الإدارية العليا تؤيد مجازاة طبيب عظام استخدم شنيور عادي ومسامير غير معقمة بعملية لمريض
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أيدت المحكمة الإدارية العليا، مجازاة طبيب أخصائي عظام بخصم ستين يومًا من أجره لما نُسب إليه من عدم اتباع إجراءات العدوى، باستخدامه جهاز شنيور عادي في عملية جراحية دون انتظار جهاز الدريل الخاص بالمستشفى.
ونسبت النيابة الإدارية للطبيب، أنه خلال شهری 3 و4 عام ۲۰۲۰م، بدائرة عمله وبوصفه لم يؤد العمل المنوط به بدقة وخالف القواعد والأحكام المعمول بها بالقوانين واللوائح بأن لم يتبع إجراءات مكافحة العدوي وذلك باستخدامه الآلات غير معقمة في عملية جراحية وهي عبارة عن مسامير ومفك طبي يوم 4/3/2020 م بالمخالفة للتعليمات.
لم يتبع إجراءات مكافحة العدوي وذلك باستخدامه جهاز شنيور عادي في عملية جراحية دون انتظار جهاز الدريل الخاص بالمستشفى يوم 4/4/2020 م بالمخالفة للتعليمات.
وأقامت المحكمة قضائها، على أنه فيما يتعلق بالمخالفتين المنسوبتين للمحال فإنهما ثابتتين في حقه ثبوتًا يقينيا بما ثبت من الأوراق وتحقيقات نيابة القصير الإدارية في القضية رقم ١٢٩ لسنة ٢٠٢٠م، وذلك تأسيسا على ما جاء بأقوال أخصائي تمريض وأخصائية مكافحة عدوى بإحدى المستشفيات المركزية، حيث أفادت أنه أثناء مرورها يوم 4/3/2020 بقسم العمليات بالمستشفى كان الطبيب (المحال) يقوم بإجراء عملية عظام لمريض فاكتشفت بعض المخالفات لإجراءات مكافحة العدوى حيث أن الطبيب استعمل علبة مسامير غير معقمة وعليها بقع دم كانت مستخدمة لحالة سابقة، ورفض الطبيب إرسالها للتعقيم مع إن كل الأدوات التى تم استعمالها تم تعقيمها، وكان فيه مفك طبي وقع على الأرض وقال للممرضة "هاتيه عشان نطهره ونستخدمه"، ولا يجوز فعل ذلك، لأن المفروض يتعقم، وقمت بتحرير مذكرة وعرضتها على مديرة المستشفى التى لم تحركها وقالت "نعطيه فرصة ثانية" ولما حصل بعد كدا أن زملائي في قسم مكافحة العدوي اكتشفوا واقعة ثانية بتاريخ 4/4/2020 م فمديرية المستشفى، أحالت المذكرتين للشئون القانونية، وتأيد ذلك بأقوال أمين صيدلية ورئيس قسم مكافحة العدوى بالمستشفى، حيث أفادت أثناء المرور على قسم العمليات بالمستشفى يوم 4/4/2020 م كان هناك تحضير لعملية عظام ووجدنا شنيور عادي غير معقم ولما سالت الطبيب (المحال) قال أنه هو الذي جاء بالشنيور وسوف يستخدمه في العملية وأخبرته برفض ذلك وأن عليه انتظار تعقيم الدريل الخاص بالعظام، وأن العملية غير طارئة وممكن الانتظار، إلا أنه أصر وقال أنا "لافه بفوطة معقمة واستمر في العملية".
ومن جماع ما تقدم فان ما ارتكبه المحال يكشف عن إهماله الجسيم وعدم اكتراثه بأبسط واجبات وظيفته وهو الحرص على حياة المرضى ومما تقدم ذكره فقد اكتملت موجبات المسئولية التأديبية في حق المحال الأمر إلى ترى معه المحكمة مجازاته تأديبيا، حمل الطعن رقم 82111 لسنة 67 ق. عليا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النيابة الإدارية المحكمة الإدارية العليا المستشفيات المركزية مكافحة العدوى
إقرأ أيضاً:
الطبيب البلوي يروي تفاصيل مروّعة عما شاهده في غزة
#سواليف
قال #الطبيب الأردني #عبدالله_البلوي إن ما شاهده من #جرائم وإبادة في قطاع #غزة، الذي زاره ضمن وفد طبي خلال #الحرب_الإسرائيلية، يُظهر حالة من #الانتقام والجنون الإسرائيلي.
وأوضح البلوي أن القطاع الصحي في غزة يفتقر لأدنى أساسيات العمل من معدات ومكان وبيئة عمل مناسبة، فضلًا عن تزايد أعداد #الشهداء و #المصابين، واكتظاظ #المستشفيات بالناس.
والبلوي طبيب جراحة عامة يعمل في مستشفى الرويشد الحكومي الأردني، شارك سابقًا، خلال الحرب، في حملة إغاثية إلى غزة مع المنظمة ذاتها، ولم يتم إبلاغه بوجود أي مشكلة في سفره مرة أخرى إلى غزة.
مقالات ذات صلةوفي الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عنه دون قيود أو شروط، بعد اعتقال دام 15 يومًا، وتم ترحيله إلى الأردن.
وحول هول ما عايشه في غزة قال البلوي إن مستشفيات القطاع تحولت خلال الحرب، إلى مراكز إيواء للناس النازحة من شدة القصف والقتل والدمار، بالإضافة إلى الضغط الهائل على تلك المشافي ونقص المستلزمات والأدوية الطبية.
وأكد أن #الاحتلال استخدم #أسلحة سببت حروقًا شديدة في أجساد المصابين، وتهتكًا في الأعضاء الداخلية.
وبين البلوي أن الإصابات التي وصلت المستشفيات تنوعت ما بين قنص من الطائرات المسيرة “كواد كوبتر”، وإصابات بقصف جوي ومدفعي، وكذلك هناك إصابات بكسور في أنحاء الجسد، جراء انتشالها من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وشدد على أن الاحتلال دائمًا يحاول التنغيص على أي شيء يمد أهل غزة بأساسيات ومقومات الحياة سواء على المستوى الإنساني أو المادي أو المعنوي.
وأضاف أن “هذه الإجراءات عبارة عن شماعة تهدف لإرسال رسائل تستهدف ضرب الدور الاغاثي الذي يقدم للفلسطينيين في القطاع، وبث حالة من الخوف في صفوف الوفود الطبية المشاركة في إغاثتهم وتقديم الرعاية الصحية للمصابين والمرضى.
وتحدث البلوي عن إغاثة القطاع قائلًا: إن “إغاثة أهلنا في غزة واجب إنساني ووطني يسري في قلوب البشر، وإجابة الملهوف وإغاثته صفة في أهل الأردن وأطبائه”.
ولفت إلى أن أطباء الأردن كانوا في طليعة أطباء العالم الذين بادروا إلى تقديم الخدمات الطبية والإنسانية لأهل غزة، والوقوف مع إخوانهم في القطاع الطبي، دون أن تثنيهم أي عوائق يضعها الاحتلال في طريق ذلك.
وعن تفاصيل اعتقاله من قبل جيش الاحتلال أثناء توجهه لزيارة غزة مرة ثانية، قال الطبيب البلوي: “أثناء توجهي إلى القطاع في 19 ديسمبر الماضي، ضمن وفد دولي تابع للأمم المتحدة وتحت مظلة منظمة (panzma) وبعد أخذ الموافقات الرسمية من سلطات الاحتلال، والانتهاء من إجراءات التفتيش على معبر اللنبي، تم سحب جوازي وطُلب مني الانتظار أنا و6 من أعضاء الوفد”.
وأشار إلى أن الوفد كان يضم 12 شخصًا، تمت إجراءات 6 منهم بسلاسة، وبقينا نحن 6 من جنسيات ووظائف مختلفة.
وأضاف الطبيب الأردني “بعد انتظار دام ما بين 2-3 ساعات، تفاجأت بقدوم 4 أشخاص أحدهم يتكلم العربية وأخبرني بأنه من الشاباك، وأنني معتقل من قبل الادعاء العام”.
وتابع “تمت مصادرة كافة أغراضي الشخصية وأجهزة الهاتف وحقائب السفر، واقتيادي إلى مكتب وإعادة التفتيش للتحقيق معي، ومن ثم تم تقييد يدي وتعصيب عيني ووضعي في سيارة ونقلي من قبل عناصر جيش حرس الحدود إلى جهة غير معلومة”.
وأردف “مكثت على حافة الرصيف لنحو ساعتين، ثم نُقلت إلى كرفان وجلست على الأرض، وتم إجراء فحص طبي شكلي، ومن ثم تم نقلي إلى مركز تحقيق بيتح تكفا”
وأشار البلوي إلى أنه خلال التحقيق معي لم توجه لي أي تهم، بل مجرد “شبهات”، تعلقت “بتوجهي إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وأن هذا مستشفى حكومي تابع لوزارة الصحة التي تُسيطر عليها جهات معادية لهم، والسؤال عن سبب ذهابي للمرة الثانية والنية من تكرار ذلك، علمًا أنها منطقة حرب، وأنه طبيب أردني الجنسية”.
وشدد البلوي على أن الاحتلال اتبع أساليب التهديد معه عبر تشويه سمعته وضياع مستقبله، إضافة إلى السب والشتم والتهديد، وكذلك الجلوس على كرسي التحقيق لساعات كانت تصل إلى 20 ساعة متواصلة.
وقال: “تم نقلي من مكان إلى آخر بطريقة مذلة ومهينة مع الكلاب البوليسية، ووضعي في زنازين انفرادية مرات وجمعي مع معتقلين آخرين، عدا عن استخدام أساليب التحقيق بالطابع المحلي كالعصافير، وأساليب الخداع في أخذ المعلومات والتلفيق”.
وأوضح أن الطعام كان رديئًا وفاسدًا، وبكميات قليلة، وحتى الرعاية الطبية سيئة، والدواء المقدم لكل مريض فقط الأكامول.
وأكد البلوي أنه سيعود مجددًا لزيارة قطاع غزة في أقرب فرصة تُتاح له.
ووصف الذي يدخل غزة أول مرة يُصاب بحالة إدمان من حبها والشوق للعودة إليها مرة أخرى هي وأهلها.
وعن التفاعل مع قضيته، أكد الطبيب الأردني أن التفاعل كان كبيرًا، خاصة من الشعب الأردني وأهل غزة الأبية، وأحرار العالم، سيما الكوادر الطبية منها.
وخلال حرب الإبادة على قطاع غزة، والتي استمرت 15 شهرًا، استهدف الاحتلال القطاع الصحي في غزة، من خلال حصار المستشفيات وتدميرها وإحراق أقسامها، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليها، فضلًا عن اعتقال الطواقم الطبية، بما فيها استمرار اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع الطبيب حسام أبو صفية.