الجزيرة:
2025-01-24@18:30:31 GMT

نقطة عمياء.. الحرية المزعومة

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

مرت مخاطبة الجماهير بمراحل كانت الصحف فيها ثم الإذاعة والتلفاز بحاجة لجيش من الصحفيين والمراسلين والتقنيين يكلفونها ميزانيات هائلة لا تقدر عليها إلا الدول وبعض أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، في حرية مزعومة غالبا، فإن صدقت ظلت مقيدة بمصدر التمويل.

ومع بزوغ عصر منصات التواصل الرقمي ظهر ما يعرف بالمواطن الصحفي صانع المحتوى المجاني، لتصبح هذه المنصات بمحتواها الذي لم تنفق عليه مالا ولا جهدا ولا وقتا مصدر جذب لإعلانات تستهدف بدقة جمهورها المناسب، بما تجمعه تلك المنصات من معلومات شديدة الخصوصية عن مرتاديها، لكن ليس مجانا هذه المرة، بل نظير مقابل يدفعه المعلنون لها، فيعود عليها بمليارات من الدولارات سنويا.

وأمام هذا الطوفان الرقمي تراجع الإقبال على الصحف ومحطات الإذاعة والتلفاز، فمنها ما غرق وأغلق، ومنها ما ينتظر، ومنها من تشبث بهذه المنصات كأنها سفن رقمية لعلها تنجيه، فأنشأ حسابات له عليها، ولسان حاله يقول "وداوني بالتي كانت هي الداء".

ولأن الجذب هو الهدف الأول لتلك المنصات تراجعت الكلمة أمام الصورة، وبات توظيفها دون شرح معمق أسلوبا شائعا ظهر معه التصفح الإبهامي كأنه حاسة جديدة تنافس حاستي السمع والبصر.

وتشكل مقاطع الفيديو التي ترفع على الشبكة العنكبوتية 80% من محتواها، فمع كل ساعة تمر يحمل نحو 500 ساعة من مقاطع الفيديو، أي أن اليوم الواحد ترفع فيه مقاطع فيديو يزيد طولها على سنة كاملة من التصوير المتواصل، يصل منها شهريا نحو 6 مليارات مقطع لمليار زائر فريد.

فأي وسيلة إعلامية تقليدية يمكنها مجاراة هذه المنصات؟

هذا المحتوى المجاني تحمس لصناعته كل من لديه شغف حقيقي، فلا هو موظف ينتظم في دوام يومي، ولا منتظر لراتب شهري، فأتى من الجمهور وإلى الجمهور دون قيود إلا من منافسة وطموح، لكن أصحاب منصات التواصل الرقمي كان لهم رأي آخر، ولم يحفظوا الجميل لأصحاب هذا المحتوى الذي أتى إليهم مجانا وطواعية وأدر عليهم المليارات بملاعق من ذهب، فكان التنكيل الرقمي بالمرصاد من خلال حظر أو حجب أو إغلاق آلاف الحسابات -خاصة الفلسطينية- لأغراض سياسية غربية في الأساس لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

تُرى، هل حرية التعبير وهم غربي؟  أم أن منصات التواصل الاجتماعي ليست إلا منصات للتواصل الانعزالي؟

وهل آن الأوان للعرب لأن يتساموا فوق خلافاتهم بتدشين بيتهم الافتراضي؟  أم شُق عليهم بعض من توافق سحابي؟

25/4/2024-|آخر تحديث: 25/4/202405:54 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجالسلطة وركب غزةplay-arrowمدة الفيديو 06 minutes 03 seconds 06:03بأية حال عدت يا عيدplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 22 seconds 04:22غزة.. حيث تغتال الحقيقةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 36 seconds 05:36فلسطين معراج أمةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 56 seconds 05:56الإسلاموفوبيا.. الفيل الذي يحاول الغرب إخفاءهplay-arrowمدة الفيديو 09 minutes 55 seconds 09:55هل ينتصر التاريخ على ألف سيف وسيف؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 17 seconds 07:17هل يصلح الفلاسفة ما أفسده "الفيتو"؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 00 seconds 05:00من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات arrowمدة الفیدیو

إقرأ أيضاً:

إنستغرام ترفع الحد الأقصى لمقاطع الفيديو

البلاد ــ وكالات

أعلن آدم موسيري، رئيس منصة إنستغرام، مجموعة من التحديثات التي سيبدأ إطلاقها، وتشمل تمديد مدة مقاطع الفيديو القصيرة Reels لتصل إلى ثلاث دقائق بحد أقصى، مع تغيير تصميم” الشبكة المربعة” التقليدي في صفحات المستخدمين إلى تصميم مستطيل.

وتهدف المنصة بتمديد مدة مقاطع الفيديو القصيرة إلى 3 دقائق إلى دعم المستخدمين، الذين يرغبون في نشر مقاطع أطول.
ويبدو هذا التحديث مشابهًا لتوجه تيك توك السابق، عندما رفعت المنصة المدة القصوى لمقاطع الفيديو من دقيقة إلى 3 دقائق، ثم إلى 10 دقائق في عام 2022، بجانب اختبار مدد أطول مع بعض صنّاع المحتوى. وأشار موسيري، عبر مقطع فيديو له في منصة إنستغرام، إلى أن التغيير في “تصميم الشبكة” يهدف إلى مواكبة طبيعة المحتوى الرأسي الشائع بين المستخدمين، موضحاً أن“ الصور المربعة هي تراث إنستغرام، لكن أغلب المحتوى الآن يُرفع بتنسيق رأسي”، وأضاف :“ أعلم أن هذا التغيير قد يسبب بعض الإزعاج، لكنه جزء من عملية انتقالية ضرورية”. يذكر أن إنستغرام قد أعلنت تغيرًا آخر جديدًا، وهو إضافة تبويب جديد في صفحة مقاطع الفيديو القصيرة Reels، يعرض مقاطع الفيديو، التي أُعجب بها الأصدقاء.

مقالات مشابهة

  • اتهامات لإيلون ماسك بالكذب بشأن مهاراته في ألعاب الفيديو
  • ارتياح في المنصات بعد تدفق المساعدات لغزة ومطالب بزيادتها مع قرب رمضان
  • مريم الأنصاري تخلع الحجاب.. فيديو
  • قائمة إضافات Xbox Game Pass لشهر يناير
  • محمد رمضان يسلم جوائز الفائزين في مسابقته بـ«الفيديو كول»
  • المنصات تضج بالتعليقات على عملية طعن في إسرائيل بطلها مغربي
  • الأوقاف: إطلاق برنامج دعوي جديد من مسجد مصر على المنصات الإلكترونية للوزارة
  • ترامب يعاود الحديث عن زعيم كوريا الشمالية ويثير حيرة المنصات
  • حادثة الكوستر جريمة جنائية .. شرطة نينوى تطالب بعدم تداول مقطع الفيديو
  • إنستغرام ترفع الحد الأقصى لمقاطع الفيديو