الزراعة في أرض الفيروز.. القصير: السيسي تبنى رؤية متكاملة لتنمية سيناء.. استصلاح واستزراع 450 ألف فدان.. و5 محطات بحثية تقدم الدعم للأهالي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة المصرية، تعتبر "سيناء" وتنميتها قضية أمن قومي، ولا مجال للتهاون في تحقيقه، وهو ما تؤكده الخطوات التي اتخذها الرئيس السيسي منذ توليه الحكم، حيث تبنى رؤية متكاملة ومتعددة الأبعاد لتنمية شبه جزيرة سيناء، ودمج أبناءها في خطط التنمية.
وأشار القصير الى ان استراتيجية الدولة شملت العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية غير المسبوقة والعملاقة على أرض سيناء في كافة المجالات، حيث بلغ اجمالي تكلفة ما تم انفاقه في أعمال التنمية الشاملة فيها منذ عام 2014، وحتى الآن ما يزيد على 650 مليار جنيه.
وأكد وزير الزراعة ان خطة وجهود الدولة لتنمية سيناء، أخذت أيضا تحقيق التنمية الزراعية بعين الاعتبار، لتكون سيناء ضمن خطة النهضة الزراعية غير المسبوقة التي شهدتها مصر مؤخرا، حيث جاءت جهود تحقيق التنمية الزراعية في سيناء كالتالي:
استصلاح واستزراع أكثر من 450 ألف فدان في سيناء
مركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والذي يهدف الى استكشاف ودراسة الموارد الطبيعية في الصحراء المصرية، ووضع خطط استثمار هذه الموارد لتحقيق التنمية المستدامة، كان له دوراً هاماً من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بأيادي وعقول بحثية، على أرض سيناء.
ينفذ مركز بحوث الصحراء، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، مشروع لتنمية شمال ووسط سيناء، على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 456 ألف فدان، تتضمن: 36 ألف فدان في سهل الطينة، و49 ألف فدان في جنوب القنطرة شرق، و100ألف فدان في منطقتي رابعة وبئر العبد، و102 ألف فدان في منطقة جنوب الشوحط، و47 ألف فدان في منطقة جنوب جنوب القنطرة شرق، و 122 ألف فدان في محور شرق البحيرات الجفجافة، وذلك اعتماداً على مصادر المياه من ترعة الشيخ جابر، ومحطة معالجة بحر البقر، بطاقة إجمالية 7.6 مليون م3/ يوم.
ويستهدف هذا المشروع العملاق، دعم البعد الاستراتيجي لشبه جزيرة سيناء، ربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا وملئ الفراغ السكاني بسيناء، فضلاً عن دعم استراتيجية زيادة الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، فضلاً عن دمج أبناء سيناء في تجمعات تنموية جديدة تقوم على الزراعة، إضافة الى إتاحة فرص جديدة للعمل والاستثمار الزراعي.
محطات بحثية تقدم الدعم لأهالي سيناء وتساهم في التنمية
ويمتلك مركز بحوث الصحراء في شبه جزيرة سيناء 5 محطات بحثية، تتولى دعم أبناء هذه المناطق، وتقديم الخدمات لهم، فضلاً عن المساهمة في تحقيق التنمية بها، وهي محطات بحوث: جنوب القنطرة شرق، بالوظة، الشيخ زايد، جنوب سيناء، المغارة.
وتعد محطة بحوث بالوظة هي المركز الإقليمي بشمال سيناء، حيث تقع على ترعة السلام وتتبع قرية بالوظة التي تبعد عن مدينة القنطرة شرق حوالي 35 كيلو متر، وعن مدينة بئر العبد 60 كيلو متر، وعن العريش 150 كيلو متر وتقع على مساحة اجمالية حوالي 500 فدان، ويعمل بها العديد من الباحثين والاداريين لتقديم الخدمات لأبناء سيناء.
وتمتاز تلك المحطة بانها تقع بنطاق مناطق الاستصلاح القائمة على مياه ترعة السلام، حيث تقدم العديد من الخدمات لأهالي المنطقة من استشارات زراعية وتقديم شتلات مجانية لدعم المزارعين غير القادرين، فضلاً عن طرح منتجات المحطة للبيع للأهالي بأسعار رمزية تتناسب مع ظروف أبناء المناطق الصحراوية، كذلك تنفذ العديد من الدورات التدريبية في مختلف المجالات الزراعية والارشادية لأهالي المنطقة المحيطة بالمحطة البحثية.
كما يتم توجيه إجراء البحوث نحو المجالات التطبيقية التي تخدم تحديات التنمية الزراعية في سيناء، وتشمل: تقنيات إنتاج الحاصلات الزراعية تحت ظروف الجفاف والملوحة وإنتاج الشتلات المقاومة لظروف الإجهادات المختلفة واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة.
محطة بحوث القنطرة شرق
تقع المحطة على فرع 4 من ترعة السلام وتبعد عن مدينة القنطرة 10 كيلو، على مساحة اجمالية حوالي 470 فدان، وتشمل المحطة 35 فدان منزرع بأصناف زيتون ورمان، بنظم الري الحديث، فضلاً عن عدد 6 صوب زراعية مغطاة، وعدد من التجارب البحثية للمحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة، كذلك قطاع من النخيل حوالي 86 نخلة، كما تشمل المحطة أيضاً قطاع ميكنة زراعية يقدم خدماته باستخدام آلاته للمحطة والمزارعين بالمنطقة.
وتمتاز هذه المحطة بوجودها بين مساحات كبيرة منزرعة بأشجار الفاكهة المختلفة من الموالح، الزيتون بأصنافه المختلفة، المانجو بأصنافه المختلفة، ومساحة كبيرة منزرعة بالمحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر، مما يعطى ميزة نسبية في تقديم الخدمات الارشادية للمزارعين واصحاب الحقول المختلفة بمحيط المحطة وكذلك تنفيذ دورات تدريبية وورش عمل مختلفة لخدمة المنطقة المحيطة بالمحطة من أهالي سيناء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحراء المصرية مركز بحوث الصحراء التنمیة الزراعیة القنطرة شرق ألف فدان فی العدید من
إقرأ أيضاً:
وكيل شباب رياضة شمال سيناء: خطة متكاملة لتوسيع نطاق أنشطة “أندية السكان"
تواصل وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية لتمكين الشباب، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA ومؤسسة اتجاه، تنفيذ أنشطة “أندية السكان” بمراكز الشباب بشمال سيناء.
وشهد مركز شباب 6 أكتوبر فعاليات مميزة، تضمنت جلسات نظرية وأخرى رياضية تناولت موضوعات تنظيم الأسرة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما تم عرض أفلام قصيرة تحت عناوين “ورقة توت” و”عزيزتي ورد”، والتي ركزت على قضايا مثل الصحة الإنجابية، وزواج الأطفال، وختان الإناث، مستهدفة الشباب من الفئة العمرية 18 إلى 35 عامًا.
الفعاليات جاءت تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، وبحضور إيهاب حسن عبد الوهاب، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة، الذي أكد في تصريحاته على الدور المحوري الذي تلعبه أندية السكان في توعية الشباب وتعزيز مشاركتهم في مناقشة قضايا الوعي المجتمعي.
كما أوضح وكيل وزارة الشباب والرياضة أن هناك خطة متكاملة لتوسيع نطاق أنشطة “أندية السكان” لتشمل المزيد من مراكز الشباب في مختلف المناطق بشمال سيناء، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الشباب ونشر التوعية بالقضايا السكانية والاجتماعية.
وأشار إلى أن هذه الأنشطة لا تقتصر على التثقيف فقط، بل تسعى أيضًا إلى تمكين الشباب من اتخاذ قرارات مستنيرة تساهم في بناء مجتمع قوي ومستدام.
وأضاف أن برنامج “أندية السكان” يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز مفهوم التنمية البشرية وتمكين الفئات الشابة من المشاركة الفعّالة في معالجة قضايا مثل زواج الأطفال وختان الإناث، وهما من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المصري وتحتاج إلى تكاتف الجهود للقضاء عليها.
كما أثنى “عبد الوهاب” على التعاون المثمر بين وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة اتجاه، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تعزز من فعالية البرامج والأنشطة الموجهة للشباب، وتساهم في تحقيق الأهداف المشتركة نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا.
واختتمت الفعاليات بتفاعل كبير من الشباب المشاركين، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرات التي تسلط الضوء على القضايا المؤثرة في حياتهم اليومية وتمنحهم الفرصة للمشاركة في صنع التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.
ومن المنتظر أن تستمر الأنشطة والفعاليات خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على تقديم المزيد من الجلسات التوعوية وورش العمل التفاعلية، التي تستهدف تعميق فهم الشباب للتحديات السكانية والاجتماعية والعمل على مواجهتها بطرق مبتكرة ومستدامة.