انفجار هائل يغطّي مجرّة بأكملها.. تبعد عنا 12 مليون سنة ضوئية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
في حدث فلكي نادر التقط القمر الصناعي "إنتغرال" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بالصدفة وميضا لحظيا قادما من المجرة "مسييه 82" التي تقع على مسافة 12 مليون سنة ضوئية من أرضنا، ومن شدة سطوعه غطى على لمعان المجرة بأكملها، وهو ما يشير إلى انفجار هائل وقع في المجرة.
ونتج عن هذا الانفجار تدفق لأشعة غاما عالية الطاقة التي لفتت انتباه فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة ميلانو الإيطالية لدراستها.
وتنشأ النجوم النيوترونية من بقايا النجوم التي تزيد كتلتها عن كتلة الشمس بنحو 8 مرّات، فعندما ينتهي مخزونها من الوقود تنفجر على هيئة مستعر أعظم، وبدلًا من أن تتحوّل بقايا النجم إلى ثقب أسود، فإنّها تتحول إلى نجوم نيوترونية صغيرة الحجم لكنها ذات كتلة هائلة.
وبحسب دراستهم التي نشرت في دورية "نيتشر" يوم 24 أبريل/نيسان الجاري، وجد الفلكيون أنّ شدة مجال هذا النجم النيوتروني المغناطيسي أقوى بأكثر من 10 آلاف مرّة من المجالات المغناطيسية عند النجوم النيوترونية المعتادة، مما يُدرج هذا النجم ضمن "النجوم المغناطيسية". ويمتلك هذا النوع من النجوم أقوى مجالات مغناطيسية مرصودة في الكون، وتنبعث منها الطاقة من خلال التوهجات الضخمة.
عندما ينتهي مخزون النجوم النيوترونية من الوقود تنفجر على هيئة مستعر أعظم، وبدلًا من أن تتحوّل إلى ثقب أسود تتحول إلى نجوم نيوترونية صغيرة لكنها ذات كتلة هائلة (شترستوك)ويقدر قوة المجال المغناطيسي لتلك النوعية المتفردة من النجوم بحوالي ألف تريليون مرة من قوة المجال المغناطيسي للأرض، ويصل الأمر لدرجة أن تطلق بعض النجوم المغناطيسية في ثانية واحدة ما تطلقه الشمس في مليون سنة.
ولم يستمر الانفجار سوى عُشر ثانية فقط، إلا أنّ سرعة استجابة القمر الصناعي "إنتغرال" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وإخطار الفرق العلمية حول العالم في غضون 13 ثانية فقط من لحظة وصول إشارة الانفجار، ساهم في استغلال الفرصة لمراقبة ورصد ما تبقى من الانفجار.
يقول الدكتور "ساندرو ميريغيتي" من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية بإيطاليا الباحث الرئيسي للدراسة المشار إليها والمنشورة في مجلة "نيتشر": "لقد أدركنا على الفور أنّ هذا كان تنبيها خاصا، كما أننا نعلم بأنّ انفجارات أشعة غاما تأتي من مسافات بعيدة وفي أي مكان في السماء، ولكن هذا الانفجار جاء من مجرّة قريبة منّا".
وعلى الفور راجع فريق الدكتور ميريغيتي التلسكوبات الأرضية والفضائية ووُجهت نحو نقطة الانفجار، لكنهم لم يجدوا أي أثر أو إشارة لأشعة مرئية أو أشعة سينية أو حتى أثر لموجات الجاذبية. لذا يعتقد الفلكيون أنّ هذه الإشارة مميّزة للغاية وفريدة من نوعها.
وضمن 50 عاما من عمليتي البحث والرصد، تمكن العلماء من التقاط 3 انفجارات عملاقة فقط مصدرها نجوم نيوترونية مغناطيسية. وإحدى تلك المرات الثلاث كانت في عام 2004، وكان الانفجار قويا للغاية لدرجة أنّها أثرت في الغلاف الجوّي العلوي للأرض بنفس تأثير التوهجات والانفجارات التي تأتي من الشمس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«صحة الشيوخ» توصي بدعم مستشفيي الزقازيق وبلبيس
ناقشت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب الدكتور حسين خضير رئيس اللجنة، وبحضور وكيلي اللجنة الدكتورة سلوى الحداد، والدكتور عمرو حجاب والدكتور أسامة فهيم أمين سر اللجنة، اليوم الأحد، الاقتراح برغبة المقدم من النائب أحمد شاهين، بشأن "توفير جهاز قسطرة القلب وجهاز أشعة رنين وجهاز فصل الصفائح الدموية في مستشفى بلبيس بالشرقية"، وأيضا الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو التونسى، بشأن "توفير جهاز أشعة مقطعية جديد بكفاءة 128 لمستشفى الزقازيق العام"، بحضور ممثلي الحكومة.
وشهد الاجتماع استعراض النائب أحمد شاهين الاقتراح برغبة، موضحا أن مستشفى بلبيس المركزي بمحافظة الشرقية تخدم كتلة كبيرة من أهالي مركز ومدينه بلبيس والمراكز المجاورة مثل مركز مشتول السوق ومدينه العاشر من رمضان، كما تخدم العديد من الطرق الحيوية الهامة مثل طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي والطربق الأوسطي والطريق الإقليمي، مطالبا بتوفير جهاز قسطرة القلب، وجهاز أشعة رنين، وجهاز فصل الصفائح الدموية لتلبية الاحتياجات الضرورية والطارئة للمترددين على هذا المستشفى.
ومن جانبه قال ممثل وزارة الصحة، إنه تم إدراج احتياج مستشفى لجهاز رنين مغناطيسي، وجهاز فصل صفائح دموية ضمن خطة احتياجات وزرارة الصحة والسكان من التجهيزات عن العام المالي 2024-2025، وجاري مخاطبة هيئة الشراء الموحد وسيتم التوريد فور وصول الأجهزة، لافتا الي انه في ضوء الخريطة الصحية لمحافظة الشرقية تبين وجود عدد 4 وحدات قسطرة قلبية تعمل بحالة جيدة بمستشفيات الأحرار والزقازيق العام وصيدناوي، ولا يوجد جدوى من توفير قسطرة قلبية بالمستشفى في الوقت الحالي.
وفى النهاية أوصت اللجنة، سرعة توفير جهاز قسطرة القلب وجهاز فصل الصفائح الدموية في مستشفى بلبيس بالشرقية مع توفير جهاز أشعة رنين مغناطيسى فور ضبط مؤشرات الأداء في موعد أقصاه شهر على الأقصى.
كما شهد الاجتماع استعراض النائب عمرو التونسى الاقتراح برغبة المقدم منه قائلا: إن مستشفى الزقازيق العام يوجد بها جهاز قديم متهالك ولا يلبي احتياجات المرضي المترددين على المستشفى والتي تستقبل حوالي 65 ألف حالة اسبوعياً، الأمر الذي يستلزم سرعة توفير جهاز حديث لخدمة عمليات القسطرة والقلب المفتوح وغيره من الأمراض.
وأوضح ممثلي وزارة الصحة والسكان أن الوزارة تدرس حالياً الاعتماد على أجهزة الاشعة المقطعية بشكل أساسي في التشخيص الطبي في جميع محافظات الجمهورية بديلاً عن الأشعة العادية (الأكس ري)، وأن جهاز الأشعة المقطعية الموجود بالمستشفى حالياً 16 مقطع وهو موديل 2017 وهو معد لاستقبال حوالي 150 حالة يومياً، كما أن الجهاز مُدرج ضمن عقود صيانة دورية، وقد تم تغيير التيوب الخاص بالجهاز منذ حوالي ثلاث أشهر تقريباً.
كما أوضح، أنه لا فرق بين الجهاز 126 والجهاز 128 سوى أنه يستخدم بشكل أساسي في تشخيص حالات شرايين القلب اللازمة لعمليات القسطرة والقلب المفتوح، وأنه لا يوجد استغناء عن استخدام أجهزة الاشعة المقطعية الـ16 مقطع فكل جهاز منهم له استخدامات مناسبة، وأنه بالفعل سيتم ادراج احتياج مستشفى الزقازيق العام لجهاز أشعة مقطعية 128 أدفانس ضمن الخطة القادمة احتياجات وزارة الصحة والسكان خلال ستة أشهر، وأنه سوف يتم توريد الجهاز للمستشفى فور وصوله من هيئة الشراء الموحد.
وفى نهاية الاجتماع أوصت اللجنة، بتوريد جهاز أشعة مقطعية 128 أدفانس لمستشفى الزقازيق العام وذلك خلال 6 أشهر على الأكثر.