"المحامين اليمنيين" بصنعاء تطالب بالتحقيق مع "الحوثي" ومحاسبته
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أدانت نقابة المحامين اليمنيين فرع صنعاء تهديد المحامية "نسيم حسين ملقاط" من قبل وكيل نيابة سنحان "عبدالوهاب الحوثي"، مطالبة بالتحقيق في واقعة الاعتداء ومحاسبة مرتكبها.
وذكرت النقابة، في بيان لها، "أنها تلقت بلاغاً وشكوى من المحامية نسيم حسين حسين ملقاط تفيد فيها بأن وكيل نيابة سنحان (عبدالوهاب الحوثي) قد قام في تاريخ يوم الاثنين 22 أبريل 2024 بإهانتها وتهديدها بالحبس أمام عدد من الحضور والموظفين".
وقالت النقابة، إن المذكور هددها وقال لها بالحرف الواحد (باربطش وباربطش رباط) وكذلك تهديدها بالحبس بقوله حرفياً (بحبسش، بتفهمي بحبسش) وكرر لها التهديد بالحبس أكثر من مرة أمام الموجودين دون وجه حق وبعيداً عن أبجديات اللياقة المفترضة في رجال القانون - بحسب البلاغ.
وبحسب بيان النقابة، "أكدت المجني عليها في شكواها بأن هذه التهديدات الصادرة من وكيل النيابة حدثت يوم تقدمت بشكوى لوكيل النيابة كونه المختص قانوناً بالتوجيه والتأشير على العرائض وفقاً للإجراءات القانونية فرفض وكيل النيابة التوجيه أو التأشير على الشكوى وعندما سألته المحامية عن سبب رفضه، قام وكيل النيابة بتهديدها أكثر من مرة. وهو تصرف مخالف للقانون وإنكار للعدالة".
واعتبرت النقابة مثل هكذا "تصرفات غير مسئولة وتعسفية تسيئ في المقام الأول إلى قدسية مهنة القضاء وتقلل من الاحترام لمنتسبي المهنة وخاصة المحاميات".
وأكدت نقابة المحامين "إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه التصرفات المخالفة للقانون والتي تمثل تعدياً صارخاً على المحاميات بهدف ثني المرأة عن القيام بواجبات مهنتها السامية والنبيلة في الدفاع عن الحقوق والحريات ونصرة المظلوم وترسيخ مبادئ العدالة".
ودعت النقابة "رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس هيئة التفتيش القضائي بالتوجيه العاجل بالتحقيق في هذه الواقعة وسماع أقوال المجني عليها وأدلتها، ومحاسبة مرتكب تلك التصرفات التعسفية واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من تسول له نفسه الاعتداء على المحامين والمحاميات بأي وسيلة كانت".
وتساءلت النقابة، "ولعل المشكو به لا يدرك حق أي إنسان أو محاميه في تقديم الشكوى، وأي دعوى ضد أياً كان، حتى وإن كان رئيس الدولة، وهذا للأسف مؤشر خطير ينتهجهُ المشكو به وكيل نيابة سنحان". وفق البيان.
وعبرت النقابة في ختام البيان عن أملها "الاهتمام والجدية في تطبيق القانون بعيداً عن أي تأثيرات أو مؤثرات".
وتصاعدت خلال السنوات الخمس الماضية وتيرة الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها منتسبو مهنة المحاماة من قبل قيادات حوثية ونافذين دخلاء على المؤسسات القضائية الخاضعة للحوثيين قامت بتعيينهم حديثاً في سياق مساعيها لحوثنة كل مرافق الدولة المختطفة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: وکیل النیابة
إقرأ أيضاً:
محمد الحوثي والرهوي يدشنان مهرجان الشهيد ومعرض “الجهاد المقدس” بصنعاء
الثورة نت|
دشن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، بصنعاء اليوم، مهرجان الشهيد ومعرض “الجهاد المقدس” الذي تنظمه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء.
وفي حفل التدشين ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة أشار فيها إلى أهمية مهرجان الشهيد لاستذكار بطولات الشهداء وعظمة تضحياتهم، وما أكده الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، من أن الشهادة هي الحياة تجسيدًا لما ورد في كتاب الله تعالى بقوله ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.
وأشار إلى أن المشروع القرآني معروف بالمفاهيم والقيم المستخلصة من السنن الإلهية وما دعا إليه من تعظيم أوامر الله تعالى والاستجابة لها وأهمية ارتباط المؤمن بالله واهتمامه بكتاب الله عز وجل.
ولفت محمد علي الحوثي إلى أن الشهيد القائد قدّم مشروعًا قرآنيًا يستلهم قيم المجتمع وتطلعاته للحرية والاستقلال ويعزّز من الهوية الإيمانية، وهو ما أغاظ المتكالبين عليه منذ اليوم الأول للمشروع .. مبينًا أن الشهيد القائد انطلق في سبيل الله بما يحمله من علم وثقافة قرآنية، أهلته إلى أن يكون قادرًا على بلورة المشروع القرآني الذي ينعم اليمن اليوم بثماره.
وأضاف “نقول للمتخوفين ولكل من يتحرك اليوم ليتحدث عن الأمريكيين أن السيد القائد ماض على نفس المسار الذي سار عليه الشهيد القائد جهاديًا من خلال ثقافة القرآن وهو ما يتحدث عنه في خطابه الأسبوعي”.
وتابع “نقول للأمريكي بعد عودة ترامب السلاح الذي كانوا يقصفون به قد تم تجربته وهو ذات السلاح والشيء الوحيد الذي لم تستخدمه أمريكا في حربها على اليمن بتمويل سعودي هو النووي فقط، أما بقية الأسلحة تم استخدمها والشعب اليمني لن يعبأ بهذه الأسلحة”.
واعتبر عضو السياسي الأعلى الحوثي، المعركة التي يتحرك بها الشعب اليمني، عظيمة وبطولية، نتيجة لارتباط اليمنيين بالله وبالثقافة القرآنية، حتى أصبح اليمن بهذا المستوى من القوة والاستعداد والجهوزية لمواجهة تحديات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني.
وأكد أن الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها، ليس بما تمتلكه من قوة ولا من باب استعراضها ولا الظهور والكبرياء وإنما بفضل الله تعالى والنهج والثقافة القرآنية، والارتباط الوثيق بكتابه الكريم.
بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن تدشين مهرجان الشهيد يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة.
واعتبر سنوية الشهيد، محطة لاستلهام الدروس والعبر من بطولات واستبسال الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها ليعيش اليمن عزيزًا وحرًا ومستقلًا وكريمًا .. وقال “إن ثقافة الشهادة ينبغي أن تسود في وطننا المجاهد، الصامد، الصابر، المضحي، الثابت في الدفاع عن وطنه وحقه في الاستقرار والتطور”.
وأكد الرهوي أن تحالف العدوان والحصار المستمر منذ عشر سنوات باء بالفشل والمذلة أمام صمود الشعب اليمني واستبسال وتضحيات ودماء الشهداء التي أثمرت نصرًا وعزة وكرامة .. مبينًا أن تضحيات الشهداء العظماء الذين باعوا أرواحهم لله تعالى، أثمرت نصرًا مؤزرًا ينعم به الشعب اليمني الكريم.
وقال “نستذكر في هذه المناسبة شهداؤنا القادة ومنهم السيد حسين بدر الدين وغيره من الشهداء الأبرار وكيف تمكنوا بفضل تمسكهم بالنهج القرآني والهدي النبوي وبتضحياتهم بدمائهم على قلتهم في البداية من تحقيق غايات هذا الشعب من عزة وحرية وكرامة”.
وأضاف “اليوم ونحن ننعم بالأمن والاستقرار بفضل الله أولًا ثم بفضل دماء الشهداء نتذكر الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي كان يجوب الأرض ويزور المرابطين في الجبهات في خضم المعركة، مستبسلًا في سبيل الله طمعاً في الشهادة التي فاز بها”.
وتابع “نستذكر في هذه اللحظات شهداء محور المقاومة ومنهم السيد الشهيد الأيقونة حسن نصر الله سيد مقاومة القدس وفؤاد شكر وهاشم صفي الدين والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار وكل شهداء المحور الذين استرخصوا حياتهم ودمائهم في سبيل عزة وكرامة شعوب المنطقة التي أراد حكامها أن يذلوها خدمة للمستعمر والشيطان الأكبر وقادة الشر الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول “إننا على درب الشهداء وعلى طريق الشهادة في سبيل الحق والحرية والاستقلال سائرون، لتعيش الجمهورية اليمنية مستقلة شامخة حرة أبية”.
وفي التدشين الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات علي حسين الحوثي، وقيادات عسكرية، أكد رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد من رفع الله ذكرهم وشأنهم وأعز الله بهم دينه والمستضعفين من عباده.
وقال “أصبح اليمن بفضل جود وعطاء الشهداء يصدح في سماء المجد وملكوت العزة”، مؤكدًا أن الجميع معنيُ بتحمل المسؤولية الجسيمة مقابل عطاء الشهداء وتضحياتهم بمواصلة درب الجهاد والبناء والتغيير وإقامة الحق والعدل وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ التي مضى عليها أولئك الشهداء من الثبات على الحق في ذروة التحديات.
وأفاد بأن شلالات الدماء وقوافل الشهداء ما بُذلت إلا من أجل الله وإعلاء كلمته وإحقاق الحق وفي سبيل قضية عادلة ومظلومية واضحة ودفع باطل الطغاة والمجرمين.
تخللت الفعالية التي حضرها نائب رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء والمفقودين صالح حمزة ووكلاء الهيئة وعدد من المسؤولين وشخصيات اجتماعية وأبناء الشهداء ريبورتاج تعريفي عن مهرجان الشهيد، عكس عظمة تضحيات الشهداء وما قدموه من مواقف في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وتم خلال تدشين المهرجان، افتتاح معرض “الجهاد المقدس” صور ومجسمات للشهداء تضمن مراحل انطلاق المشروع القرآني والحروب الست على صعدة وصولاً إلى العدوان الذي شنه التحالف الأمريكي، السعودي، الإماراتي على اليمن و”عملية طوفان الأٌقصى”، في السابع من أكتوبر ودور جبهات الإسناد في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.
واحتوى المعرض أيضًا على صور ومجسمات لعدد من قيادات وثوار السابع من أكتوبر ومحور المقاومة من جبهة الإسناد في اليمن والعراق ولبنان وإيران، بالإضافة إلى أقسام تضم مجسمات لمعدات التصنيع الحربي والعسكري المحلي من مختلف الصناعات العسكرية.
عقب ذلك بدأت فعاليات المهرجان بمسابقات ثقافية في مجالات القرآن الكريم والشعر والقصة القصيرة والرسم والتصوير والتصميم والجرافيكس والأفلام القصيرة بمشاركة 359 مشاركًا من أبناء الشهداء والمشاركين في المسابقات التي تستمر أسبوعاً.