علّق الرئاسة الروسية، اليوم الخميس، على تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا ضمن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي أقرتها واشنطن.
وأعلن الكرملين أن تسليم صواريخ أميركية من نوع "أتاكمز" إلى كييف لن يغيّر شيئا في الأزمة القائمة، غداة كشف واشنطن عن إمدادها حليفتها بهذه الأسلحة البعيدة المدى.


وقال  دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، خلال لقاء مع صحافيين، إن "الولايات المتحدة منخرطة مباشرة في هذا النزاع وسلكت مسلكا يهدف إلى إطالة مدى أنظمة الأسلحة".
وأضاف الناطق باسم الرئاسة الروسية أن تسليم هذه الأسلحة "لن يغيّر مآل العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
كانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة أرسلت، في فبراير الماضي، إلى أوكرانيا صواريخ من نوع "أتاكمز" (ATACMS) "بناء على طلب مباشر من الرئيس" جو بايدن.
وتتمتّع هذه الصواريخ بمدى أطول قد يصل إلى 300 كيلومتر، نزولا عند مطلب ما انفكّت كييف تكرّره منذ فترة طويلة كي يتسنّى لها توجيه ضربات تستهدف سلاسل الإمداد الروسية والمستودعات والمقرّات العسكرية، بعيدا عن خطوط الاشتباك.

أخبار ذات صلة روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل 48 طفلاً نازحاً بايدن يوقع قانون مساعدات لأوكرانيا المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صواريخ بعيدة المدى صواريخ أتاكمز الكرملين مساعدات عسكرية أوكرانيا روسيا وأوكرانيا

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة

ألقى موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على ما أسماه ضعف أداء الأسلحة الألمانية في أوكرانيا، ونسب إلى تقرير مسرّب من السفارة الألمانية في كييف وصفه لأداء هذه الأسلحة بأنه "مدمِّر"، مشيرا إلى فشل نظم متقدِّمة منها في التكيف مع قسوة الحرب.

وقال الكاتب روبيرتو فيفالديللي، في تقرير نشره الموقع الإيطالي، إن الحرب في أوكرانيا وضعت الأسلحة التي قدّمتها ألمانيا لكييف تحت اختبار صارم، والنتائج حتى الآن ليست مشجعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: المقاتلة الروسية سو-75.. من نموذج واعد إلى مشروع وهميlist 2 of 2صحف غربية: مأساة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي اللازمend of list

فقد كشف تقرير عسكري ألماني، أوردته مجلة "دير شبيغل"، عن وجود أوجه قصور خطيرة في أنظمة التسليح التابعة لـ حلف الناتو المستخدمة على الجبهة الأوكرانية.

وأوضح الكاتب أن التحليل، الذي يستند إلى وثيقة رسمية صادرة عن سفارة ألمانيا في كييف، يصف أداء تجهيزات مثل المدفع الذاتي الدفع بانتسرهاوبيتسه 2000 -المتطور من الناحية التكنولوجية لكنه هش- بأنه "مدمّر".

كما أن الدبابات من طراز ليوبارد، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي مثل آيريس-تي وباتريوت، تعاني – بحسب تحقيق دير شبيغل – من مشاكل تتعلق بندرة الذخيرة وتقادم الأنظمة.

ترسانة الناتو كلها

وتثير الوثيقة، التي تم تسجيلها خلال محاضرة أُلقيت أمام ضباط شباب من الجيش الألماني (البوندسفير)، الشكوك حول الفعالية القتالية الحقيقية ليس فقط للأسلحة الألمانية، بل للترسانة الكاملة لحلف الناتو.

إعلان

وأضاف الكاتب أن من بين الأنظمة الأكثر إشكالية المدفع ذاتي الحركة بانتسرهاوبيتسه 2000، إذ يُعتبر سلاحا استثنائيا، لكنه حساس جدا لدرجة أن موثوقيته في ظروف الحرب باتت محل شك.

أما الدبابة "ليوبارد 1 آي 5″، فعلى الرغم من مقاومتها، إلا أن درعها ضعيف للغاية، وغالبا ما تُستخدم كمدفعية بديلة في ساحة المعركة. أما الطراز الأحدث، ليوبارد 2 آي 6، فقد تبيّن أنه باهظ الثمن ومعقّد جدا من ناحية الصيانة الميدانية، مما يجعل إصلاحه مباشرة على الجبهة أمرا صعبا.

باهظة السعر ونادرة

وكشفت التحقيقات أيضا عن وجود حدود لأنظمة الدفاع الجوي الألمانية؛ فرغم أن نظام آيريس-تي يعمل بشكل جيد، إلا أن ذخيرته باهظة الثمن ونادرة، ورغم أنه يُصنَّف كسلاح من الطراز الرفيع، لكنه يُعتبر "غير كاف"، لأن مركبات نقله، المُنتجة من قبل شركة مان، قديمة وتفتقر إلى قطع الغيار اللازمة.

وأكد الكاتب أن التقرير كان حاسما عندما قال: "لا يكاد يوجد أي نظام ألماني كبير مناسب تماما للحرب". وتُعد الظروف القاسية للنزاع في أوكرانيا، والتي تتسبب في استهلاك مفرط للمعدات، أحد الأسباب وراء ذلك.

كما أن الجنود الأوكرانيين، الذين تم تدريبهم بسرعة في ألمانيا، لم يتوفر لهم الوقت الكافي لتعلّم صيانة هذه الأنظمة بشكل معمّق. وعلى الجبهة، تفتقر القوات إلى الهياكل اللازمة لإجراء إصلاحات سريعة، كما أن مراكز الصيانة تقع بعيدا عن مناطق القتال.

صعبة الصيانة

ولفت الكاتب إلى أن صعوبات الأسلحة الألمانية لا تُفاجئ الجميع. وكما يقول بعض المحللين، فإن التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة الألمانية تنطوي على تكاليف صيانة مرتفعة وهشاشة تجعل من الصعب التعامل معها في صراع عنيف.

أما الأنظمة الأبسط، مثل الدبابة القديمة "ليوبارد 1 آي 5" أو الأمريكية "إم 109 آي 3″، فتُفضّلها القوات الأوكرانية على النسخ الأحدث، وذلك تحديدا لسهولة صيانتها.

إعلان

وختاما يؤكد الكاتب أن هذا يُبرز أحد أوجه القصور في أسلحة حلف الناتو: فهذه الأسلحة صُممت لخوض صراعات دقيقة أو عمليات مكافحة التمرد، لكنها تبدو أقل ملاءمة في حرب شاملة، حيث تصبح البساطة وإمكانية الإصلاح الميداني عناصر أساسية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: ضربات صواريخ "تاوروس" تعني مشاركة ألمانيا في الحرب
  • الكرملين: الاتصالات مع واشنطن هي المسار الرئيسي لتسوية الوضع في أوكرانيا
  • الكرملين يكشف عن رسالة بعثها بوتين إلى ترامب بشأن أوكرانيا
  • الكرملين: بوتين وأمير قطر سيناقشان قضايا أوكرانيا والشرق الأوسط
  • الكرملين : الصين وروسيا ستكونان ضامنتين لاتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران
  • «يوم التحرير» رسوم ترامب قد تكون البداية فقط لرؤية بعيدة المدى
  • موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة
  • الكرملين: لا خطوط عريضة واضحة حتى الآن لاتفاق بشأن التسوية في أوكرانيا
  • مصر تمتلك “إس-400” الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف من منظومات مصرية بعيدة المدى
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟