صفقة مثيرة: العراق يحصل على الأفضلية في المياه مقابل ضرب حزب العمال
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
25 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تتزايد التوترات والتحركات العسكرية في المنطقة الاقليمية، حيث تشير معلومات إلى أن تركيا حصلت على تفويض لتنفيذ عملية عسكرية في إقليم كردستان شمالي العراق، بعمق يزيد على 40 كيلومتراً، بهدف ضرب جيوب ومواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني.
هذا التحرك يأتي في سياق متشعب من العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين العراق وتركيا، حيث يرتبط ملف حزب العمل بملفي مياه نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى مشروع طريق التنمية الرابط بين مدينة البصرة في العراق والأراضي التركية.
من الجدير بالذكر أن هذا التحرك يأتي بعد اعتبار العراق حزب العمال الكردستاني منظمة محظورة، وتعهد بالعمل مع تركيا في هذا الإطار بعد اجتماع أمني في منتصف مارس/ آذار الماضي.
ثلاثة مصادر عراقية في بغداد وأربيل أكدت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاد إلى أنقرة بتفويض عراقي لشنّ عملية عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل العراق، وهذه العمليات مخطط لها في مناطق وجود المسلحين في جبال كارا، وقنديل، وسيدكان، وسوران، وسيد صادق، وكاني ماسي، والزاب وزاخو، والعمادية. وينص التفويض العراقي على أن تكون العمليات ضمن مناطق خالية من السكان ويحتلها الحزب، أو مناطق يسيطر عليها الحزب ويمنع دخول البيشمركة الكردية أو الجيش العراقي إليها.
وفي إطار هذا التفاهم، يحصل العراق على الأفضلية في حصة المياه من نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى مساعدة من تركيا على إدخال تقنيات الري الحديثة، وترشيد استخدام الماء في الزراعة، وهذا يأتي إلى جانب المضي بتفاهمات تجارية واقتصادية وأمنية مختلفة، منها تبادل المعلومات والمطلوبين.
هذا التطور يشكل تحولاً كبيراً في العلاقات العراقية التركية، وقد يؤدي إلى تداعيات سياسية وأمنية واقتصادية جديدة في المنطقة، وسنتابع عن كثب التطورات القادمة والتأثيرات المحتملة لهذا القرار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
بهتشلي: تركيا تكتب تاريخًا جديدًا!
أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، إن تركيا تكتب تاريخا جديدا، وذلك تعليقا على مفاوضات السلام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني.
عقب إطلاق زعبم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، دعوة لعناصر التنظيم الانفصالي لإلقاء السلاح، قال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، الذي قاد مبادرة تسوية الأزمة الكردية، في بيان: “يعلم الجميع أن الاضطرابات السياسية والنزاعات المسلحة والتصدعات المنهجية والعديد من التشوهات الأخرى تسمم أجواء السلام والراحة والأمن للبشرية. إن صورة العالم الذي تضرر استقراره وكبلت إرادته ماثلة أمامنا بكل ما تحمله من مخاطر وشكوك”.
وأوضح بهتشلي أنه من غير المعروف بأي وسيلة ستحل المعادلة السياسية العالمية ذات المجهول الكثير، وحتى لو تم حلها فكيف ستكون النهاية والنتائج، وهي أيضا لغز معقد يحتاج إلى التأمل.
ويضيف بهتشلي: “بالتزامن مع ارتفاع سقف الأزمات الأخلاقية والروحية والقانونية، فإن الصراعات الجيوسياسية والمواجهات الاقتصادية والمواجهات الاستراتيجية تكتسب باستمرار مواقف جديدة وتكتسب أبعادًا مختلفة. في مثل هذه البيئة والظروف الفوضوية، أتيحت فرصة تاريخية لتركيا. في مواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية، فإن المكتسبات الحضارية التي نمتلكها ووجود أمة مجيدة هي ضماننا الوحيد في مواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية”.
وأكد بهتشلي في بيانه أن الجمهورية التركية ناضلت ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية منذ عام 1984. وهذا الكفاح عادل وشرعي وقانوني ويستحق التقدير والتكريم على أعلى مستوى.
وفي نهاية بيانه أشار بهتشلي إلى أنه أخيراً، في القرن الجديد، بزغ فجر تركيا بدون إرهاب، وبالتالي اقترب شروق شمس الراحة والطمأنينة الوطنية.
Tags: أكرادالاضطرابات السياسيةالعمال الكردستانيبهتشليتركياحزب الحركة القوميةدولت بهتشلي