مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة “ريجنت” يطوران قطاع النقل البحري
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أعلن اليوم مكتب أبوظبي للاستثمار عن توقيعه اتفاقية تعاون جديدة مع شركة “ريجنت” الرائدة في مجال إنتاج الطائرات الشراعية الكهربائية لدعم خططها الهادفة إلى تطوير وتصنيع طائراتها الشراعية الكهربائية في مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في أبوظبي.
وجاء توقيع الاتفاقية بين مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة “ريجنت” على هامش معرض “دريفت إكس“، المخصص لاستعراض ابتكارات وحلول المركبات الذكية وذاتية القيادة، التي تستضيفها حلبة مرسى ياس في أبوظبي يومي 25 و26 إبريل الجاري.
وتأتي هذه الخطوة تماشيًا مع خطط التوسع العالمية لشركة ريجنت، والتي استقبلت طلبات شراء لطائراتها تتجاوز قيمتها 9 مليارات دولار من مختلف أنحاء العالم، في إطار سعيها لتوفير خدمات نقل المسافرين والبضائع بين المدن الساحلية بسرعة أكبر وبكلفة أقل. وتختص شركة ريجنت بتصميم الطائرات الشراعية الكهربائية، والتي تعتمد تقنية ديناميكية هوائية تمكنها من التنقل على الماء والطيران على بعد مسافة قصيرة من سطح الماء بسرعة الطائرات التقليدية وبتكلفة تشغيل قليلة تماثل تكلفة تشغيل القوارب البحرية.
وصُممت طائرة “ريجنت” الشراعية وفقًا لمعايير السلامة التي تتمتع بها الطائرات والمراكب البحرية الحديثة، وهي قادرة على السفر مسافة 180 ميلًا باستخدام تكنولوجيا البطاريات الحالية، مع إمكانية وصول المسافة إلى 500 ميل بمجرد توفر الجيل التالي من البطاريات، وذلك باستخدام البنى والأرصفة البحرية الحالية.
وبالاستفادة من المرافق والخدمات المتطورة التي يوفرها مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) ومنظومته التشريعية الداعمة، ستتعاون شركة “ريجنت” مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتوفير الاستثمارات والدعم اللازمين لتوسيع عملياتها العالمية في دولة الإمارات، بما في ذلك تطوير الكوادر الإماراتية، وسلاسل التوريد، وعمليات تجميع وتسليم الطائرات الشراعية. وتستهدف “ريجنت” إطلاق الاختبارات التجريبية باستخدام نموذج أولي للطائرة الشراعية خلال الأعوام القليلة المقبلة، على أن يتم تصنيع الطائرات الشراعية بالكامل في إمارة أبوظبي خلال 10 سنوات.
وبهذه المناسبة، قال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: “تواصل إمارة أبوظبي جهود تعزيز وتنمية الابتكار ونشره على نطاق واسع من خلال مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، ويسعدنا التعاون مع شركة “ريجنت” والترحيب بها في أبوظبي للمساهمة في رسم ملامح مستقبل قطاع النقل البحري. وتُعدّ إمارة أبوظبي من المراكز العالمية الرائدة في تطوير صناعات المستقبل، وستكون في طليعة المراكز العالمية التي تبدأ باعتماد الطائرات الشراعية الكهربائية، والتي ستحدث نقلة نوعية في مجال نقل المسافرين والبضائع بين المناطق الساحلية. ويسعدنا قيادة جهود التغير والتطوير في مجال التنقل، وتوفير العديد من فرص الأعمال للشركات على مدى السنوات القليلة المقبلة”.
ومن جانبه، قال بيلي ثالهايمر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “ريجنت”: “يمثل مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في إمارة أبوظبي فرصة استثنائية لشركتنا لدعم توسعنا العالمي وتلبية الطلب القوي لعملائنا في المنطقة. ومع وصول قيمة طلبات شراء طائراتنا الشراعية إلى 9 مليارات دولار وانتشارها بسرعة في جميع أنحاء الخليج والبحر الأحمر والمحيط الهادئ والمحيط الهندي وأوروبا، تزداد حاجتنا إلى تصنيع وتسليم الطائرات الشراعية بشكل فعال في هذه المناطق، ويسعدنا الدعم الكبير الذي قدمه مكتب أبوظبي للاستثمار، إلى جانب صندوق التنمية المستدامة التابع لمستثمرنا الحالي “إيدج”، حيث نعمل بشكل تعاوني لبناء مركز لشركة “ريجنت” في أبوظبي.”
ويضطلع مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) بدورٍ هام في إرساء معايير جديدة لقطاع التنقل المستدام، وبات يمثل وجهة هامة للشركات العالمية الساعية لتسريع تطوير تقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية لما ينفرد به من مرافق متقدمة للأبحاث والتطوير والاختبار. ويوحد المجمّع جهود سلسلة القيمة كافة ضمن وجهة واحدة تسهم في تعزيز أوجه التعاون للارتقاء بمستقبل قطاع التنقل في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وتعمل على ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي الرائدة في استقطاب أبرز المبدعين ورواد الأعمال والمستثمرين والكفاءات العالمية لتطوير أفضل الحلول المحلية وتصديرها إلى العالم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مکتب أبوظبی للاستثمار الطائرات الشراعیة إمارة أبوظبی فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تُنظّم معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” في اللوفر – أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفي إطار الفعاليات المُصاحبة لحفل تكريم الفائزين بـ “جائزة البُردة العالمية 2024″، في دورتها الثامنة عشرة، نظمت وزارة الثقافة معرضاً فنياً بعنوان ” كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ”، وذلك في متحف اللوفر- أبوظبي، ويستمر حتى 19 يناير 2025.
ويُعد المعرض رحلة بصرية غنية تمتد على مدار عقدين، وتحتفي بالفن الإسلامي عبر العصور، حيث يُسلّط الضوء على أبرز مُقتنيات وزارة الثقافة من الأعمال الفنية الفائزة بجائزة البُردة، والتي تُبرز قدرة الفن الإسلامي على المزج بين الأساليب التقليدية والابتكارات المعاصرة، مما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الفنون والثقافة على المستوى العالمي.
ويُركز المعرض بشكل خاص على مفهوم “النور”، الذي يُفسّر عنوان المعرض ويرتبط بصلب موضوع جائزة البُردة لهذا العام، والذي تم استلهامه من سُورة “المائدة” الآية 15 {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}.
ويأخذ المعرض زواره في جولة مُبهرة عبر أكثر من 60 عملاً فنياً فريداً في مجالات فنية متنوعة، تشمل الخط العربي والزخرفة والشعر والفن المعاصر.
ويُعتبر المعرض نِتاج النسخة الأولى من “منحة البُردة” و”برنامج بناء القدرات” وثمرة التعاون بين وزارة الثقافة و”متحف الآغا خان” في تورنتو، كندا، في إطار مذكرة التفاهم المُوقّعة بين الجانبين، حيث يتم استعراض أعمال تُظهر تطوّر الفنون الإسلامية من خلال الزمان والمكان، بدءاً من الأعمال التقليدية وصولاً إلى التفسيرات المعاصرة.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، بهذه المناسبة، إن معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” يعد فرصة استثنائية للاحتفاء بالفن الإسلامي وتطوّره على مر العصور، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات وإيمانها بأن الفن هو أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وهو ما يعكسه هذا المعرض الذي يُعتبر مثالاً حيّاً على التفاعل بين التقليد والابتكار.
وأضاف : “نفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة الفنية المميزة التي يُوفرها المعرض، الذي يُجسّد كيفية تأثير الفن في تعزيز التواصل بين الحضارات، ويُشكل فرصة لتأمل النور الذي يعكسه الفن الإسلامي عبر مختلف الأجيال، فالفن هنا ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو وسيلة لنقل القيم الروحية والإيمانية التي تقود البشرية نحو الوحدة والإخاء.
من جانبه، قال الأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، الذي شهد حفل افتتاح المعرض، إن حفل جائزة البُردة والمعرض المصاحب لها الذي يحتفل بمرور 20 عاماً على إطلاق الجائزة، يُسلّطان الضوء على أهمية التعددية والإمكانات العظيمة للفن والثقافة في تقارب الشعوب فيما بينها من أجل إرساء السلام والتفاهم المتبادل بين الدُول.
وقامت بتنسيق المعرض القيّمات الإماراتيات فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، بجانب الرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان، أولريكا الخميس، لضمان توفير تجربة استثنائية لتشجيع زوار المعرض على استكشاف التطور التاريخي للفن الإسلامي ، حيث يجمع المعرض بين الماضي والحاضر.
وتُمثل جائزة البُردة منصة عالمية تحتفي بالفن والشعر والثقافة الإسلامية، حيث أطلقتها وزارة الثقافة عام 2004، لتكريم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويُشكّل المعرض تكريماً للمُبدعين في المجالات الفنية الإسلامية، الذين قدّموا أعمالاً متميزة تركز على فكرة “النور” التي تُمثل جوهر الدورة الثامنة عشرة وتحتفي بالذكرى العشرين لهذه الجائزة وتُعزز الفهم العميق للفن بوصفه وسيلة للتواصل الروحي.
تبدأ رحلة زوار المعرض في “قسم الأرشيف” الذي يُوثق تطوّر جائزة البُردة على مدار العقدين الماضيين، حيث يُقدم منظوراً تاريخياً بصرياً يعرض صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو تُسلّط الضوء على أبرز المحطات التي مرّت بها الجائزة منذ انطلاقها، إضافة إلى مشاركة الفنانين والمُبدعين الذين ساهموا في تشكيل إرث هذه الجائزة.
ثم ينتقل الزوار إلى “قسم الشعر”، الذي يُسَلَّط الضوء على الأعمال الفائزة من مختلف دورات جائزة البُردة، كون الشعر أحد الركائز الأساسية للجائزة منذ انطلاقها، ويُقدم مجموعة من القصائد باللغة العربية الفصحى والشعر النبطي الذي يعكس اللهجة المحلية. وتتناول القصائد المختارة موضوع “النور” وتحتفل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلّم كرمز للنور والهداية.
أما منطقة المنتدى في الطابق السفلي من المعرض، فهي مكان لاستكشاف جماليات الحلية الشريفة، وهو نوع مميز من الخط العربي، الذي يبرز صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يعرض هذا القسم مراحل تطور الحلية الشريفة وأهميتها في الفن الإسلامي المعاصر.
ويتضمن المعرض مجموعة من الأعمال المُميزة في قسم “القرآن الكريم: نُورٌ على نُور”، الذي يُركز على فصول قرآنية مثل سور “النجم” و”الرحمن” و”التوبة”، حيث تتفاعل الأعمال الخطية مع فنون الزخرفة.
ويعرض قسم “الحديث الشريف وخطبة حجة الوداع” انعكاسات فنية تعكس قيم الوحدة والرحمة والهداية الروحية التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى احتفاء قسم “قصيدة البُردة ونهج البُردة” بالشعر العربي الكلاسيكي.
ولمحبي الأعمال الفنية المعاصرة، يضم الطابق العلوي الخلفي من المعرض أعمالاً من مجموعة البُردة، تجمع بين التفسيرات العميقة للفن الإسلامي.
ويُمثل عمل “المالد” للفنان عمّار العطار، على سبيل المثال، تجربة مؤثرة حيث يجمع بين الصور الثابتة والتسجيلات الصوتية لـ “تعابير المالد” الإماراتي، وتم تصميم هذا القسم لتوفير استراحة تأمّلية تُعزّز موضوع الكلمة والفن، حيث تمتزج الجماليات المرئية بالعمق الروحي.وام