قريشي : يدّخلو بنفس القميص مانلعبوش..قضيّة مفروغ منها !!
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قريشي : يدّخلو بنفس القميص مانلعبوش..قضيّة مفروغ منها !!
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
.المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ستكتسبُ مُدننا تاريخها الجديد مِنْ فوهات البنادق
ستكتسبُ مُدننا تاريخها الجديد مِنْ فوهات البنادق..
كما كانت مدني في صورة الحبيبة النحيلة العائدة بذراعين مفتوحتين باسمة الثغر لتُخيّب ظنّ الرحيل. لتنطلق منها مواكب العُرس الوطني. كانت سِنْجة العتيقة على هيئة العجوز التي تعرِفُ السرَّ يومَ قالت من فمٍ أدرد: من جبل موية يتحلّلُ الجنجويد.. كما يضيعُ حجر الملح في الماء. أعيدوا الجبل تعُد إليكم الأرض الوضيئة من جديد. وترمق نيالا من البعيد بالنظرةِ الواثقة الحييّة.
كانت الأُبيِّض المدينة الصامِدة؛ يختلطُ فيها البارود بذرات الرمل بينما تطحنُ ببراعة -في سكينة ووقار- عظام الغُزاة في صمتٍ مُهيب. تستيقظُ بابنوسة -أختها الصغرى- متثائبةً وتسأل: ماذا لديّ عند الصباح؟
لديّ جنجويد على الأسوار علي إرسالهم للعدم.
وأم روابة التي كانت متكأ المسافرين وبقعةً للراحة النفسية والبدنية.. ستكون المدينة التي تطردُ الأقزام والوشاة عن ترابها.
وستكونُ الفاشر القلعة الحصينة موفُورة الشرف مانحة الكبرياء الوطني.. منها ينطلقُ الرمح الذي يُريقُ دم الجنجويدي الأخير.
ومن الخرطوم “أم البدايات.. أم النهايات” يُنادى أحياء المساليت تحت أرض الجنينة:
اليوم للكرامة لا للغفران؛ اليوم لرد الصَّاع صَاعيْنِ.. اليوم لتشهد الخلائق أنّ “الديّان لا يموت”.
وينادي أهل قرى الجزيرة وفي نفوسهم اللهب القاتِم:
أين أنتم يا من لبستم معاطفكم.. وربطات أعناقكم.. وحرّضتم على قتلنا.. وحدّثتمونا من مؤخراتكم من وراء البحار ومن خلف الشاشات؟!
إنّنا -يا للحظِّ السعيد- أحياء؛ أحياؤنا أحياء.. وموتانا أحياء.. وشهداؤنا أحياء
مَنْ أنتم؟
وأنتم حينئذٍ أحطّ من فأرٍ أو خنزير
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتساب