البعثات الدبلوماسية في أديس أبابا تدعو إلى وقف التصعيد
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
في أعقاب الأحداث الأخيرة من المواجهة العنيفة في منطقة رايا ألاماتا، الواقعة داخل منطقة جنوب تيغراي، أعربت البعثات الدبلوماسية لكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ومقرها أديس أبابا عن مخاوفها.
منطقة جنوب تيغرايوتشدد السفارات على أهمية إحراز جميع الأطراف تقدما نحو نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، فضلا عن ضمان العودة الآمنة للنازحين داخليا.
ويدعو البيان المشترك، إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين في المناطق المتضررة. وأشارت السفارات إلى أن الحوار الشامل بين جميع أصحاب المصلحة هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية المعقدة في المنطقة بشكل فعال وضمان السلام الدائم في إثيوبيا.
فى أعقاب الاشتباكات العنيفة الأخيرة في منطقة رايا ألاماتا، الواقعة في منطقة جنوب تيغراي، قال السكان لأديس ستاندرد إن عددا كبيرا من المدنيين، فضلا عن المسؤولين الإداريين المحليين، لجأوا إلى بلدة كوبو.
ويفيد السكان المحليون بأن العديد من المشردين، الذين يتحدثون الأمهرية في المقام الأول، وجدوا مأوى مؤقتا في مدرسة إيوكيت تشورا الابتدائية والثانوية في بلدة كوبو، الواقعة داخل منطقة شمال وولو في منطقة أمهرة.
ووفقا لأحدث التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نزح ما يقرب من 29,000 شخص من منطقة رايا ألاماتا إلى بلدة كوبو في منطقة شمال وولو وبلدة سيكوتا في منطقة واغ حمرا في منطقة أمهرة بسبب تصاعد العنف مؤخرا.
وتحذر وكالة الأمم المتحدة من أن هذا العدد قد يستمر في الارتفاع لأن الوضع على الأرض لا يزال مائعا ولا يمكن التنبؤ به.
ولا يزال سبب العنف نقطة خلاف، حيث يقدم المسؤولون المحليون والسكان روايات متباينة. وذكر البعض أن "قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي التي بدأت الصراع.
في حين قال مدير منطقة تيغراي الجنوبية إن مسلحين من منطقة تاو تقدموا نحو مواقع ميليشيات تيغراي، مما أدى إلى مواجهة مسلحة.
ورفض جيتاشيو رضا، رئيس الإدارة المؤقتة في تيغراي، تأكيدات وجود صراع بين الحكومة الفيدرالية والإدارة المؤقتة أو بين منطقتي تيغراي وأمهرة.
وبدلا من ذلك، يزعم غيتاشيو أن "ألد أعداء اتفاق بريتوريا" يعملون بنشاط على تعطيل الجهود التعاونية التي يبذلها الطرفان لضمان نجاح عملية السلام.
وفي بيان صدر بعد الاشتباكات، دعت حكومة أمهرة الإقليمية جبهة تحرير شعب تيغراي إلى "الاحترام الكامل" لاتفاق بريتوريا و"إخلاء المناطق التي احتلتها مؤخرا بسرعة".
وعلى الرغم من تبادل الادعاءات، تجد العائلات النازحة نفسها تصارع ندرة حادة في الغذاء والماء والموارد الأخرى التي لا غنى عنها.
وهذا يؤكد الحاجة الملحة إلى المعونة الإنسانية لتجنب تفاقم محنتهم، على النحو الذي أبرزه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أولئك الذين يبحثون عن مأوى في المناطق المفتوحة في حاجة ماسة إلى الحماية ومرافق الصرف الصحي والمأوى والمواد غير الغذائية والرعاية الصحية والدعم الغذائي.
وقد أفادت الأمم المتحدة أنه بسبب نقص الموارد، كانت المساعدة الوحيدة المقدمة حتى الآن هي مساهمات غير رسمية من أفراد المجتمع، الذين يقدمون الغذاء والماء للأفراد الأكثر ضعفا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أديس أبابا المملكة المتحدة الولايات المتحدة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو لإجراء انتخابات نزيهة في كوت ديفوار
أكدت الأمم المتحدة دعمها للمسار السياسي في كوت ديفوار، وحرصها على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، وطالبت جميع الأطراف الالتزام بالهدوء وتحكيم المصلحة العليا للوطن.
وحث الممثل الخاص للأمين العام المتحدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل ليناردو سانتوس سيماو جميع القوى الفاعلة في المشهد السياسي على تغليب منطق الحكمة والعقل.
وكان المسؤول الأممي زار كوت ديفوار يوم 19 أبريل/نيسان الجاري، بهدف توطيد السلام والاستقرار، ودعم الديمقراطية، قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن تتم في أجواء من التنافس الشديد بين المعارضة والنظام السياسي القائم.
وفور وصوله للعاصمة أبيدجان، اجتمع سيماو بالرئيس الحسن واتارا، وقادة اللجنة المستقلة للانتخابات، ثم التقى مع زعماء قوى المعارضة الرئيسية في البلاد.
وتزامنت زيارة المبعوث الأممي مع مطالب أحزاب المعارضة بإجراء إصلاحات جوهرية في النظام الانتخابي يمكن أن تضمن تنافسا إيجابيا يستحيل معه تزوير النتائج واللعب بإرادة الناخبين.
ويطالب حزب الشعوب الأفريقية بقيادة لوران غباغبو بإصلاح اللجنة المستقلة للانتخابات، وتحديث القائمة الانتخابية، واستمرار الحوار السياسي بين الحكومة وأحزاب المعارضة من أجل التوافق على آلية لتنفيذ هذه المطالب.
إعلان إجراء دبلوماسيويرى مراقبون أن هذه الزيارة عبارة عن إجراء دبلوماسي بسيط، ولا يترتب عليها شيء، إذ لا تمتلك الأمم المتحدة أي وسائل للتأثر على الأطراف أو إلزامها بالعمل على خطط معينة.
وفي تطوّر سياسي يوحي بتعقيد المشهد السياسي، قرّر كل من الحزب الديمقراطي في كوت ديفوار، والحزب الشعبي التقدمي عدم مشاركتهما في اللجنة المستقلة للانتخابات، متّهمين إياها بالتفرّد بالقرارات.
وسبق لكوت ديفوار أن عاشت على وقع أزمات أمنية بسبب الانتخابات الرئاسية، فعندما نجح الرئيس الحالي الحسن واتارا عام 2011 امتنع سلفه غباغبو من تسليم السلطة، وشهدت البلاد حينها مواجهات عنيفة راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، الأمر الذي استدعى تدخل القوات الأممية، والجيش المشترك لإيكواس حتى فرض السيطرة وسلّم السلطة للرئيس المنتخب.