هل استقالة رئيس استخبارات الاحتلال تصب في تهرب نتنياهو من المسؤولية؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أي استقالة لرئيس أركان جيش الاحتلال وأي عضو بارز آخر في مؤسسة الجيش تعد علامة فارقة أخرى في مسار تهرب نتنياهو من المسؤولية
استقالة رئيس جهاز الاستخبارات (أمان) التابع لجيش الاحتلال أهارون حاليفا ترسم "ابتسامة عريضة" على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعاونيه عشية عيد الفصح اليهودي.
وبالنسبة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإن هذه الاستقالة تدفعه بعيدا عن تحمل المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر.
وبالنسبة لنتياهو فقد تم عزله عن كل ما حدث في الساعات التي سبقت أحداث 7 أكتوبر. وحاليفا هو الأول، ويرغب نتنياهو في أن يتحمل كبار المسؤولين الآخرين المسؤولية ويبرئونه على ما يبدو من الذنب.
ووفقا لتقرير عبري، فإن أي استقالة لرئيس أركان جيش الاحتلال وأي عضو بارز آخر في مؤسسة الجيش مرتبطة بفشل 7 أكتوبر، تعد علامة فارقة أخرى في مسار تهرب نتنياهو من المسؤولية. لا سيما أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك" رونين بار، أعلنا تحمل المسؤولية، وأن الوقت سيأتي لتقديم استقالاتهما.
وبمجرد أن تبدأ هذه الاستقالات، سيتمكن نتنياهو بالطبع من توضيح أن الوقت قد حان للتصحيح، وأنه لا حاجة للتدخل في العملية المهمة التي بدأت بالفعل. وسيكون قادرا أيضا على تعيين رئيسا جديدا لأركان الجيش و"الشاباك"، وترقية ضباط آخرين إلى مناصب عليا.
وبحسب التقرير الذي أعده الكاتب والمحلل السياسي أمير يروشالمي، ونشره موقع "زمان إسرائيل" العبري، فإن المرشح لمنصب رئيس "الشاباك"، الذي ظهر اسمه عدة مرات، هو مئير بن شبات، الذي كان مسؤولا كبيرا في "الشاباك" ورئيسا لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي. مضيفا أنه من المثير للاهتمام أن نرى من يريد نتنياهو أن يراه في الأيام المقبلة بدلا من حاليفا، وما هي الأدوات التي سيستخدمها في مواجهة وزير الجيش يواف غالانت.
وقال يروشالمي "لقد نشأت حالة سخيفة هنا. يجب على جميع المسؤولين عن الفشل دفع الثمن وإخلاء مناصبهم، لكن مثل هذه الخطوة تسمح فقط لنتنياهو برفض تحمل المسؤولية. وسيقوم الشخص الرئيسي المسؤول عن أجاث 7 أكتوبر أيضا بتعيين بديل لهم، وهو وضع لا يطاق".
وذكر حاليفا في بيان استقالته، أنه يؤيد إنشاء لجنة تحقيق حكومية للنظر في جميع جوانب 7 تشرين الأول/أكتوبر. لجنة يمكنها التحقيق والتوضيح بشكل شامل ومعمق وشامل وتحديد جميع العوامل والظروف التي أدت إلى الأحداث الصعبة، على حد قوله.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري: "تل أبيب" تسعى إلى نقل الوساطة بصفقة تبادل الأسرى لمصر بدلا من قطر
لكن نتنياهو لا يريد مثل هذه اللجنة- بحسب يروشالمي- وغير مستعد للحديث في أي مكان عن لجنة تحقيق قد تجده مذنبا. ولم يقم أبدا بإنشاء لجنة تحقيق حكومية، فقد رفض سابقا تشكيل لجنة دراسة كارثة "جبل ميرون"، ولم تفعل ذلك سوى حكومة التغيير اللاحقة برئاسة بينت-لابيد.
وأوضح أنه قد يتم تشكيل لجنة تحقيق حكومية في النهاية، لأن هناك تأييدا واسعا لهذا الأمر في أوساط الجمهور الإسرائيلي، وفي التحالف الحكومي أيضا. لكن نتنياهو سيقول إنه لا حاجة لذلك، لأن المسؤولين عن الفشل اعترفوا بالفعل بأفعالهم ودفعوا الثمن.
وذكر أحد مساعدي نتنياهو مؤخرا، أن لجنة "أغرانات" الشهيرة، التي حققت في إخفاقات حرب أكتوبر 1973، لم تصل إلى المستوى السياسي، بل أجبرت كبار المسؤولين العسكريين على الاستقالة من مناصبهم. واستقالت رئيسة الوزراء غولدا مائير حينها، ووزير الجيش موشيه ديان فقط، بسبب الضغط الشعبي الذي أعقب تقرير اللجنة، ولكن نتنياهو ليس غولدا، على حد وصفه.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة نتنياهو الاحتلال استقالة لجنة تحقیق
إقرأ أيضاً:
إسقاط طائرة F18 .. و(هاري ترومان) تهرب نحو شمال البحر الأحمر
الثورة /
أفشلت القوات المسلحة هجوماً أمريكيا بريطانيا على اليمن، مساء امس الأول فور انطلاقه ، ونفذت هجوما معاكسا استهدفت من خلاله حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان وعدداً من المدمرات التابعة.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها امس أن العملية اليمنية التي نفذت بثمانية صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيَّرة، أدت إلى إسقاط طائرة إف 18، وذلك أثناء محاولة المدمرات التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية، وكذا مغادرة معظم الطائرات الحربية المعادية الأجواء اليمنية إلى أجواء المياه الدولية في البحر الأحمر للدفاع عن حاملة الطائرات أثناء استهدافها.
وأكدت أن العملية أدت أيضا إلى انسحاب حاملة الطائرات يو أس أس هاري أس ترومان بعد استهدافها من موقعها السابق نحو شمال البحر الأحمر بعد تعرضها لأكثر من هجوم من قبل القوة الصاروخية والقوات البحرية وسلاح الجوِّ المسيَّر.
وأضاف البيان” إن القوات المسلحة اليمنية وهي تؤكد نجاحها في التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني وإفشاله لَتجدد التأكيد على استعدادها للتصدي لأي حماقة أمريكية بريطانية إسرائيلية خلال الفترة المقبلة.
وحذرت القوات المسلحة العدو الإسرائيلي والأمريكي من العدوان على اليمن.. مؤكدة أنها ستستخدم حقَّها الكامل في الدفاع عن اليمن واستمراراً ومواصلةً لإسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
واعترفت القيادة المركزية الأمريكية، بسقوط طائرة من طراز F18 في البحر الأحمر، وإصابة أحد الطيارين، ولكنها زعمت أن السقوط كان عن “طريق الخطأ” بنيران صديقة.
وبحسب بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية فإن “أن طراد “يو إس إس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” فتح النار بالخطأ وأسقط مقاتلة “إف/إيه 18” أقلعت من الحاملة..مدعيا أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح ، لكن محللين وخبراء عسكريين شككوا في الرواية الامريكية بشأن سقوط الطائرة الامريكية الهجومية.
وقال براندون ويشيرت، محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست “وصلنا إلى مستوى متدن للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون “نيران الصديقة” أقرب قصة تصديقا على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا”.
بدورها ذكرت أسوشيتد برس أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن Gettysvurg أن تخطئ في اعتبار F/A18 طائرة أو صاروخا معاديا خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.
يشار الى أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت 12 طائرة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز أم كيو9.