مساعدات عسكرية بولندية لكييف بـ8.4 مليار يورو.وضربات أوكرانية على مناطق تسيطر عليها موسكو
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
عواصم " وكالات": قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إنه التقى بوزير المالية البريطاني جيريمي هانت في كييف ودعا إلى تشديد العقوبات على روسيا لمنعها من تجنبها.
وأضاف زيلينسكي في بيان على تطبيق تيليجرام أنه ممتن لبريطانيا الحليفة المقربة لبلده لكشفها هذا الأسبوع عن زيادة جديدة بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني (625 مليون دولار) في حزمة الدعم الدفاعي لأوكرانيا.
وتابع زيلينسكي "تم إيلاء اهتمام خاص لسياسة العقوبات. من المهم توسيع الإجراءات التقييدية على روسيا واستبعاد إمكانية التحايل على العقوبات".
وفي سياق المساعدات، أعلنت الحكومة البولندية اليوم الخميس، أنها قدمت دعما عسكريا لأوكرانيا بقيمة ما يعادل نحو 8.4مليار يورو (9 مليار دولار) على مدار العامين الماضيين.
وقال وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي خلال خطاب رئيسي ألقاه أمام البرلمان البولندي إنه جرى تسليم ما إجماليه 44 حزمة أسلحة لكييف.
ويقول الخبراء إن بولندا زودت أوكرانيا بـ300 دبابة ومركبة قتال، و14 طائرة مقاتلة إلى جانب مروحيات وأنظمة دفاع جوي وذخيرة.
ومضى وزير الخارجية ليقول إن بولندا انفقت 16 مليار يورو على المساعدات الإنسانية في أوكرانيا نفسها وعلى دعم لاجئي الحرب الأوكرانيين في بولندا منذ بدء الحرب في فبراير.2022
وقال إن نحو 950 ألف شخص من أوكرانيا تلقوا بطاقة رقم هوية مؤقت -المعروف أيضا بـ"بيسيل"- في بولندا. وتسهل البطاقة التعامل مع السلطات ونظام الرعاية الصحية في البلاد.
وتستخدم بولندا رقم "بيسيل" بوصفه أساس لتحديد عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية. ولكن سيكورسكي قال إن عدد الأوكرانيين الذين استقبلتهم بولندا من المحتمل أن يكون أعلى بكثير.
توقيف أوكراني متهم بنقل إحداثيات إلى الروس
من جهة ثانية، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية اعتقال عسكري سابق متهم بالتعاون مع جهاز الأمن الفدرالي الروسي لتسهيل عمليات قصف في منطقة خاركيف الحدودية التي تتعرض لقصف روسي منتظم.
وقالت الاستخبارات في بيان إن "جهاز الأمن الأوكراني اعتقل جاسوسا للأمن الفدرالي الروسي كان يصحح (إحداثيات) ضربات صاروخية في منطقة خاركيف"، موضحة أن الرجل كان جنديا احتياطيا ومن قدامى المحاربين في القوات المسلحة الأوكرانية.
وأضاف المصدر نفسه أن الرجل اعتقل خلال محاولته الوصول إلى منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في منطقة كوبيانسك، وهي جزء من منطقة خاركيف التي تشهد قتالاً عنيفاً.
وأشار جهاز الأمن الأوكراني إلى أن هذا المشتبه به الذي قد يحكم عليه بالسجن ثماني سنوات، كان يرسل إلى الاستخبارات الروسية احداثيات "بنى تحتية مدنية في إحدى المدن الواقعة على الجبهة".
ويبدو أن والديه اللذين يعيشان في منطقة يسيطر عليها الروس شجعاه على العمل لحساب جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
منذ بداية الربيع، ضاعفت روسيا قصفها لمنطقة خاركيف وعاصمتها في شمال شرق أوكرانيا، ما أدى خصوصا إلى تدمير البنية التحتية الكهربائية وفرض تقنين صارم للكهرباء.
والضربات على شبكة الكهرباء الأوكرانية مدمرة لأن أوكرانيا تفتقر إلى الذخيرة اللازمة لدفاعاتها الجوية بسبب تأخر المساعدات العسكرية الأميركية. وبعد أشهر من المماطلة والنزاعات السياسية، ستستأنف الولايات المتحدة تسليم الأسلحة والذخيرة إلى الأوكرانيين.
وحاولت روسيا منذ بداية الحرب السيطرة على منطقة خاركيف، واضطر جيشها في نهاية المطاف إلى التراجع في خريف 2022. ولكن تملك القوات الروسية زمام المبادرة في هذه المنطقة كما هو الحال في أماكن أخرى على الجبهة منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف 2023.
السجن 10 سنوات لروسي بتهمتي الخيانة والارهاب
في المقابل، حكمت محكمة عسكرية روسية على رجل متهم بالسعي للانضمام إلى الجيش الأوكراني بالسجن عشر سنوات بتهمتي "الخيانة العظمى" و"الإرهاب"، كما ذكرت وكالة الانباء الروسية تاس اليوم الخميس.
وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيان نشرته الوكالة إن الرجل البالغ 26 عاما ويعيش في بورياتيا (سيبيريا)، كان يستعد للانضمام إلى القوات الأوكرانية لأنه "لا يؤيد سياسة" موسكو.
وأضاف المصدر أن الرجل كان على اتصال منذ ربيع 2023 مع "شخص مقيم في أوكرانيا" واشترى عبر الانترنت معدات عسكرية - خوذة وسترة مضادة للرصاص وبزة - وعلما أوكرانيا.
وقد اعتقل بحسب جهاز الأمن الفدرالي في منطقة كيميروفو في سيبيريا بينما كان في طريقه إلى أوكرانيا للانضمام إلى "فيلق الحرية الروسي"، وهي وحدة تقول إنها مكونة من روس مناهضين للكرملين وتعتبرها موسكو "منظمة إرهابية".
يفترض أن يمضي الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه، السنوات الثلاث الأولى من عقوبته في سجن عادي، قبل أن يتم نقله إلى مستعمرة جزائية تطبق "نظاما قاسيا".
ويعتقل الأمن الروسي من حين لآخر أشخاصا في روسيا متهمين بالتعاون مع أوكرانيا.
4 قتلى في ضربات أوكرانية على مناطق تسيطر عليها روسيا
وعلى الارض، قُتل أربعة أشخاص الخميس في ضربات أوكرانية على مناطق تسيطر عليها روسيا، وفق ما أعلنت السلطات المعيّنة من موسكو.
وكتب يفغيني باليتسكي المسؤول عن الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا (جنوب شرق) في رسالة على "تلغرام" أن "مسيّرات العدوّ هاجمت بلدة نوفوكارلوفكا" المعروفة بنوفوكارليفكا بالأوكرانية.
وكشف عن "استهداف سيارة مدنية، ما تسبب بمقتل رجل وامرأة وتيتّم أولادهم الأربعة".
وأكّد المسؤول المعيّن من موسكو أن هؤلاء "يحظون بمساعدة اجتماعية ونفسية".
ولم يقدّم يفغيني باليتسكي مزيدا من التفاصيل عن ملابسات الهجوم الأوكراني.
في 20 أبريل، قضى صحافي روسي في ضربة لمسيّرة أوكرانية على منطقة زابوريجيا التي تضمّ محطّة نووية كبيرة والتي تسيطر عليها موسكو جزءا منها منذ بداية الحرب.
وفي صيف 2023، حاولت القوّات الأوكرانية اختراق خطوط الدفاع الروسية في المنطقة لكنها لم تفلح.
وفي منطقة خيرسون المجاورة التي احتُّل جزء منها أيضا، قُتل شخصان في قصف للجيش الأوكراني و"تضرّر" أنبوب لنقل الغاز، وفق ما كشف المسؤول المعيّن من موسكو فلاديمير سالدو عبر "تلغرام".
وزابوريجيا وخيرسون هما إثنتان من المناطق الخمس، إلى جانب دونيستك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم، التي أعلنت روسيا ضمّها إلى أراضيها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الأمن الفدرالی الفدرالی الروسی منطقة خارکیف أوکرانیة على تسیطر علیها فی منطقة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 700 ألف و390 جنديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم /الاثنين/، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 700 ألف و390 جنديًا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن الجيش الروسي تكبد خلال الساعات الـ24 الماضية، 1300 جندي ما بين قتيل وجريح.. حسبما ذكرت وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية.
وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، فقدت روسيا أيضا منذ بدء العملية العسكرية "9 آلاف و193 دبابة و18 ألفا و538 مركبة مدرعة و20 ألفا و121 من النظم المدفعية و1245 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و994 من أنظمة الدفاع الجوي و2629 من صواريخ كروز و369 طائرة مقاتلة و329 مروحية و28 سفينة حربية، فضلًا عن 3 آلاف و587 من المعدات الخاصة وغواصة واحدة و28 ألفا و237 من المركبات وخزانات الوقود و18 ألفا و280 طائرة بدون طيار".