الجزيرة:
2024-10-04@23:09:15 GMT

نقطة عمياء.. الحرية المزعومة

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

مرت مخاطبة الجماهير بمراحل كانت الصحف فيها ثم الإذاعة والتلفاز بحاجة لجيش من الصحفيين والمراسلين والتقنيين يكلفونها ميزانيات هائلة لا تقدر عليها إلا الدول وبعض أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، في حرية مزعومة غالبا، فإن صدقت ظلت مقيدة بمصدر التمويل.

ومع بزوغ عصر منصات التواصل الرقمي ظهر ما يعرف بالمواطن الصحفي صانع المحتوى المجاني، لتصبح هذه المنصات بمحتواها الذي لم تنفق عليه مالا ولا جهدا ولا وقتا مصدر جذب لإعلانات تستهدف بدقة جمهورها المناسب، بما تجمعه تلك المنصات من معلومات شديدة الخصوصية عن مرتاديها، لكن ليس مجانا هذه المرة، بل نظير مقابل يدفعه المعلنون لها، فيعود عليها بمليارات من الدولارات سنويا.

وأمام هذا الطوفان الرقمي تراجع الإقبال على الصحف ومحطات الإذاعة والتلفاز، فمنها ما غرق وأغلق، ومنها ما ينتظر، ومنها من تشبث بهذه المنصات كأنها سفن رقمية لعلها تنجيه، فأنشأ حسابات له عليها، ولسان حاله يقول "وداوني بالتي كانت هي الداء".

ولأن الجذب هو الهدف الأول لتلك المنصات تراجعت الكلمة أمام الصورة، وبات توظيفها دون شرح معمق أسلوبا شائعا ظهر معه التصفح الإبهامي كأنه حاسة جديدة تنافس حاستي السمع والبصر.

وتشكل مقاطع الفيديو التي ترفع على الشبكة العنكبوتية 80% من محتواها، فمع كل ساعة تمر يحمل نحو 500 ساعة من مقاطع الفيديو، أي أن اليوم الواحد ترفع فيه مقاطع فيديو يزيد طولها على سنة كاملة من التصوير المتواصل، يصل منها شهريا نحو 6 مليارات مقطع لمليار زائر فريد.

فأي وسيلة إعلامية تقليدية يمكنها مجاراة هذه المنصات؟

هذا المحتوى المجاني تحمس لصناعته كل من لديه شغف حقيقي، فلا هو موظف ينتظم في دوام يومي، ولا منتظر لراتب شهري، فأتى من الجمهور وإلى الجمهور دون قيود إلا من منافسة وطموح، لكن أصحاب منصات التواصل الرقمي كان لهم رأي آخر، ولم يحفظوا الجميل لأصحاب هذا المحتوى الذي أتى إليهم مجانا وطواعية وأدر عليهم المليارات بملاعق من ذهب، فكان التنكيل الرقمي بالمرصاد من خلال حظر أو حجب أو إغلاق آلاف الحسابات -خاصة الفلسطينية- لأغراض سياسية غربية في الأساس لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

تُرى، هل حرية التعبير وهم غربي؟  أم أن منصات التواصل الاجتماعي ليست إلا منصات للتواصل الانعزالي؟

وهل آن الأوان للعرب لأن يتساموا فوق خلافاتهم بتدشين بيتهم الافتراضي؟  أم شُق عليهم بعض من توافق سحابي؟

25/4/2024-|آخر تحديث: 25/4/202405:54 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجالسلطة وركب غزةplay-arrowمدة الفيديو 06 minutes 03 seconds 06:03بأية حال عدت يا عيدplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 22 seconds 04:22غزة.. حيث تغتال الحقيقةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 36 seconds 05:36فلسطين معراج أمةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 56 seconds 05:56الإسلاموفوبيا.. الفيل الذي يحاول الغرب إخفاءهplay-arrowمدة الفيديو 09 minutes 55 seconds 09:55هل ينتصر التاريخ على ألف سيف وسيف؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 17 seconds 07:17هل يصلح الفلاسفة ما أفسده "الفيتو"؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 00 seconds 05:00من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات arrowمدة الفیدیو

إقرأ أيضاً:

تأكدوا أنه عربي.. شاب مقدسي يتعرض للاعتداء من جيش الاحتلال وشرطته

يقول صلاح، بينما تظهر آثار الضرب على وجهه وجسده، إنه كان عائدا إلى القدس بالقرب من مقام النبي موسى شرقي المدينة، بالتزامن مع سقوط صواريخ إيرانية على إسرائيل، فتوقف على يمين الطريق ليشاهدها.

وأضاف أن حافلة توقفت خلف سيارته تبين أنها تقل جنودا نزلوا منها يبحثون عن ساتر استجابة لصافرات الإنذار، لكن سائقها استفرد به هو وشقيقه وأشهر سلاحه بوجههما، وأجبرهما على الاستلقاء أرضا، وانهال عليهما بالضرب حتى دخل شقيقه في غيبوبة، فطلبا استدعاء الشرطة كونه وشقيقه مقدسيين.

وتفاجأ الشابان بأن قوة كبيرة من الشرطة تصل وتبدأ بتعنيفهما حتى فقدا الوعي، وتم نقلهما إلى مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس، قبل الإفراج عنهما ونقلهما إلى المستشفى.

ويمكث صلاح في مستشفى هداسا عين كارم، ويعاني كسرا في الأنف ونزيفا في الرأس.

الجزيرة نت- خاص3/10/2024مقاطع حول هذه القصةتعرية واغتصاب.. محام مقدسي يروي مشاهداته في السجون الإسرائيليةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 11 seconds 05:11الجديرة.. قرية مقدسية مقطعة الأوصالplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 23 seconds 03:23قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا في غزةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 31 seconds 02:31فيديوغراف.. أبرز طقوس المستوطنين في المسجد الأقصىplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 01 seconds 03:01الجيب.. قرية مقدسية غنية بالآثار يلتهمها الاستيطانplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 08 seconds 03:08خارطة التطورات الميدانية التفاعلية لأماكن القصف على تل أبيبplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 46 seconds 03:46فيديوغراف.. أنفاق أسفل الأقصى والقدس القديمةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 22 seconds 01:22من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • آفي ديختر يحرض اللبنانيين صراحة على الحرب الأهلية
  • الحسيني المدان بالتعامل مع الموساد ينافس المنجمين
  • عام على طوفان الأقصى
  • تأكدوا أنه عربي.. شاب مقدسي يتعرض للاعتداء من جيش الاحتلال وشرطته
  • كيف تؤثر الانتخابات والحرب بالشرق الأوسط على عرب أميركا؟
  • المنصات تحتفي بكمين القسام في رفح وتصفه بالأسطوري والمؤلم للاحتلال
  • بعد 5 قرون من فصل الدين عن الدولة.. هل استنفدت العلمانية زمنها؟
  • كيف علق مغردون على عملية يافا؟
  • الجديرة.. قرية مقدسية مقطعة الأوصال
  • الأبعاد الإستراتيجية للتطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية