وكالة سوا الإخبارية:
2025-04-30@04:55:15 GMT

هدن اقترحتها حماس ورفضتها إسرائيل

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

لم تكن تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خليل الحية، لوكالة الأسوشييتد برس المنشورة اليوم الخميس 25 ابريل 2024، المرة الأولى التي تدعو فيها حماس إلى حل سياسي للصراع مع إسرائيل، لكن رغم توجهات حماس السلمية، في عدة وثائق، إلا أن رفض إسرائيل وخاصة رئيس حكوماتها منذ العام 2009، بنيامين نتنياهو ، للحلول السلمية كان من شأنه أن يؤدي إلى الانفجار الحاصل الآن، وذلك من وجهة نظر إسرائيليين أيضا.

وسبقت تصريحات الحية، اليوم، أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وستلقي أسلحتها وتتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على طول حدود العام 1967، وأن حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأنها ستقبل "بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية"، وثيقتان على الأقل، أولهما "وثيقة الأسرى للوفاق الوطني"، في العام 2006، وتعديل ميثاق حماس، في العام 2017.

وجاء في نص "وثيقة الأسرى" أنه ينبغي "الإسراع في تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده... وحماية وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها نواة الدولة القادمة".

ونص تعديل ميثاق حماس على أن "حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس ، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".

إلا أن إسرائيل واظبت على رفض طروحات حماس السياسية، في موازاة شن عمليات عسكرية عدوانية على قطاع غزة، "لكنها لم تقض على حركة حماس عندما كانت صغيرة. فالدور الذي أرادت إسرائيل أن تؤديه حماس هو إضعاف منظمة التحرير"، وفق ما ذكر المحلل الأمني الإسرائيلي المخضرم، ران إدِليست، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" مؤخرا.

واستعرض إدليست تاريخ الهدن التي اقترحتها حماس: في العام 1997، اقترح مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين ، هدنة لثلاثين عاما، ورفضها نتنياهو، الذي كان في ولايته الأولى في رئاسة الحكومة. وفي العام 1999، اقترح الشيخ ياسين هدنة لعشرين عاما مقابل إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، "وفي إسرائيل التزموا الصمت المطلق".

وبعد أن اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين، في العام 2004، اقترح رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في العام 2006، هدنة لمدة 25 عاما مقابل إنهاء الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة. ونتنياهو رفض هذا الاقتراح.

في العام 2006 أيضا، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، اقتراح أحمد يوسف، مستشار إسماعيل هنية السياسي، وقف إطلاق نار لمدة 60 عاما، وقوبل ذلك بتوغل الجيش الإسرائيلي في القطاع. وفي العام التالي، اقترح يوسف وقف إطلاق غير محدود زمنيا مقابل تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين وانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، ورفض أولمرت هذا الاقتراح أيضا.

واقترحت حماس مرة أخرى وقفا لإطلاق النار لعشرة أعوام، خلال العدوان على غزة في العام 2014. وأشار إدليست إلى أنه "لأول مرة لم يشمل هذا الاقتراح انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين كشرط لوقف إطلاق النار، وإنما فقط تطبيع الحياة في قطاع غزة وخروج الصيادين لمسافة 10 كيلومترات عن شواطئ غزة وتحرير الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط".

ورفضت إسرائيل هذا الاقتراح أيضا، واعتبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن "حماس منظمة إرهابية تتطلع إلى القضاء على إسرائيل"؛ وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان: "حماس منظمة إرهابية عنصرية"؛ وقال وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت: "حماس لا تختلف عن القاعدة وداعش"؛ وزير المالية، يائير لبيد: "حماس منظمة إرهابية جهادية"؛ وزيرة القضاء، تسيبي ليفني: "حماس منظمة إرهابية إسلامية متطرفة".

وأشار إدليست إلى أنه "واضح اليوم للجميع أن رفض نتنياهو نابع من الفكرة المجنونة أن حماس ستقضي على السلطة الفلسطينية، التي تهدد المستوطنات بسلاح أسوأ من الانتفاضة، وهو الموافقة العالمية على حل الدولتين. وهكذا هو الوضع حتى حرب الأنفاق الحالية والأسئلة المقلقة التي تثيرها".

وأضاف أن "المشكلة هي أنه لا توجد طريقة لفهم كيف تدحرجنا إلى الحرب الحالية من دون الدخول إلى جذور تفكير وعمل حماس، وخاصة مقترحات الهدنة المتكررة والمتتالية من جانب حماس ورفض حكومات نتنياهو".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حماس منظمة إرهابیة هذا الاقتراح فی العام

إقرأ أيضاً:

بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة

يمانيون../
رغمَ شراسةِ العدوانِ الصهيوني واستمرارِ الإبادةِ لليوم الـ 568 من الطوفان، استطاع أبطالُ الجِهادِ والمقاومة، أن يسطِّروا ملاحمَ بطوليةً غيرَ مسبوقةٍ، مؤكّـدين أن إرادتَهم لا يمكن كسرُها مهما كانت التحديات.

وفي الوقت الذي كانت آلةُ الحرب الصهيونية تستعرُ فوقَ سماء غزة وتحاولُ بائسةً أن تفرِضَ معادلاتِها بالحديد والنار، كانت المقاومةُ الفلسطينية، وفي طليعتها كتائبُ القسام؛ تكتُبُ ملحمةً جديدةً من الصمود والإبداع القتالي.

في هذا التقرير، نسلِّطُ الضوءَ على أبرز إنجازات المقاومة في قِطاع غزة؛ عسكريًّا وسياسيًّا ونفسيًّا، خلال الساعات الـ 48 الماضية، مستعرضين ملامحَ هذه الملحمة الخالدة.

صاعقةُ الغول وبأسُ الرجال:

من بيت حانون إلى حي الشجاعية، ومن أنفاق الغموض إلى ساحات الاشتباك المكشوفة، خطّت سواعدُ المجاهدين أروعَ صور الفداء والمواجهة المباشرة، موقعةً في صفوف العدوّ صرعى وجرحى بالعشرات، ومثبتة أن غزة -برغم الجراح والحصار- ما زالت تصنَعُ التاريخَ المقاوِمَ بقلبٍ من نارٍ وعقلٍ من نور.

في مشهدٍ بطولي يعكسُ خِبرةً ميدانيةً متراكمةً، نفَّذَ مجاهدو القسام عمليةً نوعيةً شرق بلدة بيت حانون ضمن كمين “كسر السيف”، حَيثُ جرى قنصُ عددٍ من جنود وضباط العدوّ ببندقية “الغول” القسامية، وهي بندقيةٌ فلسطينية الصُّنع ذات دقة نارية عالية.

وقد أسفرت العملية عن سقوط عدة إصابات مباشرة بين صفوف الاحتلال؛ ما أَدَّى إلى إعادة تموضع قواتِ العدوّ قرب الحدود نتيجةَ فشلهم الذريع في تثبيت وجودهم هناك.

في الأثناء، لم تكن الشجاعية حَيًّا سكنيًّا هادئًا بل تحوَّلت إلى كمينٍ جهنمي للعدو، حَيثُ تمكّن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية خَاصَّة تحصَّنت داخلَ منزل بعدة قذائفَ من طراز “آر بي جي” و”الياسين 105″، ثم انقضُّوا عليهم بالأسلحة الرشاشة، موقعين قتلى وجرحى، من بينهم عناصرُ من وحدات النخبة الصهيونية.

تأخَّرت عمليةُ إخلاء المصابين لساعتين وشهدت خمسَ اشتباكات عنيفة، في مشهدٍ يؤكّـد أن غزة صارت مقبرةً لطموحات الاحتلال.

واليوم، استهدفت كتائبُ القسام دبابة “ميركفا4” بقذيفة “الياسين 105” شرقي “حي التفاح” بمدينة غزة، كما تمكّن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في عددٍ من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في الموقع ذاته.

https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0_%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A_%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%87%D8%A7_%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D9%82%D8%B5%D9%81%D9%87.mp4
صفعة الأسرى.. المقاومة تُفشِلُ أهداف الحرب

وفي تطورٍ دراماتيكي، أعلنت كتائبُ القسام عن عمليةِ إنقاذ أسرى صهاينة من أحد مواقع المقاومة في غزة بعد أن قصفه الاحتلال؛ ما ضاعف من ارتباكِ القيادةِ العسكرية الصهيونية، وأكّـد فشلَ أهدافها للحرب.

وفي مقطع مصوَّر نشرت القسامُ بعضَ المشاهد مرجِئةً “التفاصيل لاحقًا”، لما أسمته: “عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفقٍ قصفه جيشُ الاحتلال قبلَ عدة أيام”.

عقبَ ذلكَ، أكّـد الوزير وعضو “الكابينت” الصهيوني “زئيف إلكين”، أن حكومتَه “مستعدةٌ لوقف القتال فورًا مقابلَ إطلاق سراح الأسرى، بشرط أن يكونَ بالإمْكَان استئنافُ القتال لاحقًا أَو التوصل إلى اتّفاق تتنحَّى فيه حماس من الحكم ويتم نزعُ سلاحها، لكن حماس غيرُ مستعدة لذلك”.

في الأثناء، أكّـد جنرالان صهيونيان متقاعدان، اليوم الأحد، أن جيشَ الاحتلال ليسَ قادرًا على تنفيذ سياسَة حكومة مجرم الحرب نتنياهو في قطاع غزة، وأن رئيسَ أركانه “إيال زامير”، نصب لنفسه مصيدةً عندما أعلن في بداية ولايته في المنصب أنه سيهزِمُ حماس ويقيمُ حُكمًا عسكريًّا، ويقود إلى استبدال حكم حماس.

وبينما حكومة الاحتلال تزعُمُ أن الضغطَ العسكري سيعيد جنودَها الأسرى، بدا واضحًا أنها تريد التخلُّصَ منهم، والمقاومة هي مَن تحافظ على حياتهم، وتدير الميدان بثقةٍ كبيرة، وتُجهِضُ روايةَ العدوّ أمام أهالي الأسرى الذين خرجوا في مظاهراتٍ غاضبةٍ تطالب بصفقةٍ شاملة لإعادتهم، محمِّلين نتنياهو مسؤوليةَ قتل أبنائهم بالتعنّت والمقامرة السياسية.

الارتباكُ الداخلي الصهيوني: صِراعٌ وخديعة..

لم تقتصرْ خسائرُ الاحتلال على الميدان فحسب، بل انتقلت عدواها إلى داخل الكيان، مطالبات شعبيّة واسعة بإسقاط نتنياهو.

إلى جانبِ ذلك برز الغضبُ بين الضباط الصهاينة الكبار الذين دعوا صراحةً إلى: إما “تدمير غزة أَو الانسحاب منها فورًا”، واتّهامات متبادلة بين الجيش والسياسيين بأنهم يخدعون الجمهورَ بقصص انتصاراتٍ وهمية.

حَـاليًّا الاحتجاجاتُ الصهيونية تعكسُ صراعاتٍ داخليةً عنيفة، غير أنها لا ترفُضُ العدوانَ على غزةَ؛ لأَنَّ القوةَ أصبحت جُزءًا أَسَاسيًّا من الهُوية الصهيونية، إلا أن الاحتجاجاتِ تتركَّزُ ضد نتنياهو وحكومته لا ضد الاحتلال وتاريخه الدموي.

ورغم أن مراكزَ أبحاث صهيونية تحاول بين الفينة والأُخرى، إنزالَ بيانات وتعاميم استطلاعات للرأي العام الداخلي، تشيرُ إلى تراجُعِ الصِّبغة الانتقامية من الفلسطينيين، إلا أن غيابَ مِلف الأسرى الصهاينة من الممكن أن يؤديَ إلى غيابِ أي احتجاج؛ ما يكشف تمسك المجتمع الصهيوني بالعنف كأدَاة للصراع.

وفي الوقت الذي يُقتَلُ فيه جنودٌ صهاينةٌ بلا أهداف واضحة، ينكشَّفُ زيفُ أساطير وادِّعاءات حكومة الكيان، “مترو حماس” و”الضغط العسكري”، وباتت صورةُ “الجيش الذي لا يُقهَر” تتبدَّدُ أمامَ صلابة وعنفوان رجال الجهاد والمقاومة.

الروايةُ الفلسطينية تنتصر.. بين الميدان والسياسة:

وعلى الجانبِ السياسي، غادر وفدُ قيادة حماس القاهرة، أمس السبت، بعدَ مشاوراتٍ مكثّـفةٍ مع المسؤولين المصريين، حاملًا رؤيةَ المقاومة لشروط وقف النار: “وقف العدوان.. صفقة تبادل أسرى مشرِّفة.. فتح المعابر وبَدء إعادة الإعمار”.

وهو ما يعكسُ قوةَ موقع المقاومة التفاوضي مقارنةً بوضع العدوّ المنهَك سياسيًّا وعسكريًّا وشعبيًّا؛ فما يجري في غزة اليوم، هو إعلانٌ صريحٌ بأن معادلاتِ الصراع قد تغيَّرت، ولم يعد كيانُ الاحتلال يفرِضُ شروطَه بالقوة، وغزة لم تعد تُستباح بلا ثمن.

ولأن المقاومة وعدت وأوفت؛ فَــإنَّ المعركةَ القادمةَ ستكونُ أشدَّ وأمضى، والكيانُ اليومَ أوهى من بيت العنكبوت، وصار كُـلُّ جندي صهيوني يعرِفُ أن خطواته فوقَ أرض غزة محفوفةٌ بالموت، وأنَّ خلفَ كُـلّ جدارٍ، وفي كُـلّ زقاقٍ، غولًا فلسطينيًّا قادمًا من رحم الأرض.

عبدالقوي السباعي| المسيرة

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة
  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات مقابل الإفراج عن الأسرى في غزة
  • نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات مقابل الإفراج عن الأسرى في غزة
  • انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وجزء من فرنسا
  • يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي: إسرائيل رفضت وقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات في غزة
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • ‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب
  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة