التقاعد يمنع الدراجي من القدوم إلى المغرب لتغطية كأس أفريقيا 2025
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
استغرب مصدر في قناة بي إن سبورتس القطرية حديث المعلق الجزائري حفيظ دراجي عن كأس إفريقيا 2025 التي ستحتضنها المغرب، عندما تحدث في حوار فايسبوكي عن أنه مستعد للذهاب إلى المغرب إذا تم إيفاده لتغطية الحدث.
ونقل جمال اسطيفي وهو محلل في بي إن سبورتس ، عن ذات المصدر قوله أن ن حديث الدراجي يتضمن عدم احترام للقواعد والقوانين المنظمة للعمل في قطر، والتي تحدد سن التقاعد في 60 سنة، مشيرا إلى أن الدراجي من المفروض ألا يبقى متواجدا بالقناة بعد 10 أكتوبر المقبل، لأنه سيكمل 60 سنة ويصل إلى التقاعد.
واستغرب المصدر ذاته ربط الدراجي تغطيته لكأس إفريقيا بالمغرب بقرار القناة، وليس ببلوغه سن التقاعد المفترض، معتبرا ذلك نوعا من التدليس الذي يمارسه المعني بالأمر منذ مدة.
وكانت القناة القطرية قد أحالت كل المتعاقدين معها الذين بلغوا 60 سنة على التقاعد.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الشباب في قارة أفريقيا.. قنبلة موقوتة تحتاج لمن ينزع فتيلها
نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، تقريرا، تحدّثت فيه عن الواقع الصعب الذي يعيشه الشباب الإفريقي، بسبب تجاهل قضاياه وعجز الحكومات عن تغيير واقعه، ما يجعله يفكر في الهجرة بحثا عن واقع أفضل، أو اللجوء إلى ما وصف بـ"حلول راديكالية لتحقيق مطالبه".
تساءلت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، عمّا إذا كانت سنة 2025 ستضع حدا لمقولة "كن شابًا واصمت"، بما تحمله من أبعاد ثقافية واجتماعية خانقة فُرضت منذ زمن طويل على قارة يبلغ متوسط أعمار سكانها 19 سنة.
قنبلة موقوتة
اعتبرت المجلة أن ارتفاع معدلات التضخم وتدهور الأوضاع المعيشية وعجز الحكومات عن التخفيف من آثار تباطؤ النمو، شجع الشباب الإفريقي في 2024 على الخروج في حركات احتجاجية في كل من كينيا وأوغندا وغانا وأنغولا وكوت ديفوار، ولعب الشباب دورًا حاسمًا في انهيار نظام ماكي سال في السنغال.
وأضافت المجلة أنّ: "الأحزاب التي كانت تنتمي إلى حركات التحرر في جنوب القارة، مثل المؤتمر الوطني الأفريقي (جنوب إفريقيا) وجبهة تحرير موزمبيق (موزمبيق) والمنظمة الشعبية لجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا)، أصبحت تُتّهم بخيانة مبادئها بشكل يهدد استمرارها في الحكم".
وحسب المجلة، فإن حالة الاستياء الشعبي في الدول الإفريقية تغذيها معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب من حاملي الشهائد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يشعرون بخيبة الأمل بسبب عدم تحقق أحلامهم وتطلعاتهم، ويرون أن السبب في واقعهم البائس هو سوء الحوكمة والإنفاق الحكومي غير الرشيد والفساد والتهميش وعدم المساواة وتجاهل الحكام لقضاياهم.
وفي السياق نفسه، تفيد بعض التقارير، أن الحكومات مطالبة بخلق 15 مليون وظيفة سنويًا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بينما لا يوجد سوى 4 ملايين وظيفة فقط لاستيعاب الخريجين الجدد.
وأوضحت المجلة أنّ: "العديد من قادة الدول الإفريقية أصبحوا يدركون أن هذه فئة الشباب باتت قنبلة موقوتة، لكنهم عاجزون عن نزع فتيلها، ويكتفون بتقديم وعود وإطلاق تصريحات لا تغير من الواقع شيئا".
الهروب من الواقع الصعب
أكدت المجلة أن توفير الكهرباء يعد من القضايا المحورية بالنسبة للشباب في إفريقيا، لأنها ضرورية لدعم النمو الاقتصادي، وهي ترمز إلى الفارق الشاسع بين الطموحات والواقع.
وأضافت أنه من المفترض أن تكون 2025 السنة التي يتمتع فيها 50 في المئة من سكان إفريقيا بالكهرباء بشكل ثابت. ولكن في ظل تزايد عدد السكان بشكل مستمر، سيظل أكثر من 700 مليون إفريقي هذه السنة دون خدمات كهرباء، مع ضعف الاستثمارات في الطاقات البديلة لتوفير الطاقة الكهربائية.
وحسب المجلة، فإن إفريقيا تعج بالشباب المبدع الذي يتحين الفرص لتحقيق طموحاته، لكن الواقع المتردي لا يشجع إلا على الهروب والهجرة بحثا عن آفاق أرحب.
كذلك، يسلّط أحدث "استطلاع لرأي الشباب في إفريقيا"، والذي تعدّه مؤسسة "إيشيكويتز" من خلال آراء جيل زد في حوالي خمسة عشر دولة إفريقية، الضوء، بشكل صارخ على الرغبة الجامحة في الهجرة.
ووفقا للاستطلاع، يخطط 3 من كل 5 شباب أفارقة للبحث عن فرص للهجرة في السنوات الثلاث المقبلة، خصوصًا في دول الساحل غرب إفريقيا.
وترى المجلة أن هذه الأرقام تُظهر أن الخطاب المعادي للغرب الذي انتهجته السلطات الانقلابية في تلك المنطقة لم يؤدِّ إلى أي تطور اقتصادي أو اجتماعي، والدليل هو أن عدد المهاجرين الذين وصلوا عبر البحر إلى جزر الكناري الإسبانية بين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو 2024، ارتفع بنسبة 154 في المائة مقارنة بسنة 2023.
حلول راديكالية
اعتبرت المجلة أن الشجاعة والجرأة التي يتحلى بها الشباب الإفريقي عند اجتياز المسالك الصعبة في سبيل الهجرة يكشف عن حجم الخسائر التي تتكبدها القارة بعد مغادرة السكان الأكثر إنتاجية وطاقة.
وأكدت أنه يتعين على الحكومات الإفريقية تجاوز حالة الجمود السياسي والعمل بأقصى جهودها على وقف نزيف الهجرة الجماعية للشباب.
وأضافت أنه من بين 12 انتخابات رئيسية أُجريت في القارة سنة 2024، قد أسفرت واحدة فقط عن تغيير حقيقي على مستوى القيادة السياسية، حيث تم استبعاد أي محاولة لإعادة انتخاب القادة السابقين في الانتخابات السنغالية.
ورأت المجلة أن جميع المؤشرات تدل على أن الانتخابات التي ستُجرى في الكاميرون وكوت ديفوار خلال السنة الحالية، لن تسفر عن أي تغيير إذا ما قرر الرئيس الكاميروني بول بيا (91 عاما)، والإيفواري الحسن واتارا (83 عاما)، الترشح لولاية جديدة.
وقالت المجلة إنه: "بغض النظر عن نتائج الانتخابات، يتعين على أي فائز أن يدرك أن معظم الشباب يقاطعون الانتخابات، حيث تظهر الأرقام انخفاض معدلات التسجيل بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا".
وكما كان الحال في 2024، من غير المنتظر أن يلعب "جيل زد" دورا محوريا في استحقاقات 2025، لأنه يؤمن أن صناديق الاقتراع لم تعد الوسيلة الفعالة لتغيير مصيره. ويعتقد 64 في المئة من الشباب الذين شملهم "استطلاع رأي الشباب في إفريقيا" أن إحداث التغيير يتطلب تنفيذ احتجاجات غير سلمية.
وختمت المجلة بأن سنة 2025 ستكون حاسمة بالنسبة للطبقة السياسية الحاكمة في أرجاء القارة الإفريقية، إذ ستكون مطالبة بأن تولي أهمية كبيرة لقضايا الشباب قبل أن تختار هذه الفئة تغيير واقعها بأسلوب راديكالي.