هدن اقترحتها حماس ورفضتها إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
لم تكن تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خليل الحية، لوكالة الأسوشييتد برس المنشورة اليوم الخميس 25 ابريل 2024، المرة الأولى التي تدعو فيها حماس إلى حل سياسي للصراع مع إسرائيل، لكن رغم توجهات حماس السلمية، في عدة وثائق، إلا أن رفض إسرائيل وخاصة رئيس حكوماتها منذ العام 2009، بنيامين نتنياهو ، للحلول السلمية كان من شأنه أن يؤدي إلى الانفجار الحاصل الآن، وذلك من وجهة نظر إسرائيليين أيضا.
وسبقت تصريحات الحية، اليوم، أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وستلقي أسلحتها وتتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على طول حدود العام 1967، وأن حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأنها ستقبل "بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية"، وثيقتان على الأقل، أولهما "وثيقة الأسرى للوفاق الوطني"، في العام 2006، وتعديل ميثاق حماس، في العام 2017.
وجاء في نص "وثيقة الأسرى" أنه ينبغي "الإسراع في تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده... وحماية وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها نواة الدولة القادمة".
ونص تعديل ميثاق حماس على أن "حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس ، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".
إلا أن إسرائيل واظبت على رفض طروحات حماس السياسية، في موازاة شن عمليات عسكرية عدوانية على قطاع غزة، "لكنها لم تقض على حركة حماس عندما كانت صغيرة. فالدور الذي أرادت إسرائيل أن تؤديه حماس هو إضعاف منظمة التحرير"، وفق ما ذكر المحلل الأمني الإسرائيلي المخضرم، ران إدِليست، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" مؤخرا.
واستعرض إدليست تاريخ الهدن التي اقترحتها حماس: في العام 1997، اقترح مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين ، هدنة لثلاثين عاما، ورفضها نتنياهو، الذي كان في ولايته الأولى في رئاسة الحكومة. وفي العام 1999، اقترح الشيخ ياسين هدنة لعشرين عاما مقابل إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، "وفي إسرائيل التزموا الصمت المطلق".
وبعد أن اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين، في العام 2004، اقترح رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في العام 2006، هدنة لمدة 25 عاما مقابل إنهاء الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة. ونتنياهو رفض هذا الاقتراح.
في العام 2006 أيضا، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، اقتراح أحمد يوسف، مستشار إسماعيل هنية السياسي، وقف إطلاق نار لمدة 60 عاما، وقوبل ذلك بتوغل الجيش الإسرائيلي في القطاع. وفي العام التالي، اقترح يوسف وقف إطلاق غير محدود زمنيا مقابل تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين وانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، ورفض أولمرت هذا الاقتراح أيضا.
واقترحت حماس مرة أخرى وقفا لإطلاق النار لعشرة أعوام، خلال العدوان على غزة في العام 2014. وأشار إدليست إلى أنه "لأول مرة لم يشمل هذا الاقتراح انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين كشرط لوقف إطلاق النار، وإنما فقط تطبيع الحياة في قطاع غزة وخروج الصيادين لمسافة 10 كيلومترات عن شواطئ غزة وتحرير الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط".
ورفضت إسرائيل هذا الاقتراح أيضا، واعتبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن "حماس منظمة إرهابية تتطلع إلى القضاء على إسرائيل"؛ وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان: "حماس منظمة إرهابية عنصرية"؛ وقال وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت: "حماس لا تختلف عن القاعدة وداعش"؛ وزير المالية، يائير لبيد: "حماس منظمة إرهابية جهادية"؛ وزيرة القضاء، تسيبي ليفني: "حماس منظمة إرهابية إسلامية متطرفة".
وأشار إدليست إلى أنه "واضح اليوم للجميع أن رفض نتنياهو نابع من الفكرة المجنونة أن حماس ستقضي على السلطة الفلسطينية، التي تهدد المستوطنات بسلاح أسوأ من الانتفاضة، وهو الموافقة العالمية على حل الدولتين. وهكذا هو الوضع حتى حرب الأنفاق الحالية والأسئلة المقلقة التي تثيرها".
وأضاف أن "المشكلة هي أنه لا توجد طريقة لفهم كيف تدحرجنا إلى الحرب الحالية من دون الدخول إلى جذور تفكير وعمل حماس، وخاصة مقترحات الهدنة المتكررة والمتتالية من جانب حماس ورفض حكومات نتنياهو".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حماس منظمة إرهابیة هذا الاقتراح فی العام
إقرأ أيضاً:
تشاؤم مفاجئ يُحيط بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل .. مسؤولون إسرائيليون: هناك فجوات
سرايا - قال مسؤولون إسرائيليون، إنّ "إسرائيل" وحركة حماس الفلسطينية ليستا قريبتان من إبرام صفقة تبادل أسرى، وأن الفجوات بينهما ما زالت كبيرة.
ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ “هناك فجوات لا تزال قائمة، وأنّ التقدم نحو صيغة مقبولة من جميع الأطراف لا يزال بعيدا”.
وأضافوا أنّ “(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، أكد مؤخرًا أنّه لا ينوي وقف الحرب في غزة قبل تدمير حماس، وهذا يؤكد أنّ احتمالية إبرام اتفاق خلال الوقت الحالي ما زالت صعبة”.
وفي وقت سابق السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين، في أنحاء "إسرائيل" لمطالبة الحكومة برئاسة نتنياهو، بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأظهر استطلاع للرأي، نشرته صحيفة “معاريف”، أن “74 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن على "تل أبيب" أن تسعى الآن للتوصل إلى اتفاق كامل لعودة جميع المختطفين حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال القتالية في غزة”.
ومؤخرا قالت وسائل إعلام عبرية، إن المفاوضات الجارية حاليا في قطر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى تشهد “تقدما ملموسا في تضييق الفجوات (بين إسرائيل وحماس)، وأن تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية”.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـ "إسرائيل" من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز "تل أبيب" في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتواصل "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : الشرع: سيتم دمج كل الفصائل العسكرية في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع ولن يكون هناك تجنيد إلزامي في الجيشإقرأ أيضاً : ترامب يختار مارك بورنيت مبعوثًا خاصًا لبريطانياإقرأ أيضاً : الجيش الأمريكي: "سقوط مقاتلة تحمل طيارين اثنين فوق البحر الأحمر"تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #جرائم#ترامب#قطر#الحكومة#الدفاع#غزة#الثاني#رئيس#الوزراء#القطاع
طباعة المشاهدات: 1175
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 09:47 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...