ولكن ربما الأكثر أهمية الذي ناقشه غالانت أثناء زيارته هو خطة مفصلة لما بعد الحرب في غزة.

إقرأ المزيد إعلام عبري يكشف تفاصيل خطة جهزتها حماس لما بعد الحرب في قطاع غزة

ويفيد الكاتب في مقاله بأنه سوف يتم تنفيذ هذه الخطة حتى لو استمرت حماس في رفض وقف إطلاق النار واقتراح إطلاق سراح الرهائن الذي سعت الإدارة الأمريكية لشهور من أجل تحقيقه.

ويبين في سياق حديثه أن عملية الانتقال في غزة التي ناقشها غالانت في واشنطن ستشرف عليها لجنة توجيهية برئاسة الولايات المتحدة وشركاء عرب وصفهم بـ"المعتدلين".

وذكر أن قوة دولية من المحتمل أن تضم قوات من مصر والأردن والإمارات والمغرب ستتولى الإشراف على الأمن في حين توفر القوات الأمريكية القيادة والسيطرة والخدمات اللوجستية من خارج غزة، وربما في مصر، وتدريجيا ستتولى قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي.

ويتفق غالانت والمسؤولون الأمريكيون على ضرورة تدريب هذه القوة الأمنية الفلسطينية في إطار برنامج المساعدة الأمنية الحالي للسلطة الفلسطينية برئاسة اللفتنانت جنرال مايكل فينزل الذي يتمركز في القدس كمنسق أمني لإسرائيل والسلطة.

وسيتم تنفيذ الخطة الانتقالية في غزة على مراحل، بدءا من شمال غزة تتسع جنوبا بقدر ما يسمح الوضع.

ويعتبر غالانت أن تنفيذ الخطة يستوجب تقسيم قطاع غزة إلى 24 منطقة إدارية.

إقرأ المزيد "حماس": مصيرنا ومستقبل قطاع غزة يقررهما شعبنا الفلسطيني ولا أحد سواه

ووفق الصحفي الأمريكي فقد أخبره المسؤولون الأمريكيون أنهم يؤيدون خطة غالانت ولكن الحكومات العربية المعتدلة لن تدعمها ما لم تشارك السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، مما يمنحها ما قد تراه الدول العربية شرعية.

كما حذر المسؤولون الأمريكيون من أن العرب المعتدلين يريدون تطبيق الطرح السعودي المتمثل في الأفق السياسي نحو دولة فلسطينية في نهاية المطاف وهو ما يقول غالانت إنه ومعظم الإسرائيليين لن يدعموه.

قوة حماس

وتفترض هذه الخطط أن حماس قد تدهورت كقوة عسكرية بالقدر الكافي بحيث أصبحت غير قادرة على شن هجمات واسعة النطاق، وهو ما يعتقد القادة العسكريون الإسرائيليون أنهم أنجزوه إلى حد كبير، لكن مسؤولا أمريكيا أكد أن قوة "شبيهة بحماس" توفر الآن بعض الأمن لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة.

وصرح المسؤول بأن هذه القوة توصف بأنها "سلطة الأمر الواقع" من قبل جماعات الإغاثة الإنسانية.

الحرب بين إسرائيل ولبنان

وفي هذا الملف، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي جهود إدارة بايدن لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان، حيث توصل منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك والمبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان أموس هوكشتاين إلى اتفاق هدنة للبنان يقول المسؤولون إنه يمكن تنفيذه بمجرد وقف إطلاق النار في غزة.

ويدعو الاتفاق اللبناني إلى انسحاب "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله شمالا إلى خط مواز تقريبا لنهر الليطاني وموافقة إسرائيل على تعديلات الحدود التي طالب بها حزب الله لسنوات.

وبحسب ديفيد إغناتيوس، أكد مسؤول أمريكي "أن كل القطع موجودة لإنهاء الحرب في غزة وتجنب حرب أخرى في لبنان.. الورقتان الجامحتان هما زعيما إسرائيل وحماس نتنياهو ويحيى السنوار.. وقد يفضل زعيم حماس الموت بدلا من تقديم التنازلات".

واختتم الكاتب مقاله بالقول "إن نتنياهو يرى الضغوط السياسية المتزايدة للتحرك نحو نهاية اللعبة في غزة وأن محاولته لإلقاء اللوم على بايدن بسبب التأخير الكبير في تسليم الأسلحة قد فشلت هذا الأسبوع في الوقت الذي يتجمع خصومه السياسيون.. لطالما كان نتنياهو سياسيا رشيقا ومتغير الشكل إلا أن خياراته للبقاء السياسي تتضاءل".

المصدر: "واشنطن بوست"

مقالات مشابهة

  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى
  • آيزنكوت: حرنا على حماس لن تنتهي ونتنياهو فاشل