قيادي في حماس: ضبطنا الوضع في غزة.. وأعدنا ترتيب صفوفنا
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
وكالات:
أكد قيادي رفيع المستوى في “حماس”، أن “الحركة استطاعت ترتيب صفوفها وضبطت الأمور ميدانيا في قطاع غزة بكامله تقريبا، رغم المخاطر المحيطة”.
وشدد القيادي، الذي فضل عدم كشف هويته حسب وسائل إعلام فلسطينية، على أن “حماس لن تتزحزح عن شروطها الرئيسية في عملية التفاوض، ومع هذا فقد أبدت مرونة كبيرة، لكن العقبة الرئيسية في التوصل لاتفاق هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو”.
وقال: إن “حماس تعلم تماما مخططات الاحتلال الإسرائيلي، وقد واجهتها بكل بسالة وأفشلتها، وهي تعمل حاليا لإفشال محاولاته تطبيق نموذج الضفة الغربية على قطاع غزة”، مؤكدا أن “هذا حلم بعيد المنال، وجيش الاحتلال يدرك تمام الإدراك أن غزة لن تكون يوما مستباحة”.
وتابع “معلوماتنا على الأرض، أن قوات الاحتلال انسحبت من معظم المناطق في شمال قطاع غزة، باستثناء اقتحامات محددة، وغالبا ما يتم مواجهتها والتصدي لها وإفشالها وإجبار القوة المتوغلة التقهقر، وأضاف “وفي حال لم يكن هناك رد، فهذا يكون بناءً على تقدير وقرار يترك للإخوة في الميدان”.
واستدرك: “نحن نعلم أن الاحتلال يدرك أن محاولاته تكرار نموذج الضفة في غزة ستكون فاتورته مرتفعة جدا من كبار قادته وضباطه وجنوده، لذلك لا نعتقد انه يفكر بهذه الطريقة، وإن كانت كل الاحتمالات واردة”.
وعلى الصعيد الداخلي، كشف القيادي أن “حماس” في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل شهر أو شهرين، وقال: “وضعنا اليوم في غزة بكاملها أفضل بكثير مما كنّا عليه خلال الأشهر الماضية، ولا مجال لشرح هذا بالتفصيل، لكن يمكنني القول إننا أعدنا ترتيب صفوفنا هذا من جهة، فالتواصل مستمر ومتماسك. ولدينا ضبط ومتابعة لمجريات الأحداث، والحكومة في غزة تعمل رغم كل الظروف والتحديات، وتعمد الاحتلال استهداف الشرطة المدنية ولجان الطوارئ”.
من جهة أخرى، أوضح القيادي، أن “حماس تعاملت بحزم ودون أي تراخ مع أي محاولة للتواصل مع الاحتلال أو تلبية مخططاته الخبيثة بإثارة الفلتان”.
وتابع: “عملنا جاهدين على ملاحقة العصابات ومثيري الفوضى، وأوصلنا رسالة للجهات كافة أن الأمن الداخلي خط أحمر، وتعاملنا بحزم كبير مع أي جهات من داخل غزة أو من خارجها كانت تخطط لخلق حالة من الفوضى والفلتان الأمني”.
وعلى صعيد المأساة الإنسانية، قال القيادي “نقف إجلالا واحتراما لشعبنا، الذي قدم نموذجا غير مسبوق في الصبر والتحمل، وفي حماية جبهته الداخلية وقدّر العمل الذي تقوم به المقاومة، فكان خير حاضنة لنا ولكافة الفصائل الفاعلة على الأرض”.
وعلى الصعيد السياسي، وبشأن عملية التفاوض، أشار القيادي لـ”قدس برس”، إلى أن حماس تدرك أن “نتنياهو فعلا غير معني بنجاح أي مفاوضات مهما كان هناك مرونة من طرفنا”.
وأضاف “نحن فعلا قدمنا مرونة كبيرة، فقد قبلنا خلال المرحلة الأولى بألف أسير فقط، وليس ثلاثة آلاف كما أعلنا سابقا، لكن مقابل الالتزام بشروطنا الرئيسية المتمثلة بوقف العدوان والانسحاب الكامل وعودة النازحين ودخول المساعدات”، وختم بقوله “هو (نتنياهو) يريد كل شيء مجانا، وهذا محال”.
وتشن “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی غزة
إقرأ أيضاً:
فتح تدعو حماس للتعاون مع جهود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عت اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء الثلاثاء، حركة حماس إلى التوقف عن "اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقًا لأجندات خارجية".
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، لبحث التطورات السياسية والميدانية في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكدت اللجنة في بيانها أنها تدعو حركة حماس إلى "التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقًا لأجنداتها الخارجية، والتعاون مع الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني".
كما دعتها إلى "عدم منح الاحتلال الذرائع لمواصلة حربه الدموية وعدوانه، التي دفع ثمنها الآلاف من أبناء شعبنا بين شهيد وجريح وأسير، والالتزام بالأسس التي تقوم عليها سياسة منظمة التحرير الفلسطينية".
من جانب آخر، شددت اللجنة المركزية لحركة فتح على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، مسؤولياته تجاه ما يجري، وإجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة في قطاع غزة، وإنهاء الاعتداءات الخطيرة التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون في الضفة الغربية، لاسيما في مدن وقرى ومخيمات شمال الضفة.
كما طالبت بوقف سياسة الإعدام الميداني، والتهجير، والاعتقال، وتفجير الأحياء السكنية، وتدمير البنية التحتية للمدن والقرى والمخيمات، إلى جانب وقف الاعتداءات على الأماكن الدينية المقدسة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت اللجنة، في البيان ذاته، من "المخططات الخطيرة التي يخطط لها الاحتلال لإعادة احتلال قطاع غزة وتقطيع أوصاله، لإجبار أبناء شعبنا على التهجير"، مشددة على أن هذا المخطط مرفوض فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، ولن يُسمح بتمريره بفضل صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ووطنه.