كشف التقرير العالمي للأزمات الغذائية، عن إرتفاع غير مسبوق في مستويات انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم. مبينا أن عدد من يعانون إنعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2023 بلغ أكثر من 281 مليون شخص في 59 دولة. مقارنة بنحو 257 مليون شخص في عام 2022. وبزيادة مطردة على مدى السنوات الخمس الماضية.

وسلّط التقرير الضوء على بؤر الجوع الشديد في العالم التي تسببت فيها الصراعات والأزمات الإقتصادية والصدمات المناخية وبما يستوجب تدخلات ومساعدات إنسانية عاجلة.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة “الفاو” إلى أنه من بين أبرز أزمات الجوع في عام 2023. هي معاناة جميع سكان قطاع غزة وعددهم 2.2 مليون شخص من الجوع بدرجات متفاوتة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق أهالي القطاع منذ أزيد من ستة أشهر. و أن نصفهم يعانون مستويات كارثية من الجوع. في سابقة هي الأولى منذ بدء رصد أزمات الجوع قبل عشرين عاما.

ولتجنب المجاعة في غزة أوصى تقرير سابق للفاو في مارس الماضي حول انعدام الأمن الغذائي في القطاع “بالوقف الفوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية. كما سجل التقرير وقوع أعداد من الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية شمال غزة. محذّرا من أن المجاعة تلوح في الأفق. مطالبا برنامج الغذاء العالمي بالوصول العاجل للمساعدات الغذائية إلى غزة.

و أشار التقرير العالمي للأزمات الغذائية أيضا أن درجات الجوع في عدد من البلدان “بلغت المستوى الخامس. وهو المستوى الكارثي مثل جنوب السودان وبوركينا فاسو والصومال ومالي وهايتي.

وازداد انعدام الأمن الغذائي في عدد آخر من البلدان دون توافر بيانات دقيقة مثل إثيوبيا. كما تعاني 39 دولة من المستوى الرابع من انعدام الأمن الغذائي ومنها أفغانستان و41 دولة تعاني من المستوى الثالث و40 دولة من المستوى الثاني.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

مشروع مزارع العنب النموذجية بولاية إبراء .. خطوة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي

تولي سلطنة عُمان، ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، اهتمامًا جليًّا بالقطاع الزراعي، ويشهد هذا القطاع عملية تطوير وتحديث مستمرة تستهدف في المقام الأول زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء وتحسين نسبة الاكتفاء الذاتي للسلع المنتجة، ومن هذا المنطلق، خطت محافظة شمال الشرقية خطوة نحو تعزيز منظومة الأمن الغذائي، حيث تُعطي المحافظة حصة من الاهتمام في مجال زراعة محصول العنب، وعليه، جاءت فكرة إطلاق مشروع مزارع العنب النموذجية بولاية إبراء، الذي يعد جزءًا من المشروعات الاستثمارية بشمال الشرقية في إنتاج هذا المحصول.

ويهدف المشروع إلى مضاعفة المساحة المزروعة وزيادة كمية الإنتاج لمحصول العنب في السنوات القادمة، بالإضافة إلى فتح منافذ تسويقية للمزارعين وتشجيع القطاع الخاص على الإسهام في دعم وتطوير زراعة العنب، وتعزيز فكرة الزراعة التعاقدية من خلال الجمعيات الزراعية، مما يُتيح فرص عمل للباحثين عنها.

نبذة عن المشروع

يأتي هذا المشروع تحقيقًا لتوصيات مهرجان العنب الأول الذي أُقيم بالمحافظة عام 2023، إذ يمثل مشروع مزارع العنب النموذجية بولاية إبراء فرصة حقيقية لتسويق محصول العنب، وتشجيع المزارعين الشباب على الاستمرار في الاهتمام والعناية بهذا المحصول الفريد الذي يُعد قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني في ولاية إبراء وباقي ولايات المحافظة.

وقال سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية: إن توقيع عقود انتفاع المشروع جاء بشراكة مكتب المحافظ مع المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بشمال الشرقية، وذلك مع عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الممولة من صندوق التنمية الزراعية والسمكية والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال "أوميفكو"، ويأتي هذا المشروع منسجمًا مع أولويات "رؤية عُمان 2040" للقطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، التي تتعلق بمحاور الاقتصاد والتنمية والبيئة المستدامة، ومنها زيادة قيمة الاستثمارات في قطاع الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية.

المشروع في أرقام

وأوضح المهندس قيس بن عامر المعولي، مدير دائرة التنمية الزراعية بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، إحصائيات وأرقام هذا المشروع، حيث قال: سيسهم مشروع مزارع العنب النموذجية في تحقيق منظومة الأمن الغذائي والمائي، من خلال زراعة 50 فدانًا من محصول العنب، وسنعمل على تحقيق مؤشر نمو لمساحات محصول العنب بنسبة 227% بمحافظة شمال الشرقية، لتصبح المساحة الإجمالية لحقول العنب 72 فدانًا، بإنتاجية تصل إلى 250 طنًا، وبعائد اقتصادي يُتوقع أن يصل إلى أكثر من 250 ألف ريال عُماني، مشيرًا إلى أنه سيتم دعم المستفيدين ببعض المكونات للمشروع مثل "التعريشة"، ونظام الري الحديث، والسياج، والشتلات.

استثمار العنب

وسيسهم المشروع بإدخال 6 أصناف تجارية جديدة من العنب ذات قدرة تنافسية بالسوق العالمي، منها عنب فليم سيدلس، وكريمسون سيدلس، بالإضافة إلى أصناف أخرى تصلح للمائدة كفاكهة طازجة، وقال سالم بن سليمان المنجي، أحد المستثمرين في المشروع: "نعمل على زراعة أصناف جديدة ومتنوعة من العنب، بهدف توفير تنوع في السوق المحلي".

من جانبه، قال المستثمر علي بن عبدالله الحبسي: نحن عازمون على زراعة وإنتاج فاكهة العنب وفق التخطيط الذي وضعته الجهات المعنية، وخلال العامين القادمين، سيكون هناك إنتاج كبير جدًا للعنب، الذي سيغطي حاجة محافظة شمال الشرقية.

الجدير بالذكر، أن المشروع يسعى أيضًا إلى نشر الوعي بأهمية الزراعة التخصصية والسياحية، ويُعزز مبدأ الشراكة بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في تنمية وخدمة المجتمع والرقي به في الجانبين الزراعي والتوعوي.

مقالات مشابهة

  • إطلاق «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي» لتعزيز الأمن الغذائي المستدام
  • الأمم المتحدة: نصف سكان جنوب السودان يواجهون مستويات كارثية من الجوع
  • “الفاو” تعتمد قرارا يخص استعادة بناء الأنظمة الغذائية والزراعية في قطاع غزة
  • تحذيرات أممية من أن ملايين مهددون بالمجاعة في 14 دولة بينها اليمن
  • الصحة: مصر أول دولة في العالم تنال المستوى الذهبي في القضاء على فيروس C
  • «الفاو» تعتمد قرارًا يخص الأوضاع في قطاع غزة و«الخارجية» ترحب
  • الأمن السيبراني وكأس العالم 2030: درع رقمي لحماية الحدث العالمي
  • مشروع مزارع العنب النموذجية بولاية إبراء .. خطوة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن المدنيين الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق