الجزيرة:
2024-12-24@13:49:39 GMT

نقطة عمياء.. الحرية المزعومة

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

مرت مخاطبة الجماهير بمراحل كانت الصحف فيها ثم الإذاعة والتلفاز بحاجة لجيش من الصحفيين والمراسلين والتقنيين يكلفونها ميزانيات هائلة لا تقدر عليها إلا الدول وبعض أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، في حرية مزعومة غالبا، فإن صدقت ظلت مقيدة بمصدر التمويل.

ومع بزوغ عصر منصات التواصل الرقمي ظهر ما يعرف بالمواطن الصحفي صانع المحتوى المجاني، لتصبح هذه المنصات بمحتواها الذي لم تنفق عليه مالا ولا جهدا ولا وقتا مصدر جذب لإعلانات تستهدف بدقة جمهورها المناسب، بما تجمعه تلك المنصات من معلومات شديدة الخصوصية عن مرتاديها، لكن ليس مجانا هذه المرة، بل نظير مقابل يدفعه المعلنون لها، فيعود عليها بمليارات من الدولارات سنويا.

وأمام هذا الطوفان الرقمي تراجع الإقبال على الصحف ومحطات الإذاعة والتلفاز، فمنها ما غرق وأغلق، ومنها ما ينتظر، ومنها من تشبث بهذه المنصات كأنها سفن رقمية لعلها تنجيه، فأنشأ حسابات له عليها، ولسان حاله يقول "وداوني بالتي كانت هي الداء".

ولأن الجذب هو الهدف الأول لتلك المنصات تراجعت الكلمة أمام الصورة، وبات توظيفها دون شرح معمق أسلوبا شائعا ظهر معه التصفح الإبهامي كأنه حاسة جديدة تنافس حاستي السمع والبصر.

وتشكل مقاطع الفيديو التي ترفع على الشبكة العنكبوتية 80% من محتواها، فمع كل ساعة تمر يحمل نحو 500 ساعة من مقاطع الفيديو، أي أن اليوم الواحد ترفع فيه مقاطع فيديو يزيد طولها على سنة كاملة من التصوير المتواصل، يصل منها شهريا نحو 6 مليارات مقطع لمليار زائر فريد.

فأي وسيلة إعلامية تقليدية يمكنها مجاراة هذه المنصات؟

هذا المحتوى المجاني تحمس لصناعته كل من لديه شغف حقيقي، فلا هو موظف ينتظم في دوام يومي، ولا منتظر لراتب شهري، فأتى من الجمهور وإلى الجمهور دون قيود إلا من منافسة وطموح، لكن أصحاب منصات التواصل الرقمي كان لهم رأي آخر، ولم يحفظوا الجميل لأصحاب هذا المحتوى الذي أتى إليهم مجانا وطواعية وأدر عليهم المليارات بملاعق من ذهب، فكان التنكيل الرقمي بالمرصاد من خلال حظر أو حجب أو إغلاق آلاف الحسابات -خاصة الفلسطينية- لأغراض سياسية غربية في الأساس لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

تُرى، هل حرية التعبير وهم غربي؟  أم أن منصات التواصل الاجتماعي ليست إلا منصات للتواصل الانعزالي؟

وهل آن الأوان للعرب لأن يتساموا فوق خلافاتهم بتدشين بيتهم الافتراضي؟  أم شُق عليهم بعض من توافق سحابي؟

25/4/2024-|آخر تحديث: 25/4/202405:54 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجالسلطة وركب غزةplay-arrowمدة الفيديو 06 minutes 03 seconds 06:03بأية حال عدت يا عيدplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 22 seconds 04:22غزة.. حيث تغتال الحقيقةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 36 seconds 05:36فلسطين معراج أمةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 56 seconds 05:56الإسلاموفوبيا.. الفيل الذي يحاول الغرب إخفاءهplay-arrowمدة الفيديو 09 minutes 55 seconds 09:55هل ينتصر التاريخ على ألف سيف وسيف؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 17 seconds 07:17هل يصلح الفلاسفة ما أفسده "الفيتو"؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 00 seconds 05:00من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات arrowمدة الفیدیو

إقرأ أيضاً:

خالد الغندور يدافع عن كهربا في واقعة الفيديو المنشر

دافع الإعلامي خالد الغندور، عن محمود عبدالمنعم كهربا لاعب النادي الأهلي، في واقعة الفيديو المنتشر له عبر "السوشيال ميديا" خلال الساعات القليلة الماضية.

وتابع الغندور خلال برنامجه ستاد المحور:" حسب معلوماتي الفيديو قديم، ومحمد رمضان المدير الرياضي للنادي الأهلي سيستدعي كهربا للتحقق من الفيديو".

وأضاف:"هناك حملة ممنهجه على محمود كهربا منذ اهدار ركلة الترجيح في مباراة باتشوكا في كأس التحدي وعدم صعود الفريق لمواجهة ريال مدريد في نهائي كأس الإنتركونتيننتال".

واختتم:" اتمنى أن يعود محمود كهربا لمستواه الفترة المقبلة ويركز في الملعب مع النادي الأهلي".

مقالات مشابهة

  • المنصات الرقمية: القوة الخفية في تشكيل السياسات العالمية
  • عاجل| أول قرار من كهربا بعد واقعة «الفيديو المسرب»
  • خالد الغندور يدافع عن كهربا في واقعة الفيديو المنشر
  • البيت الأبيض يحقق في صناعة أشباه الموصلات المزعومة المناهضة للمنافسة في الصين
  • هل تبحث عن التعليم الذكي؟ إليك 5 منصات ثورية في التعلم وتحفيز الموظفين
  • غضب على المنصات واتهامات بالإهمال بعد تحطم مروحية إسعاف تركية
  • الحوثيون أم نيران صديقة أسقطت المقاتلة الأميركية؟ جدل على المنصات
  • الملحن أحمد مصطفى: المنصات تعيد إحياء الأغاني من جديد
  • لا أريدك عمياء
  • ألبانيا تحظر تطبيق “تيك توك”: خطوة جادة لحماية الأطفال